مملكة الفيسبوك قد تعلن استقلالها

سكانها نصف مليار ولغة واحدة

 

شبكة النبأ: بات موقع فيسبوك الشهير على أعتاب منافسة اكبر دول العالم نفوسا بعد ان بلغ عدد مستخدميه ما يوازي نصف مليار شخص حسب آخر إحصاء معلن عن عدد مشتركيه، مما يجعل منه موقعا استطاع تحطيم الأرقام القياسية نظرا لقصر فترة تأسيسه التي لا تتجاوز أربعة أعوام.

ويسعى القائمون على الموقع تعزيز عدد المشتركين عبر اختراق القارة الأسيوية، بعد ما اعتبروه عقبات حقيقية تتمثل بالرقابة الصارمة من قبل حكومات الدول هناك.

فيما تشير بعض التقارير الى تفاقم الثغرات الأمنية وظاهرة تسريب البيانات الخاصة بمستخدمي الفيسبوك، مما قد يتسبب في حال استمرار تلك الحالات الى تراجع في شعبية الموقع المذكور في ظل تنافس محموم من بعض المواقع الشبيه الساعية الى استقطاب اكبر عدد من الأعضاء.

نصف مليار مستخدم

فقد تجاوز عدد "سكان" الموقع الاجتماعي الشهير "فيسبوك" عدد سكان كل من الولايات المتحدة والمكسيك وفرنسا مجتمعة، وفقا لما ألعنته الشركة مؤخرا.

فقد أعلنت أكبر شركة في العالم تدير مواقع الشبكات الاجتماعية أن عدد مستخدمي موقع "فيسبوك،" وصل كما كان متوقعا على نطاق واسع إلى 500 مليون مستخدم.

وقال الرئيس التنفيذي لفيسبوك مارك زوكربيرغ في رسالة على مدونته إنه "لم أكن أن أتصور أبدا بكل الطرق أن الناس سوف يستخدمون الموقع بمثل هذه الأعداد عندما بدأنا العمل منذ 6 سنوات."

وشكر زوكربيرغ المستخدمين في الرسالة التي جاءت على شكل فيديو، وقال "لقد أحدثتم حقا حركة جديدة غيرت العالم." بحسب السي ان ان.

وللاحتفال بانتشاره الدولي، أطلق الموقع تطبيقا جديدا الأربعاء يحمل اسم "قصص فيسبوك،" يسمح للمستخدمين إعادة فرز ما كتبوه وقراءة ما كتبه الآخرون، ثم تصنيف تلك المشاركات حسب الموضوع، والموقع الجغرافي.

وكان الموقع أطلق عام 2004، واستغرقه الأمر نحو أربع سنوات ليجمع نحو 100 مليون مستخدم، ولكن عدد المشتركين تضاعف خلال السنتين الأخيرين خمسة مرات، 70 في المائة منهم من خارج الولايات المتحدة الأمريكية.

تسريب بيانات

من جانب آخر كشف تقرير جديد، أن مواقع إنترنت شهيرة مثل "فيسبوك،" و"ماي سبيس،" و"ديغ،" وغيرها من مواقع الشبكات الاجتماعية، تسرب بيانات شخصية إلى المعلنين دون معرفة المستخدمين أو موافقتهم.

وقال تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" إن البيانات المسربة تتضمن أسماء وهويات المستخدمين، وغيرها من المعلومات لتمكين الشركات الإعلانية مثل "دبل كليك،" التابعة لغوغل، من تحديد السمات المميزة للمستخدم.

وقال تقرير الصحيفة إن بعض المواقع تلك مثل "فيسبوك،" و"ماي سبيس،" توقف عن تسريب البيانات بعد أن اتصلت بهم "وول ستريت جورنال" لتسألهم عن الأمر.

