خلافات أهل الصفا وسياسة الضرب على القفا!

خليل الفائزي

يبدوان الهجمات التي طالت جماعة الرئيس الإيراني احمدي نجاد لن تتوقف من جانب الذين يزعمون الدفاع عن المرشد السيد خامنئي الا بإزاحة أحد الطرفين خاصة وان دعوات التهدئة لإنهاء هذا الصراع التي طرحت من جانب المرشد واحمدي نجاد لم تلق آذاناً صاغية وكل طرف يرى انه أحق وافهم من الطرف الآخر وانه يمثل غالبية الشعب والنظام خاصة وان المرشد خامنئي كان قد قال انه لن يسمح للتيار المنحرف والفاسد (في الحكومة) ان يحقق نواياه الخبيثة، وردّ احمدي نجاد بعد حين من انه المنتخب من جانب غالبية الشعب وليس سواه، وان الجماعة التي تقف ضد الحكومة سوف تسقط وتندثر قريباً .

 السلطة القضائية المؤيدة المرشد هددت بفتح ثلاثة ملفات أساسية ضد جماعة احمدي نجاد، الأول: اتهام كبار المسئولين في الحكومة وعلى رأسهم رحيم مشائي وحميد بقائي وملك زاده ورضا رحيمي وغيرهم من مسئولي المناطق التجارية الحرة بالفساد المالي ونهب المال العام والحصول على ثراء غير مشروع من تجارة التهريب وبيع تراخيص الاستيراد والتصدير في المجال الاقتصادي وبناء العمارات والأبراج والمدن السكنية. الاتهام الثاني هو اتهام عقائدي ويشمل ترجيح جماعة احمدي نجاد او بالأحرى رحيم مشائي المشاعر القومية على شريعة الدين الإسلامي ودعوة مئات من المفكرين والسياسيين الإيرانيين المعارضين الى مؤتمر أقيم في طهران العام الماضي طرحت فيه فكرة ترجيح القومية الفارسية على الدين الإسلامي واعتبار احمدي نجاد (حسب زعم البعض من المشاركين) انه مخلّص البشرية وانه خدم الناس اكثر مما خدمهم الأنبياء والرسل والمعصومون منذ حضرة آدم الى النبي الخاتم!.

الاتهام الثالث وهو الأكثر استغراباً، الزعم من ان جماعة احمدي نجاد استعانت بالجن والعفاريت لتغيير نتائج الانتخابات وان رحيم مشائي كان قد استأجر العشرات من كبار مروضي وصائدي الجن والعفاريت ودعاهم لتغيير هذه النتائج ووضع اكثر من 9 ملايين صوت كتبت بواسطة الجن والعفاريت في صناديق الاقتراع لصالح احمدي نجاد!.

 قد تكون مثل هذه الادعاءات مدعاة للسخرية واستهزاء كافة أصحاب الآراء الحرة والعقول السليمة الا انه في عالم السياسة الإيرانية التقليدية لها مدلولاتها ويتم الترويج والإشاعة لها من كافة النواحي الدينية والإعلامية خاصة وان قاعدة اللعبة السياسية الثابتة في بعض مراكز القوى تقول: إذا أنت معنا فانك وحي منزّل حتى وان كنت أحمق أثول!، واذا كنت ضدنا فانك منحرف وفاسد حتى وان كنت عالم مجاهد!.

تطور الخلافات

منذ عدة أسابيع وبعض أجهزة الإعلام الإيرانية لازالت حتى الان تتحدث عما تصفها بالخلافات بين المرشد السيد خامنئي ورئيس الجمهورية احمدي نجاد او بالأحرى والأدق بين أنصارهما، وكل طرف يزعم انه حقق انتصارا على الطرف الآخر ولكن اعتقال ابرز مساعدي ومستشاري احمدي نجاد وتوجيه تهمة الفساد والتجسس للأجانب لبعض هؤلاء يؤكد عمق وخطورة هذه الخلافات لا سيما وان مساعد احمدي نجاد المدعو رحيم مشائي كشف لأجهزة إعلام حكومية انه قد يتعرض للاغتيال قريبا على يد المتطرفين في النظام وانه قد يغادر البلاد مجبرا للإقامة في أوروبا وأمريكا في حالة تخلي احمدي نجاد عنه.

