ثقافة عراقية... ادباء يحصدون الجوائز والاتحاد يسترد عضويته

 

شبكة النبأ: يشهد الحراك الثقافي والادبي في العراق مخاض وتحولا كبيرا نسبة لما كان قبل عليه من ضمور خلال السنوات القليلة الماضية، حيث تالقت العديد من الشخصيات الادبية والفنية في طرح وابداع اعمال جديدة لفتت الانظار على المستوى الدولي والمحلي، تكللت بعض منها بالجوائز والتقدير.

ويعد هذا التحول الكبير في المشهد الثقافي على الرغم من التحديات والحصار الذي تضربه بعض الاتحادات العربية على نشاط الادباء العراقيين، دليلا على اتساع الهامش الحر والاستقلال الذاتي عن السلطة الذي يسود اغلب الدول والمجتمعات العربية.  

إعادة تثبيت

فقد اقر بعد جدل كبير مؤتمر الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب “إعادة تثبيت” عضوية الاتحاد في الاتحاد العربي من اجل التمهيد لإعادة عضويته بشكل كامل.

وقال الناقد فاضل ثامر أن المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب “ناقش في اجتماعه الأخير بالقاهرة قضية أعادة عضوية اتحاد أدباء وكتاب العراق في اتحاد أدباء العرب”.

وبين ثامر أن اتحاد الأدباء العراقي “سبق وإن تلقى دعوة من محمد سلماوي أمين عام اتحاد أدباء العرب لحضور الاجتماع وقد تقرر مبدئيا أن يتشكل وفد يتكون مني ومن أمينة الشؤون العربية في الاتحاد القاصة عالية طالب لكن ضيق الوقت حال دون الحصول على تأشيرات السفر ولذا تم الاتفاق على تخويل الناقد ياسين النصير لتمثيل الاتحاد في الاجتماع لأنه يمتلك جنسية أجنبية تمكنه من دخول مصر دون الحاجة الى تأشيرة دخول”.

وكان الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب قد عقد مؤتمر (علي أحمد باكثير ومكانته الأدبية) في مبنى اتحاد الأدباء والكتاب العرب في قلعة صلاح الدين بالقاهرة للفترة من الاول الى الرابع من شهر حزيران الجاري. بحسب اصوات العراق.

وأوضح ثامر أن الناقد ياسين النصير “شارك في المؤتمر وفي الجلسة الخاصة بمناقشة عضوية اتحاد الأدباء العراقيين المعلقة منذ سبع سنوات وانه أجاب على استفسارات المكتب التنفيذي لاتحاد الأدباء العرب واستطاع أن يقنع العدد الأكبر من أعضاء المكتب بمشروعية اعادة العضوية لاتحاد العراق وتقرر إجراء التصويت وكان لصالح عودة العراق”.

واستدرك “لكن خمسة اتحادات وقفت ضد مبدأ التصويت وهددت بالانسحاب في حال حدوث ذلك ويتزعم هذه الاتحادات اتحاد أدباء تونس”.

وأضاف ثامر “هناك اتصالات مكثفة جرت مع الاتحادات المعترضة وتم الاتفاق على صيغة وسط تحول دون انسحاب الاتحادات الخمسة وفي الوقت ذاته تقدم أملا مشروطا لاتحاد الأدباء العراقيين وهذه الصيغة بالحرف الواحد هي إعادة تثبيت عضوية اتحاد الأدباء في العراق في اتحاد الأدباء والكتاب العرب”.

ولفت إلى أن “المكتب الدائم اشترط أن يقوم وفد متكون من اثنين من أعضائه بزيارة العراق لجمع المزيد من التفاصيل حول عمل الاتحاد والآلية التي جرت بها الانتخابات والحصول على نسخة من النظام الداخلي ويفترض أن يقوم الوفد بعد ذلك بكتابة تقرير الى الأمانة العامة ليتقرر في ضوئه مبدأ إعادة العضوية للعراق”.

