آي باد... الكُل في واحد

ثورة جديدة في تكنولوجيا الاتصالات والمعلوماتية

 

شبكة النبأ: طرحت شركة آبل عملاق التكنولوجيا الأمريكية حاسوبها اللوحي "آي باد" في أسواق الولايات المتحدة لتُحدث ثورة جديدة في عالم الحواسيب متعددة الاستخدام.

ولجأ عشرات الآلاف من عشاق "آبل" إلى حجز جهازهم الجديد عبر شبكة الإنترنت بدلاً من الاصطفاف في طوابير طويلة، وتباع النسخة الأصلية من الجهاز بمبلغ 500 دولار. ويتوقع المحللون أن تتراوح مبيعات "آبل" بين 200 ألف إلى 300 ألف جهاز من نوع "آي باد" في الأسبوع الأول من عرض الجهاز.

وتوقع محللون أن تبلغ المبيعات الإجمالية للعام الجاري سبعة ملايين وحدة ، بسبب اندفاع المستخدمين الأوائل ومستخدمين آخرين لاقتناء الجهاز الذي تعمل واجهته باللمس.

وآي باد هو أهم جهاز تنتجه ابل بعد آي فون. وتحرص وول ستريت على قياس رد فعل الزبائن على الجهاز وقد يعطي الاقبال في متاجر ابل خلال عطلة نهاية الاسبوع مؤشرا مبكرا على الاقبال الجماهيري على الجهاز.

وقال موظف في متجر آبل في الجادة الخامسة بنيويورك" عندما نغلق أبواب المتجر في منتصف الليل، فإننا سنعيد ترتيبه بالكامل... نفتح في الساعة التاسعة صباحا وحينها يسيطر اى باد على نشاط المتجر بأكمله".

ومن المقرر أن تشهد متاجر "آبل" الأخرى في أنحاء الولايات المتحدة عمليات اعادة ترتيب على مدار الليل لأنه في عشية إطلاق "آي باد" يتم رصد كافة الملاحظات الصغيرة في المتاجر. ولا يوجد أهم من رؤية الكمبيوتر اللوحي الجديد الذي يعمل باللمس.

وقال موظف متجر "آبل" بنيويورك " سيكون الوضع مختلفا في الصباح الباكر... حينها، سيسود آي باد". ومع ذلك، لم تتمخض أنباء بدء المبيعات التي طال انتظارها عن حشود كبيرة أمام واجهات متاجر آبل ليكونوا ضمن المشترين الأوائل للكمبيوتر اللوحي الجديد. بحسب فرانس برس.

ولجأ عشرات الآلاف من عشاق "آبل" إلى حجز جهازهم الجديد عبر شبكة الإنترنت بدلا من الاصطفاف في طوابير طويلة. وتباع النسخة الأصلية من الجهاز بمبلغ 500 دولار. ويتوقع المحللون أن تتراوح مبيعات "آبل" بين 200 ألف إلى 300 ألف جهاز من نوع "آي باد" في الأسبوع الأول من عرض الجهاز.

وتوقع محللون أن تبلغ المبيعات الإجمالية للعام الجاري سبعة ملايين وحدة ، بسبب اندفاع المستخدمين الأوائل ومستخدمين آخرين لاقتناء الجهاز الذي تعمل واجهته باللمس.

واي باد هو اهم جهاز تنتجه ابل بعد اي فون. وتحرص وول ستريت على قياس رد فعل الزبائن على الجهاز وقد يعطي الاقبال في متاجر ابل خلال عطلة نهاية الاسبوع مؤشرا مبكرا على الاقبال الجماهيري على الجهاز.

ويقول محللون ان الشركة تلقت بالفعل بضع مئات الالاف من الطلبات المسبقة حيث تقدر مبيعات العام الاول في نطاق اربعة الى سبعة ملايين جهاز.

وتراهن ابل في على الجهاز اي باد اذ تروج له كفئة جديدة فهو كمبيوتر متنقل خفيف الوزن يجمع افضل خصائص الهاتف الذكي والكمبيوتر المتنقل وبه شاشة تعمل باللمس وهو يشبه جهاز اي فون كبير ويعمل بنفس نظام التشغيل.

ويبدأ السعر من 499 دولارا للجهاز المزود بتقنية الواي فاي قصيرة المدى ويصل الى اكثر من 800 دولار للجهاز المزود بخاصية اتصال الجيل الثالث عالية السرعة التي تعمل في اي مكان.

والجهاز مصمم لتشغيل كافة انواع الوسائط المتعددة ومنها الالعاب والفيديو والكتب والمجلات الالكترونية. ويمكن للجهاز اي باد استخدام اغلب التطبيقات المتاحة في اي فون وعددها 150 ألفا وكذا أكثر من الف تطبيق جديد. وسيطرح الجهاز في الولايات المتحدة فقط ولن يتوفر الا طراز الواي فاي منه وسيكون متوافرا في تسع دول اخرى في وقت لاحق من الشهر الجاري.

