أيها المراهقون... أرفعوا سراويلكم!

شبكة النبأ: المراهقة هي مرحلة طبيعية من مراحل عمر الإنسان تلي مرحلة الطفولة، فمرحلة المراهقة بمثابة الوسيط التي يعبر بها الشخص من فترة الطفولة، التي ما زالت تُبنى فيها شخصيته بجانب خبراته السلوكية إلى فترة النضج والاستقرار على الرغم من أنها أكثر المراحل إزعاجاً.

أي هي مرحلة الانتقال من الطفولة إلى النضج حيث يكون التغيير النفسي والجسدي ملحوظين، فنجد نمو حجم الأعضاء واكتمال النضج الجسدي بالإضافة إلى التغيرات النفسية التي تصاحبها أو ما يمكن أن نسميه بالمشكلات المصاحبة، هذه التغيرات تختلف من مراهق لآخر لذا ينبغي إعانة المراهقين من الجنسين على تعلم الكثير عن أجسامهم خلال هذه الفترة الأكثر حرجاً بالنسبة لهم.

المراهق كما تشير الدراسات وتأكيدات المختصين بالاجتماع، غالبا ما يكون ارضا خصبة للانحراف، والسبب أنه يدخل العالم في عمره هذا، بجسد يطفح بالغرائز، وطبيعة نفسية مندفعة، تفرضها طبيعة المرحلة، هذا الوضع الحساس لحياة المراهق من كلا الجنسين، يتطلب متابعة متواصلة ورقابة جيدة سرية ومعلنة، من لدن الأبوين أولا، ثم المحيط المدرسي، أ ما دور الأصدقاء في حياة المراهق يلعب دوراً أكثر أهمية من دور الأسرة، حيث ينساق وراء الأصدقاء سهولة ويعتبرهم المنفذ الرئيسي له لهروب من المشاكل والمسؤلية في حالة اصدقاء السوء، اما في حالة الصديق الحسن يمكن تقليل فرص انحرافه الى أدنى حد .

مرحلة المراهقة

وفي هذا المجال أكدت دراسة بريطانية أن مستوى الذكاء لدى الإنسان يمكن أن يتغير أثناء مرحلة المراهقة، وقالت كاثي برايس، المشرفة على الدراسة، في مجلة "نيتشر":"اعتدنا تقييم الأطفال في وقت مبكر نسبيا وتحديد طريقهم التعليمي بناء على ذلك.. غير أن نتائج الدراسة أظهرت أن ذكاء الأطفال يستمر في التطور وأنه من الممكن أن يتحسن مستوى ذكائهم بشكل كبير.. في حين أن الأطفال ذوي الأداء القوي يمكن ألا يحتفظوا بهذا الذكاء، وكان العلماء يعتقدون حتى الآن بأن مستوى الذكاء الإنساني يستقر مع مرور السنوات، فحص علماء مركز ويلكام تراست لتصوير الأعصاب 33 فتى في سن 12 إلى 16 عاما والتقطت صورة لمخهم من خلال أشعة الرنين المغناطيسي وأخضعوهم لاختبار ذكاء ثم كرروا الشيء نفسه بعد أربع سنوات وحددوا الفرق في مستوى الذكاء وما طرأ على أداء هؤلاء الشباب في هذه الفترة. بحسب وكالة الانباء الالمانية.