وتابع ثامر “نعتقد أن هذا حل وسط لأننا لا نريد أن نكون سببا في تفكيك وحدة اتحاد الأدباء العرب وأتمنى أن يتفهم جميع الأشقاء في المكتب الدائم مشروعية إعادة عضوية العراق وانتفاء الأسباب التي كانت تحول دون ذلك”.

وأعرب عن أمله بـ “فتح صفحة جديدة في العلاقات الثقافية العربية تتيح الفرصة لأدباء العراق للمشاركة في المستقبل بفاعلية وإيجابية في الحوار الثقافي وفي تحديد المهمات الجسيمة التي تقع على عاتق الأدباء والمثقفين”.

مسابقة مصرية

على صعيد متصل أحرز شاعران عراقيان، الأحد، مركزين متقدمين من بين أكثر من خمسمائة شاعر من مختلف الدول العربية، شاركوا في مسابقة نظمتها مؤسسة (الكلمة نغم) المصرية.

وقال الشاعر زينل الصوفي، أحد الشعراء المشاركين بالمسابقة، ان “مؤسسة (الكلمة نغم) التي يديرها محمد محفوظ نجل الأديب الراحل نجيب محفوظ، نظمت مسابقة في الشعر العربي بمشاركة 523 شاعراً من مختلف الدول العربية بما فيها العراق”.

وأضاف أن “المسابقة التي حملت اسم (مسابقة صلاح عبد الصبور لسنة 2010) تألفت لجنة تحكيمها من 12 أستاذاً من مختلف الجامعات المصرية، وترأس اللجنة كل من عبد المنعم تليمة ورمضان الحضري”.

وأوضح الصوفي أن “المؤسسة اشترطت أن تكون القصائد المشاركة عمودية ولا تقل عن عشرين بيتاً، أو تفعيلة على ان لا تقل عن أربعين سطراً، وأن لا تكون منشورة من قبل”، مشيراً إلى أن “الفائزين بالمسابقة التي أعلنت نتائجها اليوم (الأحد) هم كل من: أسماء الفهد من الإمارات العربية المتحدة عن قصيدتها (حب محمد) بالمركز الأول، وبلقيس الجنابي من العراق عن قصيدتها (بكيتُ على بغداد) بالمركز الثاني، وأحمد المعطي من مصر عن قصيدته (مسافر) بالمركز الثالث، وزينل الصوفي من العراق عن قصيدة (وتسألني نوار عنه) بالمركز الرابع، وباسم حمودة من مصر بالمركز الخامس”. بحسب اصوات العراق.

وذكر الصوفي أن “الجائزة الأولى هي درع ذهبي، والثانية والثالثة درعان فضيان، والرابعة والخامسة درع المؤسسة مع شهادة تقديرية إلى جانب طبع ديوان لكل فائز على نفقة المؤسسة”.

مهرجان المربد إلى بغداد

من جانب آخر رفض أدباء بصريون نقل بعض فعاليات مهرجان المربد إلى العاصمة بغداد لأن المهرجانات تحمل خصوصيات أماكن إقامتها، في حين يحاول اتحاد أدباء البصرة إقناع المسؤولين إقامة المهرجان كاملا في المدينة.

وقال الشاعر حسين عبد اللطيف إن المربد “لن ينجح إلا إذا ترسخ تقليدا سنويا ثابتا في المكان والزمان المحددين”، مشيرا إلى أن المكان “هو البصرة والزمان آذار مارس أو الربيع من كل عام”.

وكان الناطق الرسمي باسم الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق قال السبت (9/1/2010) إن مهرجان المربد السابع سينطلق يوم 23-3-2010 تحت شعار (من أجل ثقافة وطنية متعددة الرؤى والأطياف) وستحمل الدورة اسم الشاعر بلند الحيدري كما سيكون الشاعر المحتفى به ياسين طه حافظ.. مبينا أن اليومين الأول والثاني من المهرجان سيكونان في البصرة، ويوم 25 آذار مارس هو يوم العودة إلى بغداد التي سينتهي فيها المهرجان في حفل ختامي في فندق المنصور ميليا بتاريخ 26 آذار المقبل بمشاركة 50 أديبا بصريا سيكونون ضيوفا على بغداد. بحسب اصوات العراق.