مزايا خيالية..

الكُل في واحد، بهذه العبارة يمكننا وصف كمبيوتر آبل اللوحي الجديد والذي أطلقت الشركة عليه الاسم iPad، بعد موجة من التكهنات حول تسميه ، فتارة iSlate، وتارة iTablet، إلى أن صعد ستيف جوبس المدير التنفيذي لشركة آبل إلى المنصة لينهي كل هذه التوقعات.

وسواء أردت تصفح الإنترنت، أو ارسال واستقبال رسائل البريد الإلكتروني، أو استعراض الصور أو مشاهدة الفيديو، أو تشغيل الموسيقى والألعاب، أو حتى قراءة الكتب الإلكترونية فستجد ما تحتاجه في كمبيوتر آي باد.

أولى الانطباعات التي سيتركها الجهاز لديك أنه أشبه بهاتف آي فون كبير، إذ أنه يعتمد على نفس نظام التشغيل المستخدم في هاتف آي فون، كما لا يختلف تصميمه الخارجي عن تصميم آي فون، سوى في كونه أكبر حجما، في حين تحاول آبل الحفاظ على رشاقة التصميم التي اشتهرت بها في كمبيوتر آي باد الذي لا تتجاوز سماكته 0.5 إنش.

يعتمد كمبيوتر آبل الجديد على معالج بسرعة 1 غيغاهرتز اسمه  Apple A4، وقد تم تطويره من قبل إحدى الشركات التابعة لآبل إذ قامت آبل بالاستحواذ عليها مؤخراً، وقد أكد ستيف جوبس خلال المؤتمر أن روعة المعالج الجديد تكمن في أدائه الفائق في التعامل مع الرسوميات عالية الوضوح HD، وفي الوقت ذاته في الاستهلاك القليل للطاقة الكهربائية إذ يصل عمر البطارية الكهربائية في كمبيوتر آي باد إلى 10 ساعات.

أما الشاشة فهي حكاية أخرى في الإبداع، إذ أنها تدعم ميزة اللمس المتعدد Multitouch التي تتيح التحكم بالعناصر التي تظهر على الشاشة كما لو كنت تمسكها بيدك، سواء من تحريك الصور والنوافذ أو تكبيرها وتصغيرها أو تدويرها، ويبلغ قياس الشاشة 9.7 إنش، وتعتمد على إضاءة خلفية من نوع LED، كما أنها تدعم تقنية خاصة باسم IPS تضمن وضوحا فائقا في الصور التي تعرضها، وتبلغ دقة الشاشة 1024 x 768 بكسل، بما يجعلها متوافقة مع تشغيل الفيديو عالي الوضوح HD.

وقد استغلت آبل القياس الجيد لشاشة آي باد لتعرض لوحة مفاتيح برمجية بأبعاد كاملة تقريبا، أي بما يعادل أبعاد لوحة المفاتيح في الكمبيوترات العادية، وتتمع لوحة المفاتيح هذه بسلاسة الاستخدام التي عهدناها من قبل في أجهزة آبل التي تعمل باللمس مثل هاتف آي فون.

تبلغ سماكة آي باد كما أشرنا 0.5 إنش (1.27 سنتيمتر)، أما وزنه فيبلغ 1.5 باوند  (0.68 كيلو غرام)، مما يجعله أنحف وأخف من أي كمبيوتر آخر في العالم.

ويحتوي كمبيوتر آي باد على 14 تطبيقاً تم تطويرها بشكل خاص لكمبيوتر آي باد، كما أن بمقدور الجهاز الجديد تشغيل كافة التطبيقات التي طورت أساسا لهاتف آي فون والتي يربو عددها عن 140 ألف تطبيق عبر متجر آبل App Store.

ومن التطبيقات الخاصة بكمبيوتر آي باد مثلا الإصدار المعدّل من طقم البرامج الشهير iWork، ويمثل هذا الطقم من البرامج ثورة تقنية بحد ذاته، وذلك لأنه الأول من نوعه الذي يعتمد على تقنية اللمس المتعدد ويعمل على كمبيوترات بقياس كبير في الوقت ذاته!

وقد أصدرت شركة آبل حزمة المطورين الخاصة SDK والتي تتيح لمطوري التطبيقات والبرامج تصميم تطبيقات خاصة لكمبيوتر آي باد، إذ بمقدور هؤلاء التركيز على استغلال قياس الشاشة الكبير نسبياً في آي باد مقارنة بهاتف آي فون.

