مكافحة المخدرات... معارك ساخنة لقطع مصادر تمويل الإرهاب

 

شبكة النبأ: على الرغم م الجهود الأممية لمكافحة آفة المخدرات إلا إن رواجها وبشكل كبير يشير الى عسر القضاء على تلك الظاهرة، فيما باتت بعض الدول تعاني بشكل كبير من تداعيات انتشار المخدرات في مجتمعاتها، وما تسببه من افرازات سلبية على أكثر من صعيد، خصوصا ارتفاع معدلات الجريمة والفساد والبغاء.

وتعد الولايات المتحدة بحسب التقارير والإحصائيات المتداولة، الدولة أكبر في نسبة في أعداد من يتداول تلك السلعة المميتة ويروج لها، مما دفع بها الى إعلان حرب ضروس منذ عقود متتالية أملا في مكافحة ضررها الجلي.

الحدود الأمريكية

فقد أصبحت ولاية تاماوليباس التي تقع قبالة الحدود الامريكية على ساحل الخليج مركز حرب المخدرات والجريمة في المكسيك. وانتقلت اعمال العنف الى الولايات المجاورة التي اعتادت ان تنظر الى تاماوليباس ببعد نفسي كبير مثل ولاية نيوفو ليون المزدهرة وعاصمتها مونتري الواقعة كذلك فى الشمال الشرقي للبلاد .

وشهدت مؤخرا وبعد تسعة ايام من قتل 72 مهاجرا فى مذبحة على يد عصابة اجرامية ، كان هناك عمليات قتل أخرى واسعة النطاق في تاماوليباس حيث قتل الجيش 25 مسلحا في سيوداد ماير في معسكر يشتبه به لعصابة تهريب مخدرات يعتقد انها تنتمي لمجموعة لوس زيتاس. واصيب ضابطان عسكريان وانقذت السلطات ثلاثة اشخاص كانوا مختطفين .

وأعلنت وسائل الأعلام المكسيكية اختطاف عمدة تامبيكو السابق "فيرناندو ازكاراجا " ، وهو ابن عم مالك الشبكة التليفزيونية المكسيكية العملاقة (تيليفيزا) . وتضاربت الإنباء عما إذا كان قد أطلق سراحه. ومنذ يناير الماضي ، عندما انفصلت جلف كارتل عن الجناح المسلح السابق لها (لوس زيتاس) ، لم يتوقف العنف في شمال شرق المكسيك حيث وقعت مذابح وهجمات على الملاهي الليلية وأعمال قتل للمرشحين الأوفر حظا للفوز بمنصب الحاكم قبل أيام من الانتخابات وقتل العديد من العمد.

واسفرت اشتباك عن مقتل خمسة أشخاص في بلدية خواريز في نيوفو ليون. ولا تبعد مدينة مونتري كثيرا عن ذلك المكان . واصبح مركز التجارة والاعمال للمكسيك في قلب الصراع. بحسب وكالة الانباء الالمانية.

وتخوض عصابات الجريمة المنظمة حربا على جبهتين حاليا، واحدة ضد العصابات المناوئة والاخرى ضد الشرطة والجيش ، وهي معركة اودت بحياة اكثر من 28 الف شخص في المكسيك منذ ان تولى الرئيس فيليبي كالديرون الرئاسة في ديسمبر 2006.

وتحدث أعمال القتل والتهديدات بمختلف أنحاء المكسيك ، ولكن ازاحت تاماوليباس ولايات تطل على ساحل المحيط الهادي مثل سينالوا وباجا كاليفورنيا لتحل مكانهم من حيث ارتفاع مستوى العنف.

وتعتبر تاماوليباس اخر محطة في أقصر طريق للمخدرات والمهاجرين غير الشرعيين الى الولايات المتحدة. ويقع بها 3 في المئة من جرائم القتل التي تشهدها المكسيك وهي نسبة في نمو مستمر حسب المسئولين المكسيكيين.

ويقول اليخاندرو بوير المتحدث باسم الشئون الامنية في الحكومة المكسيكية ان حكومة كالديرون تعزو تفاقم الحرب في شمال شرق المكسيك الى انقسام جالف كارتل ولوس زيتاس. وتعاونت الجماعتان لأكثر من عقد كامل. واجتذب القتال عصابات اخرى مثل سينالوا كارتل بزعامة خواكين "التشابو" جوزمان ولافاميليا ميتشواكانا التي تعتبر عدوا شرسا للوس زيتاس التي دخلت في تاماوليباس لمساعدة جلف كارتل.