وأضاف عبد اللطيف أن محاولات “نقل المربد الآن تجعله مثل خيمة يتنقل بها من مكان لآخر”، مستدركا “متناسين أن المربد يخص البصرة”.

وأوضح أن هناك دول أو مدن بل وحتى قرى في العالم “تحتضن مهرجانات سنوية وتبقى ثابتة تحمل خصوصية المكان الذي تنتمي إليه”.

وقال القاص والروائي علي عباس خفيف لوكالة (أصوات العراق) إنه “ضد توجه نقل المهرجان بنحو تام”، شارحا أنه “ليس احتفالية أو نشاطا سياسيا ولا يتعلق بمنظومة فكرية محددة بل هو نشاط أدبي خالص له علاقة بتقليد قائم في هذه المنطقة ومن حقها”، بحسب تعبيره.

وأضاف أن الزمن السابق “شهد محاولات لنقل المربد لكن تعامل الكل بحساسية مع الموضوع”، عادا انها محاولات لـ”تزييف المربد”.

وتابع “أنا ضد نقل المربد إلى بغداد حتى ولو لساعة واحدة لأنه يبدأ بالبصرة وينتهي فيها”، مضيفا “ذلك ليس انحيازا لكوني من البصرة بل أن ذلك ينبغي أن يكون موقف الجميع باختلاف مدنهم”.

ومضى قائلا من هذا المنطلق “لا أقبل أن ينتقل مهرجان الحبوبي إلى البصرة أو إلى بغداد لأن خصوصية المكان هي التي تعطي النشاط معناه الكبير”، مفسرا “وهو نشاط عام فهناك عادة يكون على هامش المهرجان فعاليات أخرى كالمعارض والنشاطات المسرحية وغيرها من تلك المرتبطة به لذلك الحفاظ عليه ضروري جدا”.

أما الشاعر واثق غازي فقال إن المربد “مهرجانا بصريا تاريخيا وإن عملية نقل يومه الأخير إلى بغداد يأتي لإرضاء المركز ويشكل رجعة أو ردة إلى ما كنا عليه بالسابق من ضرورة رضا المركز على المحافظات وبالتالي فهو مرفوض من قبل المثقف البصري لأن المهرجان بصري ومن ثم عراقي”.

وأضاف أنه يرفض أن يشمل المربد بـ”المحاصصة كما هو حال الوضع السياسي في البلد”، موضحا “سابقا إبان النظام السابق كنا نرفض أن يكون المربد في بغداد إلا أن النظام جير المربد لصالحة”.

واستطرد أن المربد “هو بصري أساسا وينطلق من مدينة موحية ومتجذرة بالثقافة وبالتالي فان نقله أو تجزئته تشكل محاولة لسحب البساط من المدينة وهذا فكر واضح ومفضوح بالنسبة للمثقف البصري وإن قبله فعلى مضض”.

وخلص إلى أن المربد يشكل “احتفاء وتاريخيا ومكانا هو بصري أما أن تعمم فكرة وتجعلها شمولية أو وطنية فلا بأس بذلك أما مكانيا فلا إذ نعرف أن مهرجانات مماثلة كفينسيا لم تنتقل لمدة 300 سنة في حين تقام مهرجانات أخرى في قرى بعض البلدان العربية كتونس والمغرب وغيرها لأن المكان له حضور وخصوصية”.

إلى ذلك قال الشاعر خضر حسن خلف إن المربد “أسس بعد 2003 على أن يكون بصريا أسوة بمهرجانات كثيرة للمدن العراقية التي تحتفي برموزها”، مشيرا إلى أن المربد هو في الأصل “سوقا بصرية كان الشعراء حوليا يتسابقون لإلقاء قصائدهم فيه لكننا فوجئنا أخيرا بوجود من يريد نقل يومه الأخير وقراءة بيانه الختامي في بغداد دون أن نعرف السبب في ذلك”.

