أفغانستان... انتخابات على ظهور الحمير وحرب لا تعرف الهوادة

 

شبكة النبأ: لأفغانستان تاريخ طويل من الحروب الداخلية (الأهلية) والخارجية، وفي العصر الحديث كانت أفغانستان السبب الرئيسي في تفكيك الاتحاد السوفيتي. ومنذ رحيل السوفييت عام 1989، دارت رحى العديد من الحروب الداخلية في البلاد. لم تکن الحروب الداخلية بمعناها الاصلی بل کان هناك تدخلات دولية واضحة.

أما اليوم فتشهد افغانستات انتخابات برلمانية أثارت جدلا واسعا بسبب اعمال العنف والتزوير. فقد  أغلقت مراكز الاقتراع في أفغانستان أبوابها بعد يوم تخللته أعمال عنف أسفرت عن مقتل وجرح عشرات الأشخاص واتهامات بالتزوير.

وأعلنت اللجنة الانتخابية المستقلة أن نسبة الإقبال المسجلة بلغت 40%. وذكرت أن الانتخابات جرت في نحو 92% من مراكز التصويت، في حين أشادت الحكومة الأفغانية بسلامة العملية الانتخابية.

لكن رئيس بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان ستيفان دي ميستورا أعلن أن نسبة المشاركة بالانتخابات فيها لبس، لأن الوضع الأمني لم يكن جيدا. ويغطي هذا التقرير المفصل العملية الانتخابية وتداعياتها.

ديموقراطية الحمير

ففي غرفة تكدست فيها صناديق الاقتراع، تدور مناقشات حادة بين موظفي اللجنة الانتخابية الافغانية حول قضية اساسية: كم هو عدد الحمير الذين تحتاج اليهم اللجنة لنقل الصناديق الى مراكز التصويت الابعد من اجل الاقتراع التشريعي.

وبعد مناقشات حادة استغرقت عشر دقائق في منطقة دارا في ولاية بانشير الجبلية شمال البلاد، قال عبد الحميد احد منسقي التصويت اعتقد اننا نحتاج الى اربعة حمير لكل مكتب اقتراع، هل انتم موافقون؟. وتلعب الحمير دورا اساسيا في حياة القرى حتى اليوم في افغانستان.

ومع تنظيم الانتخابات التشريعية الثانية منذ سقوط حركة طالبان في نهاية 2001، اصبحت الحمير مرتبطة باللجنة الانتخابية الافغانية لنقل صناديق الاقتراع وبطاقات التصويت الى المنطقة النائية مما يسمح للافغان بالادلاء باصواتهم. حسب فرانس برس

ودعي اكثر من 10,5 ملايين ناخب افغاني للتوجه الى صناديق الاقتراع السبت لانتخاب 249 نائبا في الجمعية الوطنية من بين اكثر من 2500 مرشح.

وستقوم مروحيات بنقل الصناديق والبطاقات الى عشرين بالمئة من مراكز التصويت بينما ستتكفل الحمير بالوصول الى المناطق الاكثر وعورة. وقالت اللجنة الانتخابية ان اكثر من 900 حمار ستحل محل الشاحنات على الطرق الوعرة.

وافغانستان بلد جبلي في الجزء الاكبر من مناطقه ويعيش عدد كبير من الافغان في وديان معزولة لا يمكن الوصول اليها الا سيرا على الاقدام او على ظهر حمار.

وتقاس المسافات بعدد ساعات او ايام السير وليس بالكيلومترات. وفي ولاية بانشير استغرق وصول صناديق الاقتراع عدة ايام للوصول الى منطقة دارا.

ونقل حمير آلافا من بطاقات الاقتراع وصناديق بيضاء بلاستيكية وكراسي وطاولات، من سفح الجبل الى عدد من القرى الصغيرة. وكلفت اللجنة الانتخابية التي تملك 150 مليون دولار لتنظيم الاقتراع احد موظفيها استئجار 16 حمارا لاحتياجات الانتخابات. وقطعت معظم الحمير خمسين كيلومترا لنقل حمولاتها.

وعندما تغلق مراكز الاقتراع عند الساعة 16,00 (11,30 تغ) سيتم ختم الصناديق الممتلئة بالبطاقات ووضعها على ظهور حمير ستقوم بنقلها الى دارا. ويفترض ان تعلن النتائج النهائية في 31 تشرين الاول/اكتوبر.

ويجري التصويت في 5816 مركزا للتصويت في جميع انحاء البلاد. لكن اكثر من الف مركز اي 15 بالمئة من منها لن تفتح بسبب غياب الامن.

كيف تجري الانتخابات؟

وأدلى الافغان بأصواتهم في انتخابات برلمانية يوم السبت على 249 مقعدا في مجلس النواب.

فيما يلي بعض الاسئلة والاجوبة عن الانتخابات التي يتكلف اجراؤها نحو 150 مليون دولار يوفرها بالكامل المانحون الاجانب.