وقد لوحظ لأول مرة تبادل البيانات خلسة، من قبل باحثين في معهد ورسيستر للفنون التطبيقية، ومختبرات "آيه تي آند تي،" في أغسطس/آب عام 2009، التي تحدثت إلى المواقع حول الأمر، ولم تغير هذه الأخيرة سياستها إلا عندما اتصل بهم معهد ورسيستر.

ويبدو أن "فيسبوك،" ذهب أبعد من غيره من المواقع، بشأن تبادل البيانات، فعندما ينقر مستخدم على الإعلانات التي تظهر على صفحة ملف التعريف، فإن الموقع في بعض الأحيان يوفر بيانات اسم المستخدم الذي نقر على الإعلان، واسم المستخدم صاحب ملف التعريف.

ونقلت الصحيفة عن وقال الأستاذ بجامعة هارفارد بن اديلمان قوله "إذا كنت تنظر في صفحة ملفك الشخصي، ونقرت على أحد الإعلانات، فإنك تخبر صاحب الإعلان بهويتك."

ونفى المعلنون الذين اتصلت بهم صحيفة "وول ستريت جورنال،" علمهم بهذه البيانات الإضافية، وقال إنهم "لم يستغلوها بأي شكل."

وقد عدل "فيسبوك،" سياسة الخصوصية في الموقع بشكل مستمر منذ انطلاقه، ومع الإضافات الأخيرة، فقد أتاح المزيد من المعلومات عن المستخدمين، ما أثار عاصفة من الانتقادات الحادة والشكاوى.

في قفص الاتهام

في السياق ذاته وجهت وزيرة شؤون حماية المستهلكين الألمانية إلزه أيجنر انتقادات حادة لشبكة التواصل الاجتماعي على الإنترنت "فيسبوك" بسبب خرقها قوانين الخصوصية وحماية البيانات.

وقال أيجنر في مقابلة مع مجلة "فوكوس" الألمانية المقرر صدورها إن شركة "فيسبوك" تحصل على بيانات أشخاص غير مشتركين في الشبكة.

وذكرت أيجنر أن "الفيسبوك أصبح بمثابة مكتب تسجيل سكان للعالم بأكمله"، معربة في الوقت نفسه عن اعتقادها بأن جزءا من أرباح الشركة قائم بذلك "على خرق القوانين السارية".

وانتقد الوزيرة قيام شركة "فيسبوك" بتطوير برنامج لنقل بيانات الاتصالات المخزنة على أجهزة الـ"آي فون" إلى الحساب الخاص على "فيسبوك". بحسب الوكالة الالمانية.

وقالت أيجنر: "إذا قام موظفون مقربون لي على سبيل المثال بنقل بيانات أجهرة الآي فون الخاصة بهم على صفحتهم على (فيسبوك) فإن الرقم السري لهاتفي المحمول وكافة عناوين البريد الإليكتروني ستنقل إلى (فيسبوك) بدون علمي".

وذكرت أيجنر أن أطباء وعلماء نفسيين ومحاميين أعربوا عن قلقهم من هذا الأمر، موضحة أن أحد الأطباء النفسيين شكا لها أنه بعد أن نقل بيانات جهاز الـ"آي فيون" الخاص به على "فيسبوك" تلقى مرضى له مشتركين على نفس الشبكة اقتراحات بإضافة مرضى آخرين له كأصدقاء على صفحتهم.

وقالت أيجنر التي أنهت عضويتها من موقع "فيسبوك" بسبب القصور في حماية البيانات: "من يتلقى علاجا عند طبيب ما لا ينبغي أن تكون مسألة عامة".

وذكرت الوزيرة أنها تنتظر من شبكة "فيسبوك" عدم تخزين أي أرقام تليفونات لأشخاص غير مشتركين في الشبكة.

تحديات جدية

من جهتهم يقول خبراء إن لدى "فيسبوك" القليل ليقلق بشانه، على رغم تلويح 11 ألف شخص بنيتهم مغادرة الموقع في الواحد والثلاثين من مايو(ايار).

