مصر: البرادعي يحرج مافيا التأبيد والتوريث

استقبال شعبي للبرادعي يُظهر انقسام المعارضة وقصورها

إعداد: صباح جاسم

 

شبكة النبأ: وصل إلى القاهرة محمد البرادعي الذي انتهت ولايته قبل شهور كمدير عام للوكالة الدولية للطاقة الذرية سعيا للتغيير الديمقراطي في مصر. وكان في استقباله مئات النشطين والسياسيين الذين رفعوا لافتات ورددوا هتافات تأييد له.

ولكن وصول حامل جائزة نوبل للسلام عام 2005 لم يكن فرصة لجمع المعارضة المصرية بقدر ما كان اختباراً أظهر انقسامها، فغاب تيار الإخوان المسلمين ومجموعات أخرى، بينما قال المنسق الإعلامي لرئيس حزب الغد المعارض، أيمن نور إن غياب الأخير عن الحدث جاء بسبب انشغاله في مؤتمر معد سلفاً.

وقال البرادعي (67 عاما) قبل يوم من وصوله انه لا يريد صداما مع الحكومة. وقال لبرنامج تلفزيوني "علاقتي بالسلطة السياسية علاقة مودة واحترام."

وأضاف "المسألة ليست شخصية وانما خلاف في السياسات. لذا أود أن يقوم... الاسلوب نحو التغيير على أساس الحوار وليس التصادم."

وأضاف أن أهم ما يحتاجه التغيير الديمقراطي في مصر هو اتاحة الترشح لمنصب رئيس الدولة أمام الجميع دون قيود.

وكان البرادعي قال العام الماضي أنه يفكر في خوض انتخابات الرئاسة المقررة عام 2011 لكنه قال لاحقا ان القيود الدستورية على الترشيح لا تتيح له ذلك. بحسب رويترز.

وبمقتضى الدستور يجوز الترشح لانتخابات الرئاسة لعضو في الهيئة العليا لكل حزب مرخص قانونا اذا كان العضو قضى في الهيئة العليا للحزب عاما على الاقل قبل الانتخابات واذا كان الحزب ممثلا في البرلمان.

كما يقضي بأن من يرغب في الترشح مستقلا يتعين عليه أن يحوز تزكية 250 من أعضاء مجلسي الشعب والشوري والمجالس المحلية للمحافظات وكلها مجالس يهيمن عليها الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم.

ولم يسبق للبرادعي الانضمام لحزب كما رفض الانضمام لاي حزب لهذا الغرض.

وكان من بين مستقبلي البرادعي أعضاء في حركة كفاية التي تعارض مبارك وتسعى لمنع نقل السلطة الى ابنه السياسي جمال (46 عاما) الذي يشغل منصبا كبيرا في الحزب الحاكم.

وكان في استقباله أيضا أعضاء في حركة السادس من أبريل المناهضة للحكومة. ورفع النشطون علم مصر وهتفوا "نعم للبرادعي... العدل والحرية للمصريين".

وقال الاديب علاء الاسواني "القضية ليست ترشح. الحقيقة ليست لدينا انتخابات من أصله حتى تترشح. الرجل قال كده (هكذا).. لا معنى لترشيحي في ظل هذه العيوب الدستورية التي تجعل المنافسة محصورة بين مبارك وجمال."وأضاف "القضية الحقيقية هي احداث تغيير دستوري يكفل حياة ديمقراطية حقيقية وتنافسا حقيقيا محترما على منصب الرئيس."

وتابع يقول "بدأنا لحظات من التغيير الايجابي في مصر. كما ترى الاف من المصريين.. الايجابي أن أغلبهم لا ينتمون الى الاحزاب التقليدية ولكنهم مصريون عاديون جدا."وبالتالي احنا (نحن) في لحظة مهمة جدا وبدأنا لحظات من التغيير الايجابي في مصر."

استقبال شعبي يُظهر انقسامات المعارضة

ولكن وصول حامل جائزة نوبل للسلام عام 2005 لم يكن فرصة لجمع المعارضة المصرية بقدر ما كان اختباراً أظهر انقسامها، فغاب تيار "الإخوان المسلمين" ومجموعات أخرى، بينما قال أحمد عبدالجواد، المنسق الإعلامي لرئيس حزب الغد المعارض، أيمن نور، لـCNN بالعربية، إن غياب الأخير عن الحدث جاء بسبب "انشغاله في مؤتمر معد سلفاً."

