الفاتيكان... من مأزق اخلاقي الى ازمة تاريخية

 

شبكة النبأ: تعرضت الكنيسة الكاثوليكية خلال الفترة الماضية الى هزات عنيفة في الصميم بحسب معظم المتابعين، خصوصا بعد سلسلة الفضائح الجنسية التي تورط بها عدد من رجال الدين المسيحيين، مما اثار موجة استياء في الاوساط الشعبية والرسمية اثرت بشكل ملموس على مصداقية الكنيسة امام مجتمعاتها في مختلف دول العالم، فيما اضاف اصدار البابا لكتابه الاخير جدلا محتدما في بعض المسائل التي تناولها من خلاله، خصوصا في تقييمه لبعض الشخصيات السالفة او تناوله لبعض القضايا التاريخية.

كتاب البابا

فقد عبر زعماء يهود عن الاستياء من تعليقات وردت في كتاب جديد للبابا بنديكت قال فيها ان سلفه ابان الحرب العالمية الثانية البابا بيوس كان رجلا "عظيما وصالحا أنقذ من اليهود أكثر ممن أنقذهم اي شخص اخر".

ويتهم كثير من اليهود بيوس الذي شغل منصب البابا بين عامي 1939 و1958 بالتغاضي عن المحرقة النازية. ويقول الفاتيكان انه كان يعمل في تكتم ومن وراء الستار لان الكلام علنا كان من شأنه أن يؤدي الى انتقام النازي من الكاثوليك واليهود في أوروبا.

ويقول البابا الألماني بنديكت في كتابه "نور العالم.. البابا والكنسية وعلامة الأزمان" ان بيوس فعل ما في وسعه ولم يحتج على نحو أكثر وضوحا لأنه خشي العواقب. ويقول البابا عن بيوس في مقابلة مع صحفي ألماني هي فحوى الكتاب "الامر الحاسم هو ما فعله وما حاول أن يفعله وفي هذا الخصوص يتعين علينا حقا في اعتقادي أن نقر بأنه كان أحد الرجال العظام الصالحين وأنه أنقذ من اليهود أكثر ممن أنقذهم أي شخص اخر." وعبر زعماء يهود عن دهشتهم من التعليقات. بحسب وكالة الأنباء البريطانية.

وقال ايلان ستاينبرج نائب رئيس التجمع الأمريكي للناجين من المحرقة وأبنائهم "تعليقات البابا بنديكت تملؤنا ألما وحزنا وتلقي ظلالا من التهديد على العلاقات بين الفاتيكان واليهود." واضاف "تأكيد أن بيوس أنقذ من اليهود أكثر من أي أحد اخر خلال المحرقة يتناقض بصورة قاطعة مع سجل التاريخ المعروف."

وأثناء زيارة البابا لمعبد يهودي في روما في يناير كانون الثاني قال له زعيم الطائفة اليهودية في المدينة في صراحة أن بيوس كان ينبغي أن يتحدث علنا بمزيد من القوة عن معارضة المحرقة لإظهار التضامن مع اليهود الذين كانوا يقتادون الى معسكر الموت في أوشفيتز. وموضوع بيوس من نقاط الخلاف الرئيسية في العلاقات بين اليهود والفاتيكان بما في ذلك احتمال تطويبه قديسا. وأثارت أحدث تعليقات للبابا مزيدا من التوتر.

وقال الحاخام ديفيد روزن المدير الدولي لشؤون العلاقات بين الأديان باللجنة اليهودية الأمريكية "المحرقة تمثل أظلم حقبة في تاريخنا وربما في التاريخ الإنساني. كيف يستطيع احد ان يقول ان شخصا فعل كل ما في وسعه في مواجهة مثل هذا الشر ما لم يكن قد جازف بحياته للوقوف في وجهه."