وشبّه لي براينت، من الشركة الاستشارية للتكنولوجيا، "هيدشيفت"، "فيسبوك" بـ"نظام عمليات شبكي كامل". وثمة مواقع بديلة لـ"فيسبوك".

ويتوقع هواة موقع "تويتر" مثلاً، أن يسلب التاج من "فيسبوك"، خصوصاً أن "تويتر" دخل العام الماضي لائحة المواقع المئة الأولى في العالم، ليبلغ مراكز متقدمة ويحل عاشراً عالمياً، وفقاً لشركة المعلوماتية "أليكسا".

لكن "تويتر" أقرب إلى أن يكون "ميكرو-مدونة" منه شبكة اجتماعية، حيث أنه يقوم على تتبع الاصدقاء تحركات بعضهم بعضاً بشكل تلقائي.

وهناك أيضاً مواقع مضيفة رائدة في مجال الشبكات الاجتماعية. لكن العديد منها، كمواقع "بيبو" و"فرندستر" و"ماي سبايس"، بدأت شعبيتها تتراجع في الشهور الـ24 الأخيرة، حتى أنها خرجت جميعاً من لائحة المواقع العشرين الأوائل في تصنيف "أليكسا".

أمام ذلك، مؤسسو موقع "دياسبورا" الذي طور برنامجاً خاصاً للتحكم بالخصوصية، ان يغيروا مقاربة الشبكات الاجتماعية. بحسب البي بي سي.

ويقول براينت ان آخر تحديثات للخصوصية في "فيسبوك" حولت الانتباه الى مشاريع متخصصة بتطوير المواقع الاجتماعية.

ويلفت براينت الى ان "كثيرين ينظرون الى "دياسبورا" كنموذج، كموقع مفتوح وعمومي".

وتأسس "دياسبورا" (وهو اسم مستوحى من مصطلح للاقليات اليهودية يعني الشتات) في مطلع مايو (ايار) على يد اربعة تلاميذ في جامعة نيويورك، ارادوا ايجاد موقع اجتماعي مفتوح يوفر الوعي الى الخصوصية، والراقبة الشخصية للمحتوى، وكذلك كل مقومات الشبكات الاجتماعية.

وجذب الموقع اهتمام مستثمرين في موقع "كيكستارترز"، الذي يعمل على توفير تمويل لمشاريع مبتكرة.

وفي غضون اسابيع معدودة، تلقى فريق موقع "دياسبورا" 175 الف دولار، بعدما كان طلب 10 الاف دولار فقط!

وقال ماكس سالزبرغ، وهو احد المؤسسين الاربعة لـ"بي بي سي": "ليس "فايسبوك" ما نتطلع اليه، وانما نتطلع الى كل هذه الخدمات المتحدة والتي يتخلى فيها المستخدمون عن معلوماتهم الخاصة. نريد للمستخدمين ان يستعيدوا السيطرة والتحكم بما يتقاسمونه مع الاخرين".

لكن برنامج تشغيل "دياسبورا" ما زال في مراحله الاولى، ولم يتضح بعد الى أي مدى يمكن ان يذهب المشروع هذا.

وهناك موقع اجتماعي اخر اسمه "وان سوشال ويب" (أو موقع اجتماعي واحد) يدعمه عملاق الخدمة الخليوية "فودافون". وقال مصممه آلن ويسشر لـ"بي بي سي: "نؤمن بأن المواقع الاجتماعية باتت في غاية الاهمية... وان للمستخدمين الحق في اختيار مزوديهم بالخدمة، وان يتمكنوا في تغيير هؤلاء المزودين، فيما يحتفظون انفسهم بالسيطرة كاملة على محتوى صفحاتهم".

وقال ويسشر انه بدلا من ايجاد شبكة تعارف جديدة، يحاول فريق "وان سوشل ويب" تحديد لغة موحدة أو بروتوكولات، للتواصل بين المواقع الاجتماعية.

