فيسبوك.. تغييرات جذرية تتخطى غوغل

 

شبكة النبأ: يستعد موقع Facebook، أكبر شبكة للتواصل الاجتماعي في العالم، للكشف عن تغيرات في مؤتمر يعقده للمطورين الذين يعملون معه، والتي أثارت جدلاً قبل الإعلان عنها رسمياً. وواحدة من تلك التغيرات، وهي الأكثر إثارة للجدل، إنه من المتوقع أن يعلن الموقع أنه سيبدأ تقديم معلومات المستخدمين الشخصية لطرف ثالث، يتمثل في مواقع أخرى على الانترنت، يمكنها استخدام هذه المعلومات في مجالات عدة.

من جانب آخر بدأ آلاف الشبان الذين أنهوا دراستهم الجامعية حول العالم بتغيير عناوين صفحاتهم على موقع "فيسبوك" الاجتماعي، أو استخدام أسماء مستعارة، بعدما قامت عدة شركات كبرى بالبحث في بياناتهم الشخصية على الموقع لتكوين فكرة عنهم بعد تقدمهم لوظائف فيها.

في حين أشارت مؤسسة هيتوايس Hitwise المتخصصة في الأبحاث والدراسات إلى أن موقع فيسبوك تمكن خلال الأسبوع الأخير من تخطي موقع غوغل ليصبح الموقع الأكثر زيارة في الولايات المتحدة الأمريكية.

Facebook.. تغييرات تثير جدلاً واسعاً

يستعد موقع Facebook، أكبر شبكة للتواصل الاجتماعي في العالم، للكشف عن تغيرات في مؤتمر يعقده للمطورين الذين يعملون معه، والتي أثارت جدلاً قبل الإعلان عنها رسمياً.

وواحدة من تلك التغيرات، وهي الأكثر إثارة للجدل، إنه من المتوقع أن يعلن الموقع أنه سيبدأ تقديم معلومات المستخدمين الشخصية لطرف ثالث، يتمثل في مواقع أخرى على الانترنت، يمكنها استخدام هذه المعلومات في مجالات عدة.

ويقول منتقدو تلك الخطوة، إنها تثير القلق إزاء الآثار المترتبة على خصوصية المستخدمين، وقد تثير المزيد من الجدل. بحسب سي ان ان.

وقال أوجي راي، محلل قضايا الشبكات الاجتماعية لشركة فورستر للأبحاث: "إنها ليست مفاجأة أن ردود الفعل كانت سلبيا للغاية حتى الآن.. على Facebook البدء بصياغة هذه القضايا وتوضيح ما الفائدة التي ستعود على المستخدمين من إعطاء معلومات عنهم."

ويضيف راي "من الواضح أن Facebook يرغب في توسيع نطاق عمله.. وأنشأ الموقع، الذي أصبح وجهة تلتهم فترات طويلة من وقت المستخدمين، ولكن بالنسبة للجزء الأكبر منهم، وسيلة للحصول على شيء ما."

ورغم عدم الاستحسان الذي أبداه المستخدمون، إلا أن هذه الخطوة هي جزء من جهد كبير يقوم به الموقع الاجتماعي في محاولة للنمو التجاري، ليصبح أكثر من مجرد موقع على الإنترنت.

هل يتسبب facebook في انتشار مرض الزهري؟

ويبدو أن انتشار مرض الزهري أو "السفلس،" له أسباب أبعد من مجرد الإهمال، والافتقار إلى الرعاية الطبية المناسبة، إذ يقول مسؤولون صحيون في بريطانيا إن موقع facebook، الاجتماعي يتسبب في انتشار ذلك المرض الجنسي.

ورغم أن الربط بين الموقع الأشهر على الإنترنت، ومرض الزهري يبد غير منطقي، إلا أن مدير الصحة العامة في لندن قال إن الزيادة في الأمراض المنقولة جنسيا في منطقته قد تكون مرتبطة بحقيقة أن مواقع مثل facebook تحظى بشعبية هناك. بحسب سي ان ان.

وقال بيتر كيلي، مدير الصحة العامة في منطقة تيسايد، في مقال بصحيفة "تيليغراف" إن "مواقع الشبكات الاجتماعية هي ما يجعل من الأسهل على الناس أن يجتمعوا ويتعارفوا من أجل ممارسة الجنس السريع."

