واقع الخدمات الاجتماعية.. بين تنافس مستمر وتطور دائم

 

شبكة النبأ: ليست هي الوحيدة التي تؤثر على مشتركيها حول العالم، بل أصبحت تؤثر الواحدة على الأخرى، فشبكات التواصل الاجتماعي على الانترنت تمر هذه الأيام بفترة من النزاعات والخلافات، وهذا كله للتسابق في طريق النجاح للوصول الى ابعد الحدود في كسب اكبر عدد من المشتركين الذي سيزيد ذلك من وارداتهم المالية، إضافة الى زيادة استثماراتهم الالكترونية التي تميز إحداها عن الأخرى، وهذا الوضع جعل الأمر يصل الى المحاكم والقضايا للحفاظ على الخدمات الخاصة والأسماء التي تتميز بها الشركات، وهذا كله يتيح للمستخدم الحصول على خدمات أفضل بسبب التنافس الذي يتزايد بين الشركات، فعندما تقوم شركة بطرح جهاز جديد او تطور خدمة ما تتسارع الأخرى في صناعة ما هو أفضل من ذلك، لتبقى هي الأولى في هذا المجال وتتفوق على نظريتها، وبين هذا وذاك يفوز المستخدم بما هو أفضل له دائما.

سرقات تكنولوجية

قام بول ألين، أحد مؤسسي شركة مايكروسوفت الأمريكية، برفع دعوى قضائية على عدد من شركات التكنولوجيا ومن بينها أبل وغوغل، بسبب خروقات ارتكبتها هذه الشركات فيما يتعلق بحقوق الملكية الفكرية.

ووفقاً للوثائق المقدمة للمحكمة، يؤكد ألين أن 11 شركة تقوم حاليا باستخدام تقنية خاصة بشركة كان يعمل بها سابقاً، وهو ما يندرج تحت قائمة "خرق حقوق الملكية الفكرية".

والشركات الإحدى عشر التي وجهت إليها التهمة هي  AOLوأبل، وeBay، وفيسبوك، وغوغل، ونيتفليكس، وأوفيس ديبو، وأوفيس ماكس، وستايبلس، وياهو، ويوتيوب. ولم تتوفر أي ردود فعل من ممثلي أي من هذه الشركات.

من جهته، قال ألين إنه يمتلك حقوق الملكية الفكرية لعدد من التقنيات التي تستعملها هذه الشركات حاليا، وهذه التقنيات، وفقا لألين، مهمة في عمليات التجارة الإلكترونية، ومحركات البحث. بحسب وكالة السي ان ان.

غير أن ألين يؤكد أنه ليس صاحب هذه الاختراعات، وإنما تم تطوريها في مختبر يحمل اسم Interval Research  في التسعينات، حين كان ألين أحد مؤسسي هذا المختبر، وساهم بشكل مباشر في تمويل برنامج تطوير البرمجيات فيه. وقال المتحدث باسم ألين في بيان صحفي: "هذه الدعوى مهمة لحماية استثماراتنا في مجال الإبداع والابتكار، فهذه التقنيات تم تطويرها في Interval." ولم تحدد الدعوى القضائية التعويضات المالية التي يسعى ألين للحصول عليها.

وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها رفع مثل هذه القضايا على شركات عملاقة كالتي أسلف ذكرها، ففي وقت سابق، رفعت شركة NTP Inc. دعوى قضائية على كل من غوغل، وأبل، ومايكروسوفت، وموتورولا بسبب خرقها لحقوق الملكية الفكرية لبعض المنتجات المتعلقة بخدمات البريد الإلكتروني اللاسلكي.

استحواذ

فيما وافقت كبرى الشركات العالمية في صناعة شرائح ورقائق الكمبيوتر "إنتل" على تملك شركة صناعة البرمجيات الأمنية ومكافحة الفيروسات، "مكافي"، في صفقة قيمتها 7.68 مليارات دولار.

وتأتي هذه الخطوة من "إنتل" Intel فيما تسعى إلى التوسع في مجال خدمات أمن الإنترنت، خصوصاً مع التوقعات بزيادة استخدام الإنترنت على المستوى العالمي. يشار إلى أن شركة "مكافي" Mcfee المتخصصة في برمجيات أمن الكمبيوتر والإنترنت ومكافحة الفيروسات كانت قد أعلنت عن أرباح تقدر بنحو ملياري دولار خلال العام الماضي. بحسب وكالة السي ان ان.