التحصيل الدراسي

فيا أظهرت دراسة سويدية جديدة أن المراهقين الذين ترتفع لديهم معدلات حمض الفوليك يحققون نتائج دراسية أفضل، وذكر موقع "هلث داي نيوز" الأميركي أن الباحثين في مستشفى "أوريبرو" الجامعي وجدوا أن لتناول حمض الفوليك ارتباط إيجابي بالتحصيل الأكاديمي، لدى الطلاب الذين شملتهم الدراسة، وقال الباحثون إنه لا ينبغي على المراقبين الصحيين مراقبة معدلات حمض الفوليك لدى المراهقين فحسب بل إن على نتائج الدراسة أن تؤثر على وجبات الطعام في المدرسة، والتعليم والمعلومات التي ينبغي أن تعطى للأهل حول هذا الموضوع، وكانت دراسات سابقة ربطت بين معدلات حمض الفوليك والقدرات العقلي، لكن هذه الدراسة هي الأولى التي تربط هذه المعدلات بتحسّن الأداء الدراسي، وقد جمع الباحثون بقيادة الطبيب توربجورن نيلسون، بيانات تتعلق بـ 386 مراهقاً في سن الـ 15 عاماً، ووجدوا أن من لديهم معدلات عالية من حمض الفوليك يحصلون على أفضل العلامات الدراسية، وقال الباحثون إن هذه النتائج تقدم معلومات جديدة تشير إلى أهمية الانتباه إلى حالة هذا الحمض في فترة الطفولة والمراهقة، لكن العلماء قالوا إنه لا دليل علمياً بعد أن تناول المتتمات الغذائية التي تحتوي على حمض الفوليك ستكون مفيدة، لافتين إلى انه مازال من المبكر القول أنه ينبغي البدء بتنوال هذه المتممات، ويتواجد حمض الفوليك وهو نوع من الفيتامين "ب" في الخضروات، والفواكه، والفاصولياء المجففة، والبازلاء والمكسرات.بحسب يوناتيد برس.

اضطراب السلوك

بينما كشفت عملية مسح لأجهزة مخ صبية يتسمون بالعدوانية ومعاداة المجتمع ويعانون مما يسمى باضطراب السلوك اختلافات في حجم وبنية اجزاء المخ ربما تكون مرتبطة بسلوكياتهم، وأظهرت دراسة أجراها علماء بريطانيون وجود الاختلافات بصرف النظر عن السن الذي ظهر فيه الاضطراب على المرضى وهو الكشف الذي سيدحض النظرية القائلة بأن المراهقين الذين يظهر عليهم اضطرابا سلوكيا هم فقط يقلدون نظراء لهم يتصرفون بشكل سيء وانه لا توجد اختلافات في اجهزتهم، واضطراب السلوك هو حالة نفسية تتسم بمستويات عالية عن الطبيعي من السلوك العدواني والمعادي للمجتمع. ويشيع بين الصبية أكثر من الفتيات ويتطور في الطفولة وايضا في فترة المراهقة ويقول خبراء انه يؤثر على نحو خمسة من كل مئة مراهق. والاطفال والمراهقون الذين يعانون من الاضطراب السلوكي معرضون اكثر من غيرهم للاصابة بمشكلات عقلية ونفسية اخرى في مرحلة البلوغ، وفي الدراسة استعان خبراء الاعصاب في جامعة كمبريدج ووحدة ابحاث المخ والإدراك في مجلس الأبحاث الطبية بصور الرنين المغناطيسي لقياس حجم مناطق بعينها في اجهزة المخ لدى 63 صبيا مراهقا يعانون من اضطراب السلوك ومقارنتهم بنحو 27 صبيا مراهقا اخرين لا يعانون من المرض، واظهرت نتائج الدراسة التي نشرت في الدورية الأمريكية للطب النفسي امس الجمعة ان منطقتي اللوزة والقشرة في المخ التي تساهم في ادراك العواطف وتمييز معاناة اشخاص اخرين من الاكتئاب صغيرة بدرجة لافتة للنظر عند المراهقين الذين يعانون من اضطراب في السلوك، وقال العلماء إن التغيرات كانت ظاهرة على كل من الاطفال والمراهقين الذين يعانون من اضطراب السلوك وكلما زادت وطأة المشكلات السلوكية كلما قل حجم القشرة الدماغية، وقال جرايمي فيرتشايلد رئيس فريق البحث ومقره جامعة ساوثامبتون في بريطانيا "ان التغيرات في حجم المادة الرمادية في هذه المناطق من المخ قد توضح سبب معاناة المراهقين المصابين باضطراب السلوك من صعوبات في إدراك عواطف الآخرين، وقال انه يلزم إجراء المزيد من الدراسات للتأكد هل هذه التغييرات في بنية المخ سببا ام نتيجة لاضطراب السلوك. بحسب رويترز.

