محمد عبد الوهاب يسب الصحابة

سامي جواد كاظم

الوهابي هذا الفكر الذي يحمل كل محرمات الله بغطاء اسلامي واستباح دماء المسلمين وغير المسلمين تحت حجج وذرائع واهية والمصيبة انه ينسبها الى الله الرؤوف الرحيم او الى نبي الرحمة محمد صلى الله عليه واله وسلم، ولأنه اي الوهابي يثني على الكفار اذا مصيره نفس مصير الكفار فقد اثنى محمد عبد الوهاب على الكفار في مواضع كثيرة فيقول ( كانوا يعرفون الله ويخافونه ويرجونه ـ الدرر السنية 1/146، كما وانه اثنى على المنافقين ومنها قوله كان المنافقون على عصر رسول الله (ص) يجاهدون في سبيل الله باموالهم وانفسهم ويصلون مع رسول الله (ص) الصلوات الخمس ويحجون معه ـ الدرر السنية 2/86.

وكما تعلمون اليوم ان الشماعة التي يعلقون عليها الوهابية فتاويهم التكفيرية هي سب الصحابة والصحابة خط احمر وانهم مقدسون ويمنحونهم كل صفات العصمة الا انهم لايقولون صريحا انهم معصومون، واكبر مسبة لهم عندما يقلب الامامي كتب التاريخ ويظهر المواقف المتناقضة للصحابة اتجاه الاسلام اي انهم يدعون الاسلام في تصرفاتهم وقلوبهم تقطر حقدا وكرها للإسلام.

النفاق صفة ذميمة متفق عليها بل ان عقابها حصر في الله عز وجل ويوم القيامة اي لا عقاب للمنافق دنيويا وتعريف المنافق هو اظهار الايمان واخفاء الكفر وهذا عكس التقية التي يتمسك بها الامامية وتعريفها اظهار الكفر واخفاء الايمان في مواطن خاصة، الا ان الوهابية تسمي هذا نفاق، وها هو محمد عبد الوهاب يعرف لنا المنافق من خلال قوله اعلاه، وفي تعريفه هذا يكون هو احق بالتكفير من قبل مشايخ الوهابية اليوم، لان الوهابية تقول بان الصحابي من شاهد رسول الله صلى الله عليه واله ونطق الشهادتين وها هو عبد الوهاب يصف المنافق بانه من امن واقام الصلوات مع رسول الله وادى فريضة الحج هذه الاعمال قام بها الصحابة فهل قصدهم عبد الوهاب ام شرط الجهاد في سبيل الله بالمال والنفس ليكون من المنافقين؟

 فان كان كذلك فلنا وقفة مع الشيخ، فالمعروف ان النفاق وسيلة للوصول الى غاية اي ان المنافق يظهر كل التصرفات التي من خلالها يستطيع الوصول الى غايات سيئة مضمرة في قلبه، فاذا كانت احدى الوسائل هي بذل النفس في سبيل الله فكيف يكون هذا العمل نفاق لا سيما وان الثمن تكون النفس وفي سبيل الله فهل هذا يسمى نفاق؟ ام انه يريد اعطاء صبغة النفاق على الصحابة الذين جاهدوا مع رسول الله وتمسكوا بالثقل الاصغر بعد رسول الله ولم ينكثوا بيعتهم لأمير المؤمنين يوم الغدير فهل قصد بهؤلاء المنافقين؟

 انا اعتقد هو كذلك نعم قصد اتباع امير المؤمنين عليه السلام لانه لو لم يضف الجهاد بالنفس لصفة المنافقين لحصرت بكَم هائل من الصحابة الذين كانوا ينافقون في سبيل الحصول على ماربهم الدنيوية وبكل الوسائل النفاقية باستثناء الجهاد في سبيل الله بالنفس، لانه لو فقد نفسه كيف سيكسب ما نافق من اجله؟ وكم من صحابي تأبط سيفه لم يذكر لنا التاريخ انه قاد معركة واحدة وانتصر او انه اشهر سيفه بوجه مشرك ليبارزه ونرضى حتى لو انتهت المبارزة بالتعادل، فمثل هكذا مبارزة اصلا لم تحصل بل البعض منهم سيوفهم صدأت وهي في غمدها، وعليه فان عبارة عبد الوهاب التي وصف المنافقين بها لا تشمل هذه المجموعة لانها لم تجاهد بالنفس في سبيل الله بل تشمل من جاهد بماله ونفسه في سبيل الله.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 12/تشرين الأول/2011 - 14/ذو القعدة/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م