ويمكن مقارنة ذلك، بمشروع "الحدائق الجدارية" (وولد غاردنز)، الذي جمع في التسعينيات بين شركتي "إي أو أل" و"كومبوسيرف" الشعبيتين.

نبذه في اسيا

الى ذلك يستعد موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي لبدء حملة قوية للانتشار في اسيا غير أن هذا الموقع العملاق ربما يتعلم أن العثور على الاصدقاء الجيدين ليس سهلا فيما يواجه مخاوف بشأن الخصوصية في اليابان وكوريا ورقابة مشددة في الصين.

ويتوقع مارك زوكربرج الرئيس التنفيذي لفيسبوك أن تستخدم شركته نهجا له طابع يحمل المزيد من الخصائص المحلية من أجل غزواته في اكبر ثلاثة أسواق للانترنت بقارة اسيا. لكن حتى لو كان هذا صحيحا فقد يجد نفسه في منافسة مع اسماء بارزة مثل ميكسي في اليابان وكيوزون في الصين.

وموقع فيسبوك قوة ماحقة في مجال الانترنت اذ يبلغ عدد مستخدميه المسجلين نحو 500 مليون مستخدم على مستوى العالم. والان يتوجه الى اسيا حيث لا يزال غير ممثل بالدرجة الكافية من حيث نمو المستخدمين فيما بدأت أسواقه في الغرب والدول النامية تتباطأ.

وقال اتول باجا المحلل المتخصص في مواقع التواصل الاجتماعي بشركة ثينكيكويتي ومقرها سان فرانسيسكو "من المؤكد أن اسيا مهمة لفيسبوك... الصين رقم واحد من حيث عدد المستخدمين واليابان هي الاعلى من ناحية السيولة." بحسب رويترز.

ولموقع فيسبوك حاليا مليون مستخدم في اليابان وكوريا الجنوبية بينما أغلقته الصين. بالمقارنة فان عدد مستخدمي موقع ميكسي يبلغ 15 مليون مستخدم اما كيوورلد رقم واحد في السوق في كوريا الجنوبية وهي وحدة من شركة (اس. كيه) كوميونيكيشنز فلها اكثر من 25 مليون مستخدم وكيوزون الصينية وهي وحدة من تينسينت لها 350 مليون مستخدم.

ويتطلع موقع فيسبوك الذي وجد نفسه محورا للعديد من القضايا المثيرة للجدل المتصلة بحماية الخصوصية الى تقبل الناس له وهي مهمة ليست سهلة في كل من كوريا واليابان حيث يغار مستخدمو الانترنت بشدة على خصوصيتهم.

وقال محللون ان ميكسي وكيوورلد غير متاحين للاجانب الى حد كبير لان التسجيل بهما يحتاج اما لارقام هواتف جوالة محلية او أرقام بطاقات هوية مما يعكس ثقافة كل من اليابان وكوريا الجنوبية التي تميل الى المحافظة. كما يركز الموقعان بصورة اكبر على دوائر المجتمع.

وقال هونج جونج جيل المحلل البارز في شركة كوريا انفستمنت اند سيكيوريتيز " تزايدت الشكاوى ايضا من فيسبوك في كوريا خاصة وأن الخدمة ليست لها خصائص محلية وغير جذابة للمستخدمين الكوريين."

وقال والاس تشيونج المحلل في كريدي سويس "من الواضح أن الصين سوق كبير فعلا لكن هناك قواعد رقابية لابد من اتباعها للعب فيه."

وحتى اذا وافق موقع فيسبوك على اللعب وفقا لقواعد الصين فانه قد يواجه مشاكل مشابهة لتلك التي قابلت شركات أجنبية أخرى مثل اي باي وياهو التي انسحبت من الصين في ظل المواجهة القاسية من لاعبين محليين يتفهمون الاذواق المحلية بشكل أفضل.