 صحف مدافعة عن المرشد خامنئي اتهمت جماعة احمدي نجاد بالانحراف والفساد وقالت: ان الإمام الخميني عزل ما وصفته بالمنحرف والخائن أبو الحسن بني صدر من رئاسة الجمهورية، ومن حق المرشد خامنئي عزل اي مسئول وحتى وان كان رئيساً للجمهورية.

 السيد خامنئي بدوره وصف اي خلافات بين مسئولي النظام الإيراني بأنها لصالح الأجانب وحذر من توسيع هذه الخلافات وقال: ان الأجانب يتربصون بمثل هذه الأمور وينوون إضعاف نظامنا وأركانه

بداية الخلافات

الخلافات في الواقع بدأت تظهر على السطح عندما طرد احمدي نجاد وزير الامن الشيخ مصلحي من عضوية الحكومة بسبب تقارير له ضد جماعة احمدي نجاد رفعها للمرشد وصف فيها هذه الجماعة بالضالة والناهبة للمال العام وان هذه الجماعة تخطط للانقلاب على نظام ولاية الفقيه والمساومة مع الأجانب وغيرها من الاتهامات التي جعلت احمدي نجاد يقسم بعدم قبول الشيخ مصلحي في عضوية الحكومة حتى وان استقال هو من منصب رئاسة الجمهورية،

 موقع (روزكاري) التابع للحكومة نقل عن احمدي نجاد قوله انه لن يتراجع عن موقفه ولن يقبل بالشيخ مصلحي وزيراً للأمن حتى وان وصل الأمر إلى نقطة تكسير العظام.

 صحيفة (هفت صبح) التابعة لرحيم مشائي (مساعد احمدي نجاد) اشترطت قبول احمدي نجاد لإجراء لقاء متلفز يشرح فيه سبب اعتراضه على قرار المرشد بإبقاء مصلحي في منصبه، ان يكون اللقاء مباشر ويسمح لاحمدي نجاد بالحديث بشكل حر ودون قيود. الصحيفة ذاتها كشفت في تقرير لها من ان احمدي نجاد كان محاصرا وفرضت عليه الإقامة القسرية لعدة أيام في بيته!. وأكدت الصحيفة: ان على قيادة النظام (السيد خامنئي) ان تعلن علانية إقالة الشيخ مصلحي من منصبه والاعتراف بحق رئيس الجمهورية بعزل اي وزير ومسئول حتى وان كان محسوبا على المرشد.

 بعض مراكز القوى في النظام التي أثبتت مراراً انه ليس لها اي صاحب وصديق في عالم السياسة والمصالح الفئوية بادرت فوراً بفلترة عشرات من المواقع الحكومية المدافعة عن احمدي نجاد ومنها (محرمانه نيوز) و(ائين نيوز).

 ما تسمى بالمواقع المدافعة عن للمرشد واحمدي نجاد في آن واحد ادعت في تقارير لها من ان حزب الله إيران لن يسمح بحدوث شرخ بين المرشد ورئيس الجمهورية ويجب فورا طرد الفئة الضالة والمنحرفة من حول رئيس الجمهورية، وان السيد خامنئي أشبه بالإمام المعصوم واحمدي نجاد سيفه القاطع!.

 بعض نواب مجلس الشورى طرحوا علانية موضوع هذه الخلافات ودعوا في رسالة رفعوها لرئيس البرلمان علي لاريجاني ضرورة حل هذه الخلافات بشكل سريع والحيلولة دون نجاح مخططات الأعداء. لكن نواب آخرين طالبوا بضرورة استجواب احمدي نجاد لانه خان العهد، حسب قولهم ووقف ضد ولي الفقيه من خلال عدم الانصياع الكامل لأوامر المرشد في الآونة الأخيرة. وبالرغم من ان 52 نائباً تقدموا بطلب استجواب احمدي نجاد الا ان لاريجاني اكد في تصريح له من ان الاستجواب لن يطرح في الوقت الراهن لانه سيزيد من تعقيد الأزمة.