وتحاول شركة آبل من خلال كمبيوتر آي باد إزاحة منافسيها من الشركات التي تطور أجهزة متخصصة بقراءة الكتب الإلكترونية، فكمبيوتر آي باد يقوم بهذه المهمة على أفضل وجه، وقد عززت آبل من هذا التوجه بإطلاقها المتجر iBookstore للكتب الإلكترونية بالتزامن مع الإعلان عن آي باد.

ولا تغيب قدرات الاتصال بالشبكة اللاسلكية Wi-Fi عن هذا الجهاز، مما يجعل الاتصال بالإنترنت أمرا في غاية السهولة، لا سيما مع دعم أحدث المعايير المستخدمة في الاتصال اللاسلكي (802.11n) التي توفر سرعة أعلى ونطاقاً أوسع للاتصال اللاسلكي، في حين تتوفر ميزة الاتصال بشبكات الجيل الثالث 3G بشكل اختياري في آي باد، وفي هذه الحالة يمكن الاتصال بالإنترنت بسرعة 7.2 ميغابت في الثانية اعتمادا على شبكات الهاتف الجوال من نوع HSDPA.

وتورد آبل أنها باعت في الربع الأخير 3.36 مليون كمبيوتر ماكنتوش، و8.7 مليون هاتف آي فون و21 مليون آي بود،  وفي في بيان صحفي عن نتائجها المالية التي تظهر أداء غير مسبوق للربع الأول من العام 2010، سجلت الشركة عوائد بلغت $15.68 مليار دولار وصافي أرباح من  $3.38 مليار دولار مقابل ذات الفترة في العام الماضي. وتمثل المبيعات العالمية قرابة 58  % من عوائد الشركة.

تظهر نتائج آبل  المالية  أداء غير مسبوق للربع الأول من العام 2010، حيث سجلت عوائد بلغت $15.68 مليار دولار وصافي أرباح من  $3.38 مليار دولار مقابل ذات الفترة في العام الماضي، و منتج آي باد مرتقب قد يقلب الموازين أيضا.

غير صالح للأشخاص سريعي الغضب!

وعمَّت الإنترنت مؤخراً تقارير المراجعات الأولى للكمبيوتر اللوحي «آي باد» المرتقب، وقد راوحت بين التفاؤل الشديد إلى عدم إصدار حكم بشأنه.

وروجت «أبل» للجهاز باعتباره اختراعا لنوع جديد من أجهزة الكمبيوتر يقع بين أجهزة الكمبيوتر الدفترية والهواتف المحمولة الذكية. واتفق والت موسبيرج الكاتب البارز في مجال التكنولوجيا في صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية على أن «آي باد» يمكن أن يغير طبيعة أجهزة الكمبيوتر.

وكتب يقول إنه «بعد قضاء ساعات وساعات معه، أعتقد أن هذا الجهاز الجميل الجديد من «أبل» ذي الشاشة التي تعمل باللمس لديه إمكانية على إحداث تغيير في أجهزة الكمبيوتر المحمولة ويهدد أهمية أجهزة الكمبيوتر المحمول». بحسب د ب أ.

وقال إنه «قد يساعد حتى في نهاية الأمر على المضي قدما في التوجه نحو استخدام الأصابع وواجهة مستخدم متعددة المهام باللمس متجاوزا الواجهة القديمة بوجود مؤشر الفأرة التي سادت لعقود».

وعلى أية حال، أشار إلى أن الجهاز فيه الكثير من العيوب إذ يفتقر «آي باد» إلى بعض الخصائص مثل لوحة مفاتيح فعلية وكاميرا إنترنت ومخارج «يو إس بي» والمهام المتعددة التي يتوقعها مستخدمو أجهزة الكمبيوتر المحمولة والدفترية. وكان ديفيد بوج في صحيفة «نيويورك تايمز» أقل تحمسا منتقدا بشدة طريقة الكتابة باللمس وعدم توافقه مع ملفات الفيديو «فلاش» وعدم قدرته على القيام بمهام متعددة. لكن على الرغم من قوله إن الجهاز غير مناسب للأشخاص سريعي الغضب، أوصى به لأشخاص آخرين، مشيرا إلى أنه على الرغم من أن الجهاز هو في الأساس جهاز «آي بود» كبير يعمل باللمس، إلا أن العمل البسيط في تصنيع شاشة متعددة اللمس يغير من الخبرة ككل. الخرائط أصبحت خرائط حقيقية مثل الخرائط الورقية. وترى صندوقك البريدي وتفتح الرسائل في الوقت نفسه». وكتب يقول «إن جهاز آي باد سريع وخفيف للغاية والشاشة للمس متعددة المهام عالية الوضوح ومتفاعلة. وبرنامجه سهل جدا للتصفح. وهذا يجعله حقيقة مدخلا لأن يكون تصنيفا جديدا للأجهزة».

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 5/نيسان/2010 - 19/ربيع الثاني/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م