وذكر تقرير حكومي ان " تاماوليباس تعتبر نقطة استراتيجية لنقل المخدرات الى ومن الولايات المتحدة حيث ان لها خط ساحلى شاسع وبها مدن مهمة مثل نيوفو لاريدو ورينوس وميجيل اليمان وريو برافو وماتاموروس التي تعتبر اقرب وجهة للمجرمين الذين ينقلون المخدرات عبر خليج المكسيك".

اعتقال باربي

في سياق متصل أعلن المدعي العام في المكسيك اعتقال إدجار فالدز، الأمريكي المعروف باسم "باربي" أحد أخطر مهربي المخدرات. وتشير تقارير إلى أنه تم اعتقال فالدز في وسط البلاد. ويعتقد أن لفالدز (37 عاما) صلة بشبكة تهريب المخدرات واسعة النفوذ "بيلتران ليفا".

وكان فالدز يتنافس وهيكتور بلتران ليفا على السيطرة على الشبكة التي كان يتزعمها شقيق الأخير "آرترو" حتى مقتله بيد قوات الأمن المكسيكية في كانون الأول/ديسمبر الماضي.

وكانت السلطات الأمريكية قد عرضت مكافأة قدرها مليونا دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى إلقاء القبض على فالدز، الذي كان يلقب أيضا بـ "القائد" و"الأشقر" و"باربي" بسبب عيونه الزرقاء ولون بشرته الفاتح.

وفالدز متهم بتوزيع عدة أطنان من الكوكايين في شرقي الولايات المتحدة في الفترة بين 2004 ـ 2006.

ويضاف اعتقال فالدز إلى إنجازات الرئيس المكسيكي فيليب كالدرون في حربه على عصابات المخدرات المكسيكية المعروفة باللجوء إلى العنف الشديد.

وكانت قوات الأمن المكسكية قد قتلت في تموز/يوليو الماضي إجناشيو "ناتشو" كورونيل أحد زعماء عصابة "سينالوا" الذي يعتقد بأنه كان الساعد الأيمن لأشد المطلوبين من تجار المخدرات جوكان "شورتي" جوزمان.

يذكر أن كالدرون قد شن حربا شرسة على عصابات تهريب المخدرات بعد فترة وجيزة من اعتلائه منصب الرئاسة في كانون الأول عام 2006.

تمرد أمريكا الوسطى

من جهتها قالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ان عصابات المخدرات في المكسيك وأمريكا الوسطى تتحول الى حركات تمرد مثل التي اجتاحت كولومبيا قبل 20 عاما.

وقالت كلينتون أمام مركز أبحاث للسياسة الخارجية في واشنطن "أبدت عصابات المخدرات تلك المزيد والمزيد من مظاهر التمرد. فجأة بدأت تظهر السيارات الملغومة التي لم تكن موجودة قبل ذلك."

وأضافت كلينتون "أصبح الوضع يشبه أكثر وأكثر الوضع في كولومبيا قبل 20 عاما حيث يسيطر مهربو المخدرات على أجزاء معينة من البلاد."

ونشر الرئيس المكسيكي فيليبي كالديرون الالاف من أفراد الجيش والشرطة الاتحادية لمهاجمة عصابات المخدرات لكن العنف ما زال يخرج عن نطاق السيطرة في بعض المدن قرب الحدود الامريكية المكسيكية في الوقت الذي تتصارع فيه العصابات على مناطق التهريب.

وقتل أكثر من 28 ألف شخص أغلبهم من المهربين وأفراد الشرطة وكذلك من الساسة والاطفال منذ أن تولى كالديرون منصبه في أواخر عام 2006 مما أضر بصورة المكسيك على الساحة الدولية وهدد بتعطيل تعافي الاقتصاد.

ووعدت الولايات المتحدة بالفعل بتقديم 1.4 مليار دولار على مدى ثلاث سنوات للمكسيك في جهود كللت بالنجاح حتى الان للقضاء على العصابات التي تهرب سنويا كميات من الكوكايين والهيروين والامفيتامين والماريوانا للولايات المتحدة تقدر قيمتها بنحو 40 مليار دولار.

ورغم تلك الجهود قالت كلينتون ان عصابات المخدرات "تتحول في بعض الاحيان أو تتشابه في بعض النقاط فيما يمكن أن نعتبره تمردا في المكسيك وأمريكا الوسطى."

وصرحت كلينتون بأن زعماء أمريكا الوسطى ودول الكاريبي يعبرون عن نفس المخاوف وانهم يفتقرون في بعض الحالات القدرات المؤسسية لمحاربة تلك العصابات.

