اجهزة ذكية تمهد لعهد الكتروني جديد

 

شبكة النبأ: (الحاجة ام الاختراع) قد يكون لهذا القول اكثر من تفسير ولكننا سنأخذ التفسير المناسب لما يجري اليوم من تطور في صناعة الاجهزة التكنولوجية والالكترونية، لاسيما بعد ان ظهرت اجهزة ومعدات تفوق الخيال وكانت سابقا من المستحيلات التي لا يتوقع في يوم تحقيقها، واستفاد العلماء والمصممين لهذه الاجهزة من هذا القول عندما قارنوا بينه وبين الحياة الواقعية حيث انهم وجدوا ان هناك الكثير من الامور تحتاج الى تصحيح ومعالجة ولم يكتفوا بالشكوى والتحير بل عزموا على ايجاد طرق بل خلق طرق جديدة لسد هذه الحاجة، عندها خرجوا لنا بعالم جميل ومفيد من الالكترونيات والروبورتات التي تلبي كل احتياجاتنا مهما كانت، حيث استطاع ان يساعد المخترعين العديد من الاشخاص المرضى عندما صنعوا لهم انسان الي يساعدهم ويهتم بهم، وحافظوا على المناخ من التلوث عندما خلقوا معدات لا تخلف مواد سلبية تلوث الجو، بل وصلوا الى الطباخات والثلاجات الذكية التي تحمي نفسها وتعلمك ايضا كيفية استخدامها بل حتى انها تقوم بالتدليك والتنظيف.

ولم تنسى هذه الاجهزة بفضل صانعيها بالتأكيد الجانب الترفيهي والاجتماعي للعالم والاجهزة النقالة والانواع التي تكشف عنها الشركات المختصة بهذا المجال هي اكبر دليل كونها تتيح لمالكها ان يتصل بالعالم كله وبما فيه من ملايين الاشخاص بثواني قليلة وبكبسة زر بسيطة وبشاشة صغيرة، كذلك فأن الالعاب الالكترونية هي ايضا لها حصة في ذلك وحصة كبيرة حينما تظهر لنا الشركات اجهزة حديثة ومتطورة بين الحين والاخر وهي تبهرك بألعابها وكيف لا وانت تستطيع ان تتحكم بشخصيات اللعبة عن طريق حواسك وردت فعلك المتصلة بأي حركة صغيرة من اي جزء في جسمك بل وحتى انك تستطيع لمس الاشياء عبر الشاشات التي تنفذ الاوامر عن طريق اللمس.

عالم الأجهزة الاستهلاكية

حيث غالباً ما يتم طرح العديد من المنتجات التكنولوجية المهمة في المعارض السنوية للإلكترونيات الاستهلاكية والتي تشكل "بضاعة" ممتاز للعارضين، غير أن أفضل خمس منتجات إلكترونية ينبغي تتبعها هي تلك التي كانت بوادرها قد ظهرت خلال أواخر العام المنصرم.

ولا شك أن على رأس تلك المنتجات تأتي الكمبيوترات اللوحية، مثل جهاز "آي باد" من أبل، حيث كانت تدور شائعات قبل عامين بأن الشركة على وشك أن تطرح أجهزة كمبيوتر لوحية، وهو ما حدث عندما طرحت جهازها الذي حاز على قبول بين غالبية الشباب، لتباع فيما بعد ملايين الوحدات من هذا الجهاز.

في معرض العام الجاري، من المتوقع أن تطرح شركات أخرى أجهزة كمبيوتر لوحية جديدة، ولكن ربما تكون قد تأخرت قليلاً، ذلك أن "آي باد" سيطر بالفعل على السوق، وعلى الشركات الأخرى أن تتنافس على حصة من هذه السوق، ربما تكون صغيرة، ما لم تطرح شيئاً جديراً بالاهتمام.

الهواتف الذكية

وعلى صعيد آخر، يظل للهواتف الخلوية الذكية السبق في السيطرة على الأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية، خصوصاً مع الصراع على طرح الجديد والأحدث في هذا المجال بين الشركات المتنافسة. والصراع ربما ينحصر على المركز الثاني، ذلك أن المركز الأول بات محسوماً لصالح شركة أبل بجهازها المثير "آي فون"، والذي يستقطب شريحة واسعة من الشباب.