ما هو دور البرلمان؟

يقر البرلمان او يرفض التشريعات التي تقترحها الحكومة التي يشكلها الرئيس لكنها تخضع لموافقة البرلمان. وللبرلمان الافغاني مجلس أعلى يتكون من أعضاء معينين من الرئاسة والاقاليم لكن السلطة الحقيقية في يد مجلس النواب. ويستعرض البرلمان عضلاته بشكل متزايد وقد رفض اختيارات الرئيس حامد كرزاي في الاونة الاخيرة لمناصب في الحكومة.

من الذي يخوض الانتخابات؟

يجب أن يخوض المرشحون الانتخابات البرلمانية وانتخابات الرئاسة كأفراد مستقلين ودون انتماءات حزبية حيث تمنع الاحزاب في الاغلب من المشاركة في العملية الانتخابية في نظام مصمم لمنع التحزب على أساس عرقي. ويخوض الانتخابات 2447 مرشحا بينهم 386 امرأة. ويتوقف عدد المقاعد المخصص لكل منطقة على عدد السكان واكبرها كابول البالغ عدد سكانها ثلاثة ملايين نسمة ولها 33 مقعدا تسعة منها محجوزة للنساء. وهناك 664 مرشحا مسجلا في العاصمة وحدها. حسب رويترز

ويقل عدد المرشحين قليلا عمن خاضوا انتخابات عام 2005 الذين بلغ عددهم 2775 مرشحا على الرغم من أن المفوضية المستقلة للانتخابات تقول انها بذلت جهدا اضافيا لاقناع النساء وأعضاء القبائل بالترشح. ولا يسمح للوزراء والموظفين الحكوميين بخوض الانتخابات اثناء وجودهم في الخدمة ويحتاج المرشح تأييد الف ناخب مسجل ليخوض الانتخابات.

هل هناك كتل في البرلمان؟

يمثل الاعضاء عشرات الاحزاب السياسية فضلا عن الفصائل والتكتلات التي شكلها قادة ميليشيات قاتلوا لحساب وضد السوفيت في الثمانينات وفي الحرب الاهلية بعد ذلك. كما يشكل الزعماء الاقليميون ايضا جماعات عرقية وقبلية. وتقل أهمية هذه التكتلات عند خوض الانتخابات عن أهميتها حين يجري التصويت على قضايا في البرلمان خاصة حين يتعلق الامر بتشكيل كرزاي للحكومات.

ما هو الوضع الامني؟

وتقول المفوضية المستقلة للانتخابات ان 1019 مركز اقتراع من جملة 6835 مركزا اي نحو 15 في المئة لم تفتح لانه لا يمكن ضمان أمنها. وحاولت حركة طالبان دون أن يحالفها الكثير من الحظ تعطيل الانتخابات البرلمانية عام 2005 والانتخابات الرئاسية عام 2009 .

وبدأت طالبان في تنفيذ توعدها بتعطيل الاقتراع يوم السبت بسلسلة من الهجمات الصاروخية في أرجاء البلاد قبل بدء التصويت.

وقتل أربعة مرشحين على الاقل كما قتل او أصيب عشرات العاملين بالحملة الانتخابية. وذكر مسؤولون يوم الجمعة أن أكثر من 20 حادث خطف لها صلة بالانتخابات وألقي باللوم فيها على المسلحين.

وقتلت قوات الامن بالرصاص اربعة أشخاص في احتجاجات عنيفة على خطة ألغيت فيما بعد لكنيسة امريكية صغيرة لحرق مصاحف. وأذكت الاحتجاجات التوتر قبل الانتخابات.

أين هي الضوابط؟

شاب التلاعب انتخاب كرزاي لولاية ثانية العام الماضي مما سبب خلافا كبيرا مع واشنطن. وألغت لجنة الشكاوى الانتخابية المدعومة من الامم المتحدة بأفغانستان ثلث الاصوات التي حصل عليها كرزاي بوصفها مزورة.

وفي أعقاب هذا غير كرزاي تشكيل اللجنة وهي تتكون الان من ثلاثة أفغان وعراقي وجنوب افريقي.

غير أن رئيس بعثة الامم المتحدة في أفغانستان ستافان دو ميستورا يقول ان قرار لجنة الشكاوى الانتخابية لن يكون نهائيا ما لم يصدق عليه واحد على الاقل من المفوضين الاجنبيين الاثنين.

ويجب تسجيل الشكاوى في غضون ثلاثة ايام من الانتخابات وللجنة الشكاوى الانتخابية سلطة فرض عقوبات اذا اكتشفت ارتكاب مخالفة.

واساءة استغلال سلطة الحكومة مصدر قلق أيضا في هذه الانتخابات. وحثت لجنة الشكاوى الانتخابية الحكومة في وقت سابق من هذا الشهر على منع "بعض المسؤولين الكبار" من استغلال نفوذهم لصالح مرشحين بعينهم.

