حرب الانترنت...شراسة تتعدى المعارك التقليدية أحيانا

باسم حسين الزيدي

 

شبكة النبأ: لا تقل خطورة عن الحروب التقليدية أو النووية من ناحية الدمار والخراب الشامل الذي قد تتسبب به إذا ما استخدمت لشن الحرب بين المتخاصمين، فبعد ان تمكن الانترنت والحاسوب والنظم الاليكترونية من السيطرة على اغلب الفعاليات والبرامج العسكرية المتطورة لدول العالم، تحولت الأنظار تجاه سبل توفير الحماية الاليكترونية وصد الهجمات الشرسة التي يعاني منها "الانترنت"، خصوصاً من "الفيروسات" التي تصمم لتدمير البرامج الخاصة بالمفاعلات النووية، وما قد تنتج عنه من أضرار واسعة النطاق، وبرغم الاتفاقيات والبروتوكولات الدولية ومواثيق الشرف الموقعة بين اغلب دول العالم، إلا إن الشيء الذي يمكن إثباته اليوم، يدور حول حرب اليكترونية تزداد حدتها مع ارتفاع مستوى التقدم التقني.  

حق الرد الامريكي

فقد قالت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) في تقرير نشر مؤخراً ان الولايات المتحدة تحتفظ بحق الرد بالقوة العسكرية على أي هجوم على مواقعها الاكترونية وتعمل على شحذ قدرتها على تعقب مصدر أي انتهاك، ويعتبر التقرير الذي يقع في 12 صفحة المقدم للكونجرس من أوضح التصريحات حتى الان عن السياسة الامريكية تجاه الامن الالكتروني ودور الجيش في حال وقوع هجوم عن طريق الكمبيوتر، وقال التقرير "سنرد على أي هجوم الكتروني كما نرد على أي تهديد اخر لبلادنا"، وأضاف "نحتفظ بحق استخدام كل الوسائل اللازمة سواء دبلوماسية أو معلوماتية أو عسكرية أو اقتصادية للدفاع عن امتنا وحلفائنا وشركائنا ومصالحنا"، وتابع التقرير أن الاعمال العدائية تشمل "هجمات كبيرة على مواقع الكترونية موجهة ضد الاقتصاد او الحكومة أو الجيش الامريكي" والرد قد تستخدم فيه الاساليب الالكترونية او الخيارات العسكرية التقليدية، ويمثل الامن الالكتروني تحديا خاصا للبنتاجون، ويستخدم العاملون في وزارة الدفاع أكثر من 15000 شبكة كمبيوتر وسبعة ملايين جهاز كمبيوتر في مئات المواقع على مستوى العالم، ويجري الدخول على شبكاتهم ملايين المرات يوميا وتسببت عمليات اختراق في ضياع الاف الملفات. بحسب رويترز.

وتواجه الشركات الخاصة كذلك هجمات الكترونية شرسة تشمل أعدادا متزايدة من الهجمات المرتبطة بدول مثل الصين وروسيا ويتنامى احباط هذه الشركات من غياب رد من جانب الحكومة الامريكية، وقال ديمتري البيروفيتش النائب السابق لرئيس بحوث التهديدات في (مكافي) في مؤتمر استضافه معهد جورج مارشال "هناك احباط كبير من جانب القطاع الخاص"، وأضاف أن الشركات الامريكية تخسر مليارات الدولارات كل عام بسبب السرقات على الانترنت، وقال "لا يتخذ اي اجراء، يتعين القيام بعمل ما على مستوى السياسات لمعالجة هذا التهديد، الحقيقة انه من الصين والحقيقة انه من روسي، ما الذي يتعين علينا عمله لمواجهة مثل هذه الدول وحملها على التوقف"، وقال التقرير ان وزارة الدفاع تحاول ردع العدوان الالكتروني عن طريق تطوير دفاعات فعالة تمنع الخصوم من تحقيق أهدافهم وعن طريق ايجاد سبل لجعل المهاجمين يدفعون ثمن افعالهم، وتابع التقرير "في حال ثبوت عدم كفاية اساليب الردع، تمتلك وزارة الدفاع وتقوم بتطوير القدرة على الرد عسكريا في النطاق الالكتورني وفي نطاقات اخرى".