 وكالة (فارس) التابعة للحرس الثوري وفي تقرير لها ادعت ان اكثر من نائب في مجلس الشورى رفعوا رسالة الى احمدي نجاد بشأن التطورات الأخيرة، أكدوا فيها ضرورة إطاعة جميع المسئولين للمرشد خامنئي بصورة تامة ودون تردد لانه عمود الدين والنظام.

 وكالة (برنا) الحكومية وفي تقرير لها نقلت عن احمدي نجاد قوله في حديث له مع بعض مساعديه: انه لا يعارض المرشد بتاتاً ولكنه يقف ضد بعض المقربين من المرشد الذين وصفهم بشكل غير مباشر بالمنافقين والمتملقين من اجل المال والجاه والسلطة.

 الشيخ رفسنجاني المغضوب عليه من المرشد واحمدي نجاد كسر صمته الذي دام عدة اشهر وقال في أول ردة فعل له على الخلافات بين المرشد ورئيس الجمهورية: لقد حذرت دوماً من وقوع مثل هذه الخلافات، وقلت للمسئولين ان المتملقين والمنافقين سوف ينقلبون قريباً على السيد خامنئي ويكشفون عن وجههم الحقيقي ويكشرون عن أنيابهم ونواياهم الخبيثة ضد الثورة الإيرانية. وكشف رفسنجاني النقاب من انه كان قد حذر خامنئي من "خطر" جماعة احمدي نجاد على النظام وان هذا الجماعة سوف تحشد الجماهير ضد النظام بفعل سياستها ومواقفها المتطرفة والمعادية لنهج الثورة.

 ويقول مراقبون ان سيناريو الخلاف المزعوم بين المرشد واحمدي نجاد لا يخرج عن نطاق احتمالين، الاول: ان الخلاف واقعي ولكنه لا يتحدد بموضوع عزل او إبقاء وزير الأمن، بل ان الموضوع يتعلق بقلق وغضب المرشد خامنئي من مواقف وتصريحات المقربين لاحمدي نجاد خاصة رحيم مشائي الذي يتهم من قبل خصومه انه يعادي نظام ولاية الفقيه ويرجح القومية على الدين. الاحتمال الثاني: ان يكون هذا الخلاف غير واقعي وانه يهدف الى مشاغلة الرأي العام والزعم بوجود استقلال ذاتي لاحمدي نجاد عن المرشد وان رئيس الجمهورية وسائر المسئولين لهم الحق بإبداء الرأي والانتقاد او حتى عدم القبول بما تسمى الطاعة التامة لأوامر ومواقف القيادة العليا.

في السياق ذاته ادعى نواب في البرلمان الإيراني ان الرئيس احمدي نجاد واعتراضاً على الضغوط التي واجهها مؤخراً بسبب موضوع عزل وزير الامن وإصرار المرشد على توزيره الامن بالكامل، بقى في بيته عدة ايام ولم يحضر اي من اجتماعات الحكومة وحتى انه ألغى اجتماعات رسمية كان مقرراً مع نواب مجلس الشورى لبحث ملف الميزانية العامة وحتى انه ألغى زيارة كانت مقررة الى جمهورية ارمينا بسبب عدم موافقة أركان النظام خروج ومرافقة مشائي لاحمدي نجاد خلال هذه الزيارة.

 واكد النائب محمد كوثري: ان احمدي نجاد لم يوضح سبب إلغاء زيارته لأرمينيا وعدم اجتماعه مع نواب البرلمان الا انه وعد بالاجتماع معهم لاحقاً.

بالمقابل اجتمع المرشد خامنئي مع قادة الحرس الثوري ومع مسئولين في وزارة الداخلية واكد لهم مرة اخرى انه يعارض اتساع اي خلافات بين كبار المسئولين لان الأجانب والمناوئين يستغلون هذه الخلافات لاضعاف النظام الحاكم في إيران.