ولا يتوقع ظهور النتائج الاولية قبل الثامن من اكتوبر تشرين الاول والنتائج النهائية قبل 30 اكتوبر. ويمكن ارجاء الموعدين اذا تم تقديم شكاوى كثيرة للجنة الشكاوى الانتخابية كما هو متوقع.

ماذا تعني هذه الانتخابات

من جانب آخر بلغت أعداد القتلى المدنيين والعسكريين في افغانستان مستويات قياسية ووصل العنف الى أسوأ مستوياته منذ الاطاحة بحركة طالبان من السلطة عام 2001 . واذا لم تستطع الحكومة توفير التأمين الكافي للانتخابات فان هذا سيثير مزيدا من الشكوك بشأن خطط كرزاي تولي القوات الافغانية السيطرة الكاملة على الامن بحلول عام 2014 .

وتزوير الانتخابات مصدر قلق اخر اذ يخشى بعض المراقبين الغربيين أن يقدم كرزاي وعودا من جديد لاستمالة الكتل المعارضة كعلامة تبعث على القلق بعد التزوير والرشا الانتخابية التي شابت الانتخابات في العام الماضي. وقد يؤدي وجود متنافسين أقوياء الى تشكيل برلمان يناصب كرزاي العداء ويغضب الدول الغربية التي تضغط عليه لزيادة جهود مكافحة الفساد وتحسين الحكم فيما تمضي القوات الامريكية وقوات حلف شمال الاطلسي قدما في شن حملات عسكرية قبل بدء الخفض التدريجي للقوات في يوليو تموز القادم.

أعمال عنف وتزوير واسع النطاق

من جهة أخرى أشاد مسؤولون أفغان بالانتخابات البرلمانية التي جرت يوم السبت ووصفوها بأنها كانت ناجحة رغم ضعف الإقبال وهجمات قتل فيها 14 شخصا وتقارير واسعة النطاق اشارت الى ان التزوير في التصويت يهدد بتقويض النتيجة ومصداقية الحكومة.

وأشارت تقارير الى هجمات لطالبان ومحاولات تزوير في الانتخابات في انحاء البلاد. وبينما كانت هناك أعمال عنف أقل الا ان الهجمات كانت أوسع نطاقا مما كانت عليه في انتخابات الرئاسة العام الماضي ووصلت الى مناطق كانت مستقرة في السابق.

وأي أخطاء تشوب الانتخابات سيكون لها أثرها على اوباما عندما تواجه ادارته انتخابات التجديد النصفي للكونجرس في نوفمبر تشرين الثاني وسط تراجع التأييد الشعبي للحرب وزيادة أعمال العنف الى أسوأ مستوياتها منذ الاطاحة بطالبان في عام 2001 .

وقال فضل أحمد ماناوي رئيس لجنة الانتخابات المستقلة بصفة مجملة يمكنني ان أصف هذه الانتخابات بأنها كانت ناجحة. حسب رويترز

وبدا ان الناخبين مترددون في الذهاب الى مراكز الاقتراع بعد سلسلة هجمات صاروخية في انحاء البلاد قبل بدء التصويت.

وقالت طالبان على موقعها على الانترنت بعد اغلاق مراكز الاقتراع انها شنت أكثر من 150 هجوما غير ان الهجمات كانت أقل من 272 هجوما القي باللوم فيها على اسلاميين في انتخابات الرئاسة التي جرت في العام الماضي. وقال وزير الدفاع عبد الرحيم وردك انه وقع 305 أعمال عدائية.

وأشاد الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الامريكية والقوات التي يقودها حلف شمال الاطلسي في أفغانستان بقوات الامن الافغانية وبالناخبين.

وقال بتريوس في بيان شعب أفغانستان بعث برسالة قوية اليوم.

وأضاف صوت مستقبل أفغانستان لا يخص متطرفي العنف وشبكات الارهاب. وانما يخص الشعب.   وقال وزير الداخلية الافغاني الجنرال بسم الله خان ان ثلاثة من الشرطة و11 من المدنيين قتلوا وان عشرات الاشخاص الاخرين اصيبوا بجروح. وفي واحد من أسوأ الحوادث هاجم مسلحون من طالبان موقعا امنيا قرب مركز انتخابي في اقليم بغلان بشمال أفغانستان.

وكانت طالبان تعهدت بعرقلة الانتخابات وحذرت الناخبين من الادلاء بأصواتهم. وبدا ان التهديد كان له أثره حيث أدلى 3642444 ناخبا بأصواتهم وفقا للاحصائيات الاولية التي نشرتها لجنة الانتخابات المستقلة.

وقال أكبر دبلوماسي للامم المتحدة في افغانستان ستيفان دي ميستورا لرويترز قبل الانتخابات ان الاقبال بين خمسة ملايين وسبعة ملايين سيعتبر ناجحا.

وقالت لجنة الانتخابات انه يوجد 11.4 مليون ناخب يحق لهم التصويت.