الابتعاد عن العقيدة

كما يكشف البابا بنديكتوس السادس عشر في كتابه عن بعض الليونة في مواقفه، مثل فتح الباب أمام استخدام الواقي، من دون ان يبتعد عن عقيدة الكنيسة، حسب ما يرى بعض المحللين خلال تقديم هذا الكتاب.

يستعيد البابا في كتابه الذي هو عبارة عن أسئلة وأجوبة من إعداد صحافي ألماني، اهم المواضيع الخلافية التي ميزت سنواته الخمس في الفاتيكان حتى الان، مثل استخدام الواقي، والتعديات الجنسية التي تورط فيها رجال دين كاثوليك، والعلاقة مع الإسلام، مستخدما احيانا أسلوب النقد الذاتي، ولكن من دون إحداث أي تغيير في عمق المفاهيم الكنسية.

ويرى الصحافي ماركو بوليتي المتخصص في شؤون الفاتيكان في صحيفة "ايل فاتو" ان هذا الكتاب هو "وليد أزمات متعاقبة مع اليهود ومع المسلمين وحتى مع الرأي العام حول التعديات الجنسية بحق الأطفال او حول الواقي" لذلك وجد البابا نفسه مجبرا على "فتح قناة اتصال مع العالم". بحسب وكالة أنباء فرانس برس.

ومن لا يذكر الضجة التي أثارها البابا خلال زيارته الى الكاميرون عندما اعتبر ان توزيع الواقيات "يفاقم" الايدز. وها هو اليوم يجيز استخدام الواقي "في بعض الحالات" لتجنب انتشار الايدز. ويقول بوليتي ان هذا الأمر يعتبر "تقدما كبيرا" مضيفا "انها بالفعل المرة الأولى التي يوافق فيها البابا بهذا الوضوح على استخدام الواقي، مع ان بعض الأساقفة سبق وقالوا الشيء نفسه".

من جهته يقول الخبير في شؤون الفاتيكان ساندرو ماجيستر ان الكتاب "يتعارض تماما مع الصورة الظلامية والرجعية التي لازمت الكاردينال راتزينغر" الرئيس السابق لمجمع العقيدة والإيمان قبل ان يصبح البابا بنديكتوس السادس عشر. وأضاف هذا المحلل ان لدى البابا "رغبة لفهم العالم، والمثل الوحيد الذي أورده لتبرير استخدام الواقي يكشف عن طيبته حتى تجاه الخاطي".

ويتعاط البابا بحذر شديد مع منع المطلقين من تناول القربان المقدس، ويدعو الى "التفكير" مليا في هذه النقطة. كما يقول بشكل غير متوقع انه "منفتح إزاء مسالة إعطاء أطفال الكهنة حقهم"، ولا يعلن معارضته لزواج الكهنة شرط ان يتركوا سلك الكهنوت.

الا ان المحلل ماجيستر يعتبر انه "لا يوجد أي انفتاح" في المواضيع التي تهز المجتمعات. بالنسبة اليه الهدف الوحيد للجنس هو التناسل، وعن وسائل منع الحمل ان الكنيسة لا توافق سوى على "التنظيم الطبيعي للولادات، اما المثلية الجنسية بالنسبة اليه فهي "تتعارض مع مشيئة الله". بالنسبة اليه من غير الوارد رسم النساء كهنة "لان هذه هي مشيئة الرب".

الا ان البابا الذي يوصف احيانا بـ"الكاردينال الدبابة" و"حارس العقيدة" لم يتمكن من اخفاء تساؤلات واحيانا "مخاوف". يقر البابا في كتابه انه القى في راتيسبون في المانيا خطابا "اكاديميا اكثر منه سياسيا" عندما استعاد كلاما قديما يربط بين الإسلام والعنف، ويعلن ان الكاثوليك والمسلمين "ملتزمون حاليا في نضال مشترك هو الدفاع عن القيم الدينية".

ويعلن بنديكتوس السادس عشر انه يعي تماما نقاط ضعفه. حتى انه يتطرق الى احتمال الاستقالة "عندما يصل البابا الى حد الشعور بعدم قدرته على ممارسة مهامه لا جسديا ولا فكريا ولا روحيا".