واختلفت حكومة المكسيك مع تصريحات كلينتون وقالت انها تتخذ خطوات نشطة للحد من سطوة عصابات المخدرات.

وقال اليهاندرو بويري وهو مسؤول كبير في الامن القومي في مؤتمر صحفي "لن نتفق حتما مع ذلك الموقف. هناك اختلافات مهمة للغاية بين ما واجهته كولومبيا وما تواجهه المكسيك الان.

الجنود البريطانيون

الى ذلك شرعت الشرطة العسكرية البريطانية بالتحقيق في مزاعم تقول إن جنودا بريطانيين قد يكونوا هربوا كميات من مادة الهيروين المخدرة من افغانستان الى بريطانيا.

وقالت وزارة الدفاع بلندن إنها احيطت علما بمزاعم "غير موثقة" تشير الى استخدام بعض العسكريين لطائرات النقل العسكرية في تهريب المخدرات الى خارج افغانستان.

ويركز التحقيق على العسكريين العاملين في مجال صيانة الطائرات في قاعدتي باستيون وقندهار في افغانستان.

وقد تم تشديد اجراءات الامن في هاتين القاعدتين، وزيد من استخدام الكلاب المدربة على اكتشاف المخدرات.

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع: "اننا على علم بهذه الادعاءات، رغم انها غير مؤكدة، فاننا نأخذ هذا النوع من التقارير مأخذ الجد وقد شددنا بالفعل اجراءاتنا في افغانستان وهنا في بريطانيا بما في ذلك الاستخدام الاوسع للكلاب المدربة." بحسب البي بي سي.

ومضى المتحدث للقول: "نحن نأسف للمتاعب التي ستسببها هذه الاجراءات الجديدة لجنودنا، ولكننا سنقاضي الى اقصى مدى اي فرد من قواتنا يثبت ضلوعه في تهريب المواد المخدرة."

يذكر ان افغانستان هي مصدر 90 في المئة من الافيون - المادة الاولية لانتاج الهيروين - في العالم.

مناورات في وسط آسيا

على صعيد متصل بدأ الاف الجنود من روسيا والصين وقازاخستان مناورات عسكرية تستمر أسبوعين في قازاخستان استعدادا لمواجهة المخاطر بدءا من تهريب المخدرات وانتهاء بهجمات المتشددين.

وسيشارك أكثر من ثلاثة الاف جندي في التدريبات التي تقام في ساحة ماتيبولاك العسكرية في جنوب قازاختسان. ونحو ثلث المشاركين من الصينيين مما يبرز ثقل بكين المتزايد في وسط اسيا وهي منطقة ما زالت موسكو تعتبرها ضمن نطاق نفوذها.

والتدريبات التي يطلق عليها اسم "مهمة السلام 2010" هي أكبر تدريبات يجري تنظيمها منذ ثلاث سنوات في اطار منظمة شنغهاي للتعاون وهي مجموعة تضم ست دول بقيادة موسكو وبكين ويقول محللون انها ربما تصبح يوما كيانا موازنا لحلف شمال الاطلسي.

لكن منظمة شنغهاي للتعاون اكتفت حتى الان باجراء تدريبات عسكرية أصغر ومبادرات أمنية.

وقبل أقل من شهر انضمت قوات أمريكية وبريطانية لاكثر من 1000 من جنود قازاخستان في اطار برنامج يهدف الى تدريب قوات قازاخستان للمشاركة في عمليات انتشار ربما يقوم بها حلف شمال الاطلسي.

وفي الشهور الاخيرة ركزت منظمة شنغهاي التي تضم أيضا قرغيزستان وطاجيكستان واوزبكستان على مكافحة الارهاب والتشدد في المنطقة وكذلك تهريب المخدرات من أفغانستان.

وقال ما شياو تيان نائب رئيس أركان القوات المسلحة الصينية في مراسم افتتاح التدريبات "سيظل الارهاب والنزعة الانفصالية والتطرف الان وخلال السنوات القليلة القادمة عوامل خطيرة في استقرار هذه المنطقة والعالم."

وتقع ساحة ماتيبولاك العسكرية على بعد نحو 200 كيلومتر الى الغرب من الما اتا العاصمة التجارية لقازاخستان.

وقالت وزارة الدفاع في قازاخستان ان أكثر من 300 عربة عسكرية و50 طائرة ومروحية من قازاخستان والصين وروسيا ستنضم أيضا لتدريبات مكافحة الارهاب يوم 24 سبتمبر أيلول.