وذكر أن هذا “يذكرنا بما فعله النظام السابق عندما سحب بساط المهرجان من البصرة إلى بغداد وخصص يوما واحدا للبصرة فقط”.

وتمنى خلف أن “يراجع المسؤولون رأيهم في هذا ويجعلون المربد عرسا عراقيا نحتفل به كل سنة في البصرة دون غيرها”.

أما عضو الهيئة الإدارية لاتحاد أدباء البصرة فقال أن هناك “محاولات مستمرة لإقامة فعاليات المهرجان بشكل كامل في البصرة”.

وأضاف رمزي حسن أنه من المقرر أن يكون هناك “اجتماعا لاتحاد أدباء البصرة مع المسؤولين في وزارة الثقافة وأدباء بغداد بهذا الشأن خلال الأيام القليلة المقبلة”، لافتا إلى أن هناك “أسبابا تدعو لإقامة المهرجان في البصرة منها الوضع الأمني الجيد في المدينة كما أن نقله سيشتت المهرجان خصوصا وأننا أعددنا برنامجا مميزا للفعاليات المصاحبة للمهرجان”.

وأوضح أن من الصعوبة “نقل الفعاليات والنشاطات المصاحبة للمهرجان إلى بغداد ومنها المسرحية والسينمائية واللوحات الفلكلورية والمعارض الفنية ومعارض الكتب”.

وخلص إلى أن المهرجان في النهاية “بصري منذ بدايته وانه ارتبط بالمدينة كما أن لبغداد والمحافظات الأخرى مهرجاناتها”.

على صعيد متصل قال الكاتب جاسم العايف إن من “المنطقي أن نتعامل مع مهرجان المربد بأنه مهرجانا عراقيا ولا أرى ضيرا في هذا”، مستدركا “لكنني أرغب بتعميم جلسة المهرجان الأخيرة على كل محافظات العراق بالتوالي فمرة في دهوك وأخرى في ميسان وبعدها في السليمانية وأخرى في النجف وبعدها في المثنى..الخ”.

وأضاف أن مثل هذا الترتيب “يسهم في بناء بنية تحتية ثقافية تشمل كل محافظات العراق من ناحية الاستضافة والفنادق وقاعات العرض ووسائل الإعلام على أن لا يقتصر الأمر على مهرجان المربد”.

وخلص إلى القول “يجب أن يشمل هذا التقليد كل المهرجانات الثقافية التي يتم دعمها من قبل الدولة العراقية والمال العام الذي يجب أن يتمتع بمنافعه كل العراقيين شمالا وجنوب ولا يصبح حكراً على محافظة واحدة فقط”.

وكان أول مهرجان مربد انطلق في الأول من نيسان أبريل 1971 إحياء لسوق المربد الذي كان على غرار سوق عكاظ، مكانا لإلقاء الشعر علاوة على التجارة، وبلغت دوراته 18 دورة لغاية عام 2002 قبل أن يتم إلغاء تسلسلها بعد رحيل النظام السابق عام 2003، لتبدأ تسلسل دورات جديدة منذ ذلك التاريخ حتى مهرجان المربد السادس الذي تبدأ فعالياته هذا الشهر، إذ شهدت البصرة انعقاد المهرجان للسنة الخامسة على التوالي بعد عام 2003 بعد أن كانت أغلب فعالياته تعقد في العاصمة بغداد حيث نقل النظام السابق هذا المهرجان من مدينته الأم إلى العاصمة بغداد.

السينما العراقية تحصد 9 من اصل 13

في سياق متصل حصدت السينما العراقية 9 جوائز من اصل 13 في الدورة الثالثة من مهرجان الخليج السينمائي الذي اختتم مساء الاربعاء واهمها الجائزة الكبرى للمخرج العراقي الكردي شوكت امين كوركي عن شريطه "ضربة البداية".