ويعلق بوليتي على هذا الكلام بالقول "ان البابا بولس السادس والبابا يوحنا بولس الثاني تطرقا الى هذه المسائل ولكن ضمن لجان مصغرة جدا. ولكنها المرة الاولى التي يتطرق فيها بابا علنا الى احتمال عدم بقائه في سدة البابوية مدى الحياة، اذا ما شعر بأنه لم يعد قادرا جسديا على قيادة مليار شخص".

استثناء

على الصعيد ذاته أشاد مسئولون وناشطون لمكافحة الايدز بتصريحات البابا بنديكتوس السادس عشر حول استخدام الواقي "في بعض الحالات"، لكن الفاتيكان سرعان ما شدد على الطابع "الاستثنائي" لما أدلى به الحبر الأعظم.

وردا على السؤال حول ما اذا كان بالإمكان القول ان "الكنيسة الكاثوليكية ليست بشكل مطلق ضد استخدام الواقي؟" أجاب البابا انه يجيز هذا الامر فقط "في بعض الحالات عندما تكون النية الحد من مخاطر العدوى، وقد يكون هذا الأمر الخطوة الأولى لفتح الطريق أمام حياة جنسية أكثر إنسانية تعاش بشكل مختلف".

وحرص المتحدث باسم الفاتيكان الاب فيديريكو لومباردي على التوضيح ان "البابا تحدث عن وضع استثنائي تمثل فيها ممارسة الجنس خطرا فعليا على حياة الاخر. وفي هذه الحالة تحديدا، لا يبرر البابا من الناحية الاخلاقية ممارسة الجنس في شكل عشوائي بل يعتبر ان استخدام الواقي يمكن ان يكون "خطوة أولى مسئولة".

وكانت تصريحات البابا قوبلت بمواقف مرحبة في انحاء العالم. واشاد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بتصريحات البابا، معتبرا انها "مرحب بها" و"واقعية"، وذلك في مقابلة مع صحيفة بوبليكو البرتغالية التي نشرت مقتطفات منها على موقعها الالكتروني. بحسب وكالة أنباء فرانس برس.

وقال بان كي مون "هذا يظهر ان البابا والفاتيكان أدركا ان الايدز هو احد الأمراض الأخطر في العالم ويؤثر في ملايين الاشخاص وعلينا ان نعمل معا" للحد منه. وكان ميشال سيديبي المدير التنفيذي لهيئة الامم المتحدة المكلفة مكافحة انتشار فيروس الايدز اعتبر ان تصريحات البابا تشكل "خطوة الى الأمام ايجابية وذات دلالة من الفاتيكان".

وأضاف ان "هذه الخطوة المتقدمة تقر بان سلوكا جنسيا ومسؤولا واستخدام الواقي يضطلعان بدور مهم في الوقاية من فيروس الايدز". وعلق جيرار غيران المسئول في الجمعية الفرنسية "مسيحيون وايدز" ان ما قاله البابا "سيتيح تحرير بعض الأشخاص الذين كان يمكن ان يشككوا" في استخدام الواقي. وقال بيتر تاتشل الناشط البريطاني دفاعا عن حقوق المثليين واحد منسقي التظاهرات احتجاجا على الزيارة التي قام بها البابا لبريطانيا انه "تغيير ملحوظ في النهج التقليدي للفاتيكان الذي كان يرفض حتى الان اي استخدام للواقي".

دعوة للإفراج

فيما دعا البابا بنديكتوس السادس عشر إسلام آباد الى الإفراج عن المواطنة الباكستانية المسيحية آسيا بيبي التي حكم عليها بالإعدام بتهمة الكفر. وقال البابا في ختام اللقاء العام في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان "انا قريب من آسيا بيبي وعائلتها وأطالب بان تستعيد حريتها في أسرع وقت ممكن".