وقد قوبل مقال كيلي الذي تناقلته وسائل الإعلام البريطانية، بالكثير من الابتسامات على الانترنت، بينما وصف موقع Mashable الإجتماعي المقال بأنه "ممتاز،"  بينما قال أحد المواقع المتخصصة بالتكنولوجيا "اهدءوا.. facebook لا يسبب الزهري."

وفي المقابل، قال المتحدث باسم facebook أندرو نوييز في بيان إنه "رغم أنه تصدر عناوين مثيرة للاهتمام، بأن الموقع مسؤول عن تففشي الأمراض المنقولة جنسيا، إلا أن المقال سخيف، ويقوم على المبالغة في تعليقات كيلي الذي تجاهل الفرق بين الارتباط، والعلاقة السببية."

وأضاف المتحدث "هناك أكثر من 400 مليون مستخدم للموقع الآن، وهو ليس مكانا للقاء الناس من أجل ممارسة الجنس السريع، إنه مكان للأصدقاء والعائلة وزملاء العمل للاتصال والمشاركة."

إذا أردت وظيفة جديدة تخفّى على فيسبوك!

من جانب آخر  بدأ آلاف الشبان الذين أنهوا دراستهم الجامعية حول العالم بتغيير عناوين صفحاتهم على موقع "فيسبوك" الاجتماعي، أو استخدام أسماء مستعارة، بعدما قامت عدة شركات كبرى بالبحث في بياناتهم الشخصية على الموقع لتكوين فكرة عنهم بعد تقدمهم لوظائف فيها.

وتزامن الأمر مع إعلان شركة "مايكروسوفت" عن دراسة إحصائية جديدة، أكدت أن 79 في المائة من مدراء الشركات أخذوا بعين الاعتبار ما ورد على "فيسبوك"، ومواقع اجتماعية أخرى لتحديد موقفهم من المتقدمين للتوظيف. وشكلت تلك المعلومات 70 في المائة من أسباب رفض المتقدمين، بعدما ضمت صفحاتهم صوراً أو تعليقات تعتبر "غير مقبولة."

وقالت جوستين جويل، إحدى اللواتي اضطررن لتغيير صفحتها منعاً لتعقبها من قبل أصحاب الشركات وأرباب العمل المستقبليين: "أفهم أن يلجأ البعض لدخول صفحتي لأخذ فكرة أفضل عني، ولكن ذلك لا يجب أن يدفعهم إلى تحديد ما إذا كنت قادرة على القيام بالوظيفة أم لا."

وشددت جويل على أن صفحتها لا تضم صوراً "غير مناسبة،" أو ذات طبيعة جنسية، ولكن فيها بعض المشاهد التي وصفتها بـ"السخيفة" تظهرها وهي ترقص بصخب أو تحتسي الخمر.

وأضافت جويل، في حديث لـCNN: "هذا الأمر طبيعي.. الناس لا تلتقط صور الآخرين وهم يمشون أو يدرسون، بل خلال تصرفهم بشكل هزلي ومضحك."

من جانبها، قالت إيلينا بروشرز، إنها بدلت اسم عائلتها على صفحة "فيسبوك" حتى تتمكن من الحصول على وظيفة، ولم تستخدم اسمها الأصلي إلا بعد عدة أشهر من استلام منصبها الجديد، بعدما ضمنت عدم إمكانية استخدام بياناتها الشخصية ضدها.

في السعودية: العلاقات المحرمة مسموحة افتراضيا

في السابق، لم يكن بإمكان الشبان والفتيات التواصل مع بعضهم البعض في المجتمعات المحافظة، والتي تحرّم هذا النوع من الاختلاط، كالمملكة العربية السعودية.

إلا أن وجود الإنترنت والمواقع الاجتماعية عليها ساهم بشكل كبير في التحول إلى البيئة الرقمية من أجل إقامة هذا النوع من التواصل الإنساني.

إيمان النفجان، مدونة سعودية ومحاضرة في إحدى جامعات الرياض، تستذكر الأيام السابقة بالقول، إن الشبان كانوا يلاحقون الفتيات المتشحات بالسواد، ليتمكنوا من إعطائهن أرقام هواتفهم، لعل وعسى تثمر هذه المحاولات عن إقامة علاقة صداقة أو ما شابه.