إرفعوا.. سراويلكم

وفي ذات الصدد سئم قاض أميركي من رؤية مراهقين يرتدون سراويل تظهر ملابسهم الداخلية ما دفعه إلى طباعة ورقة عليها عبارة "إرفعوا سراويلكم" ولصقها على طاولة الدفاع، ونقلت صحيفة "نيويورك بوست" الأميركية عن قاضي محكمة نيويورك العليا إدواردو بادرو قوله انه علق عبارة "إرفعوا سراويلكم" لكنه غالباً ما يضطر للقول للمدعى عليهم "لست مهتماً برؤية مؤخراتكم، وقال بادرو "غالباً ما أقول لهم عفواً هل كنتم ذاهبين إلى ملعب كرة سلة أو تنس؟ لأن منظركم ليس مناسباً أبداً لدخول قاعة محكمة، وأضاف أنا أعطيهم فرصة لإثبات انهم يستحقون فرصة جديدة لكن ما أصر عليه هو ان عليهم الحضور بشكل لائق وارتداء ملابس لائقة، فهذا أمر مرتبط بالاحترام. يونايتد برس.

المكر والكذب 

في حين أظهرت دراسة أميركية أن المراهقات اللواتي يتابعن برامج تلفزيون الواقع يملن أكثر من الفتيات الأخريات إلى اعتبار المكر والكذب وسائل جيدة لتحقيق مآربهن ويولين مظهرهن أهمية أكثر من سواهن، وفي هذه الدراسة التي أجراها قسم الأبحاث التابع لفرق الكشافة النسائية الأميركية على 1141 فتاة تتراوح أعمارهن بين 11 و17 عاما، أعلنت 47% من الفتيات أنهم يشاهدن "بانتظام" برامج تلفزيون الواقع، واعتبرت 68% من متتبعات هذه البرامج (مقابل 54%) أن المكر والتنافس هما "من طبيعة الفتيات، وقالت 78% منهن (مقابل 54%) إن الثرثرة أمر طبيعي في العلاقة بين الفتيات فيما أعلنت 63% منهن (مقابل 50%) أنهن يجدن صعوبة في الوثوق بالمراهقات الأخريات، وأخيرا، قالت 72% منهن إنهن يمضين وقتا طويلا في الاهتمام بمظهرهن، مقابل 42% من المراهقات اللواتي لا يشاهدن برامج تلفزيون الواقع بانتظام، واعتبرت 37% منهن (مقابل 24%) أن الكذب ضروري لتحقيق الأهداف ووجدت 37% منهن (مقابل 25%) أن المكر يدفع الآخرين إلى احترامهن أكثر من اللطف وقالت 28% منهن (مقابل 18%) إن المكر أساسي لتحقيق المآرب، وبحسب الدراسة، تعتبر هؤلاء الفتيات أنفسهن ناضجات وذكيات ومرحات ومنفتحات.

مصاصة دماء

وفي سياق متصل يبدو أن الأفلام الخاصة بمصاصي الدماء والرواج الذي تحصل عليه عالمياً، بات ينعكس بشكل كبير على بعض الشباب خصوصاً بعد أن قامت مراهقة من مدينة فلوريدا بقتل شاب يبلغ من العمر16 بطريقة وحشية، بحسب تقارير الشرطة فان ستيفاني بيستي وعدد من أصدقائها قاموا بدعوة جايكوب إلى أحد المنازل حيث تم قتله بطريقة وحشية وقد اتهمت ستيفاني المجني عليه بانه قام باغتصابها، 5 أشخاص حتى الآن من ضمنهم ستيفاني متهمين في هذه القضية وتهمتهم بين الضلوع والمشاركة في القتل، الشرطة تعتقد بان هناك خيوط وخبايا كثيرة خلف الجريمة منها الهووس بمصاصي الدماء، خصوصاً أن ستيفاني أعلنت في مقابلة معها انها تظن نفسها من فصيلة مصاصي الدماء والمستذئبين. وعلى الرغم من أنه لم تتم إدانتها بعد، غير ان ستيفاني تعتقد انه سيتم سجنها لوقت طويل.