الجهاز المنافس ربما يكون "غالاكسي أس"، الذي يعمل بنظام التشغيل أندرويد من غوغل، والذي طرحته شركة سامسونغ بالتعاون مع غوغل، حيث أعلنت الشركة مؤخراً أنها تمكنت من بيع 10 ملايين نسخة منه، وذلك أقل بأربعة ملايين من آي فون ومليونين من بلاكبيري.

تلفزيونات الإنترنت

والاهتمامات بدأت تنصب كذلك على أجهزة التلفزيون ثلاثية الأبعاد، والتي بدأت تشق طريقها إلى الأسواق بثبات، وإن كانت مسيرتها بطيئة بعض الشيء، خصوصاً مع التلفزيونات المسطحة LED عالية الدقة. بحسب وكالة انباء السي ان ان.

التقارير الحديثة تشير إلى موجة أجهزة جديدة من طراز "التلفزيونات الذكية"، المزودة بأنظمة تشغيل وبرامج تمكنها من الربط مع الإنترنت ومتابعة البرامج من خلال الشبكة العالمية. ولا شك أن السبق في هذا المضمار يعود إلى شركة أبل أيضاً التي كانت قد طرحت تلفزيونها "أبل تي في"، ثم تلتها تلفزيونات "بوكسي" و"روكو" و"تي فو"، فيما يتوقع أن تعمد شركات سامسونغ وإل جي إلى طرح أجهزة مماثلة.

والاهتمام ينصب كذلك على ألعاب الفيديو، والتي يمكن تسميتها الآن بألعاب الإنترنت. وتحتل هذه الألعاب حصة مهمة من الإلكترونيات الاستهلاكية، والتي ينحصر الصراع فيها بين شركات سوني ومايكروسوفت ونينتندو.

شركات الألعاب والأجهزة بدأت بتوجه جديد يعتمد على رد فعل اللاعب بدون أجهزة، أي أنه بات جزءاً من اللعبة كما بدا الحال مع أجهزة "ووي" من مايكروسوفت. ومن المنتظر أن يتم طرح أجهزة جديدة مثل "كاينكت" من مايكروسوفت، و"بلاي ستيشن موف" من سوني و"3 ديز" من نينتندو، الذي لا يحتاج حتى إلى نظارات خاصة بالألعاب ثلاثية الأبعاد، كما قالت الشركة.

الأجهزة المتشابكة

من المتوقع طرح المزيد من الأجهزة التي يمكن شبكها مع بعضها بعضاً بواسطة شرائح خلوية وشبكة "واي فاي"، مثل الغسالات والثلاجات وأجهزة قراءة الطاقة وغيرها. ويتوقع أن يزداد عدد الأجهزة التي يتم شبكها وربطها معاً خلال العام الجاري.

نظام بندورا يدخل السيارات الاميركية 

بينما يحظى مستخدمو الانترنت الاميركيون بمحطة اذاعية تبث موسيقى تتناسب مع اذواقهم، هي اذاعة بندورا، واليوم وبعدما اصبحت هذه الخدمة رائجة جدا على الهواتف المحمولة، باتت تستعد لتدخل السيارات ايضا.

يقول مؤسس اذاعة بندورا تيم ويسترغرن "50% من الموسيقى التي نستمع اليها عبر الراديو نستمع اليها خلال وجودنا في السيارة، اذن لا بد من تكييف الامر". وتيم ويسترغن قصد لاس فيغاس (غرب الولايات المتحدة) للقاء مصنعين وموردين في معرض الالكترونيات.

ويمكن التقاط بث اذاعة بندورا على اكثر من 200 جهاز من بينها اجهزة آي فون وآي بود وآي باد التي تنتجها شركة آبل، اضافة الى جهاز كيندل من شركة امازون، واجهزة بلوراي. لكن ان يكون هذا الامر متوافرا في السيارة، فذلك امر رائع حقا، برأي ويسترغرن.

ويضيف "قبل سنة، حصل معي شيء للمرة الأولى: كنت في السيارة وكان معي جهاز الآي فون، فوضعته على لوحة القيادة، وشغلت اذاعة بندورا". ويتابع قائلا "بعد ذلك نسيت اني وضعت اذاعة بندورا، وبعد مرور 15 دقيقة الى 20 دقيقة قلت في نفسي غير معقول، محطة الاذاعة هذه تعرفني". ويخلص ويسترغرن الى النتيجة التالية "جعلني ذلك افهم اننا في السيارة نعتاد على اشياء لا نعرفها، وليست على علاقة بنا. اما الحصول على اذاعة خاصة في السيارة فهو امر رائع".