وقالت "إنتل"، التي تتخذ من مدينة سانتا كلارا في كاليفورنيا مقراً لها، إنها ستشتري كافة أسهم "مكافي" نقداً بقيمة 48 دولاراً لسهم. وحصلت الصفقة على موافقة مجلسي المديرين في الشركتين، ولكنها تنتظر موافقة حملة الأسهم في شركة مكافي والحكومة الأمريكية لإنهاء الصفقة بشكل كامل.

صراع "الأعدقاء"

بينما إذا صدقت مقولة أن عدو عدوك هو صديقك، فإن شركتي أبل وفيسبوك، ينبغي أن تكونا صديقتين، خصوصاً في وجه "عدوهما" المشترك غوغل.

غير أن دخول أبل لميدان الشبكات الاجتماعية مع بدء العمل في موقع الشبكة الاجتماعية الموسيقية لآي تيونز "بينغ" Ping ، جعل من الصديقين المفترضين "أعدقاء"، أو الأصدقاء الأعداء.

فقد أعلن الرئيس التنفيذي لشركة أبل، ستيف جوبز، عن طرح المنتج الجديد "بينغ" ليكون الشبكة الاجتماعية لمنتجاته. وحينما سئل عن سبب عدم اعتماد موقع "فيسبوك" عوضاً عن الدخول في مشروع جديد، قال جوبز، إن متطلبات "فيسبوك" كانت عالية للغاية.

ومع ذلك كانت أبل مازالت تستخدم بعض البرمجيات المفتوحة من فيسبوك لتسمح للمستخدمين العثور على أصدقائهم هناك (في الفيسبوك) على موقع "بينغ"، إلا أن هذا الأمر توقف.

أمام سبب توقف هذه الخدمة، فهي قيام فيسبوك بمنع أبل من ذلك، لأن "بينغ" يتمتع بخاصية تحويل "المرور" إلى موقع شبكة فيسبوك، الأمر الذي يسبب مشكلات تتعلق بـ"البنية التحتية" و"استقرار الموقع"، وفقاً للعالمين ببواطن الأمور بين الجانبين، الذين رفضوا الكشف عن هوياتهم. ولا يعرف لماذا لم تتصل فيسبوك بشركة أبل لحل الإشكالية قبل "قطع" الخدمة عن موقع "بينغ."

وتصر فيسبوك على أن الأعمال التي تتسبب بـ"ازدحام" على أجهزة الخوادم (السيرفرات) الخاصة بها، يجب أن تتم مناقشة الأمر معها أولاً للتأكد من عدم تسببها بأي مشاكل، وأن المسألة تسير بسلاسة، بحسب المطلعين. بحسب وكالة السي ان ان.

وفي بيان لها، قالت فيسبوك: "نحن نعمل مع أبل لحل المشكلة، لقد عملنا معاً بنجاح في الماضي، ونأمل مواصلة تحقيق الأمر ذاته في المستقبل،" كما أوردت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.

يشار إلى أن هناك نحو 160 مليون مستخدم لبرنامج "آي تيونز" وفقاً لما ذكرته أبل، ونظرا لأن نسبة من هؤلاء اشتركوا في موقع "بينغ"، فلا يعرف بعد الكيفية التي تسببت فيها أبل بالحد من "أزمة المرور" في فيسبوك، التي سبق أن قالت إنه في حال تجاوزت حركة المرور 100 مليون اتصال فإن على الجهة المعنية التنسيق معها، حتى يتم تعديل العقود بما يتناسب وهذه الحركة.

فيسبوك يقاضي

كما بدأ فيسبوك مؤخرا حملة جديدة لمقاضاة المواقع التي تستخدم اسم "فيس"، ذلك بعد سعيه لمقاضاة المواقع التي تستخدم اسم "بوك" في عناوينها، أيضا، وذلك لحماية حقوقه الفكرية في الاسم الذي يحمله.

فمؤخرا، اجتمع ممثلون عن فيسبوك مع آرون غرينسبان، مدير شركة Think Computer، التي طورت مؤخرا برنامجا للهواتف المتحركة، ويحمل اسم FaceCash.