المعارضة المحرمة

 السيد خامنئي كشف ايضا في اجتماعه الخاص مع قادة الحرس من ان احمدي نجاد اخطأ بعزل وزير الأمن الشيخ مصلحي، وانه (المرشد) لا يؤيد فرض قرارات وبدع يصدرها مساعد احمدي نجاد (رحيم مشائي) على الحكومة ومراكز النظام. وأوعز المرشد الى بعض رجال الدين الرسميين في مدينة قم لاصدار بيان عاجل نددوا فيه باي محاولات لاضعاف مكانة المرشد، وادعى هؤلاء في بيانهم المكرر: ان كل من يعارض المرشد خامنئي فانه يعارض الله والرسول.

والأكثر من ذلك صرح المدعي العام في إيران الشيخ محسني: ان اي شخص يقف ضد إرادة المرشد فانه يعرض نفسه للمسائلة والمحاكمة والاعتقال حتى وان كان هذا الشخص رئيس الجمهورية.

قادة الحرس الثوري بدورهم أكدوا مرة أخرى التزامهم التام بأوامر السيد خامنئي ونددوا بشكل غير مباشر باحمدي نجاد. ونقلت مجلة صبح صادق التابعة للحرس عن هؤلاء قولهم: ان كل من يعارض السيد خامنئي سيواجه بنادقنا وقدرتنا وسوف نقطع رأس الفتنة والجماعة الضالة فورا اذا طلب المرشد منا ذلك!

ويلاحظ ان وزارة الاتصالات ولاسباب غير معروفة سمحت لبعض المراكز في النظام والحكومة بإرسال رسائل قصيرة بصورة عشوائية للمواطنين، بعض هذه الرسائل دافعت عن المرشد وبعضها أكدت ان احمدي نجاد له الحق بالاعتراض وطرد اي وزير او مسئول من حكومته حتى وان رفض المرشد. ومن المعروف ان وزارة الأمن لها إشراف كامل على الرسائل القصيرة ولا يسمح لاي شخص إرسال رسائل عشوائية وجماعية الا بترخيص من هذه الوزارة.

ويقول بعض المراقبين ان مداحي النظام ومنهم مداح النظام الأبرز سعيد حداديان زعموا من ان احمدي نجاد جعل مصيره بيد شخص وصفه بالكافر والملحد واليهودي ألا وهو مساعده ووالد زوجة نجله الأكبر رحيم مشائي . وزعم حداديان من انه يريد الإطاحة فقط بالسيد مشائي وإزاحة ورقة التوت عن عورة الرئيس احمدي نجاد!. الانتقادات طالت ايضا تصريحات سابقة لمشائي الذي كان قد قال بهذا المعنى: الإسرائيليون أصدقاؤنا ويجب التحاور معهم. او: ان الإسرائيليين ليسوا أعداءنا!

رئيس البرلمان علي لاريجاني بدوره اتخذ مرة أخرى جانب الانحياز لصالح المرشد وقال في اجتماع علني للبرلمان: ان اي شخص حتى وان كان احمدي نجاد او مشائي اواي مسئول لو عارض المرشد فانه يقف ضد إرادة الشعب. وندد لاريجاني بالأسلوب الذي يصر عليه رحيم مشائي وهو أسلوب ترجيح القومية الإيرانية على الدين الإسلامي. موقع (رجا نيوز) الذي كان يدافع عن احمدي نجاد في السابق انقلب فجأة ضده ونشر في صفحته الأولى اعتراضاً شديداً على سياسة احمدي نجاد بشأن ابقاء مشائي وعزل الشيخ مصلحي وقال هذا الموقع: ان سياسة مشائي وصلت اليوم الى حد لا يمكن السكوت عنها وهذا الشخص يعتبر نفسه أعلى منصباً واكثر فهماً حتى من المرشد خامنئي.