في العام الماضي، بدأت شركة فورد فعلا بإدخال نظام اذاعة بندورا على نظام بعض الموديلات من سياراتها، ثم فعلت مثلها شركات جي ام، وبي ام دبليو، ومرسيدس بنز، على ما يؤكد ويسترغرن. ويقول ان الفكرة بدأت تقنع الكثيرين، فالناس يجدون الاذاعات التقليدية غير كافية، لأنها لا توفر الا احتمالات محدودة لا يمكن التحكم بها، في حين ان الناس يريدون تشكيلة اوسع من الاحتمالات. بحسب وكالة انباء فرانس برس.

انطلقت اذاعة بندورا قبل خمس سنوات، ويقول ويسترغرن الذي يشغل اليوم منصب مدير السياسات فيها "كان انطلاقها مثل الصاروخ، اعتقد ان الناس عاودوا التعرف على الموسيقى" من خلال هذه الاذاعة.

واليوم، يبلغ عدد مستخدمي الانترنت الذين يستمعون الى هذه المحطة 75 مليونا، من بينهم "عدد قليل جدا" من الاشخاص الذين يدفعون اشتراكا مقابل الاستماع الى ساعات تزيد عن الساعات الاربعين شهريا المقدمة مجانا.

ويبقى الامر غير واضح في ما يتعلق بإمكانية توسع بندورا خارج حدود الولايات المتحدة، ويقول عن ذلك "لا نعرف متى"، خصوصا ان قوانين البث الاذاعي تختلف من بلد لآخر. وهو يركز حاليا على المنافسة مع محطات "اف ام" و"آي أم"، لأن "الاميركيين يستمعون من خلال الراديو الى 80% من الاغاني" التي يسمعونها عموما.

وتعمل باندورا من خلال الطلب الى المستخدم ان يرسل اسم الاغنية او المغني الذي يحب، فيعمل نظام الاذاعة على تحليل هذا النوع ويقترح اغاني من النمط نفسه. ويمكن للمستخدم ان يبدي موافقته او عدم اعجابه بما يذاع، ما يتيح تحسين الاختيارات للمرات المقبلة.

الروبوتات تقوم بالتدليك والتنظيف

فيما بالنسبة الى عشرات آلاف الزوار الذين يحتشدون في ممرات معرض الاجهزة الالكترونية الاستهلاكية في لاس فيغاس، لا شيء اكثر اغراء من تدليك يقوم به اول روبوت مدلك في العالم.

انه نجم قسم الروبوتيات الجديد في المعرض. فروبوت "ويمي" الصغير من الشركة الإسرائيلية "دريمبوتس" بحجم كف اليد، لكنه ينطلق بمفرده على الجسم لترخية العضلات المتوترة. وتؤكد كارن سلاتزكي، زوجة مؤسس "دريمبوتس" فيما يعكف "ويمي" على تدليك ظهر امرأة ممددة على طاولة تدليك "انه يدغدغ بشكل ممتع".

وتضيف سلاتزكي "انه تدليك لطيف ومريح جدا" تقوم به آلة رجراجة محدبة الشكل ذات عجلات مزودة بأجهزة استشعار تمنعها من السقوط عن الظهر أو البطن، ومن النزول ادنى من الجذع: "لا يعرف (الروبوت) اين يذهب، لكنه يعرف الى اين يجب الا يذهب".

لكنها توضح "نحن نعمل لجعله اكثر ذكاء، كي يستطيع تدليك المؤخرة والرجلين" وتأمل سلاتزكي ان تجد في لاس فيغاس شريكا يتيح لها توزيع "ويمي" هذه السنة في الولايات المتحدة. على بعد بضعة اكشاك، يعرض تاكاتوشي كونو من الشركة اليابانية "سيبردين" "زيا" آليا يساعد المعوقين على السير.