من جهته، قال هنري سنيث، المحامي المختص في شؤون الملكية الفكرية: "أراهن أن هذا الاسم لن يكون حقا حصريا لفيسبوك، فلا يمكنك الاستيلاء على كلمة يستخدمها الناس في حياتهم اليومية."

 وكان غرينسبان، وهو زميل مؤسس فيسبوك مارك زوكربيرغ، قد أكد العام الماضي أنه ساهم في تطوير الموقع الاجتماعي فيسبوك، وقد تم النظر في القضية وحلها حينها.  ويؤكد غرينسبان أن لا حق لفيسبوك في هذه الدعوى، ويضيف: "إذا بحثت في سجل العلامات المسجلة، ستجد أن هناك الآلاف منها التي تحتوي على كلمة "فيس"، وأنا أتفهم وجهة نظر القائمين على فيسبوك، إلا أن مثل هذه الخطوة قد تؤثر بشكل سلبي على الكثير من الشركات."

وتظهر وثائق المحكمة أن لغرينسبان تاريخا طويلا في حماية علاماته التجارية، وبالتالي فإن أمام فيسبوك معركة صعبة للغاية. بحسب وكالة السي ان ان.

من جهة أخرى، يخوض فيسبوك غمار معركة قضائية أخرى مع موقع Teachbook.com، بسبب استخدامه كلمة "بوك"، رغم أن الفكرة المحورية لهذا الموقع تختلف عن الموقع الاجتماعي، إذ تركز على الأفكار التعليمية والتدريسية.

ويقول سنيث: "بالنسبة لمعركته القضائية مع Teachbook، على فيسبوك أن يثبت بأن هناك تشابها في الأسماء مما يسبب التباسا على المستخدم." غير أن سنيث يؤكد بأن هذا الأمر لا يهم المستخدم بأي شكل، ففيسبوك تمكن من إثبات وجوده في الفضاء الاجتماعي، وبالتالي فاستخدام جزء من اسمه من قبل شركة أخرى لن يؤثر عليه بأي شكل من الأشكال.

"رسائل التنبيه المباشرة"

في حين يقوم فريق المشاريع الجديدة في الموقع الاجتماعي "فيسبوك" حاليا بإجراء بعض الاختبارات على خاصية جديدة، تمكن المستخدم من استلام رسائل تنبيه عند قيام أصدقاء محددين له بأي نشاط على هذا الموقع الاجتماعي.

ونقل موقع Mashable.com عن المدونة الخاصة بفيسبوك إن التجارب تشتمل حاليا على عدد محدود من المستخدمين، وهي تسمح لصاحبها باختيار أصدقاء وصفحات يود استلام رسائل تنبيه عند قيامهم بأي نشاط، كتغيير الحالة، أو نشر صور، أو مقاطع فيديو.

ولم يتم التأكد بعد عما إذا كان بالإمكان اختيار أشخاص ليسوا على قائمة الأصدقاء لدى المستخدم، فإذا كان ذلك الأمر ممكنا، فهذا قد يعتبر نوعا من "التحرش الإلكتروني،" والملاحقة الجبرية، كما ذكر موقع mashable.com.

غير أن هذه الخاصية الجديدة يمكن أن تلقى انتقادات واسعة، حيث أنها قد تستعمل بصورة خاطئة من قبل الأشخاص، الذي يعرفون على شبكة الإنترنت بـ"الأصدقاء- الأعداء"، أو المدراء في الشركة الذين يرغبون في معرفة ما يقوم به موظفوهم.

إلا أنها يمكن أن تكون مفيدة في المجال العائلي فقط، أي عندما يرغب المستخدم في معرفة ما قام به أفراد عائلته المقربين من نشر للصور، أو تغيير للحالة. بحسب وكالة السي ان ان.

يذكر أن فيسبوك قام مؤخرا بإطلاق خاصية جديدة هي "المواقع"، والتي يمكن من خلالها للمستخدم الاستفادة من خدمة تحديد المواقع عبر الأقمار الصناعية باستخدام الهواتف النقالة.

