|
المثل المصري الشهير الذى يقول: " إن اللي ما يشفش من الغربال
يبقى.. أعمى".
هذا المثل لا ينطبق انطباقا كبيرة الا على تلك الحفنة من مدعى
الثقافة والمعرفة الذين أرهقونا صباح مساء بتنظيراتهم وتحليلاتهم
المجانبة والبعيدة كل البعد عن الحقائق، والمعارف والمواثيق.. ومن له
ادنى المام بمناهج الكتابة والبحث والمعرفة لا يستطيع ان يقول
قولتهم...
والكلام ها وبالخصوص موجه لكل الذين خرجوا على الرأى العام ليعلنوا
أن " حزب التحرير" [أستغفر الله] حزب طائفي شيعي إيراني له ارتباط [استغفر
اللهّ !!] بحزب الله !!
فمن الاهرام الى الاخبار الى جريدة ابراهيم عيسى [العبقرى خمسة] الى
جريدة الاخوان والاخوات والسلفية والمهلبية... ودخل الى حلبة التحليل
والتدجيل موقع العبرية نت – العربية – وكثيرون لا نعلمهم الله يعلمهم.
وبدأت "معزوفة" الهبل والعته بأن حزب أحمد راسم النفيس حزب شيعي وأن
الطائفية مخطط أمريكاني – كسر الهمزة متعمد – وأن قانون الأحزاب يمنع
قيام الأحزاب على أساس ديني أو طائفي... الى آخر "المعزوفة" سابقة
الذكر الوصف.
ولكن الحقيقة الحقة والتي لا مراء فيها أننا اعلنا منذ اليوم الأول
في إفطار الحزب أن حزبنا يصنف ضمن أحزاب " الإشتراكية الديمقراطية"..
وأننا نرفض ما يسمى بالمرجعية الدينية في البرامج الحزبية.. وأننا نرى
أن الدين " محرك رئيسي للعمل الثوري، وجوهره هو العدل والأخلاق".
وأن مبادئ الحزب وبرنامجه يدور حول شعارات ثلاثة:" الحرية – العدالة
– الوحدة ".
الإخوة في وسائل الإعلام والمحترمون الذين وضعوا أنفسهم في موضع
التفهيم والتحليل.. لم يحاول أحد منهم أن يجهد نفسه قليلا من أجل
الوقوف على برنامج الحزب وأهدافه، ولكنهم [ ولا حول ولا قوة إلا بالله]
جميعهم الا ما ندر أسرى معارك وفخاخ اللفتات.. و التصنيفات، والتجزئة
والاختزال، فإذا سألهم أحد ماذا يعنى: دخول أحمد راسم المتكرر إلى
كارفور؟
سيجيبون على فورهم: إذا تم استقطابه بعد أن تلقى الاستاذ "كارفور "
تمويلا إيرانيا..
وهذا المنطق التحليلي والإخباري يجعلهم ينظرون من الغربال [غربال
الطائفية والتصنيف والاختزال] فإذا هم لا ينظرون، و" واللي ما يشفش من
الغربال يبقى أعمى" !! |