انه طقم موصول بقطع ميكانيكية على طول الرجلين أو الذراعين. هذا الجهاز العصري يلتقط اشارات من الجهاز العصبي لتحريك الاعضاء، ما يزيد قوة من يلبس هذا "الزي" ضعفين أو حتى عشرة اضعاف.

يقول كونو مبتسما "اود صنع زي توني ستارك في فيلم +ايرون مان+ لكن ذلك سيستغرق وقتا طويلا". وحتى الآن استأجر مئة وستون مركزا استشفائيا ودار عجزة في اليابان هذا الجهاز الذي يزن 23 كيلوغراما بنسخته الكاملة (15 كلغ للجهاز المخصص للرجلين من دون اليدين).

وفي زاوية اخرى من المعرض توجد روبوتات بشكل فقمات مكسوة بفرو ناعم صنفتها وكالة الاغذية والعقاقير الاميركية (اف دي ايه) بأنها "اكسسوارات طبية". ويصفها صانعها "بارو" الياباني بأنها مساعدة علاجية للأشخاص المسنين الذين يعانون من الكآبة أو الخرف. بحسب وكالة انباء فرانس برس.

الفقمات البالغ سعر كل منها ستة آلاف دولار مزودة بأجهزة استشعار تجعلها تتفاعل مع الضوء واللمس والصوت. ويؤكد ناطق باسم بارو "مع مرور الوقت، تكتسب (الفقمة) شخصية ويمكن ترويضها كحيوان أليف حقيقي، باستثناء انها تستطيع الذهاب الى حيث يحظر على الحيوانات الأليفة (الحقيقية) الذهاب".

كذلك فإن الديناصور "بليو"، وهو النسخة الثالثة من لعبة اطلقت في العام 2007، يتفاعل مع الحرارة والروائح، ويستطيع التعرف على الاصوات. ان ترك "بليو ار بي" (بليو ريبورن) في مكان بارد، يصاب بالزكام. وعندما يكون الجو حارا، يبدو لاهثا. وعندما يسقط عن طاولة، يصاب بالأذى ويجب معالجته الى ان يشفى، كما يشرح ديريك دوتسون الذي يعمل لصالح الشركة المصنعة "اينفو لابز".

ويؤكد دوتسون "يمكن تعليمه بعض الحيل، وعندما يرقص، يهز مؤخرته بعض الشيء. لطالما كان هدفنا كسر الحدود بين علم الروبوت وعلم الأحياء". بالرغم من سعره المرتفع (469 دولارا)، فقد نفدت كل نماذج "بليو ار بي" التي بدأ تسويقها قبيل عيد الميلاد.

أما الروبوتات المنزلية المصممة بمعظمها على شاكلة روبوت "رومبا" من شركة "اي روبوت"، فقد استقبلت هذه السنة ضيفا جديدا، وهو "ويندورو" الذي يجيد تنظيف الزجاج ويباع لقاء 400 دولار. هذه الآلة الخفيفة والمربعة تتمسك بجانبي النافذة بواسطة المغنطيس، وبفضل مزالج من الالياف الدقيقة، تنظف زجاج النوافذ من الجهتين.

ثلاجات ذكية تعلم صاحبها الطبخ

من جانب اخر بات الحصول على هواتف وربما أجهزة تلفاز "ذكية،" أمرا عاديا، لكن الجديد هو ثلاجات وغسالات ذكية، ترسل إلى أصحابها الرسائل، بل وتشارك في المواقع الاجتماعية على شبكة الإنترنت.

فوفقا لشركات التكنولوجيا المشاركة في معرض للالكترونيات الاستهلاكية بالولايات المتحدة، فقد حان الوقت لتجهيز كل شيء في المنزل بالذكاء التقني. وتشمل قائمة الأجهزة المنزلية المتصلة بالإنترنت والتي عرضت في المعرض التجاري الضخم، غسالات ترسل رسائل نصية وتتواصل مع الهواتف الذكية، وثلاجات تشغل الموسيقى من الإنترنت، وأفران طبخ يمكنها تحميل وصفات الطعام من الإنترنت، وتعليم صاحبها الطهي.

وتعمل أكبر شركات التجهيزات والتقنية المنزلية مثل "إل جي،" و"باناسونيك،" و"سامسونغ،" على ربط كافة الأجهزة المنزلية الكبيرة بشبكة الإنترنت، مع وضع مجموعة متنوعة من الأهداف في عين الاعتبار.