فالمستخدم الذي يرغب في التعريف بموقعه الحالي، يمكنه الضغط على زر "المواقع" المتاح حاليا على فيسبوك، والاختيار بين أحد المواقع الموجودة في القائمة، والتي تطابق الموقع المتواجد فيه حاليا.

"آي باد" مكتبي

من جانب آخر كشفت تقارير متخصصة في مجال براءات الاختراع أن شركة "أبل كمبيوترز" الأمريكية المعروفة تعتزم تطوير كمبيوتر مكتبي جديد يدمج بين خصائص الكمبيوتر المكتبي العادي وجهازها المحمول ذي شاشة اللمس، "آي باد."

ونظراً لأنها تقدمت بطلب براءة الاختراع، لمثل هذا الكمبيوتر، فهذا يعني عزمها مستقبلاً على تطوير وإنتاج مثل هذا الكمبيوتر، وهو ما تطرق إليه موقع براءات الاختراع الأوروبي تحت عنوان (TheMother Lode: welcome to the iMac Touch) وأشارت الصور المتعلقة ببراءة اختراع مثل هذا الجهاز إلى شاشة كمبيوتر مستندة إلى قاعدة أو حامل تسمح بلف الشاشة أفقياً، بما يسمح للمستخدم أن يتعامل معها باعتبارها شاشة تعمل باللمس.

وجاء في مدونة براءات الاختراع: "تخيلوا أن يكون لديكم جهاز 'آي ماك' على مكتبكم، يمكنه أن يتحول خلال دقيقة إلى جهاز 'آي باد؟ وبحسب المدونة، فقد أوضح طلب براءة الاختراع الكيفية التي ستحول خلالها شركة أبل نظام التشغيل الحالي "أو أس أكس" OS X إلى "آي أو أس" iOS، وهو النظام الذي تعمل بموجبه أجهزة "آي فون" و"آي باد."

ويبدو أن طلب براءة الاختراع قد تم تقديمه للمرة الأولى في يناير/كانون الثاني الماضي، في حين أن الصور ذات العلاقة كانت قد ظهرت قبل شهور مضت. بحسب وكالة السي ان ان.

على أن طلب براءة الاختراع لا يعني بالضرورة أن الشركة ستقوم بتصنيع مثل هذا الجهاز، ذلك أن شركات قطاع التكنولوجيا في العادة تتقدم بطلبات براءات اختراع كثيرة، لكنها قد تقوم بإجراء تعديلات وتغييرات على المنتج بصورة جذرية في وقت لاحق، وقبل طرحه في الأسواق.

وكان المراقبون في قطاع التكنولوجيا قد توقعوا في وقت سابق شيئاً من شركة أبل تدمج خلاله شاشات اللمس بالأجهزة المكتبية.

العمل التعاوني عبر الانترنت

فيما لم يعد من المستغرب الآن أن يبدأ العمل على مشروع ما على جهاز كمبيوتر خاص بمستخدم قبل أن يتم إرسال هذا المشروع عبر البريد الإلكتروني إلى أشخاص آخرين لتقييمه وإدخال تعديلات عليه.

ويقول هربرت براون من مجلة "سي تي" الألمانية المتخصصة في مجال الكمبيوتر "يمكن أن يترتب على ذلك تكرار الجهد بل وتنفيذ بعض المهام أكثر من مرة، وهو ما قد يؤدي إلى صعوبة في تنفيذ المشروع".

وأضاف براون أنه يمكن لعلاج هذه المشكلة الاستعانة بأحد الخدمات التي تسهل العمل عبر الانترنت بالنسبة للجميع بدءا من معالجة النصوص وإعداد الجداول الحسابية.

وهذا النوع من العمل التعاوني شائع بين المبرمجين بل وأصبح الآن أسهل بالنسبة للعامة من مستخدمي الكمبيوتر. وذكر براون "أصبح الآن بإمكان الطلبة أداء الفروض المنزلية سويا من أكثر من مكان على سبيل المثال".

ومن أشهر خدمات العمل التعاوني عبر الانترنت برنامج "جوجل دوكس" ، ويصفه براون بأنه "أول وأهم برنامج لتوفير خدمات العمل التعاوني عبر الشبكة الدولية ويتميز بسهولة الاستخدام". وهناك برنامج آخر منافس يحمل اسم "زوهو" يوفر خدمة شبيهة بنفس الجودة.

