رحلة الانتخابات الممتعة!

حسن الأنصاري

محطة الثاني من فبراير الانتخابية بدأت تقترب من المرشحين والناخبين حيث الرحلة ليست طويلة لكنها قد لا تكون ممتعة! وخلال هذه الرحلة القصيرة نسبيا نحن بحاجة لشيء واحد مهم للجميع قبل أن تكون الديمقراطية للجميع وهو زيادة الاحترام بين مختلف أطياف المجتمع، ولو استطعنا عبور أزمات التعصب والطائفية والكراهية لتجنبنا احتمال تصعيد الصراعات المستقبلية، فالرحلة سوف تكون ممتعة!.

بناء الحس السليم والحقوق الاجتماعية لتنمية الشعور بالمواطنة قضية حيوية وهي من مبادئ الديمقراطية ولو فقدنا مثل هذا البناء فلا خير في الانتخابات ولا خير في من يبني لبنات كرسيه للتشريع على أساس انتهاك الدستور والقانون والنزعة الطائفية أو القبلية، مسيرة الانتخابات والوقوف أمام صندوق الاقتراع يعني اتفاق الشعب على بناء الأمة قبل التفكير في إعطاء قوة النفوذ وسلطة التشريع للمرشح، ومن يبدأ مشواره البرلماني بتقديم خدمة الاساءة للمواطنين غير جدير بتحمل الأمانة!.

التحديات الحاسمة التي تواجه الجميع اليوم هي المحافظة على علاقات المواطنة الأصيلة المتبادلة التي لها جذور تاريخية قبل أن نعيش حياة الديمقراطية، وكانت تعبر عن أصالة المجتمع الكويتي في التواصل والتراحم والاحترام وتشابك الأيدي التي جاهدت في بناء الدولة، ومن يحاول من خلال ممارسات شاذة توريط المواطنين في تشابك طائفي أو قبلي من أجل حفنة أصوات ويعكر علينا أجواء الرحلة الانتخابية فعلينا أن نقطع عليه السبيل ولا يستحق تذكرة الدخول الى قاعة عبدالله السالم عبر بوابة مبنى المجلس.

 ومن يخلق عملية الانفصال العاطفي بين شعور أبناء الوطن من خلال ممارسة خطاب الكراهية فهو يرتكب جريمة في حق المجتمع ويستحق العقاب ولا غفران له وإن لم يصدر قانون جزائي يعاقبه على ذلك! الشعب هو الذي يبني السياسة المتكاملة من خلال بناء الرأي الحر في الاختيار ولتكن رحلتنا نحو صناديق الاقتراع ممتعة نكافح فيها العنف الطائفي والارهاب الفكري حتى نعالج قوة العدالة لتصبح متساوية بين أفراد المجتمع ولكي نعطي قوة لبناء الأمة في المستقبل!.

[email protected]

 

 

 

 

 

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 27/كانون الأول/2011 - 2/صفر/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2011م