الترسانه الالكترونية

الى ذلك قال مركز أبحاث تابع لوزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) انه سيدعم جهود تصنيع أسلحة انترنت هجومية لاحتمال شن هجمات عسكرية الكترونية أمريكية على أهداف الاعداء، وقالت ريجينا دوجان مديرة وكالة مشاريع الابحاث الدفاعية المتقدمة في أول مؤتمر من نوعه ان الجيش الامريكي يحتاج "الى خيارات أكثر وأفضل" لمواجهة المخاطر الالكترونية التي تواجه عددا متزايدا من الانظمة الصناعية وغيرها من الانظمة التي تتحكم فيها أجهزة كمبيوتر عرضة للاختراق، وأضافت "الحرب الحديثة ستتطلب الاستخدام الفعال للانظمة الالكترونية، وسائل تقليدية ومزيج من الوسائل التقليدية والانظمة الالكترونية"، والوسائل التقليدية في المفهوم العسكري هي القاء القنابل واطلاق الصواريخ وهجوم الدبابات، وفتحت الوكالة التي تعمل بها دوجان الدورة أمام ما يسمى "المخترقين الافتراضيين" وكذلك الاكاديميين وغيرهم في محاولة "لتغيير تفاعلات الدفاع الالكتروني" وسط مخاوف أمريكية متزايدة بشأن امكانية تعرض الشبكات والاجهزة التي تتحكم بها أجهزة الكمبيوتر للهجمات. بحسب رويترز.

وقال مكتب المجلس التنفيذي لمكافحة التجسس وهو جهاز تابع للحكومة الامريكية في تقرير للكونجرس، ان الصين وروسيا تستعينان بالتجسس الالكتروني لسرقة أسرار تجارية وتكنولوجية أمريكية لجمع الثروات على حساب الولايات المتحدة، وقال مسؤولو وكالة مشاريع الابحاث الدفاعية المتقدمة خلال الدورة ان تحليلا أجرته الوكالة مؤخرا أظهر أن الدفاع الالكتروني الامريكي المتعدد بشكله الحالي وحده هو قضية خاسرة بسبب تفوق مخترقي الشبكات الالكترونية، وأظهر تحليل الوكالة ان تكلفة استحداث برامج كمبيوتر أمنية يتضمن بعضها ما يصل الى عشرة ملايين سطر من الشفرات ارتفعت على مدى السنوات العشرين الماضية في حين أن أي برنامج كمبيوتر ضار يتطلب فقط 125 سطرا في المتوسط، وقالت دوجان أمام حشد من نحو 700 شخص في قاعة بفندق خارج واشنطن "هذا لا يعني أن نتوقف عن القيام بما نحن بصدده في الامن الالكتروني، لكننا اذا واصلنا المضي في الطريق الحالي فلن نسيطر على الخطر" بمعنى لن نتعامل معه بفاعلية.

ومهمة وكالة مشاريع الابحاث الدفاعية المتقدمة هي الابقاء على التفوق العسكري الامريكي ومنع أي مفاجات في التكنولوجيا المتقدمة من خلال رعاية أبحاث باهظة التكلفة ذات تطبيقات عسكرية، وكثف مسؤولون أمريكيون التحذيرات ازاء هجمات الكترونية مدمرة بعد ظهور الفيروس ستكس نت عام 2010 وتعطيله العمل في أجهزة الطرد المركزي التي تستخدمها ايران في عمليات تخصيب اليورانيوم التي تقول الولايات المتحدة وبعض الدول الاوروبية انها جزء من برنامج سري للاسلحة النووية، وطالب المركز بزيادة التمويل للابحاث الالكترونية في السنة المالية 2012 التي بدأت في الاول من اكتوبر تشرين الاول أكثر من 73 في المئة من 120 مليون دولار الى 208 ملايين دولار.

حرب إلكترونية ضد إيران

فيما استبقت إسرائيل تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول البرنامج النووي لإيران، بالحديث عن ضربة وقائية عسكرية محتملة ضد منشآت الجمهورية الإسلامية النووية، في حين يرى خبراء أن الهجوم قد يتخذ أشكالاً مختلفة منها الحرب الإلكترونية، وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد كشفت مؤخراً، عن وجود أبعاد عسكرية للبرنامج النووي الإيراني، والإفادة بأن بحوزتها معلومات "موثوقة" بأن الجمهورية الإسلامية ربما تطور أسلحة نووية، ويقول باحثون إن المنشآت النووية الإيرانية تحت حصار "الهجمات الإلكترونية"، وسبق وأن هاجم مفاعل "نتانز" النووي، فيروس "ستكسنت"، الذي يعتبر من أخطر برمجيات الكمبيوتر الخبيثة التي تم اكتشافها، والتي تم تطويرها، ولديها القدرة على استهداف أنظمة التحكم الصناعية، والفيروس عبارة عن برنامج كمبيوتر خبيث يهاجم أنظمة التحكم الصناعية المستخدمة في "نتانز" من إنتاج شركة "سيمنس" الألمانية، تحديداً برنامج يدعي "الخطوة السابعة"، وكان خبراء قد أدلوا، في وقت سابق، بشهادتهم أمام الكونغرس الأمريكي بالإشارة إلى أن فيروس "ستكسنت" يشكل تهديداً خطيراً لأمن البنى التحتية الحيوية في جميع أنحاء العالم. بحسب سي ان ان.

