عالم البحار... اسرار الحياة في اعماق المياه

احمد عقيل الجشعمي

 

شبكة النبأ: اذا كان هناك مكان يحتوي على العديد من الأمور الغامضة والقضايا الخفية التي تحتاج الى شرح وتحليل لفهمها ومعرفة فك رموزها، وأسرارا عن طبيعة حياة بعض الأحياء وتنوعها، فأن بالتأكيد هذا المكان لابد ان يطلق عليه (عالم)، ويمكننا ان نطلق على البحار هذه التسمية لكونها تحوي على أنواعا وأشكالا وأمور عجيبة غريبة، تتمايز بين حيوانات او نباتات او حتى اكتشافات حديثة كانت في السابق غير معروفة.

ولكبر المساحة في عالم البحار جعل من الصعوبة السيطرة عليه لدراسته بأكمله او لأجراء البحوث او الدراسات، ولكن المهتمون بهذا العالم لم ييأسوا من ذلك حيث كان الدافع الذي يوجد في داخلهم من حب لكشف الأسرار وغموضها أقوى من أي شيء وحققوا بعض الاكتشافات الجديدة ومهم مستمرين بذلك، ولكن هناك صعوبة أخرى في هذا العالم وهو كيفية السيطرة عليه للدفاع عنه وحفظه عن كل تهديدات قد تؤدي إلى زواله.

نظام مراقبة جديد

فقد حث علماء المحيطات الحكومات على إنفاق مليارات الدولارات في نظام جديد لمراقبة البحار بحلول عام 2015 يطلق تحذيرا من كل شيء بدءا من أمواج المد وانتهاء بزيادة حموضة المياه المرتبطة بالتغير المناخي.

ويقول العلماء ان المراقبة الأفضل ستحقق مزايا اقتصادية هائلة لأنها ستساعد على فهم أضرار الصيد الجائر والتغيرات الموسمية التي يمكن ان تحدث كوارث مثل الفيضانات التي اجتاحت باكستان العام الحالي.

وسيقدم تحالف للعلماء باسم "اتحاد المحيطات" نداء للحكومات خلال اجتماع يعقد في العاصمة الصينية بكين من الثالث الى الخامس من نوفمبر تشرين الثاني الحالي لإجراء محادثات حول هدف حددته قمة الأرض التي رعتها الأمم المتحدة عام 2002 لإقامة نظام جديد لمراقبة صحة كوكب الأرض.

وقال جيس اوسوبول وهو من مؤسسي شراكة لمراقبة محيطات العالم (بوجو) التي تقود التحالف وتمثل 38 معهدا مختصا بدراسة المحيطات من 21 دولة "يعتقد معظم خبراء المحيطات ان المحيطات في المستقبل ستكون أشد ملوحة وحرارة وأكثر حموضة وأقل في التنوع (الحيوي)." وأضاف في بيان "كان ينبغي منذ زمن ان نكون أكثر جدية في قياس ما يحدث في البحار حولنا." بحسب وكالة الأنباء البريطانية.

وتقول بوجو ان إقامة نظام لمراقبة المحيطات سيتكلف ما بين 10 و15 مليار دولار وان نفقات التشغيل السنوية ستصل الى خمسة مليارات دولار. ويقدر مسئولون ان النظام القائم قبالة اليابان بتكلفة مئة مليون دولار لمد كابلات في قاع البحر لرصد الزلازل وأمواج المد المرتبط بنظام تحذير مبكر سينقذ أرواح ما يتراوح بين 7500 و10 آلاف شخص من بين 25 ألفا يمكن ان يلقوا حتفهم في حالة حدوث زلزال قوي في قاع البحر.

فيروس عملاق

فيما اكتشف العلماء فيروسا ضخما في البحر يعتقد أنه يلعب دورا جوهريا في سلسلة الغذاء بالبحار. ويعتبر هذا الفيروس الذي اكتشفه العلماء أكبر فيروس في البحار وثاني أكبر فيروس في العالم على الإطلاق. وعثر على الفيروس الذي أعطي اسم "كافيتريا ريونبرجينسيس فايروس" والذي يعرف اختصار بـ" كروف" في المناطق البحرية قبالة ولاية تكساس الأمريكية ويصيب أحد الأجسام العضوية الهائمة في مياه البحر.