وقال ماناوي رئيس لجنة الانتخابات المستقلة ان عشرة بالمئة من مراكز الاقتراع البالغ عدها 5897 اما لم تفتح ابوابها أو لم يتوجه اليها أحد حتى ظهر السبت بصفة اساسية بسبب مخاوف أمنية. وقررت لجنة الانتخابات المستقلة عدم فتح مراكز اقتراع بدلا من 1019 مركزا اعتبرت غير مأمونة.

وضعف الاقبال على التصويت وانتشار التزوير سيضر بمصداقية الانتخابات ومصداقية الرئيس الافغاني حامد كرزاي.

وقال مسؤولان بقصر الرئاسة ان كرزاي صوت لصالح مرشحة هندوسية وهو اختيار يمكن ان يغضب مؤيديه في دولة أفغانستان الاسلامية المحافظة.

وقالت مديرية الامن الوطني انه عثر على أكثر من 22 الف بطاقة تسجيل مزورة في الايام الثلاثة الاخيرة.

تفجيرات

من جانب آخر شهدت الساعات الأولى من ثاني انتخابات برلمانية أفغانية تجرى منذ سقوط نظام حركة طالبان نهاية عام 2001، جملة من التفجيرات والهجمات على مراكز الاقتراع في مختلف أرجاء البلاد، مما أثر سلبا على إقبال الناخبين، وسط قلق أممي ودولي من الوضع الأمني وعمليات التزوير.

وكان آخر الهجمات محاولة فاشلة لاغتيال حاكم ولاية قندهار جنوبي أفغانستان، فضلا عن تهديد مكتب الجزيرة بالهجوم بدعوى أنه لا ينقل الحقيقة كما هي.

وفي العاصمة كابل شهد مقر إذاعة وتلفزيون أفغانستان في وقت مبكر من صباح اليوم هجوما صاروخيا أطلقه مقاتلون -حسب متحدث باسم الشرطة الأفغانية- قبيل ساعات من فتح مراكز الاقتراع. حسب فرانس برس

ووقع الهجوم بالقرب من السفارة الأميركية ومقر حلف شمال الأطلسي (ناتو) وسط تصاعد المخاوف الأمنية بعد تعهد حركة طالبان بعرقلة الانتخابات عبر تنفيذ التفجيرات.

وقال مسؤولون إن هجمات صاروخية وقعت في مدينتي قندهار وجلال آباد بشرق البلاد، دون الكشف عن وقوع إصابات.

وأضاف المتحدث باسم الشرطة أن طالبان هاجمت أيضا خمسة مراكز اقتراع في ولايات بدخشان وهرات وغزني، ولم تكن المراكز قد فتحت أبوابها بعد ولم تقع إصابات.

وشهدت مناطق متفرقة من العاصمة كابل عدة حوادث قتل فيها ما لا يقل عن ثمانية مدنيين واختطف أحد المرشحين، فضلا عن عمليات تزوير تسمح للناخبين في منطقة بكتيا بالانتخاب أكثر من مرة، حسب مراسل الجزيرة في كابل.

قلق أممي

 على مستوى المواقف الدولية أعرب مندوب الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا عن قلقه من الأوضاع الأمنية ومن ثم عمليات التزوير, وقال "نعلم أن الأمن مشكلة، ولكن يجب أن نضع ذلك في سياقه ونأمل بأن لا يكون هذا اليوم سيئا، ولكن الأمن سيبقى مسألة مقلقة.

وأضاف أن النظام شهد تحسنا كبيرا، ولكن التزوير، بعد الأمن، قضية مقلقة، في إشارة إلى الانتخابات الرئاسية التي يُعتقد أنها شهدت عمليات تزوير العام الماضي لتوصل حامد كرزاي إلى كرسي الرئاسة.

من جانبه اعترف البيت الأبيض أمس الجمعة بأن الانتخابات الأفغانية تجرى وسط أجواء من القلق الشديد إزاء الوضع الأمني، إلا أنه أعرب في الوقت نفسه عن ثقته بأن هذه الانتخابات سوف تتكلل بالنجاح.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس بالتأكيد، فإن طالبان -وهي أقلية عنيفة- ستقوم بما في وسعها لنسف هذه الانتخابات.

وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في أفغانستان، حيث بدأ الناخبون الإدلاء بأصواتهم في ثاني انتخابات برلمانية تجري في البلاد منذ سقوط نظام طالبان نهاية عام 2001. وقبل ساعات من بدء التصويت هز انفجار قوي وسط العاصمة كابل.

انفجار قوي

وقبل ساعات من توجه الناخبين إلى صناديق الاقتراع هز انفجار قوي وسط العاصمة كابل.

وقال متحدث باسم قوة المساعدة الدولية في أفغانستان (إيساف) إن الانفجار نجم عن قذيفة سقطت في محيط مقر إيساف. ولم ترد بعد أي تقارير عن وقوع إصابات جراء الانفجار.

