ألعاب الفيديو... محاكاة تجمع التسلية والإبداع والتاريخ

باسم حسين الزيدي

شبكة النبأ: في كل عام ومع اقتراب موسم الاعياد او العطل الصيفية، تتنافس الشركات العملاقة المصنع لألعاب الفيديو في طرح منتجاتها في مختلف الأسواق العالمية في تجارة تدر المليارات من الدولارات على اصحابه، وفي سياق الموضوع أشارت العديد من الدراسات الى تصدر هذه الالعاب قائمة الاولويات لدى شريحة واسعة في المجتمعات المختلفة خصوصاً مع الامكانات الهائلة التي تنتظر هذا السوق الواعد والتقدم العلمي الكبير الذي ساهم بشكل كبير في اتساع الرقعة الجغرافية لرواج العاب الفيديو.

أعمالا فنية

حيث أصدرت المحكمة العليا في الولايات المتحدة الأمريكية قرارا يقضي بالتعامل مع ألعاب الفيديو كأعمال فنية، كالكتب، والرسوم المصورة، والمسرحيات وغيره، وكانت ولاية كاليفورنيا قد تقدمت بطلب لمنع بيع ألعاب الفيديو للأطفال لأنها ألعاب تفاعلية، فالطفل عندما يحمل آلة التحكم، ويضغط على الزر ذاته مرارا وتكرارا لقتل شخصية خيالية، لهو أمر مختلف عن قراءة كتاب أو مشاهدة مسرحية، غير أن المحكمة العليا لم تقتنع بهذه الفكرة، فهذه الألعاب هي أعمال فنية لأنها توصل فكرة محددة للأطفال، كالقصص، والكتب، والمسرحيات، وهو أمر يتماشى مع المادة الأولى من قانون الحرية الأمريكية، وقال القاضي أنطوان سكاليا، إن القصص التي اعتاد الأطفال على قراءتها لا تخلو من العنف كذلك، ففي قصة سندريللا على سبيل المثال، ينهش الحمام أعين الأخوات الشريرات، وهو أمر مثير للرعب، أما في قصة هانسل وغريتل، فيقوم الطفلان بقتل آسرهما عبر خبزه في الفرن، وكان موضوع العنف في ألعاب الفيديو قد اشتعل في السنوات الأخيرة، بعد مطالبات بمنع بيع هذه الألعاب للأطفال، وقد كتب دوغ غروس "مراسل" حول هذا الموضوع قائل، "يمكن أن يستمر هذا النقاش لسنوات، ولكن في معرض E3 للإلكترونيات، فلا يمكن سوى اعتبار ألعاب الفيديو نوعا من الفنون، والهدف من هذا المعرض هو محاولة إثبات ذلك، يذكر أن هناك جهودا عدة تبذل حاليا لإقامة أول معرض لفنون ألعاب الفيديو، يهدف إلى عرض تاريخ هذه الألعاب والأساليب المتبعة فيها، ويتوقع إقامته في عام 2012. بحسب السي ان ان.

العاب فيديو تثير جدلاً

من جهتها تعرضت لعبة فيديو تحاكي غزوا اميركيا وصينيا لطاجيكستان لمنع تولي الاسلاميين السلطة لانتقادات كثيرة من قبل عضو في البرلمان دعا الى منع مبيعاته، وقال دولتي دولة زاده النائب عن حزب الشعب الديموقراطي الحاكم في طاجيكستان ان "هذه اللعبة هي نتيجة الخيال المريض لاعداء طاجيكستان الذين يحلمون بان يبقى بلدنا في دوامة النزاع"، ودعا البرلمان الى منع مبيعات هذه اللعبة وهي بعنوان "عملية فلاش بوينت، النهر الاحمر"، واضاف "من المؤلم والفظيع رؤية قرانا ومدننا تدمر من قبل الصينيين والاميركيين"، وفي اللعبة التي طرحت في الاسواق الاوروبية في نيسان/ابريل تعبر القوات الاميركية الحدود الافغانية للوصول الى طاجيكستان لمنع ناشطين اسلاميين من الاستيلاء على السلطة، اما جيش التحرير الشعبي الصيني فيدخل طاجيسكتان من جهته لمواجهة الهيمنة الاميركية، وتجرى احداث اللعبة في العام 2013 موعد الانتخابات الرئاسية في البلاد، ولطاجيكستان حدود تمتد على 1340 كيلومترا مع افغانستان غير مسيطر عليها باحكام، وعرفت هذه الجمهورية الواقعة في آسيا الوسطى في التسعينات حربا اهلية بين السلطة الحاكمة ومقاتلين اسلاميين ادت الى وقوع نحو 150 الف قتيل. بحسب فرانس برس.