وقال جيه بي جان الشريك في تشيمينغ فنتشرز ومن بين استثماراتها موقع التواصل الاجتماعي الصيني كياشين001 "الناس يحبون القاء اللوم على القواعد الرقابية في فشل المشاريع الاجنبية بالصين لكن الحقيقة أن هذا يرجع بدرجة اكبر الى ثقافة الشركات الامريكية وهذا هو السبب."

في نهاية المطاف فان محللين يرون أن أفضل الفرص لنجاح فيسبوك في اسيا ربما تتاح من خلال التحالف مع شركاء محليين اما من خلال مشاريع مشتركة او عمليات استحواذ.

وقال باجا من ثينكيكويتي "في أسواق مثل هذه ونظرا لقيمة فيسبوك ربما يكون الشراء أفضل من البناء."

زر التنبيه

فيما بات بإمكان متصفحي الانترنت البريطانيين المراهقين الذين يستخدمون موقع فيسبوك ان يضيفوا الى صفحتهم زر تنبيه جديد يتيح لهم الابلاغ عن راشد يشتبهون بأنه يستغل موقع التواصل الاجتماعي للتحرش الجنسي بالقاصرين.

وستظهر رسالة تعرف بهذه الخدمة التي اطلقت مؤخرا بشكل تلقائي على صفحة الشبان الذين تراوح اعمارهم بين 13 و18 عاما، مشجعة اياهم على اضافة هذا التطبيق الى نبذتهم التعريفية.

وسيتيح هذا التطبيق الولوج الى معلومات حول المخاطر التي يتعرض لها المراهقون على الانترنت ويتيح لهم الابلاغ عن الحالات المشبوهة، وقد ابتكره فيسبوك بالتعاون مع "المركز البريطاني لأمن الانترنت ومنع استغلال الاطفال" (سي اي او بي).

ويمكن للاطفال اضافة موقع "كليك سي اي او بي" الى مواقعهم المفضلة او اضافة زر التنبيه مباشرة الى صفحتهم.

وقال جيم غابل، مدير المركز، انه وفقا لتجربته في ملاحقة المعتدين جنسيا، فإن هذه الاداة البارزة يجب ان تساهم في حماية صغار السن من مستخدمي الانترنت.

وكانت المطالبات ب"زر تنبيه" قد ازدادت في بريطانيا بعد ادانة مرتكب عدد من الاغتصابات باستعمل الموقع لاغراء مراهقة ومن ثم قتلها، من خلال انتحال شخصية شاب.

وقالت جوانا شيلدز، نائبة الرئيس المسؤولة عن فيسبوك في اوروبا والشرق الادنى وافريقيا "ما من حل سحري لتعزيز امن مستخدمي الانترنت (...) لكن هذا الابتكار يجب ان يساعد المراهقين على تصفح الانترنت بأمان".

واقر وزير الدولة البريطانية المعني بالوقاية من الاجرام، جيمس بروكنشاير، بأن "اعدادا متزايدة من المعتدين جنسيا يستعملون مواقع التواصل الاجتماعي لاخفاء هويتهم بغية الاتصال بالاطفال".

واضاف "حتى لو كان هذا الحل يشكل افضلية، فمن الضروري ان تستمر الحكومة بالعمل مع مسؤولي القطاع والشرطة والاهل لتوعية الاطفال على المخاطر التي قد يكونون معرضين لها على شبكة الانترنت".

اخبار اخرى

من جهة اخرى بلغ عدد معجبي المغنية الأمريكية، واسمها الحقيقي، ستيفاني جوان انجلينا جيرمانوتو،  10 ملايين شخص، لتصبح بذلك أول شخص على قيد الحياة لديه هذا الكم القياسي من المعجبين على الموقع الشهير.

وبذلك تتجاوز ليدي غاغا، التي رشحت أغنيتها "أرقص فحسب" Just Dance  للأوسكار كأفضل أغنية راقصة عام 2008، عدد معجبي القائد الأعلى للقوات المسلحة الأمريكية، بعد أن كان السباق بينهما على أشده، على الموقع الاجتماعي الأشهر.