ويشتمل الفيروس بما له من 73 ألف زوج من القواعد في الحمض النووي مما يعني أنه يمتلك مجموعا جينيا أكبر من بعض الكائنات العضوية الخلوية. ونشط هذا الاكتشاف "العملاق" النقاش بشأن الحدود التي تفصل بين الحياة و "عدم الحياة".

ولا تعتبر الفيروسات في الأصل كائنات حية حيث أنها لا تستطيع التكاثر إلا في الخلايا التي تصيبها من النباتات والحيوانات أو الإنسان. غير أن الفيروس كروف يمتلك خططا خاصة لبناء البروتينات التي تحتاجها الفيروسات عادة للتكاثر في خلايا العائل حسبما أشار الباحثون تحت إشراف كرتيس ايه ساتل في مجلة "بروسيدنجز" التابعة للأكاديمية الأمريكية للعلوم مما يعني أن الحدود بين الحياة وعدم الحياة تصبح ضبابية. بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

ويعمل ساتل في قسم أبحاث الأرض والبحار في جامعة بريتيش كولومبيا في مدينة فانكوفر الكندية. وتم التقاط الفيروس كروف من البحر في مطلع التسعينيات من القرن الماضي ولكن العلماء لم يكتشفوا حجمه وما يمكن أن تكون له من أهمية إلا الآن. و يعيش الفيروس على كائنات حية وحيدة الخلية والتي تتخذ من البكتريا التي تعيش في الهوام البحرية الدقيقة غذاء لها.

ويعتقد ساتل وزملاؤه أن هذا الفيروس يلعب دورا جوهريا في سلسلة الغذاء البحرية وبذلك في النظام البيئي للبحار وأن جيناته تشتمل على معلومات تستخدم عادة من قبل خلايا حية في إصلاح صفاتها الوراثية وتكوين البروتينات والسكريات.

أما أكبر فيروس عرفه العلماء حتى الآن فيصيب أميبيا المياه العذبة ويشتمل على 2ر1 مليون زوج من القواعد في الحمض النووي ويحمل اسم "اكانثاموبا بوليفاجا ميميفايرس". وللمقارنة فإن المجموع الوراثي لبكتريا مايكوبلاسما جينتاليوم 580 ألف زوج قاعدي ويعتبر ضمن الكائنات الحية ذات المجموع الوراثي الأصغر بين الكائنات.

رائعة الألوان فريدة الشكل

على عمق كيلومترين ونصف تقريبا في أعماق المحيط الأطلسي عثر العلماء على هذا النوع الجديد من الديدان ذي الألوان الرائعة، من ضمن ثلاثة أنواع جديدة. جاء الاكتشاف في اطار بعثة استكشاف بحرية جرت في حزيران الماضي وشارك فيها مجموعة من العلماء برئاسة العالم مونتي برايد من مختبر المحيطات التابع لجامعة ابيردين في اسكتلندا، والذين يعملون حاليا على تحليل المادة الوراثية لهذه الدودة.

بالمقابل، فان عالما اخر شارك في البعثة هو عالم الاحياء البحرية نيكولاس هولاند من معهد سكربس لعلوم المحيطات في سان دييغو، يعمل على مقارنة عينات من الدودة مع نوعين اخرين من الديدان المماثلة سبق وصفهما وتحديدهما.

الدودة الجديدة التي وصفها برايد بأنها هشة جدا، يبلغ طولها نحو 13 سنتيمترا عندما يكون بطنها ممتلئا، الا انها تتقلص الى خمسة سنتيمترات بعد ان تفرغ أمعائها ويقول العلماء ان معلومات قليلة تتوفر حاليا عن دورة حياة هذه الدودة والنوعين الآخرين اللذين اكتشفا معها، ويقولون انه حتى وقتنا الحاضر، جرى اكتشاف نحو 5% فقط من أنواع الحياة في المحيطات مما يعني إمكانية اكتشاف الكثير من الأنواع الفريدة في خصائصها في المستقبل.

كوكب البحار

سرطانات البحر وقناديله وأسماك القرش، إنها آلاف كانت مجهولة من أشكال الحياة في البحر، التي عثر عليها الباحثون خلال أكبر مسح بحري لبحار العالم. وأعلنت في لندن، نتيجة أكبر مسح للمخلوقات البحرية في العالم حتى الآن، شارك فيه 2700 من الباحثين من مختلف بقاع العالم. واستغرق هذا المسح 10 سنوات من البحث المضني.