إلا أن النفجان ترى انحسار هذه الظاهرة في عصر الإنترنت، إذ لم تعد هناك حاجة لملاحقة الفتيات في الشارع، في الوقت الذي يمكن التحدث إليهن عبر الإنترنت.

تقول النفجان: "أستطيع القول بأن 70 في المائة من صديقاتي تعرفن إلى أزواجهن عبر الإنترنت، وفي الواقع، لن تستطيع الحصول على إحصاءات حول هذا الموضوع لأن أيا من هؤلاء السيدات لن تتحدث في هذا الأمر."

ووفقا لتقرير أصدره نادي دبي للصحافة، بالتعاون مع مركز نيلسن للأبحاث، تبين أن 70 في المائة من مستخدمي الإنترنت في السعودية يستخدمون المواقع الاجتماعية بشكل دائم، كما تمت الإشارة إلى أن موقع Facbook هو الأكثر شعبية.

وقد أطلق Facebook نسخته العربية في مارس/آذار 2009، غير أن CNN لم تتمكن من الحصول على إحصاءات وأرقام بشأن عدد مستخدمي النسخة العربية في السعودية، واكتفى القائمون على الموقع الإجتماعي الشهي (Facebook) بالقول إن الأعداد في تزايد مستمر.

من جانبها، تقول نايلة حمدي، الخبيرة في قضايا الإعلام بالجامعة الأمريكية في القاهرة، إن الإنترنت ساهمت في إحداث الكثير من التغيرات في مختلف بلدان العالم العربي، إذ أصبح بإمكان الناس التواصل بين بعضهم البعض بصورة أسهل وأسرع.

وتضيف: "إنها أداة توفر فرصة التواصل أمام مستخدميها، وفي المجتمعات المحافظة، حيث لا يمكن للفتيات مثلا الذهاب إلى مركز التسوق للقاء صديقاتهن أو أصدقائهن، فأصبح بإمكان الجميع التواصل عبر البيئة الافتراضية."

ويؤكد عدد من المدونين السعوديين أن استخدامات الإنترنت بشكل عام والمواقع الاجتماعية بشكل خاص لا تنحصر على التعارف فحسب، بل هي وسيلة للاطلاع على أخبار الأهل والأصدقاء، بالإضافة إلى التدوين والنقاشات الإلكترونية في موضوعات تهم المواطن السعودي.

من جانب آخر، تقول المدونة السعودية النفجان، إن الفتيات لا يضعن صورهن الشخصية في المواقع الاجتماعية، بل يكتفين فقط بوضع صورة لوردة، أو عين، أو أي رسم آخر بيث لا يوحي بهوية صاحبة الصفحة.

إسرائيل تستخدم فيسبوك لتجنيد العملاء

وأشارت أحدث التقارير الصادرة عن هيئة الإذاعة البريطانية إلى أن إسرائيل قد كثفت نشاطها الاستخباري على شبكة فيسبوك لتجنيد العملاء والجواسيس في فلسطين المحتلة، لاسيما في قطاع غزة.

وأشار التقرير إلى أن إسرائيل تستعين بهؤلاء للتعرف على أماكن المقاومين في فلسطين، ومن ثم يتم إسناد مهمة تصفيتهم إلى فرق أخرى في الجيش أو الاستخبارات الإسرائيلية.

وتعتمد الاستخبارات الإسرائيلية في ذلك على جمع المعلومات الشخصية التي يتم مشاركتها من قبل مستخدمي موقع فيسبوك من الفلسطينييين، لاسيما عنوان البريد الإلكتروني وعناوين الاتصال الشخصية الأخرى، مما يسهل مهمة الاتصال بهؤلاء لاحقا، أو الضغط عليهم بوسائل معينة لتجنيدهم كعملاء لدى الاستخبارات الإسرائيلية.

وفي الوقت الذي قد يجد فيه بعض الفلسطينيين في مواقع الشبكات الاجتماعية متنفسا لهم من ضغوط الحصار أو العزلة التي يعانون من وطأتها، فإنهم يشاركون بياناتهم الشخصية، بقصد أو غير قصد، مع جميع المتصلين بخدمات الشبكات الاجتماعية، مما يسهل الوصول إلى هذه العناوين، ومن ثم الضغط على أصحابها بوسائل مختلفة.