وسارعت المغنية لنشر فيديو في ملفها الشخصي بفيسبوك تشكر فيه كافة "الوحوش الصغيرة" على الحب والدعم اللذان أبدياه تجاهها على "طريق الشهرة."

غنت وهي تبعث بقبلة في الهواء لمحبيها: "أن تصبحوا أصدقائي على فيسبوك.. فهذا أمر لن أنساه مطلقاً."

وبحسب إحصائية صحيفة "يو اس تودي" فأن هناك صفحات فقط، لا تعود لأحياء، تتفوق على ليدي غاغا، من حيث عدد المعجبين في الموقع الاجتماعي الشهير، من بينها صفحة ملك البوب الراحل، مايكل جاكسون، ولعبة البوكر للقمار و"ذا فاملي غاي تي في شو، ولعبة "حروب المافيا،" بالإضافة إلى موقع "فيسبوك" نفسه.

ويذكر أن مغنية البوب ومؤلفة الأغاني بدأت نشاطها الفني عام 2006، واحتل ألبومها الأول "الشهرة" The Fame، المراتب الأولى في أمريكا في فئة الأغاني الالكترونية والمرتبة الرابعة في "بيل بورد" والعالم بأغنيتي "بوكر فيس" Poker Face و "أرقص فحسب" Just Dance، عام 2008.

واحتلت  "ليدي غاغا" المرتبة التاسعة في لائحة نشرتها مجلة "التايم" الشقيقة لـCNN مؤخراً لأبرز عشرة  شخصيات أمريكية لم تسنح لهم فرص إكمال تحصيلهم الجامعي ورغم ذلك شقوا طريقهم نحو النجومية والثراء.

وكانت غاغا قد هجرت مقاعد الدراسة بعد عام  من الالتحاق  بكلية "تيش" بجامعة نيويورك، لتتابع  مسيرتها الموسيقية بدوام كامل. ووقعت عقداً مع تسجيلات انترسكوب وهي في سن العشرين.

ملكية فيس بوك

من جهته اكد شخص يدعى بول سيغليا انه شارك في تأسيس موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك الى جانب مارك زوكربرغ، وطالب بحصة 84% من الموقع مرتكزا على عقد موقع في العام 2003، على ما اظهرت وثائق قضائية.

ويقطن المدعي في نيويورك، ويؤكد انه وقع عقدا مع زوكربرغ ايام دراسته في هارفرد قبل سبع سنوات، ينص على ملكيته 84% من الموقع، وبالتالي 84% من العائدات المحصلة منذ نيسان/ابريل 2003.

ورفعت الشكوى في 30 حزيران/يونيو امام محكمة محلية، ثم حولت القضية الى القضاء الاتحادي، بطلب من الموقع وصاحبه.

وقال المتحدث باسم الموقع "نعتقد ان هذه القضية تفتقر الى الاسس، وسنواجه الامر بصلابة".

ووفقا لبول سيغليا، فان مارك زوكربرغ تعهد في 28 نيسان/ابريل 2003، اي بعد عام تقريبا على اطلاق فيسبوك، بانهاء تصميم الموقع الذي يتقاسمه الرجلان، واطلاقه قبل الاول من كانون الثاني/يناير 2004، مقابل راتب قيمته الف دولار، وعلى ان يخسر زوكربرغ 1% من حصص الموقع لصالح سيغليا عن كل يوم تأخير.

وبما ان الموقع اطلق في الرابع من شباط/فبراير 2004 فان عدد ايام التأخير البالغ 34 ينبغي ان يزيد حصص سيغليا 34% لتصل حصته في الموقع الى 84%، بحسب هذا الرجل الذي لم تثبت بعد علاقته بمارك زوكربرغ.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 25/تموز/2010 - 12/شعبان/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م