وقال عبدالجواد إن نور "كان صاحب أول تعليق مرحب بترشيح البرادعي منذ الإعلان عنه، وإن كان قد لفت إلى صعوبة نجاحه في المعركة الانتخابية،" كما قال إنه "مع اعتبار البرادعي المرشح المتفق عليه للمعارضة عارضاً الانسحاب لصالحه إن ترشح عن حزب الغد."

وذكر عبدالجواد أن نور واصل الترحيب بالبرادعي حتى بعد رفضه الترشح عن "الغد" واتخاذه قرار السير بالترشيح المنفرد، وذلك من باب تأكيد حق كل مصري بخوض معركة الرئاسة، "ولكن ذلك لا يعني أننا نؤيده، خاصة بعد أن أعلن الحزب دعم نور لخوض الانتخابات."

ولفت عبدالجواد إلى أن الكلمة الأولى لنور بعد إعلان ترشحه أشارت إلى "استعداده للانسحاب إن عادت المعارضة واتفقت على مرشح واحد."بحسب سي ان ان.

ورفض عبدالجواد القول بانقسام المعارضة المصرية بعد عودة البرادعي، مشيراً إلى أن غياب أيمن نور عن المطار عوضه حضور الكثير من مناصري "حزب الغد."

ورأى عبدالجواد في تعدد تيارات المعارضات "إشارة صحية،" وإن كانت الوحدة خلف مرشح واحد هي الأفضل، واصفاً موقف الإخوان حيال القضية ككل بأنه "غامض."

وفي الوقت الذي أفردت فيه الصحف ووسائل الإعلام الخاصة صدر صفحاتها لتغطية عودة البرادعي، اكتفت وكالة الشرق الأوسط الرسمية المصرية بتغطية الخبر عبر القول إن المسؤول الدولي السابق "وصل إلى القاهرة قادماً من فيينا بعد انتهاء فترة عمله بالوكالة التي استمرت 12 عاما."

وأضافت الوكالة أن البرادعي "حاصل على نوبل للسلام عام 2005، وقد كان الرئيس حسني مبارك قد منحه 'قلادة النيل' تقديرا لجهوده خلال فترة عمله بالوكالة الدولية للطاقة الذرية."

وشهدت أروقة المطار حصول وفود من تيارات سياسية متعددة، أبرزها "شباب 6 إبريل،" و"الحملة المستقلة لدعم البرادعي،" و"وفديون ضد التوريث" و"الحزب الدستوري الحر."

من جانبها، أصدرت حركة "كفاية" بياناً يتعلق بعودة البرادعي، طلبت عبره من المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية "الاستقرار في مصر والبدء في كفاح جدي من أجل كسب حرية مصر والمصريين."

ولم تتخل الحركة بشكل كامل عن تشكيكها بالبرادعي، فقالت إنها "ترحب بالتطور الراديكالي في موقفه وتبينه للمطالب الديمقراطية للشعب المصري، وإعلانه أنه مستعد للتحرك مع الناس لتغيير الدستور، وتتطلع لإدارة حوار صريح معه لاستيضاح موقفه من قضايا وطنية واجتماعيه جوهرية تتصل بأولويات التغيير ، وبيان مدى استعداده للتفاعل مع خطة 'كفاية' لإنهاء النظام غير الشرعي القائم بأساليب المقاومة المدنية والعصيان السلمي."

عودة البرادعي صداع لنظام مبارك

ووصفت مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية عودة الدكتور محمد البرادعى مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق إلى مصر بأنها «صداع» لنظام الرئيس مبارك.

واعتبرت المجلة بحسب ما نشرت عنها المصري اليوم أن تصريحات البرادعى حول ترشحه للرئاسة كانت بمثابة «قنبلة» عرقلت خطط الرئيس، خاصة بعد مطالبة البرادعى بضمانات لنزاهة الانتخابات، وتعديل الدستور.

وقالت المجلة إن البرادعى يواجه تحديات السلطة، والقيود القانونية التى وضعها النظام لتمزيق المعارضة على مدار السنوات الماضية، فضلاً عن عدم وضوح الرؤية حول الدور الذى يمكن أن يلعبه البرادعى فى الحياة العامة فى مصر.