ويبلغ عدد سكان الدول الاعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون 1.5 مليار نسمة يشكلون ربع سكان العالم.

اغتيال 12 من حرس الحدود الجزائريين

فيما كشفت تحريات الأمن الجزائري بشأن حادث اغتيال 12 من حرس الحدود الجزائريين بأقصى جنوب البلاد في حزيران الماضي أن الدافع الأساسي للعملية تهريب كمية كبيرة من المخدرات ما يلقي الضوء مجددا على تداخل الجريمة المنظمة بالارهاب وتعويل المسلحين على تهريب المخدرات لتمويل نشاطاتهم.

وقالت صحيفة الخبر الجزائرية إن الضبطية القضائية بتمنراست (أقصى الجنوب حيث وقع الهجوم) "وضعت بين يدي القضاء محصلة التحريات حول الاعتداء الإرهابي الذي راح ضحيته 12 من حرس الحدود نهاية جوان الماضي. وتتضمن أوراق الملف معلومات عن تورط الإرهابي حمادو عبيد ''أبو زيد'' في الكمين، زيادة على ضلوعه في تهريب كميات معتبرة من المخدرات".

وأوردت عن مصدر قريب من التحقيق في الاغتيال الذي وقع قرب تين زاواتين الحدودية، أن توجيه التهمة لـ''أبوزيد'' قائم على أساس فحص أدلة جنائية وجدت في مسرح الجريمة، من بينها أظرفة ذخيرة إضافة إلى سماع أشخاص من البدو الرحّل تنقلوا إلى مكان الكمين فترة قصيرة بعد وقوعه.

ويتضمن ملف القضية –حسب ذات الصحيفة- معطيات عن تورط أبي زيد في تنفيذ العملية، رفقة ثلاثة موريتانيين وجزائري من تمنراست يقيم في شمال مالي منذ سنوات.

وكانت قيادة الدرك الجزائري قد فتحت تحقيقا للبحث في ظروف اغتيال حرس الحدود، وما إذا وجد تقصير في الإجراءات الأمنية ساهم في رفع حصيلة ضحايا الحادثة.

وقالت "الخبر" أن تحقيقات الضبطية القضائية توسعت لتشمل المسؤولين على تهريب كميات كبيرة من المخدرات من طرف الجماعات الإرهابية. ويتعلق الأمر بحجز 7 قناطير من الكيف المعالج بداية العام الجاري قرب تين زاواتين.

ونقل المصدر عن المتهم س. أحمد سلو أثناء استجوابه، أن مسلحين يرتدون الزي الأفغاني سمحوا لهم عدة مرات بالمرور في وادي ''تافسيس'' في شمال مالي، قبل أن يعتقل وتوجه له تهمة المشاركة في تهريب مخدرات عبر الحدود الجنوبية للجزائر.

وقد تعرف المتهم على أحد هؤلاء وكان يدعى رشيد، ويعتقد المحققون بأن المسلحين الذين يرتدون الزي الأفغاني ينتمون لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب، بقيادة حمادو عبيد الذي يلقبه المهربون وقبائل توارق شمال مالي بـ''حميد السوفي''، ولهذا أوصت محاضر التحقيق بتوجيه تهمة التهريب إليه. وتمت جريمة اغتيال حرس الحدود، حسبما يتضمنه ملف الضبطية القضائية، لتسهيل عمل المهربين.

وقد نفذ المسلحون في ما يسمى كتيبة طارق بن زياد لحساب المهربين عدة هجمات ضد فرق الجمارك الجزائرية، أهمها مقتل 13 جمركيا في منطقة الشبابة بالمنيعة على يد الجماعة السلفية في 2006 وفي نفس الفترة تعرض جمركيون لهجومين مسلحين على الأقل في تراب ولاية بشار تم خلال أحدهما تجريد أعوان جمارك من أسلحتهم إضافة لعدة اعتداءات ضد حرس الحدود في ولاية بشار المعروفة كممر للتهريب.

وتقول الصحيفة إن المعطيات المتوفرة تشير إلى تورط عصابات المهربين في تموين ما يسمى إمارة الصحراء بالمؤن والأغذية والأدوية.

ضبط أكثر من نصف طن مخدرات

في مصر نجح ضباط الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بوزارة الداخلية فى إطار جهودها الحثيثة للقضاء على مشكلة المخدرات فى توجيه ضربة موجعة لمافيا تجارة المخدرات " .

حيث تمكنوا من ضبط أكثر من نصف طن من المواد المخدرة المتنوعة قبل ترويجها بالبلاد.