وآسيا بيبي (45 عاما) وهي ام لخمسة أولاد، حكم عليها بالإعدام في 11 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي في حكم صدر عن محكمة في نانكانا الواقعة في ولاية البنجاب وسط البلاد على بعد 75 كلم غرب لاهور، عاصمة البلاد الثقافية.

وبحسب جمعيات حقوق الإنسان فان هذا اول حكم بالإعدام يصدر بحق امرأة في باكستان بتهمة الكفر. ودعا البابا ايضا المجتمع الدولي الى معالجة "الوضع الصعب الذي يعيشه المسيحيون في باكستان حيث غالبا ما يكونون ضحايا العنف والتمييز". بحسب وكالة أنباء فرانس برس.

واضاف "أصلي من اجل أولئك الموجودين في ظروف مماثلة، من اجل ان تحترم بالكامل كرامتهم الإنسانية وحقوقهم الأساسية". ولم تنفذ باكستان حتى الساعة حكم الإعدام في اي من المحكومين بتهمة الكفر، ولكن هذه القضية تسلط الضوء مجددا على القوانين المثيرة للجدل في الدولة الإسلامية والتي تندد بها جمعيات حقوق الإنسان.

وتعود القضية الى حزيران/يونيو 2009 عندما اتجهت مسلمات كن يعملن مع اسيا بيبي الى رجل دين مسلم واتهمنها بالإساءة الى النبي محمد. عندئذ توجه رجل الدين الى الشرطة التي فتحت تحقيقا. وأوقفت بيبي وحوكمت عملا بالمادة 295 سي من القانون الجنائي الباكستاني الذي ينص على الحكم بالإعدام في تلك الحالة.

وحكم عليها القاضي نافد إقبال بالإعدام شنقا مستبعدا "بالكامل" اي احتمال ان تكون اتهمت زورا، مضيفا انها لن تحظى "بأي ظروف تخفيفية"، بحسب نص الحكم. وينبغي ان تقر محكمة لاهور العليا الحكم لإنفاذه نظرا الى أنها أعلى سلطة قضائية في البنجاب. واكد زوجها عاشق مسيح (51 عاما) ان ليس هناك اي دليل يبرر هذه الإدانة، مؤكدا انه سيستأنف الحكم.

الاعتداءات الجنسية

في سياق متصل يحضر الفاتيكان رسالة لأساقفة العالم اجمع تتضمن توجيهات لمكافحة الاعتداء على الأطفال في أوساط رجال الدين، كما أعلن الكرسي ألرسولي بعد اجتماع للكرادلة أثار حتى الآن "خيبة أمل قوية" لدى هيئة لضحايا الاعتداءات.

وكان البابا بنديكتوس السادس عشر دعا جميع كرادلة العالم الى "اجتماع صلاة وتأمل" حول بضعة مواضيع، منها للمرة الأولى، موضوع التجاوزات الجنسية التي ارتكبها رجال دين. وفي نهاية الاجتماع، أعلن الفاتيكان انه يحضر "تعميما" لأساقفة العالم اجمع مرفقا بتوجيهات حول "برنامج منسق وفعال" لمكافحة الاعتداء على الاطفال في أوساط رجال الدين.

ولدى عرضه الموضوع على الكرادلة، اخذ الكاردينال ويليام ليفادا مثال البابا الذي "استمع الى الضحايا واستقبلهم" وشدد على "التعاون مع السلطات المدنية" وعلى "التنبه لدى اختيار الكهنة الجدد وتهيئتهم".

وخلال المناقشات، اقترح الكرادلة "مشاهدة ما يحصل" في بلدان الجنوب، كما قال الكاردينال الفرنسي يوحنا الثالث والعشرون، فيما انفجرت في اوروبا والولايات المتحدة الفضائح التي كشف عنها في الأشهر ألاثني عشر الأخيرة. بحسب وكالة أنباء فرانس برس.