بينما اعتبرت صحيفة «الجارديان» البريطانية أن المرحلة القادمة فى حياة البرادعى بمثابة الفصل الأخير فى قصة رائعة لرجل لا ينتمى لحزب سياسى، وليس مرشحاً رسمياً، وربما تكون لديه رغبة فى أن يرتاح مع عائلته بعد عمله الدبلوماسى لأكثر من ١٢ عاما، لكنه تحول إلى قائد معارض تنتظره وتدعمه حركات المعارضة.

من جانب أخر أشار البرادعي خلال الحوار الذي أجراه الإعلامي عمرو أديب معه في فيينا قبل وصوله إلي القاهرة، وعرضه برنامج "القاهرة اليوم"، إلي أنه فى حاله تم تعديل الدستور، وتوفرت البديهيات والضمانات التي تعطي الحق لكل مواطن أن يتقدم للترشح، ففي هذه الحالة قد أري أنه هناك من هو أفضل مني، أو أري أن برنامجي أفضل فأتقدم للترشح".

وأكد البرادعى "هدفي هو أن نضع في مصر نظام ديمقراطي، بمعني أن يكون الشعب هو من يقرر من يحكمه، وأن يكون هناك عدل ومساواة، يمكننا من مناقشة قضايانا وإيجاد حلول توافقية لها"، مضيفًا "وإذا لم تتوفر الظروف التي تمكنني من الترشح فسوف أستمر في الحديث والمطالبة بالتغيير، فهذه هي قناعتي التي يمليها عليَّ ضميري".

وأضاف البرادعى "شاهدت مشاكل مصر في أكثر من 150 دولة، والمرض اللي عندنا معروف"، وعن رؤيته إذا توفر له الترشيح قال البرادعي "سأقدم رؤية تناقش التحديات والتوقعات، فمثلاً سأقدم رؤية عن مصر في 2020"، كما عبر البرادعي عن استيائه الشديد من الصحافة قائلاً "هما عملوا مني بطل قومي، واللي ماكنش يعرفني عرفني، ولكن كان فيه صحف بتكتب غلط ولو أردت أن أقاضيهم لفعلت ولكن أنا مش هانزل للمستوي ده".

هل يستطيع البرادعي إحلال الديمقراطية في مصر؟

ولدى احتشادهم في مطار القاهرة الدولي لاستقباله، حمل المئات من مؤيدي الدكتور محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقا، الكثير من اللافتات التي كتب عليها: «نعم، البرادعي رئيس مصر»، هذا ما تقوله صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» في تغطيتها عودة البرداعي لوطنه وتضيف: من الواضح ان هؤلاء المصريين المتحمسين، الذين انتظروا لساعات طويلة للترحيب به لم يكترثوا بالحقيقة التي تبين ان هذا الرجل الحائز على جائزة نوبل للسلام، والذي لم يُعلن ترشيح نفسه بعد لانتخابات الرئاسة السنة المقبلة، سيكتشف ان من المستحيل وضع اسمه على قائمة المرشحين اذا اراد ذلك، فوسط الاهازيج والهتافات، اعتبر هؤلاء البرادعي الامل الوحيد للتغيير في بلدهم الذي يحكمه الرئيس مبارك منذ حوالي 30 سنة.

غير ان دخوله حلبة سباق الرئاسة غير وارد على الارجح، وذلك لان البرادعي حدد شروطا بشأن ترشيح نفسه ليست موجودة بتاريخ الانتخابات المصرية منذ خمسينيات القرن الماضي، فهو لن يرشح نفسه ما لم تكن الانتخابات حرة ونزيهه. بحسب صحيفة الوطن.

يقول البرادعي: اعتقد ان الوقت حان لتتخذ مصر خطوة جادة نحو الديموقراطية الحقيقية، هذا ما أدافع عنه، وهدفي الرئيسي الآن هو العمل لتأمين البيئة الملائمة التي تمكّن المصريين من الشعور انهم مسؤولون عن مصيرهم، ويضيف البرادعي في رسالة وجهها لصحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» عبر البريد الالكتروني قائلا: واذا ما تم توفير مثل هذه البيئة لن يكون مهما عندئذ من هو الشخص الذي سينتخبه الشعب لان الاهمية يجب ان تكون لقيام حكومة القانون وليس حكومة رجال معينين.