فمثلا أنتجت "سامسونغ،" ثلاجة يمكن وصلها بالإنترنت، ويتوقع أن تطرح للبيع في الفترة القادمة، بسعر يصل إلى 3500 دولار، وتمكن صاحبها من قراءة الأخبار، وتخزين المذكرات، وقوائم التسوق، وفيها سماعتان وقارئ صورة ونظام صوت يتيح للمستخدمين تحميل الموسيقى والصور. بحسب وكالة انباء السي ان ان.

ويقول جيمس بوليتسكي، نائب رئيس سامسونغ للأجهزة المنزلية إن "هذه التطبيقات تصلح "لمكان معين،" بمعنى أنها مصممة لكي تكون مفيدة للأشخاص الذين هم في المطبخ ، ويبحثون في الثلاجة.. فسامسونغ لا تقدم تطبيقات فيديو في الثلاجة دون سبب."

من جهة أخرى، فإن ثلاجة "إل جي" المقبلة، على سبيل المثال، تزعم أنها تعرف ما هي المواد الغذائية المخزنة فيها، ومتى تنتهي صلاحيتها، عن طريق إدخال تلك المعلومات لها. ويقول كورت شيرف، المحلل في شركة "باركس" إن ربط الأجهزة المنزلية إلى شبكة الإنترنت "ليس مفهوما جديدا تماما، ومثال ذلك المسلسلات التلفزيونية حول الحياة المستقبلية، لكن لا أعتقد أنها ستكون عملية على الإطلاق."

الطرق الشمسية تذيب الثلوج وتشحن السيارات

هذا وقد تعرض رؤساء بلديات نيويورك واتلانتا لانتقادات لاذعة على خلفية تعاملها من العواصف الشتوية الأخيرة، ولكن في المستقبل القريب يمكن للتكنولوجيا أن تعمل على تنظيف شوارع المدينة من الثلوج والجليد عن طريق إذابتها ببساطة.

لاشك أن الشتاء القاسي يكلف الاقتصاد الأمريكي عدة مليارات من الدولارات كل عام على شكل معدات لإزالة الثلوج، والضرر الذي يلحقه الطقس بالشوارع والسيارات، ناهيك عن أيام إضافية في الدراسة وخسارة الشركات للعوائد بسبب إغلاق أبوابها.

يعتقد مهندس الكهرباء، سكوت بروسو، البالغ من العمر 53 عاماً، الذي يعمل في شركة Sagle الكهربائية الصغيرة في إيداهو، أن لديه الحل لهذه المشكلة ويوفر الأموال الطائلة على البلاد.

الحل الذي يشير إليها لفت اهتمام الحكومة الفيدرالية وشركة جنرال إلكتريك، والذي تقوم فكرته الأساسية على "طرق تعمل بالطاقة الشمسية"، وتكون مصنوعة من الزجاج المقوى بدلاً من الأسفلت أو الخرسانة التقليدية. يقول بروسو: "إنني أنظر عبر النافذة الآن حيث يصل ارتفاع الثلوج إلى نحو قدم.. لذلك إذا كان الأمر سينجح هنا، فإنه سينجح في كل مكان من البلاد.. وآمل أن نبدأ في ربيع هذا العام بوضع أسس (الفكرة) خارج المبنى الذي نقيم فيه هنا."

وأوضح بروسو أن الخلايا الشمسية تحت سطح الشارع الزجاجي ستسمح للطريق بأن يكون بمثابة مولد عملاق للطاقة الشمسية، ويغذي عناصر التدفئة الموجودة تحت السطح الزجاجي بحيث تعمل على ذوبان الثلوج وإزالتها. بحسب وكالة انباء السي ان ان.

وأضاف بروسو، الذي ينوي تجربة المرحلة المقبلة من فكرته والمتمثلة بضبط درجات الحرارة لعناصر التدفئة، أن عناصر التسخين والتدفئة ستعمل "مثلما تعمل تلك العناصر الموجودة على النافذة الخلفية للسيارة." وأشار إلى أن توليد الطاقة الكهربائية بواسطة "الطرق الذكية" يمكن أن يفيد كذلك بإعادة شحن السيارات الكهربائية وتزويد أعمدة الإنارة بالضوء وكذلك إشارات الطرق التحذيرية على طول الطريق نفسها.