وسارعت الهيئة الأميركية للضحايا الى القول "لا زلنا ننتظر ويا للأسف (تدابير جديدة) ولا يزال الأطفال معرضين للخطر". وأضافت الهيئة "لا نعلق آمالا كثيرة على هذا اللقاء لان رجال الكنيسة هؤلاء هم أنفسهم الذين تجاهلوا وتكتموا ويواصلوا التجاهل والتكتم على الجرائم الرهيبة ضد الأطفال".

وأعربت عن الأمل في ان "تواجه السلطات الكنسية الكاثوليكية التحدي" و"تتخذ تدابير فعلية" كإحالة جميع الكهنة المذنبين الى القضاء. وكانت مجموعة من ضحايا الاعتداءات احتجت أمام الصحافة في ساحة نافون بروما رافعين صور الضحايا. وقالت البريطانية لوسي داكوورث التي كانت في الخامسة من عمرها عندما اعتدى عليها كاهن للمرة الأولى "لقد دمرت على الصعيد النفسي، ويستحوذ على تفكيري يوميا ما حصل معي".

اتهام صيني

من جانبها اتهمت الصين الفاتيكان "بالحد من الحرية" الدينية، مؤكدة ان الكنيسة الكاثوليكية الرسمية الصينية تختار أساقفتها باستقلال تام بعد سيامة أسقف على الرغم من اعتراض الكرسي الرسولي.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي ان "كنيسة الصين الكاثوليكية تقوم بالسيامة باستقلال تام معتمدة على عقود من التقاليد. انه تعبير عملي عن حرية المعتقد الديني".

وكان الفاتيكان أعلن في بيان انه يعتبر هذه السيامة "غير شرعية ومسيئة للعلاقات البناءة التي أقيمت حديثا" بين الصين والكرسي ألرسولي. بحسب وكالة أنباء فرانس برس.

وأعرب الفاتيكان عن قلقه "من ارغام مسؤولين حكوميين عددا من الأساقفة المتحدين مع البابا على حضور" السيامة، معتبرا انه "انتهاك خطير للحرية الدينية والضمير". وقال الناطق الصيني ان "اي ادعاءات او تدخل يشكل تقييدا للحرية وعدم تسامح" حيال الكنيسة الكاثوليكية الصينية الرسمية.

وينقسم المسيحيون في الصين بين "رسميين" ينتمون الى الكنائس الخاضعة لسلطة الحزب الشيوعي الصيني (23 مليون شخص كما تقول بكين) والمؤمنين الذين ينتمون الى "كنائس الصمت" السرية والذين يبلغ عددهم 50 مليونا.

تمثال السيد المسيح

من جانب آخر، قالت الشرطة البولندية ان نحو 15 ألف زائر مسيحي وسائح تدفقوا على بلدة سويبودزن لحضور مناسبة رفع الستار عن أطول تمثال للسيد المسيح في العالم. وأظهرت لقطات للتلفزيون البولندي طوابير الزوار المسيحيين وهي تتقدم رافعة رايات ولافتات دينية.

وبارك الاسقف ستيفان ريجمونت التمثال في احتفالية قادها الكردينال هـنريك جولبـينوفيتش. وإقامة أطول تمثال للمسيح في العالم هي من بنات أفكار القس الكاثوليكي سيلفستر زاوادزكي. ويبلغ ارتفاع التمثال 33 مترا ويقول القس انها ترمز الى سنوات عمر المسيح. بحسب وكالة الأنباء البريطانية.

ويبلغ ارتفاع التمثال ثلاثة أمثال تمثال البرازيل للمسيح (المخلص) المقام على قمة جبل يشرف على ريو دي جانيرو. ويصل ارتفاع النصب الإجمالي البولندي 36 مترا بعد إضافة التاج المذهب الذي يبلغ ارتفاعه ثلاثة أمتار الذي يزين هامة التمثال وزنته 440 طنا.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 4/كانون الأول/2010 - 27/ذو الحجة/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م