 واستهدفت الجهود تنفيذ توجيهات حبيب العادلى وزيرالداخلية بشأن التصدى بحزم لمشكلة المخدرات بشتى صورها ، وبذل قصارى الجهد لحجب المواد المخدرة عن المتعاطين والمدمنين ، وضبط العناصر الإجرامية الخطرة والبؤر الإجرامية الخاصة بترويج تلك المواد المخدرة بشكل علنى.

وأسفرت الجهود على مدى 5 أيام عن ضبط 280 قضية ضمت 300 متهم ، بحوزتهم حوالى 28.5كيلوجرام من جوهر الحشيش المخدر ، و4 كيلوجرامات من مسحوق الهيروين المخدر، و510 كيلوجرامات من نبات البانجو المخدر ، و2 كيلوجرام من مخدر الأفيون ،بالإضافة إلى 12 قطعة فرد خرطوش وطبنجتين.

وقد تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال تلك الوقائع ، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيق.

فيما قضت محكمة جنايات الزقازيق فى جلستها التى عقدتها برئاسة المستشار شبيب الضمرانى بمعاقبة "فرحان .ع" (23 عاما) أعرابى من منطقة رفح بالسجن المشدد لمدة 50 عاماً لاتجاره فى المخدرات وحيازته أسلحة نارية بدون ترخيص.

ترجع وقائع القضية إلى مايو 2009 عندما وردت معلومات تفيد بتردد المتهم على المناطق الجبلية بالشرقية لترويج المخدرات بين عملائه، وأنه أصبح يشكل بؤرة إجرامية خطرة على الأمن العام.

وتم رصد تحركات المتهم وإعداد عدة أكمنة له، حيث تم ضبطه بعد مطاردة مثيرة من جانب قوات الأمن على طريق فاقوس/الصالحية، وبحوزته كيلو جرامان من مخدر الهيروين قبل تسليمها لأحد عملائه وسلاح آلى وعدة طلقات نارية.

وتم إلقاء القبض على المتهم، حيث اعترف بحيازة المواد المخدرة، وقررت النيابة العامة حبسه احتياطيا وإحالته إلى المحكمة التى أصدرت حكمها المتقدم.

محاكمة 72 شخصاً

من جهة أخرى أحالت النيابة العامة في دبي، إلى محكمة الجنايات، والمحكمة الخاصة المؤقتة بالمخدرات خلال شهر رمضان المبارك، 57 قضية تتعلق بتعاطي مواد مخدرة، والاتجار بها، وأخرى تم نقلها عبر الترانزيت في حقائب المسافرين أو أحشائهم .

واتهمت النيابة في ال57 قضية 72 شخصاً، كانت أغلب قضاياهم تتعلق بتعاطي مخدر الحشيش، ومعظمهم من الجنسيات الآسيوية، فيما أحيلت إلى المحاكم 3 قضايا منفصلة، ضبط فيها رجلان وامرأة يحاولون نقل 257 كبسولة تحتوي على مواد مخدرة أبرزها الهيروين .

وما ضاعف من عدد القضايا خلال شهر رمضان، افتتاح محاكم دبي لدائرة جنايات، مخصصة للنظر في قضايا المخدرات، حيث نظرت في 37 قضية، اتهمت النيابة العامة فيها، 46 شخصاً من 14 دولة، بتعاطي مواد مخدرة، وبحيازة بقصد التعاطي، حيث تبين من خلال أوامر الإحالة أن المتهمين من طبقات وظيفية مختلفة من موظفين وتجار، وطلاب، وعمال، وسائقين، وزائرين .

وأكد القاضي أحمد إبراهيم سيف رئيس المحكمة الجزائية، في تصريح ل “الخليج”، أن هذه الدائرة المخصصة للنظر في قضايا المخدرات مؤقتة، وجاءت لغرض تسهيل الفصل في القضايا التي أحيلت خلال الصيف، في ظل الإجازة القضائية، واستجابة لبعض الطلبات التي وصلتهم تطلب استعجال الفصل في قضاياهم. بحسب وكالة أنباء الإمارات.

وعقدت المحكمة الخاصة برئاسة القاضي عادل أحمد الجسمي، وعضوية القاضيين عمر كرمستجي وسالم القايدي، حيث فصلت في القضايا التي تحجز للحكم، أما القضايا التي ينكر فيها الشخص التهم الموجهة إليه، وتتطلب الاستماع إلى إفادات الشهود، وتلبية مطالب المحامين، فإنها أحيلت إلى دائرة أخرى.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 23/أيلول/2010 - 13/شوال/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م