الحرة حرة جدا!!!

سامي جواد كاظم

لا اكتب جديدا ان تحدثت عن اتجاهات قناة الحرة الاعلامية فإنها اصبحت معروفة للملأ ومعلوم دسيستها في ترويج ما يخدم الادارة الامريكية ويضر بالشعوب العربية بل وانها ناجحة جدا في استضافة الشخصيات التي تخدم اهدافها، وليس الشخصيات فقط بل انها تنتقي العبارات التي تقولها او التي تكتبها على موقعها في الانترنيت.

برنامج حديث النهرين الذي يقدمه فلاح الذهبي استضاف يوم امس الجمعة 16/9 الدكتورة حنان الفتلاوي وعضو القائمة العراقية ظافر العاني، محور البرنامج اشبه بعلبة عسل فيها سم معاوية وان كانت الدكتورة الفتلاوي قمة في الرد والصفع الا ان مثل هكذا شخصية وهكذا قناة لا يستحقون شخصية تتحاور معهم مثل الدكتورة حنان الفتلاوي، انا اتحدث عن مفردات البرنامج ولا علاقة لي بالشخصيات حيث انني لأول مرة اشاهد الدكتورة اما العاني فله تاريخ حافل بالاتجاه المعروف.

محور البرنامج كان محور طائفي هدمي خبيث الا وهو توزيع المناصب بين السنة والشيعة غايته اعطاء حجم للأقلية اكثر من واقعهم وبالرغم من ذلك فان البرنامج افرز افرازات توضح وتدين اكثر المنهج الذي عليه قناة الحرة والعاني ومعه زميله المطلك وكتلتهم العراقية، عرضت الحرة "جدا" اوراق فيها تقسيم المناصب بين الشيعة والسنة في احدى الوزارات على سبيل المثال مدير عام عدد 10 من الشيعة وعدد 1 من السنة معتبرين هذه الاوراق وثيقة تساهم في النعرة والتفرقة بين ابناء البلد الواحد، وجاء رد الفتلاوي رد حكيم حيث فتلت ظافر وضفرته وجعلته يمتمت كما وان مقدم البرنامج الذي صوته يدل على وجود شيء ما في حنجرته لم يستطع احتواء الموقف سوى بالفاصل ونعود لكم.

عندما عرض هذه الاوراق سالته الفتلاوي من قام بهذه الدراسة ارجو ذكر اسم الجهة التي احصت هذه المناصب، هنا بدا يتحدث العاني عن بضاعته المستهلكة الوطنية والوطنية ولا يجوز التفرقة، قاطعته الفتلاوي انا اعلم ولكن اريد ان اعلم من هي الجهة التي قامت بهذه الدراسة ومن اين لك هذه الارقام ؟ اجابها انها شبه رسمية، اذن بعدما كانت وثائق اصبحت شبه رسمية وبالرغم من ذلك اصرت الفتلاوي على ذكر اسم الجهة التي زودته بهذه المعلومات الخاطئة كلها اجابها عندئذ انه رفيقه صالح المطلك، تخيلوا اخواني القراء ان نائب رئيس الوزراء شغله جرد الموظفين الشيعة والسنة !! هذه مهام نائب رئيس الوزراء، وبالرغم من ذلك اجابته اجابة صاعقة والقمت فمه حجرا عندما سألته ماهي نسبتكم في الوظائف فلم يجب، وعاد لاسطوانته المشروخة قائلا انا اتحدث عن حزب الدعوة وليس عن الشيعة فانهم مظلومون مثل السنة عندها قاطعته الفتلاوي واين كنت في 35 سنة مضت حتى تطالب بحقوق الشيعة، هنا انتفض العاني معتقدا انه انتصر موجها كلامه للذهبي قائلا انظر انها تتحدث عن احقاد او افكار لا اتذكر الكلمة التي قالها ولكن معناها انها تضم في صدرها حقد 35 سنة ماضية وانه انفعل عندما ذكر ظلم وبطش اسياده البعثيين، ومن ثم عرجت على هيئة البعثات وكيفية تخصيص عدد الزمالات للمحافظات فكانت بمنتهى الموضوعية والعدالة ولم يستطع ان يجيبها العاني وعاد للحديث عن الوطنية وقوله انه يشكك والمفروض العدالة وهنالك من لا يستحق واخر يستحق مجموعة من الكلمات الاستهلاكية التي لا اساس لها سندي ولا يستحق الرد لتفاهته وضعته.

وعودة الى السياسة الاعلامية الخبيثة لقناة الحرة فلو تصفحتم موقعها من على الانترنيت ستجدون مثلا عبارة لخبر في اعلى الزاوية اليمنى للصفحة هذا نصه " تأكيد امريكي على انجاز حل الدولتين بين اسرائيل والفلسطينيين " لا حظوا اسرائيل والفلسطينيين ولم يقل الاسرائيليين والفلسطينيين او ولم يقل اسرائيل وفلسطين، فهذا الدس معروف النوايا والفضل يعود لحكام دول الخليج وعلى راسهم السعودية اضافة الى مصر وليبيا والمغرب والاردن.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 19/آب/2011 - 20/شوال/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م