كما أعلنت الشرطة الأفغانية أن ست قذائف أطلقت على ضواحي مدينة جلال آباد جنوب شرق العاصمة كابل.

تصريحات كرزاي

وعشية فتح مكاتب الاقتراع أبوابها، دعا الرئيس الأفغاني حامد كرزاي الأفغان بمن فيهم عناصر طالبان، للتوجه إلى صناديق الاقتراع والتصويت لمرشحيهم.

وقال كرزاي خلال مؤتمر صحفي في كابل إنه في ظل الظروف الحالية يمكن توقع حصول مخالفات ومشاكل وادعاءات، ولذلك فمن المهم أن يخرج الشعب الأفغاني ويصوت ويثق بصوته.

وأضاف أن الانتخابات ستحمل مزيدا من الاستقرار في البلاد، داعيا عناصر طالبان الذين هم أبناء هذا البلد إلى المشاركة أيضا في الانتخابات.

وجاءت دعوة كرزاي هذه رغم تهديد حركة طالبان بمهاجمة المقار الانتخابية، ودعوتها الناس إلى البقاء في بيوتهم.

نسف هذه الانتخابات  

وعلى مستوى المواقف الدولية، اعترف البيت الأبيض أمس الجمعة بأن الانتخابات الأفغانية تجري وسط أجواء من القلق الشديد على الوضع الأمني، إلا أنه أعرب في الوقت نفسه عن ثقته بأن هذه الانتخابات سوف تتكلل بالنجاح.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس بالتأكيد، فإن طالبان -وهي أقلية عنيفة- ستقوم بما في وسعها لنسف هذه الانتخابات.

إلا أن غيبس أكد في المقابل أن الأفغان وضعوا هيكلة انتخابية قادرة على ضمان أن "تكلل الانتخابات بالنجاح، مضيفا أعتقد أن هذا ما سيحصل.

وفي بروكسل، أعربت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون أمس الجمعة عن دعمها للأفغان الذين سيشاركون في الانتخابات التي تشكل إشارة هامة وجلية إلى السيادة الأفغانية في أجواء أمنية بالغة الصعوبة. حسب رويترز

وقالت آشتون في بيان صحفي إن الاتحاد الأوروبي يعرف أن الانتخابات ستجري في أجواء أمنية بالغة الصعوبة.

وأضافت المسؤولة الأوروبية إنني حريصة على توجيه رسالة دعم للشعب الأفغاني وللمرشحين والناخبين وكافة المسؤولين المعنيين لالتزامهم برسم مستقبل بلدهم.

وأعربت آشتون عن الأسف للعنف الذي تخلل الحملة الانتخابية وللضحايا الذي سقطوا.

من جهتها قالت الشرطة الافغانية ان هجوما لحركة طالبان قرب مركز اقتراع في شمال أفغانستان أسفر عن مقتل جندي أفغاني وستة من رجال الامن يوم السبت.

وصرح عبد الرحمن رحيمي قائد شرطة بغلان للصحفيين عبر الهاتف قتل جندي وستة من رجال الامن في الهجوم.

وأصيب خمسة اخرون في الهجوم الذي وقع باقليم بغلان قرب مركز اقتراع ومركز أمني متاخم.

من جانب آخر أعلنت هجمات صاروخية في أرجاء أفغانستان عن بدء انتخابات برلمانية توعدت حركة طالبان بتعطليها وستكون اختبارا حاسما لمصداقية الحكومة وقوات الأمن.

سيناريوهات سبقت الانتخابات

- عنف كبير واقبال ضعيف:

هددت حركة طالبان بتعطيل العملية وهاجمت وروعت المرشحين والعاملين في الدعاية الانتخابية والناخبين والمسؤولين الانتخابيين قبل التصويت محذرة من العنف ضد من يشاركون في الانتخابات. حسب رويترز

وشاب بدء الاقتراع يوم السبت سلسلة من الهجمات الصاروخية على نحو مماثل لما حدث في انتخابات الرئاسة عام 2009 والتي لم تتمكن طالبان من اعاقتها بشكل كامل شأنها شأن الانتخابات البرلمانية في عام 2005.

ومغ هذا لم تؤد الهجمات والتهديدات في العام الماضي الى تدني الاقبال على الانتخابات في معاقل طالبان في جنوب وشرق البلاد وهي أيضا معاقل للبشتون العرقيين الذي يشكلون أغلبية في أفغانستان.

واذا وصل نطاق العنف الى مستويات هائلة فمن الممكن أن يكون له تأثير خطير على الاقبال على التصويت الامر الذي يحرم عددا أكبر من الناخبين من حقوقهم المشروعة. ولم يفتح بالفعل ألف مركز للاقتراع على الاقل من بين 6835 مركزا بسبب المخاوف الامنية.

وسيكون لعدم تمكن عدد كبير من الناخبين من الادلاء بأصواتهم بسبب العنف تأثير خطير على مصداقية الانتخابات.