مشاهد العنف

وعلى صعيد نفسه مشاهدة العنف في الأفلام وألعاب الفيديو ووسائل الإعلام الأخرى قد تجعل المراهقين أكثر قبولا للعنف، وقد تغرس فيهم نزعةعدوانية، كما  خلصت دراسة صغيرة وغير حاسمة، وقال جوردون غرافمان، كبير المحققين في المعهد الوطني للاضطرابات العصبية والسكتة الدماغية، إن الدراسة، وعلى عكس الأبحاث السابقة التي بينت وجود رابط بين الإعلام العنيف والعدوانية فضلاً عن العنف والعواطف، نظرت إلى كيفية تجاوب دماغ المراهقين لهذا العنف، ويقول الباحثون إنه نظراً لتركيز الدراسة على الذكور، وأجريت بمشاركة 22 مراهقاً فقط، تراوحت أعمارهم من  سن 14 إلى 17 عاماً، لا يمكن تحديد إذا ما كانت أنماط الأدمغة التي جرت مراقبتها قد تنطبق على الفتيات كذلك، كما أن حجم العينة كان صغيراً، وهذا يعني الحاجة لإجراء المزيد من الأبحاث لتأكيد النتائج، وشاهد كل مراهق مشارك  مقاطع عنف، جرى تقييم مداها،  من 60 شريط فيديو مختلف، من بينها أفلام، قام خلالها الباحثون بمراقبة وظيفة الدماغ، عبر ماسحات التصوير العملي بالرنين المغنطيسي (fMRI)، كما ارتدى المشاركون أيضا أقطاب كهربائية على أصابع يد واحدة لقياس المواصلة الكهربائية في الجلد التي تعكس العواطف، لتحديد كيفية تبلد عواطف المراهقين أثناء مشاهدة مقاطع الفيديو المختلفة استناداً على مستوى العنف، وأظهر الاختبار الأخير أن عاطفة المراهقين تكون أكثر تبلداً لدى مشاهدة مقاطع عنف خفيفة ومتوسطة عن تلك المتدنية، وبلغت أقصاها بين الذين تعرضوا لأعلى مستويات من الإعلام العنيف بشكل منتظم، وعقب غرافمان قائلاً: "أحياناً يقول الناس إنها مجرد ألعاب، لكن تخيل أن تقوم بذلك لمدة ثلاثة أو أربعة ساعات يومياً، فالأمر حينئذ ليس مجرد لعبة بل أصبح بيئتك، ورغم أن الدراسة لم تتناول بشكل مباشر مسألة العنف في ألعاب الفيديو، غير أن أبحاث سابقة وجدت رابط بين تبلد العواطف وتعرض الأطفال لألعاب الفيديو العنيفة كما أنها قللت من التعاطف مع الضحايا في أفلام العنف، بين البالغين، بحسب الباحث، ويذكر أن دراسة أمريكية نشرت مطلع العام وجدت أن التلفزيون كذلك يغرس العدوانية في الأطفال. بحسب السي ان ان.

ووجد البحث، الذي نشر في "دورية أرشيف طب الأطفال والمراهقين" أن لمشاهدة الأطفال الصغار للتلفزيون مباشرة أو التعرض له بشكل غير مباشر على حد سواء، رابط في تزايد السلوك العدواني بين الأطفال الصغار.