كما أن بعض الفلسطينيين قد ينشرون معلومات حساسة على صفحاتهم الشخصية في مواقع الشبكات الاجتماعية، لاسيما موقع فيسبوك، في الوقت الذي تجند فيه الاستخبارات الإسرائيلية مجموعة متخصصة من الخبراء مهمتهم تقصي هذه المعلومات وجمعها، ليتم استخدامها في وقت لاحق ضد الفلسطينيين.

فيسبوك يتخطى غوغل للمرة الأولى!

من جهة أخرى أشارت مؤسسة هيتوايس Hitwise المتخصصة في الأبحاث والدراسات إلى أن موقع فيسبوك تمكن خلال الأسبوع الأخير من تخطي موقع غوغل ليصبح الموقع الأكثر زيارة في الولايات المتحدة الأمريكية.

وأشارت الدراسة التي أصدرتها مؤسسة هيتوايس إلى أن موقع فيسبوك استطاع خلال الأسبوع الماضي الاستحواذ على نسبة 7.07% من نسبة تصفح الإنترنت في الولايات المتحدة الأمريكية ليقفز إلى المرتبة الأولى، في حين تراجع غوغل إلى المرتبة الثانية بنسبة 7.03 من تصفح الإنترنت، وحل الموقع الخاص ببريد ياهو في المرتبة الثالثة بنسة 3.8%، ثم موقع ياهو الرسمي بنسبة 3.67%، في حين جاء موقع يوتيوب في المرتبة الخامسة بنسة 2.14%.

وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تصنيف فيسبوك على أنه الموقع الأكثر شعبية في الولايات المتحدة من قبل مؤسسة هيتوايس، في حين تقدم مؤسسة كوم سكور Comscore مثلا أبحاث ودراسات مختلفة تعتمد على نسبة انتشار موقع الإنترنت بين المستخدمين في الولايات المتحدة، فوفقا لهذه المؤسسة يأتي غوغل في المرتبة الأولى بنسبة انتشار تبلغ 81% بن سكان الولايات المتحدة الأمريكية، في حين يحظى موقع فيسبوك بنسبة انتشار تبلغ 53% فقط، مما يجعله يحل بعد كل من موقع غوغل وياهو ومايكروسوفت على الترتيب.

وأظهر موقع أليكسا المتخصص بإحصائيات الإنترنت نتائج تتناغم مع ما توصلت إليه كل من مؤسسة هيتوايس وكوم سكور، ففي حين يتفوق موقع غوغل على موقع فيسبوك من ناحية مدى الوصول إلى الموقع (Reach) خلال الفترة ما بين 8 و 12 مارس، فإن موقع فيسبوك يتفوق خلال تلك الفترة على موقع غوغل من ناحية نسبة التصفح (Previews) كما يشير الموقع.

فيسبوك يفتتح مكتبا في الهند

وافتتح موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مكتبا له في الهند، هو الاول في اسيا للمساعدة في ادراة النمو السريع والمطرد لعدد المشتركين في الموقع هناك.

وقالت الشركة التي تدير الموقع ان المكتب المذكور سيضم فريقا اعلانيا وفريقا للدعم والتطوير في مدينة حيدرآباد الهندية. وسيرتبط بمراكز فيسبوك الاخرى في كاليفورنيا ودبلن وتكساس.

والسبب وراء هذه الخطوة كما تؤكد الشركة هو توفير مراكز دعم وصيانة تعمل في كل المناطق وعلى مدار الساعة وبلغات متعددة.

وقد تخطى عدد المشتركين في فيسبوك اكثر من 400 مليون منذ تأسيسه عام 2004. وتعد نسبة 70% من هؤلاء المشتركين خارج الولايات المتحدة، ويستخدم في الموقع اكثر من 70 لغة، كما يقول دون فاول مدير عمليات الاونلاين العالمية في الموقع في مدونته. ويضيف: "رأينا نموا سريعا في الهند، ولدينا الان في الهند وحدها اكثر من 8 مليون شخص يشتركون بفاعلية في فيسبوك".

ومشاركة فاول على مدونته هذه حفلت بعشرات التعليقات من مستخدمين من ماليزيا وتركيا واندونيسيا وسريلانكا وافريقيا يتساءل اصحابها هل ستفتح فيسبوك مكاتب في بلدانهم ايضا.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 25/نيسان/2010 - 10/جمادى الأولى/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م