وقد يتأثر الاقبال على التصويت كذلك من الشكوك السائدة في أوساط الافغان في أن الديمقراطية مهزلة خصوصا بعد انتخابات الرئاسة التي شابها تزوير في العام الماضي.

- مستوى معتدل من العنف والاقبال والتزوير:

أفغانستان بلد في حالة حرب وبنيته التحتية محدودة وفيه بعض من التضاريس الاشد وعورة في العالم ومن ثم فان اجراء انتخابات في أرجاء البلاد أمر لا يستهان به.

وفي هذا السياق يتغير تعريف الانتخابات الناجحة. وقال ستافان دو ميستورا مبعوث الامم المتحدة الخاص في أفغانستان ان اقبالا على التصويت بين 28 و40 في المئة يجب أن يعد نجاحا.

وأدلى دو ميستورا بهذا التصريح عندما كان عدد الناخبين يقدر بحوالي 17.5 مليون ناخب. وقالت المفوضية المستقلة للانتخابات في أفغانستان يوم الخميس ان هناك حوالي 11.4 مليون ناخب يحق لهم التصويت لكنها لم تقدم تفسيرا للتباين في تقدير عدد الناخبين.

ومن الممكن توقع قدر من التزوير لان خوض الانتخابات في الديمقراطية الناشئة في أفغانستان كثيرا ما يتضمن مرشحين يقدمون الاموال مباشرة للناخبين ويفوز من يقدم أموالا أكثر بأصواتهم. كذلك تلعب شبكات الرعاية التقليدية دورا كبيرا.

والعنف مساويا للعنف في انتخابات الرئاسة في عام 2009 منذ الساعات الاولى من صباح اليوم السبت. وجرى نشر ما يقرب من 150 ألفا من القوات الاجنبية الى جانب ما يقرب من 300 ألف من قوات الشرطة والجنود الافغان.

- تفشي التزوير ولكن في ظل مستوى ضعيف من العنف:

من المحتمل أن يكون هناك تزوير على نطاق واسع ولكن مع مستوى ضعيف من العنف مما يقلل التركيز على الاقبال على التصويت. ولكن وجود انتخابات أخرى يشوبها التزوير سيكون فشلا وسيزيد من توتر العلاقات بين الرئيس الافغاني حامد كرزاي ومؤيديه الغربيين.

وأغضبت المخالفات في التصويت التي أحاطت باعادة انتخاب كرزاي واشنطن وحلفاءها في أفغانستان كما أن الفساد المستشري في حكومته يظل نقطة توتر رئيسية.

هناك ادراك سائد بين كثير من الافغان بأن حكومة كرزاي والسياسيين بشكل عام موجودون من أجل الاثراء الشخصي فقط وليس من أجل التنمية الوطنية.

وسيجعل ذلك أيضا من الايسر على طالبان استغلال المشهد السياسي.

ونظرا لان زيادة استقرار الحكومة الافغانية سيكون عاملا كبيرا في مراجعة استراتيجية الحرب التي ستجريها واشنطن في ديسمبر كانون الاول التي من المرجح أن يدرس في ضوئها نطاق وسرعة سحب القوات فان قدرا أكبر من التزوير قد يجعل أي انسحاب أمريكي لاحق أكثر صعوبة.

الامر الوحيد المؤكد هو أنها ستكون عملية طويلة وممتدة لفترة طويلة ومن غير المتوقع الاعلان عن النتائج الاولية للانتخابات البرلمانية قبل الثامن من أكتوبر تشرين الاول وعن النتائج النهائية قبل 30 أكتوبر. وقد يتأجل الاعلان عن النتائج عن هذين التاريخين اذا كانت هناك الاف الشكاوى من الخاسرين الساخطين من بين 2500 مرشح.

صواريخ وهجمات

وشابت سلسلة من الهجمات في افغانستان الانتخابات البرلمانية يوم السبت بعدما توعدت حركة طالبان بتعطيل الاقتراع الذي يمثل اختبارا حاسما لمصداقية الحكومة وقوات الامن.

وبات الناخبون مترددون فيما يبدو في الذهاب الى مراكز الاقتراع بعد سلسة من الضربات الصاروخية استهدفت مراكز اقتراع في انحاء اقاليم البلاد بالاضافة الى صاروخ سقط قرب السفارة الامريكية ومقر قيادة القوات التي يقودها حلف شمال الاطلسي في وسط كابول قبل نحو ثلاث ساعات من بدء الانتخابات في الساعة 0700 صباحا بالتوقيت المحلي (0230 بتوقيت جرينتش).

وقال عبد الحكيم اسحاق زاي قائد شرطة اقليم خوست ان مراقبي انتخابات افغانيين اصيبا في انفجار داخل مركز اقتراع بالاقليم الواقع بشرق البلاد واحد معاقل طالبان قرب الحدود الباكستانية. حسب رويترز

وصرح عبد الرحمن رحيمي قائد شرطة بغلان للصحفيين عبر الهاتف قتل جندي وستة من رجال الامن في هجوم وقع قرب مركز اقتراع باقليم بغلان في شمال أفغانستان وقرب مركز أمني متاخم. وأصيب خمسة اخرون في الهجوم.