من جهة اخرى حرك مقتل زعيم "القاعدة" أسامة بن لادن الاثنين 2 مايو/أيار مخيلة عدد من مصممي ألعاب الفيديو، وتحول المخبأ الباكستاني الذي لجأ إليه زعيم تنظيم "القاعدة" في أقل من أسبوع إلى مادة للعبة فيديو أثارت حفيظة واستهجان البعض، وكان أول المبادرين لاعب في "كونتر ستريك" وهي واحدة من أقدم العاب الفيديو والأكثر شعبية حيث تتواجه فرق افتراضية من الإرهابيين ومن قوات مكافحة الإرهاب، اللاعب المعروف باسم "فيتش" صمم خريطة مستوحاة من المبنى الذي كان أسامة بن لادن يختبئ فيه بمدينة أبوت آباد الباكستانية، بوسع هواة اللعبة تحميل الخريطة والانطلاق بعد ذلك في الهجوم أو الدفاع عن المجمع الذي قتل فيه بن لادن، وقد قام تصميم اللعبة على مجموعة من الخرائط المختلفة المنتشرة على الانترنت ويرى قسم من 9000 شخص قاموا بتحميلها بأنها قريبة إلى "الواقع"، ولكن هذه المبادرة استقبلت ببعض البرودة واعتبر عدد كبير من اللاعبين "أن الوقت ما زال مبكرا لتحويل مخبأ زعيم القاعدة إلى خريطة للعبة فيديو"، كما رأى عدد آخر أن لعب دور الحراس الشخصين لأسامة بن لادن "مسألة غير مقبولة"، وأمام هذا الكم من الانتقادات، اضطر "فيتش" الاثنين إلى التوضيح قائلا "أفهم شعور البعض بأن هذه اللعبة خارجة عن "الذوق" ولكن الشيء الوحيد المشترك بين الخريطة التي صممتها والهجوم الأمريكي هو المكان الجغرافي"، ويضيف، "ليس بوسع اللاعب أن يقتل أسامة بن لادن بشكل افتراضي كما لا تسمح اللعبة باستعادة تفاصيل العملية العسكرية الأمريكية ضد زعيم القاعدة".

وحوش البوكيمون

الى ذلك يستعد وحوش "البوكيمون" أو "وحوش الجيب" لاقتحام عالم ألعاب الكمبيوتر خلال الفترة المقبلة في شكل جديد ثلاثي الأبعاد، ويقصد بـ "البوكيمون" مجموعة من الشخصيات والأشكال الأسطورية التي اكتسبت شعبية واسعة في أوساط الأطفال بعدما دخلت عالم الألعاب التقليدية وألعاب الفيديو والكمبيوتر، بل وأصبحت هناك بطاقات لهذه الشخصيات يجمعها الأطفال ويتبادلونها فيما بينهم، ومن المقرر أن تطرح اللعبة الجديدة من سلسلة ألعاب بوكيمون على جهاز ننتندو دي إس 150، وسوف تتوافر في إصدارين تحت مسمى "الأبيض" و"الأسود"، وكما هي العادة في ألعاب بوكيمون، يتولى كل لاعب ابتكار الشخصية التي سيخوض بها غمار اللعبة ثم ينطلق في مغامرة مثيرة مع مجموعة من الوحوش الصغار، وتضم هذه اللعبة 150 شخصية جديدة من شخصيات البوكيمون ولكنهم مقسمين على الإصدارين، لذلك يتعين على اللاعبين الذين يريدون الاحتفاظ بمجموعة كاملة من الوحوش الجدد أن يشتروا الإصدارين سويا، كما تختلف ساحات المعارك في كل من الإصدارين، ومن الابتكارات التي تظهر في اللعبة الجديدة فكرة تعاقب الفصول على الوحوش أثناء خوض المعارك، وتؤدي هذه الفكرة إلى نوع جديد من التحديات التي تواجه اللاعب وهي أن بعض المناطق في اللعبة يمكن الوصول إليها في فصل دون آخر، فهناك على سبيل المثال بحيرة لا يمكن عبورها في فصل الصيف، ويتعين على اللاعب انتظار حلول الشتاء، حتى تتجمد مياهها وتتحول إلى ثلوج بحيث يمكن السير فوقه، كما أن سلوك شخصيات البوكيمون نفسها يختلف من فصل لآخر حيث يميل بعضها إلى البيات الشتوي أو الكمون الصيفي وتجد شخصيات أخرى تنشط في فصل الشتاء أو الخريف، لذلك من الأجدر بكل لاعب أن يبحث عن الشخصية التي تناسب كل معركة، ويبلغ سعر الإصدارين من لعبة البوكيمون حوالي 56 دولار. بحسب وكالة الانباء الالمانية.