الاضطرابات الغذائية

وفيه الشأن بلغ نحو أربعة مراهقين أميركيين من أصل عشرة يعانون من اضطرابات في السلوك الغذائي يتجهون أيضا إلى جرح أنفسهم، بحسب دراسة أميركية، وأكدت ريبيكا بيبيلز التي أشرفت على هذه الدراسة التي أعدت في جامعة ستانفورد ومستشفى لوسيل باكارد للأطفال في كاليفورنيا، أن "هذه الأرقام الدالة جدا قد لا، تلقى الاهتمام المناسب" إذ ان الأطباء غالبا ما لا يلاحظونها، ولفتت إلى أنه "إذا ما عاينت طفلا في ال12 من عمره وعلى وجهه سمات البراءة، لن تسأله إذا ما كان يجرح نفسه في حين أنك ستسأله إذا ما كان يدخن السجائر علينا مراقبة الأمر بشكل أفضل، والدراسة التي نشرت في مجلة "جورنال أوف أدوليسنت هيلث" تناولت البيانات الطبية ل 1432 مراهقا وشابا تراوحت أعمارهم بين 10 و 21 عاما، كانوا قد عولجوا من اضطرابات في سلوكهم الغذائي في الفترة الممتدة بين يناير 1997 و أبريل 2008 في مستشفى باكارد، أما هؤلاء المرضى ف 90% منهم من الإناث. وكثيرات منهن عانين من أعراض البوليميا والشراهة المرضية التي تدفع بالمرء إلى الإفراط في تناول الطعام ليتقيأ بعدها، وقد عمد 41% من هؤلاء المرضى إلى إلحاق الأذى بأنفسهم، وقام غالبيتهم بجرح أنفسهم، لكن السؤال لم يوجه سوى لنحو نصف المرضى الذين قصدوا طبيبا لمشاكل في سلوكهم الغذائي. بحسب فرانس برس.

وهنا تسأل معدة التقرير "هل هناك حالات لم تتم ملاحظتها؟". وبحسب دراسات سابقة، فإن 13 إلى 40% من المراهقين يعمدون إلى تشويه الذات، وهو أمر يرتبط غالبا باحتمال لجوئهم إلى الانتحار.

اضطرابات نفسية

الى ذلك بينت دراسة أميركية نشرت أمس أن مراهقا واحدا من أصل أربعة في الولايات المتحدة يعاني من مشاكل حادة سلوكية ومزاجية بالإضافة إلى القلق الأمر الذي يؤثر في حياته اليومية. وبحسب الدراسة المنشورة في مجلة "جورنال أوف ذي أميريكان أكاديمي أوف تشايلد أند أدوليسنت" يعاني 22% من المراهقين من اضطرابات تؤثر على نشاطهم اليومي وهو أمر يتسبب بحزن كبير، وأشارت الدراسة التي أعدتها كاثلين ميريكانغاس من المعهد الوطني للصحة النفسية إلى أن ما لا يقل عن 51% من الفتيان و 49% من الفتيات الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و19 عاما يعانون عموما من مشاكل في السلوك والمزاج بالإضافة إلى القلق وتعاطي المخدرات، ولفتت الدراسة التي تناولت 10 آلاف مراهق إلى أن "انتشار هذه الاضطرابات العاطفية والنفسية أوسع من انتشار الأمراض الشائعة كالربو والسكري". والاضطراب الأكثر شيوعا والذي يطال ثلث المراهقين الأميركيين هو القلق الذي قد يترافق مع نوبات ذعر ورهاب في المجتمع، أما المشكلة الثانية الأكثر شيوعا فهي قصور الانتباه الذي يترافق مع فرط الحركة الذي يصيب 19.1% من المراهقين بينما يعاني 14,3% من هؤلاء من الاكتئاب وتقلبات في المزاج. وتؤثر هذه المشاكل في حياة 11% من المراهقين الذين يعانون من اضطرابات مزاجية و10% من الذين يظهرون اضطرابات سلوكية و8% من المصابين بالقلق. بحسب فرانس برس.

حب الشباب

بينما أكدت دراسة سويدية عملت على رصد الحالات النفسية لأكثر من 5700 مصاب بحب الشباب في البلاد أن هذا المرض الجلدي المزعج يمكن أن يرفع بدرجة ملحوظة الميول الانتحارية لدى المرضى، وذلك بصرف النظر عن أي مؤثرات جانبية قد تكون نجمت عن تناول أدوية معينة، وقالت الدراسة، التي كانت قد انطلقت في الأساس بهدف محاولة فهم تأثير دواء "أكيوتان" وإمكانية أن يكون فيه مواد كيماوية تحفز على الانتحار، إن احتمال الانتحار يبدأ بالظهور قبل سنة من بداية العلاج، ولكنه يصل إلى ذروته بعد ستة أشهر من نهايته، وتابعت الدراسة أوضاع 5700 مريض تتراوح أعمارهم ما بين 15 و49 عاماً، خلال الفترة ما بين 1980 و2001، وقد سُجل بالفعل محاولة 128 منهم الانتحار، واضطرت عائلاتهم لنقلهم إلى المستشفيات، ولفتت الدراسة إلى أن بعض أطباء الأعصاب عزوا الظاهرة إلى عامل نفسي مرتبط بالعلاج عبر عقار "أكيوتان" وهو واقع أن وضع الجلد يصبح أكثر سوءا قبل أن يبدأ بالتحسن، ما قد يدفع الشاب للابتعاد عن المجتمع والاكتئاب.