وتماثل الوتيرة الاولية للعنف في هذه الانتخابات تلك التي شابت الانتخابات الرئاسية عام 2009 .

وسيمثل الاخفاق الامني الكبير انتكاسة كبيرة في وقت تراقب فيه واشنطن الاوضاع عن كثب قبل ان يراجع الرئيس الامريكي باراك اوباما استراتيجية الحرب في ديسمبر كانون الاول حيث من المرجح ان يجري بحث وتيرة ونطاق انسحاب القوات الامريكية.

واصيب شرطي في وقت سابق يوم السبت عندما سقط صاروخ قرب مجمع حكومي في مدينة غزنة بجنوب غرب كابول. وقالت الشرطة ان ثلاثة صواريخ على الاقل سقطت في اقليم غزنة.

وجرى الابلاغ عن وقوع هجمات مماثلة على مراكز اقتراع ومباني حكومية في بدخشان وقندوز في الشمال وجلال اباد وخوست في الشرق وهرات في الغرب.

وقال محمد عمر حاكم اقليم قندوز الناس اما في منازلهم او يريدون تقييم الوضع الامني. سيخرجون لاحقا للتصويت. وتوعدت حركة طالبان بتعطيل الانتخابات وحثت الناخبين على البقاء في منازلهم حتى مع دعوة الرئيس حامد كرزاي لهم بالخروج والتصويت.

وقال كرزاي للصحفيين بعد ان ادلى بصوته في مدرسة ثانوية قرب القصر الرئاسي في كابول نأمل حقا مثل كل انتخابات ان يكون اقبال الناخبين كبيرا والا تردع الحوادث الامنية احدا (عن التصويت).

ورغم الهجمات تحدى ناخبون اخرون تهديدات طالبان. وقال طالب يدعى سهيل بيات بعد ادلائه بصوته في كابول هذا من اجل مستقبل افغانستان... الناس لا يريدون ان تعود طالبان لذلك ينبغي لكل افغاني ان يخرج ويصوت.

والفساد والاحتيال ايضا من بواعث القلق الجادة بعد الانتخابات الرئاسية التي شابها تزوير العام الماضي حيث تبين ان ثلث الاصوات التي ادلي بها لصالح كرزاي مزورة. وحتى بالرغم من عدم خوضه الانتخابات فان اقتراع يوم السبت يعتبر اختبارا لمصداقية كرزاي.

وتعتقد واشنطن ان الفساد يضعف الحكومة المركزية وقدرتها على بناء مؤسسات مثل قوات الامن الافغانية.

وابلغت هيئات مراقبة الانتخابات عن آلاف البطاقات الانتخابية المزورة في انحاء افغانستان قبيل الاقتراع رغم ان المفوضية المستقلة للانتخابات تؤكد على انها وضعت اجراءات ستحول دون حدوث تزوير واسع النطاق.

ولن يتضح قبل عدة اسابيع على الاقل الفائز من بين 2500 مرشح تقريبا بما يصل الى 249 مقعدا المتاحة في مجلس النواب بالبرلمان.

ولن تعرف النتائج الاولية من انتخابات يوم السبت قبل الثامن من اكتوبر تشرين الاول على اقرب تقدير وليس من المتوقع اعلان النتائج النهائية قبل 30 اكتوبر.

ويتوقع مراقبو الانتخابات الاف الشكاوى من المرشحين الخاسرين فيما تتوقع هيئة مراقبة الانتخابات الافغانية انتخابات متنازع عليها يمكن ان تؤدي الى تأخير العملية اكثر. وانتشر نحو 300 ألف من قوات الجيش والشرطة الافغانية لتأمين الانتخابات يدعمهم ما يقرب من نحو 150 ألف جندي أجنبي.

وفرضت اجراءت امن مشددة في كابول.

ولكن موجة من جرائم الخطف وقعت في اغلب انحاء البلاد يوم الجمعة اذ خطف 23 شخصا من العاملين في الانتخابات من بينهم مرشحان.

وشنت طالبان عشرات الهجمات في يوم الانتخابات العام الماضي ولكنها اخفقت في تعطيل العملية بالكامل. وابقى ما اجماليه 272 حادثا امنيا نسبة الاقبال على التصويت ضعيفة خاصة في جنوب البلاد وشرقها حيث الهيمنة للبشتون وهي الجماعة العرقية الرئيسية في افغانستان وحيث تحظى طالبان بأقوى تأييد لها.

وقد يتأثر اقبال الناخبين ايضا بخيبة الامل في الحكومة. فقد تدفقت معونات اجنبية بمليارات الدولارات على افغانستان خلال السنوات التسع الماضية لكنها بالنسبة لكثير من الافغان لم تدخل تحسنا حقيقيا على حياتهم.