يذكر ان شركة نينتيدو عملاق صناعة الألعاب الالكترونية قد كشفت مؤخراً عن جهازها الجديد من لعبة "وي" في معرض "إي 3" في لوس انجلز بالولايات المتحدة، وأطلق على الجهاز الجديد، الذي انتظره محبو الألعاب الالكترونية طويلا، اسم "وي يو"، ويشتمل الجهاز الجديد على شاشة تعمل باللمس وكامير، وعلى الرغم من أن جهاز وي السابق حظي بشعبية واسعة، إلا أن نينتيدو واجهت ضغوطا من منافسيها الذين ينتجون أجهزة مشابهة، وتأمل نينتيندو أن يساعد الجهاز الجديد على تشكيل أسلوب جديد من الألعاب الالكترونية، وسيشتمل وي يو على جهاز لاستقبال الإشارة "سيت توب بوكس" مشابه للجهاز المستخدم في الجيل السابق من منتجات نينتيندو، لكن جهاز التحكم الجديد ذي الشاشة التي تعمل باللمس يحتوي على كاميرا امامية بالإضافة إلى الأزرار التقليدية للعبة وي.

سرقة بيانات شخصية

على صعيد اخر حذرت شركة سوني مستخدمي شبكة العاب "بلاي ستيشن" التي تديرها من سرقة معلوماتهم الشخصية ومن بينها تفاصيل عن بطاقات اعتمادهم المصرفية، وقالت الشركة ان تلك المعلومات قد تكون وقعت في يد "شخص غير مُرخص له بذلك" بعد هجمة قرصنة الكترونية على خدمتها على الانترنت، وكان الدخول الى شبكتها قد علق، بيد أن شركة سوني لم تكشف تفاصيل ما حدث حينه، وفي بيان وضع في مدونة الشركة الرسمية قال نك كابلين رئيس اتصالات الشركة في اوروبا"، اكتشفنا بين 17 الى 19 ابريل/نيسان 2011، ان بيانات مستخدمي شبكة بلاي ستيشن معينة وخدمة كرويستي كانت تحت خطر اتصال تطفل غير قانوني وغير مرخص له على شبكتنا"، واضافت الشركة على مدونتها بلاي ستيشن الامريكية ان هذا "الشخص غير المصرح له والمخالف" وصل إلى اسماء وعناوين وعناوين البريد الالكتروني وتواريخ الميلاد واسماء المستخدم والكلمات السرية وتسجيلات الدخول وبيانات اخرى تخص الاشخاص. بحسب البي بي سي.

وظهرت رسالة تشير الى خلل في شبكة بلاي ستيشن واعترفت سوني بأن بيانات بطاقات اعتماد المشتركين التي استخدمت لشراء الالعاب والافلام والموسيقى قد تكون قد سرقت ايض، وقال كابلين "على الرغم من انه ليس هناك دليل على ان بيانات بطاقات الاعتماد المصرفية قد اخذت في هذا الوقت الا اننا لا نستبعد هذا الاحتمال"، وتقدم الشبكة خدماتها لحوالي 70 مليون مشترك في العالم، ودعا المشتركين الى ان يأخذوا اجراءات احترازية من احتمال تسرب ارقام بطاقات اعتمادهم (عدا الرقم السري) وتواريخ انتهاء صلاحيته، كما دعت الشركة المشتركين إلى الاحتراس من احتمال تعرضهم إلى محاولات احتيال عبر الهاتف او البريد الالكتروني، ولم تقدم سوني أي مؤشرات عن عدد الاشخاص الذين تعرضت بياناتهم للسرقة الا ان الشبكة تقدم خدماتها لحوالي 70 مليون مشترك في العالم، ووصف غراهام كلولي المستشار التكنولوجي في شركة سوفوس لأمن المعلومات ماحدث بأنه "كارثة علاقات عامة" وحذر من انه حتى بدون تفاصيل بطاقة، الائتمان المصرفية فان المعلومات التي اخذت كافية لمساعدة المجرمين للقيام بهجمات جديدة على خدمات اخرى، واوضح انه قد يستخدم بعض الناس كلمات السر نفسها في مواقع اخرى، "فإذا كنت انا من قراصنة المعلومات فأنني سآخذ تلك العناوين البريدية الالكترونية واجرب معها كلمات السر"، واضافت الشركة ان الاطفال الذين لهم حسابات انشأها لهم الوالدان ربما تكون بياناتهم قد كشفت أيضا.