واستطاع العلماء خلال هذا المسح العثور على أكثر من 1200 نوع جديد من المخلوقات البحرية، ووصفوها وصفاً شاملاً، واكتشاف 5000 نوع آخر لم يتم وصفها بشكل نهائي بعد. وسجلت نتائج هذه الرحلات الاستكشافية، التي بلغت 540 رحلة، في ثلاثة كتب تصف الوضع الحالي للبحار.

ويعتقد الباحثون أن بحار العالم وطن لنحو مليون من أشكال الحياة الراقية، وصف منها حتى الآن بشكل علمي نحو 250 ألف نوع. يضاف إلى هذه الأنواع الراقية ما يصل إلى مليار من أنواع الميكروبات. ويوجد في لتر واحد من مياه البحر 38 ألف ميكروب، وفي كل غرام من رمال البحر ما يصل إلى 9000 ميكروب.

وهناك ما يصل إلى 4000 حيوان بحري مختلف في المناطق البحرية الأقل ازدحاما بالحياة مثل بحر البلطيق ومنطقة شمال شرق أميركا. وقام العلماء بدراسة الحياة في «كوكب البحار» بدءاً من منطقة القطب الشمالي حتى المناطق المدارية. وتشكل الحيوانات القشرية، مثل سرطانات البحر، أكثر من خمس جميع حيوانات البحار والمحيطات، في حين تمثل الرخويات مثل سمك الحبار 17٪ منها، والأسماك 12٪، ما يجعلها تتقدم على كل من الحيوانات وحيدة الخلية والطحالب بنسبة قليلة، حيث يمثل كل منها 10٪ من المخلوقات البحرية.

ومن نتائج هذا التحليل الهائل أيضاً، أن الكثير من الأنواع البحرية تعيش في مناطق أكثر مما كان يعتقد حتى الآن. وكان العلماء يعرفون من قبل أن ثدييات البحر، مثل الحيتان، تعيش متجولة بين بحار العالم ومحيطاته. ومن المنتظر أن يدرس العلماء الآن كيفية تأقلم هذه الحيوانات مع الظروف المختلفة في البحار. بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

وعن هذا المسح البحري، قال جيسه أوسوبل، الذي شارك في إطلاق هذه المبادرة الواسعة «أردنا من وراء هذا المسح إعداد قائمة للتنوع البحري، وبالفعل فإن هذا الإحصاء أظهر المحيطات بوجه متغير وبتنوع أكبر يدل على تداخل أكبر بين البحار يؤثر فيه الإنسان بشكل أكبر، وهو في الوقت نفسه، لم يكتشف بالشكل الذي كنا نفترضه حتى الآن».

وتكلفت الأبحاث التي تمت حتى الآن في هذا المسح العالمي الشامل 650 مليون دولار، تحملت منها مؤسسة الرئيس السابق لجنرال موتورز ألفريد بي سلوان، 75 مليون دولار. وحسب الدراسات فإن 3٪ فقط من الكائنات الحية في البحر المتوسط من الأسماك. وفي مقابل ذلك فهناك في هذا البحر «عمالة أجنبية مؤقتة في قاع البحر»، إذ تهاجر إليه الأسماك والطحالب عبر قناة السويس من البحر الأحمر.

وتعاني كل بحار العالم الصيد الجائر والتلوث وتزايد درجة حرارة المياه، وهو ما يمثل أكبر تهديد لتنوع الأنواع مع وجود فروق محلية في أهمية هذا التزايد. وقالت نائبة رئيس اللجنة الموجهة للمشروع مريم سيبوت «جعل المسح البحري العالم المعروف أكبر مما كان عليه، فلقد أصابتنا الحياة البحرية بالذهول في كل مكان وقعت عليه أعيننا».

ويرى العلماء أن أحد أهم مكاسب هذا البحث الواسع هو تصنيف البيانات التي تم جمعها ووضعها في شكل قواعد معلومات متوافرة، بحيث يمكن تحليلها على مستوى العالم.