صراع لذر الرماد

 يعتقد بعض المراقبين ان الخلافات الدائرة الان بين جماعتي المرشد واحمدي نجاد لم تظهر الى العلن عن فراغ اوانها قد تدخل في نطاق خداع الرأي العام وذر الرماد في العيون للتغطية على الأعظم مما خفي من صراعات يصفها الإيرانيون في أحاديثهم اليومية الساخرة ان هذه الصراعات (بين كبار المسئولين) ليست على أصول او فروع الدين بل ان الصراع الأساسي هو على حيازة غطاء ملا نصر الدين او ما يعرف ويسمى بالعربي "جحا صاحب الحمار!"، وكل طرف من أنصار المرشد والرئيس فرحون بما لديهم ويريدون نصيب وسهم اكبر لهم من السلطات السياسية والمالية والإعلامية والاقتصادية في إطار المثل القديم القائل: أبناء القرية اذا وصلوا حد التخمة المالية والثراء الفاحش تناحروا فيما بينهم وإذا أفلسوا وجاعوا تصالحوا واتحدوا!.

ويعتقد العارفون ان الصراع السياسي او المواجهة الكبرى بين كبار المسئولين ليس في إيران فحسب بل في معظم أنظمة المنطقة تدور عادة بين السلطة الشرعية والقوى غير الشرعية ونقصد هنا بالشرعية تلك السلطة المختارة واقعاً او شكلياً من جانب غالبية الجماهير وليس السلطة المختارة من جانب قوى خفية.

واذا ما تفحصنا تاريخ إيران المعاصر نرى ان الغلبة كانت دوماً للمرشد او ما يطلق عليه "ولي الفقيه" وصاحب السلطة المطلقة وفقاً لبنود الدستور المعدل بعد وفاة المرشد السابق، فقد انتصر المرشد على مجلس الشورى السادس في عهد الإصلاحيين وشتت أوصاله وضرب بيد من حديد على قفا الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي وقلص من قدرة منافسيه وعلى رأسهم الشيخ منتظري والشيخ رفسنجاني من خلال وفاة الأول وإزاحة الأخير عن رئاسة مجلس الخبراء، والمرشد عازم الان على تلقين جماعة احمدي نجاد درساً لن ينسوه في حالة إصرار هذه الجماعة على مواقفها الداعية لعدم الالتزام بأوامر المرشد او تخطي الحدود الحمراء التي رسمها لهم في كافة المجالات خاصة وان قادة الحرس والتعبئة والأمن يقفون بقوة الى جانب المرشد ضد احمدي نجاد في دفاعه القوي عن مساعديه ومستشاريه وعلى رأسهم المحبب الى قلبه ورفيق عمره ووالد زوجة ابن الرئيس رحيم مشائي، ولكن قطعاً ان الفوز في اي مواجهة مع المرشد في الظروف الراهنة سيكون شبه مستحيل حتى وان تمكن احمدي نجاد من بناء شعبية إعلامية وسياسية له في خارج وداخل إيران من خلال إعلان حكومته عن تحقيق إنجازات في المجال النووي وغزو الفضاء وتوزيع جزء من عائدات النفط على المواطنين ورفع مستوى الرواتب والعمل على مكافحة ما تسمى بالمافيا الاقتصادية، ولكن مثل هذه الإنجازات التي تدعيها الحكومة ولا يعترف بها الكثيرون لن تضاهي عبارة واحدة ينطق بها المرشد او إشارة من إصبعه ضد أركان الحكومة من وجهة نظر مراكز القوى السياسية وأجهزة الإعلام لدى النظام الذي بدأ يتحدث عن قرب إزاحة التيار الفاسد والمنحرف في حكومة احمدي نجاد وضرب أهل الصفا والحلفاء السابقين وأصحاب المشرب والمأكل الواحد على الرقبة والقفا واحتمال الإطاحة برئيس الجمهورية حتى قبل انتهاء ولايته الرئاسية الثانية. والله اعلم!

[email protected]

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 2/تموز/2011 - 29/رجب/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م