وقال كوركي "انا فرح جدا ان اكون في دبي مرة ثانية وان آخذ هذه الجائزة لان الفيلم صور في ظروف صعبة جدا وبميزانية قليلة" وفاز المخرج العراقي حيدر رشيد بالجائزة الثانية عن شريطه الاول "المحنة".

وتعقيبا على فوزه قال" فيلمي ليس عملا سهلا ولم يكن من السهل ان تحبه لجنة التحكيم والجمهور والنقاد في آن معا".

اما جائزة لجنة التحكيم الخاصة التي ترأسها المخرج المغربي جيلالي فرحاتي فمنحت لفيلم "دار الحي" للمخرج الاماراتي علي مصطفى الذي افتتح المهرجان.

وفي مجال الشريط الوثائقي منحت الجائزة الاولى للمخرجة الهندية المقيمة في دبي صونيا كربلاني عن فيلمها "نسيج الايمان" الذي يتناول صناعة الازياء الاسلامية من قبل سيدات شابات يصممن الاثواب في الامارات.

وذهبت الجائزة الثانية لفيلم العراقي لؤي فاضل، "باستيل" الذي يصور رساما ينقل معاناة مهجرين يقيمون في خلاء مدمر بينما منحت الجائزة الثالثة للعراقي حميد حداد عن فيلمه "80 -82". بحسب فرانس برس.

ولجهة الافلام الروائية القصيرة التي تضمنت مسابقتها 38 شريطا منحت الجائزتان الاولى والثانية لاعمال من السعودية فانتزع عبدالله العياف الجائزة الاولى عن شريطه "عايش" وذهبت الجائزة الثانية لعهد كامل عن شريطها "القندرجي". اما الجائزة الثالثة فمنحت للعراقي جاسم محمد جاسم عن شريطه التحريكي "ثم ماذا؟"

ومنحت جائزة لجنة التحكيم الخاصة للمخرجة العراقية سحر الصواف المقيمة في الولايات المتحدة عن فيلم "ام عبدالله" وحصل السعودي حسام الحلوة على جائزة افضل سيناريو لفيلم قصير عن فيلم "عودة".

في فئة القصير ايضا قررت لجنة التحكيم منح شهادات تقدير لكل من الاماراتيين الثلاثة علي الجابري (سولو) وفاضل المهيري (حارس الليل) واحمد زين (غيمة شروق).

وعرض المهرجان الذي يقام كل سنتين 194 شريطا من 41 بلدا.

أفضل عشرة كتاب

من جهتها اختارت مؤسسة شعوب من اجل الديمقراطية الكاتب الصحفي محمد حميد الصواف من ضمن أفضل عشرة كتاب في العراق للعامين 2009-2010.

وشمل التكريم تسعة كتاب آخرين منهم الاستاذ عبد الزهرة الطالقاني والشاعر فراس الحمداني والصحفية ابتهال بليبل، بالإضافة الى على الساعدى.

واقيم الحفل الذي حضره جمع غفير من أصدقاء المجلة وعدد من الشخصيات العامة والرسمية على قاعة نادي الصيادلة في بغداد.

وتضمن الحفل القاء مجموعة من الكلمات اشادت بجهود الكتاب التي طرحت من خلال العديد من الاعمال الادبية والمقالات الصحفية ابرز التحولات والقضايا الجوهرية المتعلقة بالشأن العراقي.

حيث القى كلا من مدير تحرير مجلة شعوب الى جانب امين المؤسسة كلمة استعرضوا من خلالها تأسيس المؤسسة وتطلعاتها على صعيد الشؤون الاجتماعية والثقافية.

فيما تخلل الحفل قراءة التهاني والتبريكات المرسلة بالاضافة الى قراءة عدد من القصائد الشعرية. واختتم الحفل بتوزيع الهدايا على الكتاب المكرمين.

الشاعر حسب الشيخ جعفر

من جهتها أقامت مؤسسة “نخيل عراقي” بالتعاون مع أمانة بغداد، جلسة للشاعر حسب الشيخ جعفر بمناسبة صدور مجموعته الشعرية “رباعيات العزلة الطيبة”، وذلك على قاعة منتدى بغداد الثقافي في حديقة الأمة ببغداد.