الاصابة بالاكتئاب

من جانب اخر من يقضي ليال طوال في ممارسة ألعاب الكمبيوتر، ربما يُصاب بالاكتئاب بشكل أسرع من غيره، ويُعد وقت اليوم الذي تُمارس فيه هذه الألعاب بصفة خاصة هو العامل الحاسم في احتمالية الإصابة بالاكتئاب، أما مدة اللعب فقلما تشكل أهمية، هذه النتيجة توصلت إليها دراسة حديثة أجراها علماء بجامعة بازل السويسرية على 600 لاعباً يمارسون لعبة الأدوار على الإنترنت الشهيرة «World of Warcraft» تتراوح أعمارهم بين 13 و30 عاماً ويقضون في المتوسط 22 ساعة أسبوعياً لممارسة هذه اللعبة، وجاءت نتائج الدراسة كما يلي، تعتبر الساعات بين 12 مساءً و 6 صباحاً على وجه الخصوص أخطر الأوقات، فمن يمارس ألعاب الكمبيوتر خلال هذه الفترة خمس مرات أو أكثر أسبوعياً، يكون أكثر عرضة للإصابة بأعراض الاكتئاب من غيره بشكل واضح، ويعتقد الباحثون أن السبب في ذلك قد يرجع إلى ترحيل إيقاع النهار والليل. ويزداد خطر الإصابة بالاكتئاب بشكل واضح لدى اللاعبين الصغار نسبياً والذين تتراوح أعمارهم بين 13 و17 سنة، على الرغم من أن هذه الشريحة من اللاعبين غالباً ما تمارس ألعاب الكمبيوتر حتى منتصف الليل فقط، ومن ناحية أخرى، أظهرت نتائج الدراسة أيضاً أن معدلات إصابة ممارسي ألعاب الكمبيوتر في المجمل ليست أعلى من مثيلتها لدى شرائح أخرى من السكان. بحسب وكالة الانباء الالمانية.

بينما  تقول دراسة أمريكية اخرى إن الاعتدال في اللهو بألعاب الفيديو ضروري لصحة الطفل النفسية، فالإفراط في اللعب بها قد يؤدي إلى الاكتئاب والقلق، وتراجع الأداء في المدرسة، ووجد الباحثون، أثناء اعداد الدراسة في الولايات المتحدة وخارجها، عقب دراسة 3 آلاف طفل في المرحلة الابتدائية المتوسطة في سنغافورة، أن قرابة 9 في المائة منهم "مدمنون" على ألعاب الفيديو، إلى جانب نسبة ممثالة في دول أخرى، وبعض مضى عامين، وجدت الدراسة أن 84 في المائة من صنفوا على أنهم "مفرطون" في قضاء وقت باللعب في بدايتها، ظلوا "مدمنون" كما هم دون تغير، علماً أن أعراض "الإدمان" عادة ما تصيب الصبيان، كما وجدت أن تلك الفئة بدت عليها أعراض اكتئاب بمعدلات عالية بالإضافة إلى بجانب مشاكل أخرى تتعلق بالصحة العقلية، عن سواهم  من لعبوا باعتدال، ويناقش المختصون حالياً إدارج "إدمان" العاب الفيديو كإضطراب عقلي ضمن دليل التشخيص والإحصاء للاضطرابات العقلية، وهو دليل تستخدمه الرابطة الأمريكية للطب النفسي في تشخيص الاضطرابات النفسية، وكانت دراسة صغيرة نشرت في أكتوبر/تشرين الثاني الماضي قد لفتت إلى أن مشاهدة العنف في الأفلام وألعاب الفيديو ووسائل الإعلام الأخرى قد تجعل المراهقين أكثر قبولا للعنف، وقد تغرس فيهم نزعةعدوانية، وقال جوردون غرافمان، كبير المحققين في المعهد الوطني للاضطرابات العصبية والسكتة الدماغية، إن الدراسة، وعلى عكس الأبحاث السابقة التي بينت وجود رابط بين الإعلام العنيف والعدوانية فضلاً عن العنف والعواطف، نظرت إلى كيفية تجاوب دماغ المراهقين لهذا العنف.