وقال شون مكغيرك، رئيس دائرة أمن الإنترنت في وزارة الأمن الوطني الأمريكية أمام الكونغرس، "هذا الفيروس يمكن أن يدخل تلقائياً أي نظام، ويسرق صيغة المنتج الذي يتم صنعه، ويغير خلط المكونات في المنتج، ويخدع المشغلين وبرامج مكافحة الفيروسات عبر إيهامهم بأن كل شيء على ما يرام"، ووصف مكغيرك تطوير فيروس "ستكسنيت" بأنه "سيغير قواعد اللعبة"، مضيف، "ليس هناك ما يكفي من المعرفة لتحديد ما كان على وجه التحديد الهدف من الهجوم، والقول يقينا إن الفيروس صمم خصيصاً لاستهداف منشأة خاصة، يعد أمراً صعباً"، وتظل الجهة التي تقف وراء "ستكسنت" مجهولة، ويعتقد باحثون إن الفيروس بالغ التعقيد بحيث أنه بحاجة إلى موارد دولة بأكملها، أو ربما عدة دول، لإنتاجه، وتحدث باحثون في مؤسسة "سيمناتك" لأمن الإنترنت عن تحديدهم لفيروس جديد يدعي "دوكو" قد يعد خليفة لـ"ستكسنت"، وقالت أولار كوكس من "سيمانتك" إن البرنامج صمم للتجسس وجمع معلومات من أنظمة الكمبيوتر بإيران، وكان "دوكو" قد أطلق في أواخر أغسطس/ آب عام 2010 عقب الأضرار التي خلفها  "ستكسنت"، وهو ما أدهش العلماء الذين لم يتوقعوا ظهور فيروس جديد بذات خاصية التعقيد وفي وقت قصير.

من جهتها قالت ايران انها اكتشفت فيروس الكمبيوتر دوكو الذي يقول خبراء انه مبني على اساس فيروس ستاكسنت المعروف باسم "سلاح الانترنت" الذي اكتشف العام الماضي ويعتقد انه يستهدف تخريب انظمة الكمبيوتر في المواقع النووية الايرانية، وقال رئيس هيئة الدفاع المدني الايرانية لوكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية ان اجهزة الكمبيوتر في كل المواقع المعرضة للخطر قد جرى فحصها وان ايران طورت برمجية لمجابهة الفيروس، وقال غلام رضا جلالي "نحن في المرحلة المبدئية لمحاربة فيروس دوكو، والتقرير النهائي الذي يقول اي الهيئات انتشر فيها الفيروس ومدى تأثيره فيها لم يكتمل بعد"، وكل الهيئات والمراكز التي يمكن ان تصيبها العدوى تمت السيطرة عليها"، وظهرت الانباء عن فيروس دوكو في اكتوبر تشرين الاول عندما قالت شركة سيمانتك المصنعة للبرمجيات انها عثرت على فيروس غامض يتضمن شفرة تشبه ستاكسنت، وبينما كان ستاكسنت يستهدف تعطيل انظمة التحكم الصناعية وربما اصاب بعض وحدات الطرد المركزي التي تستخدمها ايران في تخصيب اليورانيوم يقول الخبراء انه يبدو ان فيروس دوكو مصمم لجمع البيانات بما يسهل عملية شن هجمات انترنت في المستقبل، وقالت ايران في ابريل نيسان انها تتعرض لهجوم بفيروس كمبيوتر جديد عرفته باسم "ستارز"، ولم يتبين على الفور اذا ما كانت هناك علاقة بين ستارز ودوكو لكن جلالي وصف دوكو بأنه ثالث فيروس يصيب ايران.

التكنولوجيا الصينية خطر على أمن أمريكا

من جهة اخرى عبر رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي عن مخاوفه من أن تكون التكنولوجيا الصينية المنتشرة في بلاده بمثابة "حصان طروادة"، وقال النائب الجمهوري مايك روجرز إنه يخشى من أن "الهواتف التي نستخدمها وأجهزة أخرى تعتمد على نظم الاتصالات يمكن ان تكون حصان طروادة، تستخدمها الحكومة الصينية للوصول إلى البنية التحتية الأمريكية الحساسة للتجسس العسكري والصناعي"، وأعلن النائب روجرز، وهو نائب عن ولاية ميتشيغان، أن اللجنة بدأت مؤخراً تحقيقا في التهديد الذي تشكله شركات الاتصالات الصينية العاملة في الولايات المتحدة، وتحديدا شركة هواوي، التي يشير إليها روجرز على أنها "غوريلا ضخمة"، وهواوي هي شركة صينية قيمتها 28 مليار دولار، توظف 120 ألف شخص حول العالم، بينهم نحو 1500 موظف في الولايات المتحدة، وهي واحدة من أعلى أكبر ثلاثة مزودي أجهزة ومعدات الاتصالات في العالم، ويتوجس روجرز مما يصفه بـ"الشهية النهمة" للصين في مجال سرقة الممتلكات الفكرية التجارية، ويقول "عندما ترى مثل هذه الشركة، وعلاقة قيادتها بأجهزة الاستخبارات الصينية، فإنك تتساءل وتشك بما هو موجود في هذه الشبكات"، ومن جهته، قال بيل بلومر، نائب الرئيس للعلاقات الخارجية في شركة هواوي إن الشركة "ليس لديها علاقات بالمخابرات الصينية"، وأضاف يقول "هواوي شركة رائدة عالميا وتعمل حاليا مع أكثر من 500 مشغل في أكثر من 140 بلدا، بما في ذلك 45 من ضمن أكبر 50 مقدم لخدمة الاتصالات السلكية واللاسلكية، ولم يقع حادث أمني واحد". بحسب سي ان ان.