وتقول مادلين فون مول أحد مؤسسي موقع "بيتاهاوس برلين" للعمل التعاوني للعقول الخلاقة إن برنامج جوجل دوكس يسمح لأي مستخدم بغض النظر عن الزمان والمكان بالتعاون مع غيره من خلال فرق عمل تتميز بالمرونة. ويجري من خلال البرنامج معالجة نصوص معينة من خلال جداول عمل مشتركة.

وأزاحت شركة مايكروسوفت الستار مؤخرا عن خدمة خاصة بها للعمل المكتبي التعاوني تحمل اسم "ويب أبس"، وهي تسمح لأكثر من مستخدم بالتعاون سويا لتنفيذ وثيقة ما بواسطة برنامج تصفح الانترنت. ويوضح مارك برسكه من مجلة "نيتسفيلت" الألمانية الإلكترونية أن هذه الوثائق يمكن الدخول عليها بواسطة أكثر من مستخدم.  بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

وأضاف أن "الفكرة هنا لا تتعلق بالتعاون بل بإمكانية الدخول على المشروع وإجراء تعديلات عليه من أي كمبيوتر متصل بشبكة الانترنت". ويتوافر برنامج "ويب أبس" مجانا على الانترنت للمستخدمين المسجلين في خدمة "ويندوز لايف".

وتعتزم شركة مايكروسوفت بالتعاون مع موقع فيسبوك الشهير للتواصل الاجتماعي إنشاء خدمة على الانترنت تحمل اسم "دوكس دوت كوم" ، وهي تسمح للمشتركين في فيسبوك بالتعاون سويا لإنشاء ملفات مكتبية على الانترنت وتبادلها.

ويقول براون إن هذه الخدمة مازالت في مرحلة التطوير، وأمامها عدة أشهر قبل إمكانية الحكم على مدى نجاحها.  ولكن من عيوب هذه النوعية من الخدمات هو أن الملفات والمشروعات يجري تخزينها على أجهزة خادم في الخارج، وبالتالي يمكن الاطلاع عليها بواسطة أطراف أخرى.

ويرى براون أن ذلك بالطبع "يمثل مشكلة كبيرة نظرا لأن المستخدم لابد أن يكون مقتنعا في قرارة نفسه أن الخادم الذي يستعمله آمن". وينصح أي شخص يتعامل مع ملفات سرية أو مهمة أن يتجنب التعاون مع آخرين في إعدادها عبر الانترنت.

منافسو "IPad"

وأخيراً، بدت نذر المنافسة لجهاز "IPad" من أبل تطفو في الأجواء، بعد أن ظل الأخير مهيمناً عليها منذ أطلقت شركة أبل "جنون" أجهزة الكمبيوتر اللوحية ذات الشاشة التي تعمل باللمس، والصغيرة الحجم والوزن قياساً بأجهزة الكمبيوتر المحمولة أو "اللابتوب".

فما أن طرحت أبل جهازها "IPad" حتى فاقت مبيعاته توقعات الشركة، إذ باعت خلال 80 يوماً حوالي 3 ملايين جهاز، الأمر الذي يشير إلى أنه سيظل مسيطراً على الساحة للعام المقبل على الأقل.

غير أنه ما أن طرحت الشركة هذا الجهاز، حتى تواردت الأنباء عن أجهزة مماثلة قيد التصنيع من قبل شركات منافسة في مجال أجهزة الكمبيوتر، أو الهواتف الخلوية.

ولا شك أن المنافسة قد بدأت وستزداد ضراوة مع الأيام، ففي معرض برلين بألمانيا للتقنيات ظهرت عدة أجهزة مماثلة. ومن المنتظر أن تظهر أجهزة أخرى مع انطلاق معرض الإلكترونيات الاستهلاكية في الولايات المتحدة في أوائل يناير/ كانون الثاني المقبل.

أما اللاعبون الكبار في هذا المضمار، فهم من بين كبار الشركات المصنعة للأجهزة الاستهلاكية وأجهزة الكمبيوتر، مثل سامسونغ وديل وتوشيبا، في حين أن من بين اللاعبين أيضاً تلك الشركات المصنعة لأنظمة التشغيل المنافسة، مثل غوغل بنظامها "أندرويد"، وبالم بنظام "ويب أو أس"، وبلاكبيري بنظام "ريسيرتش إن موشن"، ومايكروسوفت بنظام "ويندوز 7" على سبيل المثال لا الحصر.