سدود طبيعية

تستعد حكومة بنجلاديش لبناء ثلاثة "سدود تقاطعية" لالتقاط الرواسب المتدفقة، في محاولة لإنقاذ 500 كيلومتر من الأراضي المهددة بالغمر بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر في البلاد. فوفقاً لتقديرات الفريق الحكومي الدولي للأمم المتحدة المعني بتغير المناخ، من المتوقع أن يطرح البحر رواسب على 17 بالمائة من مساحة اليابسة في البلاد بحلول عام 2050، لتصبح بعد ذلك غير صالحة للسكن.

وسيتم حصر السد التقاطعي بين جزيرتين مما سيمكنه من احتجاز الرواسب وتشكيل حاجز طبيعي من الطين الذي سيقوم بدوره باحتجاز ملياري طن من الرواسب التي تأتي من أحواض الأنهار في المنطقة. ويتم بعد ذلك تفريغ هذه الرواسب أسفل النهر في خليج البنغال حيث تقع بنجلاديش.

وقال حافظ الرحمن، مدير هذا المشروع التابع للحكومة أن "من شأن التدابير الفعالة لاحتجاز الترسبات أن تؤدي إلى ارتفاع مساحة لا بأس بها من الأراضي". ومن المتوقع أن تبدأ هذا العام أعمال البناء في أول السدود الثلاثة التي ستقام في منطقة نواخالي التي تبعد 165 كيلومتراً جنوب شرق العاصمة دكا، بتكلفة قدرها 5.34 مليون دولار. بحسب وكالة أيرين.

ولن تتسبب أعمال البناء في هذه السدود في اضطرار المجتمعات المحيطة لمغادرة ديارها، وفقاً لظاهر الحق خان، مدير إدارة الساحل والميناء والمصب في معهد نمذجة المياه الحكومي الذي قام بدراسة الآثار المحتملة لبناء السدود. أما حافظ الرحمن فيقدر أنه سيكون بمقدور15,000 أسرة لا تملك أية أراضي الاستقرار على الأراضي الجديدة.

تسرب

يحقق خفر السواحل الأمريكي في بقعة بنية اللون كبيرة تطفو قرب مصب نهر المسيسبي وقال انها قد تكون نفطا متبقيا من تسرب شركة بي.بي او مجرد تكتل من الطحالب.

وقال المتحدث جيف هول ان سفينة تابعة لخفر السواحل أبحرت الى تلك المادة الموجودة على بعد ما يتراوح بين ثلاثة وخمسة كيلومترات قبالة الساحل عند ممر تيجر شمال غربي فينيس في ولاية لويزيانا .

وأضاف ان "اكثر ما يشغلنا هي انها مازالت قادمة نحو الشاطئ وتدخل في مناطق حساسة." وقال إن الفحص المبدئي بالعين المجردة يشير إلى ان هذه البقعة التي يبلغ طولها نحو 2.5 ميل طحالب. وكانت ملايين الجالونات من النفط قد تدفقت الى خليج المكسيك في أسوأ تسرب نفطي بحري في العالم والذي بدأ في ابريل نيسان عندما انفجر حفار لشركة بي.بي وغرق قبالة ساحل لويزيانا. وتم سد البئر في يوليو تموز. بحسب وكالة الأنباء البريطانية.

واضر النفط المتسرب بالحياة البرية والبحرية والحق أضرارا بالمستنقعات التي تشكل جزءا كبيرا من ساحل لويزيانا. واضر هذا النفط أيضا بسواحل ميسيسبي والاباما وفلوريدا بالإضافة الى إصابة الاقتصاديات المحلية بالشلل. وتقول الحكومة الأمريكية ان كثيرا من هذا النفط تبدد الآن ولكن بعض العلماء والصيادين المحليين يشككون في ذلك.

البحرية

يعتقد علماء أن أنشطة بركانية ربما كانت وراء اندثار ثلث الحياة البحرية قبل نحو 100 مليون عام، وسط مخاوف من مؤثرات مشابهة نشهدها في عهدنا هذا، قد تؤدي لخفض معدل الأوكسجين في المحيطات، مثل ارتفاع درجة حرارة البحار، وانجراف مواد كيماوية إلى مياه المحيطات.