الصين تدعو الى "عدم التدخل"

من جانبها عبرت بكين عن اعتراضها على ان تستخدم قضية الانترنت ذريعة "للتدخل" في شؤونها الداخلية بعدما اعلنت واشنطن انها تطلب "توضيحات حول القيود المفروضة" على الشبكة في الصين، وقالت جيانغ يو الناطقة باسم الخارجية الصينية "نعارض استخدام حرية الانترنت ذريعة للتدخل في الشؤون الداخلية لدول اخرى"، واضافت ان "الحكومة الصينية تشجع وتدعم الانترنت وتحمي حرية التعبير لمواطنيها ايضا"، مع ان السلطات الشيوعية تجد الشبكة اكثر حرية مما يسمحون به، وتفرض الصين نظاما دقيقا لمراقبة الانترنت يطلق عليه اسم "غريت فايروول" يسمح لها بغربلة المواقع الحساسة سياسيا بينما تراقب بشكل وثيق مستخدمي الشبكة البالغ عددهم اكثر من 500 مليون لتجنب انتقاد الحكومة او الاشارة الى قضايا حقوق الانسان او تنظيم حركات انشقاق، وكان وزير التجارة الخارجية الاميركي رون كيرك قال في بيان ان بلاده طلبت من بكين "تقديم معلومات من اجل فهم كامل للقوانين والانظمة المتعلقة بامكانية دخول المواقع التجارية على الانترنت في الصين"، وتابع "بموجب انظمة منظمة التجارة العالمية تسعى الولايات المتحدة الى الحصول على معلومات دقيقة حول الاثار التجارية للاجراءات الصينية التي قد تمنع الوصول الى مواقع الانترنت لشركات اميركية في الصين، واقامة حواجز تجارية تطال المؤسسات الاميركية الصغيرة بشكل خاص"، واضاف البيان "بالنسبة الى مزودي الخدمات الساعين الى الوصول الى المستهلكين الصينيين، يشكل امكان وجود موقع الكتروني يمكن دخوله في الصين عنصرا رئيسيا للنجاح". بحسب فرانس برس.

اليابان تساعد الشركات الخاصة

في سياق متصل ذكرت صحيفة نيكي التجارية ان اليابان تعتزم العمل بشكل اوثق مع شركات خاصة من خلال اقتسام المعلومات بشأن الهجمات على الانترنت بعد تعرض شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة للاختراق، واضافت الصحيفة دون الاشارة الى مصدر ان الحكومة تعتزم ايضا التصديق على معاهدة دولية بشأن جرائم الانترنت، وضغطت الولايات المتحدة على اليابان في الاونة الاخيرة للقيام بمزيد من التحركات ضد هجمات الانترنت بعد ان اعلنت شركة ميتسوبيشي التي تعمل بشكل وثيق مع شركة بوينج في سبتمبر ايلول عن تسرب معلومات عن شبكتها الالكترونية. بحسب رويترز.

وقالت الصحيفة ان طوكيو تفكر في ان تطلب من شركات خاصة من بينها شركات المرافق وتشغيل القطارات والمقاولات الدفاعية وصناعة السيارات والالكترونيات التوقيع على اتفاقية مع هيئات عامة لاقتسام المعلومات بشأن هجمات الانترنت، واضافت انه فور تطبيق الاتفاقية ستتقاسم الحكومة والهيئات العامة على نحو واسع المعلومات بشأن مثل هذه الهجمات دون تحديد اي الشركات المستهدفة، وقالت الصحيفة ان الحكومة تعتزم ايضا التصديق على اتفاقية جرائم الانترنت التي تتعامل مع اختراقات امن الشبكات وجرائم الانترنت الاخرى من خلال انشاء شبكة دولية لتوفير المساعدة للمحققين عالميا.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 1/كانون الأول/2011 - 5/محرم الحرام/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2011م