 كما أشارت إلى تفسير آخر يشير إلى أن البعض ربما يفترض أن مشاكله الاجتماعية ناتجة عن إصابته بحب الشباب، ولكن ذلك يثبت عدم صحته بعد العلاج، ما يؤدي بالشخص إلى اليأس، وقال الباحثون في معهد "كارلونسكا" الطبي السويدي، إن هذه النتائج يجب أن تدفع الأطباء إلى التوصية بمتابعة المرضى نفسياً لمدة سنة كاملة بعد العلاج. بحسب السي ان ان.

وأوردت الدراسة رأي للباحث النفسي جون سوليفان، قال فيه إنه من الصعب إلقاء تبعه الميول الانتحارية على عقار "أكيوتان" باعتبار أن "مرض حب الشباب يمكن له أن يتسبب بأمراض نفسية، على رأسها الاكتئاب.

استغاثة المراهقين

ويعد الضغوط الشديدة والخبرات المؤلمة سببان قد يدفعان بعض المراهقين لجرح أنفسهم بهدف تخفيف الضغط ، ومن ثم فإن الاستشارات والرعاية الطبية المتخصصة في المراكز العلاجية قد تساعد أولئك المراهقين في التغلب على حالة القلق بدلا من الإضرار بالنفس، ويبدأ الأمر بأن تلوي إحدى ذراعيك أو تضرب الحائط بقبضتك ، غير أن ذلك لا يساعدك في النهاية في التخلص من الضغط الداخلي المتزايد. وتتمثل المرحلة الثانية في أن تجرح نفسك في المنطقة السفلى من ذراعك ، وهذا السيناريو غير متخيل من قبل معظم الأشخاص ،إلا أن الكثير من المراهقين وصغار البالغين يختبرون فكرة الإضرار بالنفس، ولا توجد إحصاءات دقيقة لعدد الأشخاص الذين مروا بهذه التجربة ، لكن دراسة أجرتها عيادة الطب النفسي للأطفال والمراهقين بجامعة مستشفى هايدلبرج ، خلصت إلى أن ثلث تلاميذ المدارس الألمانية ممن تتراوح أعمارهم بين 14 و16 عاما في منطقة هايدلبرج عمدوا إلى جرح أنفسهم مرة واحدة على الأقل، فيما بلغت نسبة من خاضوا نفس التجربة أكثر من مرة واحدة بين الفتيات نحو 18% مقارنة بثمانية بالمئة بين الصبية، ويقول ميشائيل أرمبروست ، طبيب الأمراض النفسية بمستشفى باد برانشتت شمال ألمانيا وخبير في تخصص الاختلالات التي تصيب الشخصية :"يعرف الإضرار بالنفس بأنه إيذاء متعمد "للجسد" بجرح خارجي. ويشمل إيذاء النفس ، جرح الجسد بواسطة أشياء متعددة مثل السكين أو أي نوع آخر من الشفرات ، وكذلك الجروح الناتجة عن حرق الجلد بمكواة أو إطفاء سيجارة في البشرة ، و"في معظم الحالات تتعرض الأذرع أو الأقدام للإصابة، لكن لماذا يفعل بعض الفتيات والصبية ذلك ؟ ، تقول خبيرة الطب النفسي إنكا سالديكي­بليك إن "هناك عددا من التفسيرات". وتعتقد إنكا أن الأمر يرجع في معظم الحالات لتراكم حالة من الإحباط بمرور الوقت ، "غالبا ما تكون هناك تجربة مريرة في طفولتهم". ربما شعروا بالرفض وهم أطفال أو تلقوا قليلا من الحب والرعاية ومن ثم عجزوا عن تكوين شعور بالاعتداد بالنفس، وتقول سالديكي بليك إن "التجارب المؤلمة قد تكون سببا آخر". وأمثلة ذلك تشمل الاعتداء الجنسي أو العاطفي ، انفصال الأبوين إثر مشكلات أو وفاة أحد الوالدين في سن مبكرة، "أشياء كهذه قد تؤدي لتراكم غضب داخلي..فقدان حرية الإرادة والحزم". وخلال ذلك يتراكم الشعور بالإحباط لدرجة يشعر معها الصبي أو الفتاة بوجوب التعبير عنه، ويضيف أرمبروست :"المراهقون المصابون "بالاكتئاب أو الإحباط" يخففون الضغط الداخلي بجرح أنفسهم أو إيذاء أنفسهم". علاوة على ذلك يقول الكثير منهم إنه يشعر بأنه يقف أمام نفسه وإنه قادر على مراقبة حياته من الخارج ، كما لو كان شخصا آخر ، أضف إلى ذلك الشعور بالخدر ونوع من الخواء الداخلي. "ويقولون إن إصابة أنفسهم بالأذى يساعدهم في الشعور بأنهم أحياء مرة أخرى، وتقول سالديكي بليك :"لسنا بحاجة للقول إن هذا النوع من السلوك ليس مفيدا..لأنه لا يعالج المشكلة الحقيقية ..أفضل بكثير أن تولي أحدهم ثقتك أو أن تحصل على مشورة أحد المختصين...لا يجدر بك الشعور بالخجل من ذلك..فالأفضل أن تحصل على مساعدة بدلا من محاولة التغلب "على شعورك" وحدك، وتضيف :"من بين الأماكن التي تستطيع التوجه إليها للحصول على مساعدة ، مراكز استشارات الأطفال والمراهقين..طبيب نفسي متخصص في التعامل مع الأطفال أو مركز علاج متخصص. بحسب وكالة الانباء الالمانية.