عمليات تزوير

من جهتها حذرت لجنة الشكاوى الانتخابية في افغانستان الاربعاء من ان الانتخابات التشريعية المقبلة ستشوبها عمليات تزوير.

وصرح يوهان كريغلر احد اجنبيين اثنين يشاركان في لجنة الشكاوى الانتخابية للصحافيين بالطبع سيحدث تزوير. واضاف سيجري الكثير من التزوير في هذه الانتخابات والانتخابات المقبلة اذا اذن الله وجرت انتخابات اخرى.

فتح مراكز الاقتراع

من جهة أخرى فتحت مراكز الاقتراع أبوابها صباح السبت فى أفغانستان حيث دعا الناخبون إلى التصويت فى انتخابات تشريعية هى الثانية منذ سقوط نظام طالبان نهاية العام 2001، حسبما أفاد صحفى من فرانس برس.

ودعى أكثر من 10,5 ملايين ناخب أفغانى للمشاركة فى انتخاب 249 نائبا هم أعضاء الجمعية الوطنية، بينهم 68 مقعدا مخصصة للنساء.

وهددت حركة طالبان بإفشال هذه الانتخابات وبضرب قوات الأمن التى ستشرف عليها.

وقبل ساعات قليلة من انطلاق العملية الانتخابية، تعرض مركز قيادة قوات حلف شمال الأطلسى فى وسط كابول إلى هجوم صاروخى، من دون سقوط إصابات، على ما أفادت متحدثة باسم حلف الأطلسى. حسب فرانس برس

وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة ستافان دى ميستورا، إن غياب الأمن وعمليات التزوير يشكلان أكبر مصدرين لقلق الأسرة الدولية فى الانتخابات التشريعية التى تجرى اليوم فى أفغانستان.

وأضاف أن النظام تحسن والجميع يعترفون بذلك بشكل واضح لكن مسألة التزوير تدعو إلى القلق أيضا بعد الأمن.

وأدلى الرئيس الأفغانى حميد كرزاى صباح اليوم السبت بصوته فى مدرسة فى وسط كابول بعد حوالى ساعة من فتح مراكز الاقتراع للانتخابات التشريعية، حسبما ذكر صحفى من وكالة فرانس برس.

طالبان تتوعد بقتل جميع المشاركين

من جانب آخر اعلن متحدث باسم طالبان الاحد ان المتمردين سيبذلون ما في وسعهم للحؤول دون اتمام الانتخابات التشريعية المقررة هذا الشهر في افغانستان، بما في ذلك اغتيال مرشحين.

وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد لفرانس برس متحدثا من منطقة غير محددة ندعو الناس الى عدم المشاركة في الانتخابات. سنستهدف جميع من هم على صلة بهذه الانتخابات في شكل او في اخر، سواء كانوا مرشحين او قوات امنية او ناشطين سياسيين او مندوبين او ناخبين.

وندد بعملية انتخابية يجريها المحتل الاجنبي لتحقيق مصالحه. حسب فرانس برس

وخلال الاسابيع الاخيرة، قتل ثلاثة مرشحين على الاقل وسبعة ناشطين سياسيين كانوا يقومون بحملات انتخابية فيما خطف او اصيب اخرون اثر هجمات نسبت الى متمردي طالبان.

وتجري الانتخابات التشريعية، وهي الثانية منذ الاطاحة بنظام طالبان مع نهاية 2001، في 18 ايلول/سبتمبر. ويتنافس اكثر من 2500 مرشح على 249 مقعدا في البرلمان الافغاني.

ومنذ اكثر من تسعة اعوام، تخوض طالبان تمردا داميا تصاعدت وتيرته اخيرا. ويتصدى 150 الف جندي من الاميركيين وقوات الحلف الاطلسي للمتمردين.

واطلقت طالبان تهديداتها غداة اعلان الرئيس الافغاني حميد كرزاي انه سيشكل مجلسا لاجراء محادثات سلام مع المتمردين.

واكدت الرئاسة الافغانية ان تشكيل هذا المجلس يمثل خطوة ذات دلالة في اتجاه مفاوضات سلام.

خطف 19 في أفغانستان

من جهة أخرى قال مسؤول انتخابي في أفغانستان يوم الجمعة ان 19 شخصا من بينهم مرشح وثمانية مسؤولين انتخابيين خطفوا عشية الانتخابات البرلمانية التي توعدت طالبان بتعطيلها.

وصرح نور محمد نور المتحدث باسم اللجنة المستقلة للانتخابات بأن مرشحا خطف من اقليم لغمان الشرقي لكن ملابسات الحادث لم تتضح. وذكر ان ثمانية من مسؤولي اللجنة الانتخابية خطفوا من اقليم بادغيس في شمال غرب البلاد لكنهم في امان. حسب رويترز

وقال نور ان المسؤولين يستوثقون من تقارير عن خطف عشرة من العاملين في الحملات الانتخابية في نفس المنطقة.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 20/أيلول/2010 - 10/شوال/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م