وتضمنت الجلسة التي أدارها الشاعر مجاهد أبو الهيل عدة قراءات شعرية للشاعر المحتفى به، ومجموعة من الشهادات للباحث غالب الشابندر والشاعرين ألفريد سمعان ومحمود النمر فضلا عن مدير الإعلام في أمانة العاصمة حكيم عبد الزهرة.

وفي ختام الجلسة تم منح درع بغداد للشاعر حسب الشيخ جعفر. وقال رئيس مؤسسة “نخيل عراقي” الشاعر مجاهد أبو الهيل إن المجموعة الشعرية المحتفى بها “ضمت الكثير من الرباعيات التي كتبها الشاعر حسب الشيخ وهو رهين عزلته في عمان”، مشيرا إلى أنها “تختصر قراءاته لرموز الثقافة والفكر والشعر في العالم كسارتر وحافظ الشيرازي وعبد الوهاب البياتي وغيرهم”. بحسب اصوات العراق.

وأضاف أن الشاعر “أهدى لكل رمز ثقافي رباعية شعرية معينة”، مبينا أن مؤسسة نخيل عراقي “قامت بطبع رباعيات حسب الشيخ جعفر ايمانا منها بأهميته الشعرية وتفرده وعمق تجربته وعراقتها”.

وأفاد أبو الهيل أن المؤسسة “تهتم بطباعة الإبداع العراقي حصرا وقد قامت بإصدار العديد من المجاميع الشعرية”، منوها إلى أنها تستعد لـ”إقامة مهرجان شعري بعنوان مهرجان نخيل عراقي الشعري الأول”.

يذكر أن حسب الشيخ جعفر، شاعر عراقي من مواليد ميسان 1942، ويعد من أهم شعراء الجيل الستيني في العراق، حصل على ماجستير الآداب من معهد غوركي في موسكو عام 1966، فاز بجائزة السلام السوفيتية عام 1983 كما فاز بجائزة العويس الثقافية عام 2003 لدوره في تطوير القصيدة المدورة، ومن مؤلفاته “نخلة الله”، “زيارة السيدة السومرية”، “الطائر الخشبي”، “عبر الحائط في المرآة”، “في مثل حنو الزوبعة”، “أعمدة سمرقند”، “كران البور”، “رماد الدرويش” و”الريح تمحو والرمال تتذكر”.. كما ترجم إلى اللغة العربية أشعار كل من مايكوفسكي، يسينين، الكساندر بلوك، بوشكين، باثيو، حمزاتوف، اخماتوفا، غابرييلا ميسترال.

إصدارات وأعمال أدبية جديدة

سحر الأيقونة

الى ذلك صدر للإعلامي ناظم سعودي كتابا جديدا حمل عنوان “سحر الإيقونة” تضمن حوارا طويلا مع الشاعر مشتاق عباس معن صاحب القصيدة التفاعلية الأولى في الشعر العربي الحديث.

وقال السعود إن الكتاب الجديد “صدر عن دار الفراهيدي بعنوان رئيس هو سحر الأيقونة وآخر فرعي هو مقعد حواري أمام الشاعر مشتاق عباس معن”، مشيرا إلى أنه “يقع في 134 صفحة من القطع المتوسط”.

وأضاف أن الكتاب عبارة عن “حوار طويل أجري مع الشاعر معن بشأن ريادته في القصيدة التفاعلية التي يعد فيها المبتكر الأول على مستوى الشعر في الوطن العربي والعالم من خلال مجموعته تباريح رقمية لسيرة بعضها أزرق”، مبينا أنه بذلك “يعد أحدث عنقود أثمرته شجرة الريادة العراقية وأنضجه”، بحسب تعبيره.