الفيسبوك والحمل

من جانب اخر كثيرة هي التهم الموجهة للإنترنت عموما وللشبكات الاجتماعية على وجه الخصوص، لكن أن يكون الفيسبوك مسؤولا عن حمل المراهقات والزواج المبكر فهذا يبدو أمرا يثير الدهشة خاصة عندما تأتي التهمة من مسؤولة قانونية، ألقت مسئولة في إحدى المحاكم الشرعية في إندونيسيا باللوم على موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي عبر الانترنت في تزايد حالات حمل المراهقات والزواج المبكر في البلاد. وذكرت وكالة "أنتارا" الإندونيسية الحكومية للأنباء اليوم الخميس أن بلدة جونونج كيدول في إقليم يوجياكارتا على جزيرة جاوة الوسطى، شهدت زيادة حادة في عدد الراغبين في الحصول على تصاريح زواج خلال العامين الماضيين، ونقلت الوكالة عن سيتي هاريانتي، الأمينة في محكمة شرعية في جونونج كيدول، القول :"كثيرا ما سألنا القاصرين ما إذا كان التعارف بينهم قد تم عبر الفيسبوك، وأقروا بذلك، وأضافوا أنهم استمروا في العلاقة إلى أن أصبحت الفتاة حاملا". وقالت هاريانتي إن "الدخول على الفيسبوك بات سهلا، حتى في القرى، ما يؤدي إلى أن تصبح الفتيات حوامل خارج نطاق الزواج، وقالت هاريانتي ، إن 130 شابا وفتاة تتراوح أعمارهم بين 16 و19 عاما سعوا هذا العام إلى الحصول على تصاريح زواج من المحكمة الشرعية - وهو ما يزيد بنسبة 100% عن العام الماضي. وبموجب القانون الإندونيسي فإن السن القانونية للزواج هي 16 عاما للفتاة و19 عاما للشاب، ويبلغ عدد مستخدمي الفيسبوك في إندونيسيا 35 مليون شخص، ما يجعلها ثاني أكبر سوق لاستخدام الموقع بعد الولايات المتحدة، حسب موقع "جلوبال بوست" الأمريكي على الانترنت. بحسب وكالة الانباء الالمانية.