جيل ألعاب الفيديو

من جهتها أشارت دراسة تناولت تأثير الأجهزة الإلكترونية الحديثة على مفاصل المراهقين الذين يستخدمونها بكثرة، إلى أن الشبان المدمنين على ألعاب الفيديو يعانون من آلام قاسية في الرسغ ومفاصل الأصابع، كما سجلت آلام مماثلة، وإن بنسب أقل، لدى الشباب الذين يستخدمون الرسائل النصية عبر الهواتف المحمولة، وقال باحثون إن هذه النتائج سيكون من شأنها قرع ناقوس الخطر على سلامة الأطفال والشباب، خاصة وأن الإقبال على هذه الأدوات يبدأ في فترات مبكرة من العمر، وشملت الدراسة تأثير أجهزة مثل مشغلات الألعاب "Xbox" و"غيم بوي،" إلى جانب الهواتف الذكية، وطالت 257 تلميذاً في إحدى المدارس، تتراوح أعمارهم بين تسعة و15 عاماً بمدينة سانت لويس الأمريكية، وقدم الباحثون استمارات للطلاب بهدف معرفة نوعية الأجهزة التي يدمنون على استخدامها من جهة، والساعات التي يمضونها أمامها، إلى جانب نوعية الآلام التي يشعرون بها. بحسب السي ان ان.

وبحسب النتائج، فإن الذين يستخدمون ألعاب الفيديو لفترات طويلة يعانون من آلام مبرحة في الأصابع وعضلات الرسغ، وتتزايد الآلام لدى الأطفال بشكل طردي، إذ تتضاعف مقابل كل ساعة لعب إضافية، أما بالنسبة للرسائل النصية القصيرة، فقد ارتبطت الآلام المرافقة لها مع عدد الرسائل النصية وطبيعة لوحة المفاتيح المستخدمة، كما اتضح أن الألم الذين تشعر به الفتيات أكبر مما يشعر به الفتيان، وقال البروفسور يوسف يازيشي، أخصائي أمراض المفاصل في جامعة نيويورك، "لقد دلت الدراسة على النتائج السلبية لألعاب الكمبيوتر والهواتف بالنسبة لمفاصل الأطفال والشباب، وهذا يرتب المزيد من المخاوف حول التأثيرات الصحية المستقبلية للتكنولوجيا الحديثة"، ولفت يازيشي إلى ضرورة أن يقوم الأطباء في المستقبل بتوسيع دائرة الأبحاث الرامية لتحديد مخاطر ألعاب الفيديو والهواتف على صحة صغار السن، وذلك بهدف التوصل إلى توصيات يمكن تقديمها لأولياء الأمور، بناء على نتائج علمية.

البريطانيون وألالعاب

في سياق متصل كشفت دراسة جديدة نشرتها صحيفة ديلي ميل مؤخراً، أن البريطانيين يفضلون ألعاب الفيديو على زوجاتهم، وتسبب هوسهم بهذه الألعاب في ارتفاع حالات الطلاق بين صفوفهم، ووجدت الدراسة أن المزيد من النساء يرفعن قضايا طلاق من أزواجهن بحجة أنهم يقضون أوقاتاً طويلة على ألعاب الفيديو، تصل إلى أكثر من خمس ساعات في اليوم، وقالت إن 15% من الزوجات اللاتي اشتكين من السلوك غير المعقول لرجالهن بسبب ألعاب الكمبيوتر، يعتقدن أن شركاء حياتهن يفضلن هذه الألعاب عليهن، بالمقارنة مع 5% العام الماضي، وأضافت الدراسة أن الزوجات الساخطات حمّلن على وجه الخصوص المسؤولية على لعبة   (عالم الحروب) التي تسمح للاعبين ابتداع شخصية خيالية من بنات افكارهم لمغامرات الخيال الأسطوري، ولعبة (نداء الواجب) والتي يخوض فيها اللاعبون معارك في مختلف مناطق الحرب، وأشارت إلى أن الكثير من الزوجات اشتكين من أن أزواجهن يقضون أكثر من خمس ساعات في اليوم على ألعاب الفيديو، ودفعن هذا الإدمان على ترك أزواجهن وطلب الطلاق لاحق، وعزت الدراسة أسباب ادمان الرجال على ألعاب الفيديو إلى بقائهم في منازلهم فترات طويلة بسبب الكساد، أو استخدامها كوسيلة للهروب من علاقة غير سعيدة.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 13/تموز/2011 - 11/شعبان/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م