ومشتاق د.عباس معن، هو شاعر وأستاذ أكاديمي عراقي ابتكر القصيدة الرقمية الأولى في العالم العربي وعد رائدها، وقد كتبت عن القصيدة الرقمية العديد من المقالات بأقلام كتاب عرب وعراقيين، وصدرت العديد من الكتب عن هذه القصيدة التي اعتبرت جنسا أدبيا جديدا يضاف إلى الأجناس الأدبية الثلاث المعروفة. بحسب اصوات العراق.

وتابع السعود أن الكتاب عبارة عن “محاولة لسبر غور الإبداع لدى الشاعر معن لاكتشاف الوسيط الحاضن وممهدات التفاعلية الرقمية وجذورها في الشعرية العربية وأهمية التقنية في الشعر ولدى المتلقي فضلا عن مستقبل التفاعلية في الشعرية العربية”.

وناظم السعود المولود عام 1956، احترف العمل الصحفي والصحافة الأدبية تحديدا، منذ عام 1978، وعمل وكتب في الكثير من الصحف والمجلات العراقية والعربية وله إسهامات في كتابة السيناريو وعمل مستشارا ثقافيا لعدد من المنظمات الثقافية، وأصدر (الريادة الزرقاء) عن القصيدة التفاعلية أيضا.. ومدارات الأسئلة وهو كتاب حواري أيضا مع الشاعر علي الفتال.

بلاغة التزوير

من جانبه قال الدكتور لؤي حمزة عباس، إن كتابه الجديد الموسوم “بلاغة التزوير” صدر بالاشتراك بين منشورات الاختلاف في الجزائر والدار العربية للعلوم في لبنان.

وأضاف عباس أن الكتاب يتضمن “توجها لدراسة فاعلية الإخبار في السرد العربي القديم”، مشيرا إلى أنه “ضم ستة فصول امتدت على 263 صفحة من القطع المتوسط  توزعت على بابين حمل أولهما عنوان السيرة، الخبر، المنظومة الخبرية في حين حمل الباب الثاني عنوان السيرة وصياغة التاريخ”.

وأوضح أن فصول الكتاب “انشغلت بمعالجة عدد من مدونات السرد العربي القديم على اختلاف تنوعاتها وتباين عصور إنتاجها من الرسالة إلى الإخبار ومن كتاب الأصنام إلى كتاب الأغاني”، وتابع “على الرغم مما قدمه النقد العربي منذ مطلع ثمانينيات القرن الماضي من إنجازات في قراءة السرد العربي القديم يظل أمام هذا النقد الكثير لإنجازه لاسيما في دراسة المراحل المبكّرة من حياة هذا السرد”. بحسب اصوات العراق.

وأردف إذا كانت الموجهات الثقافية على اختلاف قيمها قد “أدت أدوارها في توجيه النصوص السردية بما يدفعها للاستجابة لقوة النسق السائد فإن بمستطاع النصوص المنتجة تحت ضغط إعادة التوجيه أن تُحرّف مقولاتها الأولى وتغيّب غاياتها الأصليّة”، مستدركا “لكنها تحافظ من جهة أخرى على ما يعتمل ضمن نُسجها النصيّة”.

وأفاد أن النصوص السرديّة “تكشف عبر المعاينة النقديّة عن شخصياتها سواء أكانت أخباراً مفردة أم منظومات خبريّة مثلما تشير إلى أصولها ومراجعها فالفاعلية الصياغيّة في كل نص هي بشكل أو بآخر المعبّر الفعلي عن سيرته”.

والقاص لؤي حمزة عباس من مواليد البصرة 1965، حاصل على شهادة دكتوراه آداب، ويعمل في ميداني التأليف والتدريس الجامعي، وصدرت له أربع مجموعات قصصية وروايتان، وثلاثة كتب نقدية، وقد فاز بجوائز عديدة منها جائزة مجلة الأقلام القصصية للقصة القصيرة عامي 1992-1993، جائزة الدولة التشجيعية عام 1997 عن مجموعته على دراجة في الليل. وجائزة الإبداع القصصي في العراق لعام 2009.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 12/حزيران/2010 - 27/جمادى الآخرة/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م