علي عبدالله صالح؛ السلطان المستبد

مير ئاكره يي

{ واذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل } قرآن كريم 

 (1)

• علي عبدالله صالح...

• إسم ثلاثي جميل...

• لدكتاتور اليمن المُبتلى...

• فالاسم لبالغ الأسى...

• على غير المسمى...

• وذلك لاستبداده...

• ولجوره وفجوره...

• ولاستكباره وطغيانه...

• فاليمن السعيد قد ابتلى...

• منذ نحو أربعة عقود...

• بسلطان جائر مستبد...

• ولما طغى طغيانه...

• ولما بلغ السيل الزُبى...

• ولما بلغت القلوب الحناجر...

• ثار اليمنيون الأباة...

• في كل ناحية...

• وفي كل منطقة...

• وفي كل مدينة...

• من اليمن السعيد...

• على السلطان الجائر...

• لعلي عبدالله صالح...

• الحاكم المستبد الطالح...

 (2)

• بالحقيقة والواقع...

• قد تأخر شعب اليمن الأبي...

• كغيره من الشعوب العربية الأبية...

• في الحركة والانتفاضة...

• وفي الثورة الشعبية...

• على سلاطين الجور والاستبداد...

• وعلى حكام السوء والاستعباد...

• وعلى ملوك الظلم والضيم...

• ملوك العروش والقروش والكروش...

• وذلك يعلّل بلا ريب وإرتياب...

• الى المتعلّمين والمثقفين...

• والى العلماء والمفكرين...

• إذ كان بينهم ولايزال...

• من كان بوقا للسلاطين...

• ومن كان واعظا للسلطات...

• ومن كان طبّالا للحكومات...

• ومن كان مزمّرا للأنظمة...

• لأجل فُتات السلاطين المحرّمة...

• ولأجل حُطام الدنيا الفانية...

• وذلك كله...

• على حساب الحق والحقائق...

• وعلى حساب الشعوب المغدورة...

• وعلى حساب آهاتهم ودمائهم...

• وعلى حساب عزّهم وكرامتهم...

• وعلى حساب خيراتهم وثرواتهم...

• ولذلك كله...

• فهؤلاء النمط المشوّه...

• من العلماء والشيوخ...

• ومن المتعلمين والمثقفين...

• خسروا الدارين معا...

• وخسروا وجدانهم وضمائرهم...

• لأنه بالحق والحقيقة...

• إن قول الحق فريضة...

• وإن الصدع بالعدل واجب...

• لذا فمن لا عدل له...

• لا إيمان له بداهة...

• لأنه لاينفع إيمان بلا عدالة...

• هكذا يقول القرآن الحكيم...

• وهكذا يقول الرسول الأمين الكريم...

• وهكذا توحي الفطرة السوية السليمة...

• وهكذا يقرّر العقل السليم...

• فما لكم كيف تعملون ؟...

• وما لكم كيف تحكمون ؟...

 (3)

• اليمن السعيد...

• يمن اليُمن والخير...

• ويمن السعد والعطاء...

• ويمن الخيرية والحكمة...

• ويمن التاريخ والحضارة...

• منذ عقود طويلة خلت...

• يعاني الحنظل والعلقم...

• ويعاني الأمرّين...

• ويعاني القهر والقهرية...

• ويعاني الضيم والاستبدادية...

• ويعاني النهب والنهبية...

• لخيراته وثرواته...

• كغيره من شعوب المسلمين...

• من العرب وغير العرب...

• ولذك كله...

• كان التخلّف نصيبهم...

• وكان الفقر والعوز حليفهم...

• وكان الذل والاذلال واقعهم...

• فهيّا ياشعوب هيّا...

• لقد آن الأوان تحقيقا...

• وإن تأخر كثيرا كثيرا...

• لدرء الاستبداد والمستبدينا...

• ولقهر الفساد والفاسدينا...

• لأنه الى متى هذا الواقع الأليما ؟...

• الذي لايرتضيه القرآن ولاالحديثا...

• ولا الفطرة والعقل السليما...

(4)

• علي عبدالله صالح...

• حاكم اليمن الطالح...

• وسلطانه المستبد...

• ليس على مسمّاه...

• إذ لهذه الأسماء...

• دلالات عميقة قيّمة...

• ولها معان رفيعة سامية...

• فالاسم الأول منه...