وتقول الدراسة، التي نشرت في دورية "نيتشر جيوساينس"، إن أكسيد الكبريت الذي تنفثه البراكين أثناء انفجارها تسبب في انعدام الأوكسجين في مساحات واسعة من المحيطات، مؤدياً لإبادة 27 في المائة من أنواع الحياة البحرية.

ويتخوف العلماء من تكرار السيناريو عينه في وقتنا الراهن، لكن لأسباب مختلفة أبرزها الاحتباس الحراري وما يسببه من ارتفاع درجات حرارة المحيطات. ويرى العلماء أن الحياة النباتية ازدهرت على أسطح المحيطات بعد موجة من النشاط البركاني أثناء العصر الطباشيري، أدت إلى غرق العوالق وتكاثر البكتيريا التي استهلكت معظم الأوكسجين في أعماق البحار، وأسفر انخفاض معدلاته عن نفوق فصائل بحرية وإبادة أعداد كبيرة منها.

وتطرح هذه الدراسة نظرية علمية مغايرة لتلك التي عزت اندثار أنواع عديدة من الحيوانات البحرية إلى تغيرات مناخية بفعل تزايد معدلات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي. وتحمل النظرية البديلة تراكم أكسيد الكبريت قبل 94.5 مليون سنة مضت، مسؤولية الدمار الذي لحق بالحياة البحرية. بحسب وكالة أنباء السي ان ان.

وكان علماء بريطانيون قد رجحوا في وقت سابق حدوث انقراض جماعي في أنحاء شاسعة من كوكب الأرض لثورة بركان هائل قبل 260 مليون سنة. ويعتقد علماء في جامعة ليدز البريطانية، أن البركان القديم الكائن في إقليم "إيمشان" جنوب-غرب الصين، قذف، أثناء ثورانه، بنصف مليون كيلومتر مكعب من الحمم البركانية، التي غطت مناطق واسعة بلغت خمسة أضعاف حجم ويلز، مما أدى لانقراض الحياة البحرية في كافة أنحاء العالم.

وأظهرت طبقات أحفورية صخرية أن ثورة البركان تسببت في إبادة أشكال مختلفة من الحياة، ونجمت عنه كارثة بيئية رئيسية. وزاد موقع البركان القريب من المياه الضحلة، من تأثيره الكارثي العالمي، حيث أدى إلى تدفق الحمم البركانية بشكل سريع وارتطامها بمياه البحر، لانفجار عنيف نجم عنه قذف كميات هائلة من ثاني أكسيد الكبريت لأعلى الغلاف الجوي.

أنواع جديدة

توصل فريق من العلماء إلى فصيلة جديدة من الأسماك تعيش على عمق سبعة كيلومترات، تحت سطح المحيط الهادي قبالة سواحل أميركا الجنوبية.

وقال رئيس الفريق البحثي آلان جاميسون، في بيان نشرته المؤسسة الوطنية لأبحاث المياه والمناخ (إن.آي.دبليو.إيه) في ولنغتون، إن فريقا من خبراء البيولوجيا البحرية من نيوزيلندا واليابان وبريطانيا وجدوا تنوعا كبيرا ووفرة في الكائنات، لاسيما الأسماك على أعماق كان يعتقد سابقا أنها خالية تقريبا من أشكال الحياة. وأضاف أنهم حددوا نوعا فريدا من الأسماك الحلزونية تعيش على عمق سبعة كيلومترات، لم تتم رؤيتها من قبل. بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

وأضاف جاميسون أنه خلال الرحلة البحرية جرى تصوير عملية استمرت 22 ساعة لأسماك تندفع نحو كاميرا بحرية مزودة بطعم أنزلها قارب الأبحاث الألماني «سون» في أول عملية تسجيل جماعي للأنواع السمكية. وقال جاميسون «إنها بعض النتائج الخيالية وستدفع إلى إعادة التفكير في الأسماك التي تعيش على أعماق سحيقة». وتابع أن المشروع، الذي يتم بالتعاون بين جامعتي أبيردين وطوكيو، بدعم من معهد «نيوا»، عثر في السابق على أسماك حلزونية على عمق سبعة كيلومترات قبالة سواحل اليابان ونيوزيلندا، لكن تلك الأسماك قبالة سواحل أميركا الجنوبية فريدة من نوعها.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 6/تشرين الثاني/2010 - 29/ذو القعدة/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م