جهاز موسكيتو

وأخيراً بحجة التمييز، نجحت جمعية تعنى بحماية حقوق المراهقين بحمل المسؤولين إلى إزالة "جهاز سمعي طارد" يطلق عليه اسم "موسكيتو" كان قد وضع في شارع تجاري في واشنطن بهدف تفريق المراهقين... فهم الوحيدون القادرون على سماع الأصوات الثاقبة التي يولدها، و"موسكيتو" هو الاسم التجاري لجهاز صوتي يبث إشارات نابضة قوية ومزعجة، يستطيع التقاطها حصرا هؤلاء الذين لم يبلغوا ال25 من عمرهم بعد، وهذا النظام الطارد يستخدم لتفريق المراهقين الذي يخلفون ضجة كبيرة أو غير المرغوب بتواجدهم في أماكن معينة، وكان قد تم تركيز أحد هذه الأجهزة بداية شهر أيلول/سبتمبر في جوار مترو "غاليري بلايس" من قبل المتعهد العقاري لهذا الشارع التجاري المزدحم في العاصمة الأميركية، على ما أشار ديفيد موس مدير العمليات في جمعية "ناشونال يوث رايتس أسوسيييشن، وأوضح "سوف يقولون لكم بأن ذلك بهدف منعهم (المراهقين) من التجمع في هذا المكان. وأنا أقول لكم أن ذلك بهدف إبعادهم، وتعذر على وكالة فرانس برس الحصول على موقف المتعهد، عندما حاولت الاتصال به، وكانت هذه الجمعية التي تعنى بحقوق المراهقين والشباب قد تقدمت بشكوى إلى مكتب حقوق الإنسان في واشنطن تدعوها فيه لسحب هذا الجهاز من الشارع وفقا لقانون يكافح "التمييز بحسب السن. بحسب فرانس برس.

ولفت موس إلى أن "هذه الآلات الطاردة التي تستخدم في أوروبا خصوصا ولا سيما في بريطانيا، بلغت وللأسف الولايات المتحدة. ويمكننا إيجادها في نيويورك وشيكاغو. ونحن راغبون بسحبها من جميع أنحاء البلاد.

وفيات

أظهرت دراسة جديدة أن معدلات الوفيات بين المراهقين والراشدين الصغار في العالم هي أكثر من نسبتها بين الأطفال، وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن الدراسة التي نشرت في دورية "لانست" الطبية البريطانية وتضمنت بيانات من 50 بلدا على مدى 50 عاماً، أظهرت أنه برغم تراجع الوفيات بشكل عام، فإن معدلاتها باتت مرتفعة نسبياً أكثر بين المراهقين والبالغين الشباب، منها بين الأطفال في هذه الدول، وعزت الدراسة الارتفاع في الوفيات بين المراهقين إلى العنف والانتحار وحوادث السير، وأظهرت أن معدلات الوفاة بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين العام والتسعة

أعوام انخفضت بين 80% و93% بسبب تراجع الوفاة بالأمراض المعدية، وأشارت الى أن معدّل الوفاة لم يتراجع بهذه السّرعة بين المراهقين والشباب، فقد انخفضت الوفيات بين من تراوحت أعمارهم بين 15 و24 عاماً، بين 41% و48% وذلك بشكل كبير بسبب النجاح في محاربة الأمراض، وتبيّن أن العنف والانتحار وحوادث السير كانت القاتل الأكبر لهؤلاء المراهقين في كل الدول التي شملتها الدراسة، وقال الباحثون إن المراهقين في الفئة العمرية 15 -24 عاماً باتوا أكثر بثلاث مرات عرضة للوفاة من الأطفال في الفئة العمرية 1- 4 أعوام، وقال الباحث المسؤول عن الدراسة في جامعة لندن، روسل فينر، إن "الحياة المعاصرة هي سامة أكثر للمراهقين من الصغار.. ظهر ارتفاع في حوادث السير، والعنف، والانتحار، الذي لا نراه بين الصغار. بحسب يوناتيد برس.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 5/تشرين الثاني/2011 - 8/ذو الحجة/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م