• وهو علي...

• فهو يرمز الى العُلوّ والارتقاء...

• وهو كذلك...

• يرمز الى شخصية عملاقة...

• عملاقة في العدل والعدالة...

• وعملاق في القسط والمساواة...

• وعملاق في الشهامة والمروءة...

• وعملاق في السلوك والتواضع...

• وعملاق في العفة والطهارة...

• وعملاق في الحكمة والمعرفة...

• وهذا العملاق العظيم...

• هو الامام علي (رض)...

• فعليّنا الامام هذا...

• كان طيبا وطاهرا...

• في ظاهره وباطنه...

• وكان طيبا وطاهرا...

• في نفسه وقلبه...

• حتى إنه عفا عن قاتله !...

• وهو إبن ملجم الملعون...

• حتى إنه أيضا...

• عفا عن كثيرين آخرون...

• من ألدّ أعدائه المجرمين...

• وقد فعل عليّنا هذا...

• وهو في أوج قدرته...

• وفي ذروة حكمه...

• حيث كان حكمه...

• حكم عدل وإعتدال...

• وحكم قسط ومساواة...

• إذن. على هذا الاساس...

• أين علي اليمن الطالح...

• بعليّنا الامام الصالح...

• وهذا لعمر الحق...

• إنه قياس مع الفارق...

• بل بالحقيقة...

• لايجوز القياس أبدا...

• بين هذا وذاك على الاطلاق...

 (5)

• أما الاسم الثاني...

• لعلي اليمن المستبد...

• فهو عبدالله...

• وهذا الاسم حقيقة...

• من خير الأسماء...

• وهو أيضا من أجل الأسماء...

• لأن خير الأسماء وأجلها...

• هو ما عُبّد وحُمّد تحقيقا...

• كما يقول سيدي رسول الله محمد (ص)...

• لكن ما يُؤسف عليه...

• فإن حاكم اليمن المستبد...

• نسى ربه نسيا منسيا...

• كغيره من المستبدين الفاسدين...

• فاتخذ هواه في حكمه...

• وعرش سلطانه...

• وكرسي إستبداده...

• مع الأموال والثروات...

• إلها ومعبودا وربّا...

• حيث نعوذ بالله من ذلك...

• لهذا كله...

• وبعد نحو أربعة عقود...

• لا يترك الرئاسة تركا...

• على رغم الاجماع...

• وعلى رغم المعارضة...

• من لدن اليمنيين له...

• على هذا كله...

• فإنه تجبّر وبغى وطغى...

• وسفك الدماء المحرمة...

• وأزهق النفوس البريئة...

• وأخذته العزة بالاثم والعدوان...

• لهذا كله...

• أين المعنى القيم ؟...

• وأين المغزى الرفيع ؟...

• بين الاسم والمسمى به !...

 (3)

• أما الاسم الثالث والأخير...

• لطاغية اليمن...

• والمسمى به...

• وهو صالح...

• وهذا الاسم أيضا...

• لايليق بمستبد اليمن...

• وليس على مسمّاه بالتأكيد...

• لأنه فاسد وطالح بالتوكيد...

• وجائر حكمه بالأكيد...

• وزائل سلطانه بالتحقيق...

• ذلك إن العدل والعدالة...

• وإن القسط والمساواة...

• وإن الحرية وراحة البال...

• هي أساس المُلك والحكم...

• وهي أساس الثبات والاستقرار...

• وهي أساس الرخاء والازدهار...

• وهي أساس التقدم والتطور...

• إذن، فمستبد اليمن عليا...

• ليس على مسمّاه قطعا...

• وقريبا سيهوى من عرشه...

• مع غيره من الطغاة البغاة...

• في سوريا وليبيا...

• وفي البحرين وغيرها...

• الى أسفل سافلين...

• والى الدرك الأدنى من القاع...

• بفضل وعي الشعوب وثوراتهم...

• وفي هذا كله...

• يرى غريب الزمان...

• بأن العودة الى الذات...

• وإن عودة الوعي المسلوب المستلب...

• قد بدأت لدى الشعوب...

• وهي أذان وبداية...

• في قرُب نهاية الاستبداد والمستبدين...

• في الشرق المغدور المقهور...

* كاتب بالشؤون الاسلامية والكوردستانية

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 5/نيسان/2011 - 30/ربيع الثاني/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م