فيما يلي نظرة على الأجهزة المنافسة التي ستطرح في الأسواق قريباً:

غالاكسي تاب

كشفت شركة سامسونغ عن جهازها اللوحي الجديد "غالاكسي تاب"، وأعلنت أنه سينافس ""IPad" بقوة، مشيرة إلى أنه أخف وزناً من الأخير، كما أنه يتميز بوجود كاميرتي فيديو.

الجهاز يعمل بنظام التشغيل أندرويد من غوغل، وبشاشة لمس بقطر 7 إنشات، كما أنه يشغّل برامج "الفلاش" التي لا توافق أبل على تشغيلها في أجهزتها، إضافة إلى أنه مزود بنظام تحديد الموقع العالمي، ويحتوي على هاتف، ما يعني أنه هاتف كبير بشاشة لمس. بحسب وكالة السي ان ان.

توشيبا فوليو

ظهر جهاز توشيبا فوليو في معرض برلين، ويعمل كسابقه بنظام التشغيل أندرويد من غوغل، كما يمكنه تشغيل ملفات الفلاش، ويحتوي على خيار الاتصال بشبكة الاتصالات "واي فاي" وحدها أو "واي فاي" و"3 جي" معاً.

أما شاشته فحجمها 10.1 إنشاً، وبمعالج رسومي "نفيديا تيغراً" ومزود بوصلتي "يو أس بي" وقارئ بطاقات "أس دي"، ويقدر سعره بحدود 511 دولاراً.

ديل ستريك

يعتبر جهاز "ذي ستريك" من شركة ديل واحداً من أوائل المنافسين لجهاز "IPad"، ويعمل بنظام التشغيل أندرويد، وهو أقرب إلى هاتف خلوي من حيث الحجم، إذ إن شاشته لا يزيد حجمها على 5 إنشات، ويباع بالفعل في السوقين الأمريكي والبريطانية بسعر 549 دولاراً للجهاز ذي الشيفرة المفتوحة، و299 دولاراً للشيفرة المغلقة والمحصورة بشركة "إيه تي آند تي" AT&T.

أتش بي سلايت

لا تزال شركة هيولت باكرد تعمل على جهاز اللوحي، سلايت، الذي يعمل بنظام التشغيل "ويندوز 7" من مايكروسوفت.

غير أن الإشارات تفيد بأن المستهلكين يرغبون بجهاز أقل وزناً أو مماثل على الأقل لجهاز "آي باد"، ولا يريدون جهازاً يعمل بنظام التشغيل "ويندوز"، ولهذا على ما يبدو قامت هيولت باكرد بتملك شركة لديها نظام التشغيل الخاص بها وبأجهزتها الكفية، وهي شركة "بالم".

وكانت HP قد كشفت في مدونة على الإنترنت وبواسطة لقطات فيديو نشرت على موقع "يوتيوب"، عن الاختلافات الواضحة بين الجهازين، فكمبيوتر "سلايت" الخاص بشركة هيولت باكرد يحتوي على كامرتين للألعاب ووصلة "يو أس بي" USB ويدعم الرسوم الفلاشية.

بلاك باد

تشير التقارير إلى أن جهاز "بلاك باد" للشركة المنتجة لجهاز بلاكبيري، ريسيرتش إن موشن، مجرد شائعة، لكنها قوية جداً، إذ إن لديها نظام التشغيل الخاص بها والمستخدم في أجهزة بلاكبيري، كما أن لديها أجهزتها.

أبل بالتأكيد لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء مثل هذه المنافسة، وبدأت بالفعل في تطوير نظام التشغيل الخاص بها، وربما تعلن عنها في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، بحسب ما ذكر ستيف جوبز، رئيس الشركة، مؤخراً. وبالتأكيد فإن المنافسة المقبلة في هذا الميدان ستكون في مجال نظام التشغيل وليس الأجهزة، ذلك أن قدرة الأنظمة على تشغيل برامج أخرى سيكون لها أثرها الكبير على المستهلكين.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 19/أيلول/2010 - 9/شوال/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م