ويرى بروسو أن "الطرق الشمسية"، إذا حظيت بقبول واسع النطاق، يمكنها أن تولد في نهاية المطاف الكهرباء النظيفة في مختلف أنحاء العالم، ما يلغي الحاجة للوقود الأحفوري، وتساهم في إنقاذ كوكب الأرض من تغير المناخ العالمي.

روبوت يحضر صفوفا دراسية

في سياق منفصل وفي احد صفوف موسكو، يشارك تلميذ فريد من نوعه في الدروس: انه ستيبان الروبوت البلاستيكي على عجلات الذي حضر الى المدرسة للحلول مكان صبي مصاب باللوكيميا. هذا الروبوت مجهز بكاميرا خاصة بالأنترنت وبميكروفون ومكبرات صوت، وينقل مباشرة كل ما يجري في الصف الى حاسوب ستيبان الحقيقي، وهو طفل في الثانية عشرة من العمر لا يسمح له بمغادرة منزله لأن نظام مناعته ضعيف جدا.

تقول مسؤولة الصف آلا غيفاك "نحن نطلق على الروبوت ايضا اسم ستيبان. عندما تبدأ الدروس، يتصرف كتلميذ عادي ويشارك بشكل نشاط". تتيح شاشة في مقدمة الآلة لستيبان الحقيقي التدخل في اي لحظة لاستيضاح امر من المعلم أو الاجابة على سؤال، كما تشرح.

ستيبان سوبين، وهو فتى صغير ذو عينين زرقاوين كبيرتين وشعر كستنائي، مصاب باللوكيميا منذ سنتين وكان يتلقى دروسه في المنزل على يد أستاذ، لكن منذ ايلول/سبتمبر، بدأ يتابع ايضا بعض الدروس المدرسية بفضل الروبوت.

وهذه الدروس هي بشكل خاص دروس تاريخ وجغرافيا ولغة انجليزية وفرنسية. أما المواد التي يتم تدريسها بشكل معمق في الصفوف الثانوية مثل الروسية والرياضيات فتتطلب حضور أستاذ الى منزله. جالسا امام حاسوبه، يؤكد ستيبان الصغير انه يشعر بحرية التحرك وبأنه موجود فعلا في الصف لأنه هو الذي يدير الروبوت.

يقول "يمكنني تغيير سرعة الروبوت، والتحرك ببطء أو بسرعة اكبر. باستطاعتي تحريك رأسه للنظر الى اليسار أو اليمين. هكذا اشعر بأنني فعلا في الصف". وتشاطره غيفاك الشعور نفسه، وتقول "في البداية، كان الأمر غريبا بعض الشيء لكننا اعتدنا على ذلك. خلال الاستراحات وبين الصفوف، يتواصل ستيبان بشكل ناشط جدا مع التلامذة الآخرين. نحن نعامله وكأنه موجود معنا هنا". وبالنسبة الى والدته نينا سوبين، هذا "الوجود" هو المهم. بحسب وكالة انباء فرانس برس.

تقول "الأطفال يتسلون في الصف ويقومون بالحماقات ويتواصلون. هنا يمكن لستيبان المشاركة. هذا ما يفتقده: الحياة العادية التي يعيشها الاطفال". ويقول منسق المشروع فياتشيسلاف كراتسوف ان الروبوت الذي ابتكر في العام 2008 في احد معاهد موسكو والذي يبلغ سعره ثلاثة آلاف دولار يمكنه تلقي اوامر عن بعد بواسطة الانترنت من اي مكان في العالم.

ويشرح "يمكننا استعماله في ميادين كثيرة من الحياة. اولا، نعتزم تطويره في المجالات الاجتماعية، اي في التعليم والصحة وعمل المعوقين عن بعد. هناك الكثير من المعوقين في بلدنا وهم بحاجة الى مساعدة". وكانت المدرسة 166 في موسكو حيث يدرس ستيبان سوبين حصلت على الروبوت مجانا في اطار مشروع تجريبي اطلقه مبتكروه. ورغم امتنان ستيبان للروبوت الصغير، فهو يأمل الانفصال عنه ذات يوم والعودة الى المدرسة ككل الفتيان في سنه.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 9/شباط/2011 - 5/ربيع الأول/1432

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م