جدير بالذكر ان البرادعي الذي انتهت فترة ادارته للوكالة الدولية للطاقة الذرية في نوفمبر، كان قد اعلن العام الماضي انه يمكن ان يفكر بترشيح نفسه لانتخابات الرئاسة في 2011 شرط أن تكون تحت اشراف دولي وفي اطار قانوني مستقل يضمن صحتها، كما دعا لالغاء تعديل دستوري تم اقراره عام 2005 يمنع عمليا المرشحين المستقلين من خوض انتخابات الرئاسة.

ومن المفيد الاشارة هنا الى ان ايمن نور، الذي تحدى الرئيس مبارك في اول انتخابات رئاسية ضمت عددا من المرشحين عام 2005 دخل السجن في نهاية المطاف نتيجة لجهوده تلك، غير انه اعلن من جديد هذا الاسبوع عزمه ترشيح نفسه مرة اخرى في 2011.

على الرغم من اعراب الكثيرين من المحللين عن الشك في قدرة البرادعي على احداث التغيير المأمول الا انهم يقولون انه يستطيع ان ينعش من جديد النقاش العام حول الديموقراطية في مصر، ويضع بعض الضغط على النظام اذا ما تمكن من توليد التأييد الكبير والمستمر لنفسه، ويبدو من خلال اولئك الذين احتشدوا في المطار لاستقباله يوم الجمعة انه يتمتع ببعض المؤيدين النشطاء في بلد يعتبر التجمعات غير المصرح بها شيئا غير قانوني.

وبينما كانت غالبية اولئك الذين انتظروه في المطار من الشباب، كان هناك ايضا مصريون من كافة الاعمار ومن العديد من مجموعات المعارضة يهتفون بشعارات مؤيدة للبرادعي وضد الرئيس مبارك، بل واظهر الكثيرون منهم معارضتهم لجمال مبارك ابن الرئيس، الذي يجرى تأهيله - كما يقال - ليخلف والده.

ويقول عبد الرحمن سمير وهو احد منظمي «حملة الشعب المستقلة» التي تم تنظيمها ذاتيا لدعم البرادعي في 2011 انه (البرادعي) هو البديل الممكن الوحيد لابن الرئيس مبارك، وانه يمثل الفرصة الاخيرة لتغيير الاوضاع في مصر، واذا لم ينجح لن يكون هناك فرصة اخرى ولا بديل اخر.

بيد ان هذه آمال كبيرة على ما يبدو وبالنسبة لرجل يقول عنه مصطفى كامل السيد، استاذ العلوم السياسية في جامعتي القاهرة والامريكية انه لا يمتلك فرصة على الارجح لكي يصبح مرشحا للرئاسة، فالنظام لن يعدل بالتأكيد الدستور لكي يسمح للمستقلين بخوض الانتخابات لان من شأن هذا ان يفتح الباب امام مرشحي الاخوان المسلمين لخوض سباق الرئاسة ايضا.

ويلاحظ السيد ان ثمة احتمالا لان يوافق النظام على زيادة درجة مراقبة الانتخابات، لكن هذا لن يكون له تأثير يُذكر لان مثل هذه الرقابة ستتم من خلال المجلس الوطني لحقوق الانسان الذي تعين الحكومة اعضاءه.

لذا، ما لم يزدد تأييد البرادعي على نحو دراماتيكي فلن يكون هناك سبب يدعو للاعتقاد، برأي السيد، بأن وجوده سيغير المشهد السياسي في مصر بشكل جوهري، وذلك لان التأييد الذي يتمتع به البرادعي الان محدود، اذ تعتزم مجموعات المعارضة الاعلان عن مرشحيها الذين سيعملون لصالحها بالطبع، كما ان الكثير من التأييد للبرادعي يأتي من مجموعات شبابية فضفاضة ليس وراءها منظمات سياسية كبيرة.

لكن على الرغم من هذا، يأمل المتفائلون ان يتمكن البرادعي من تحريك مياه السياسة المصرية الراكدة.

وفي هذا الاطار، يعرب نصير الديموقراطية وحقوق الانسان في مصر سعد الدين ابراهيم عن امله ان يتمكن البرادعي من احداث فارق بمصر، ويقول: بالقليل من التصميم من جانب البرادعي، اعتقد ان بالامكان ان نصل الى مرحلة اخرى في 2010 بمعنى ان الضغط سوف يتصاعد وسيتعين على مبارك ان يلين بشكل ما.

لكن من غير الواضح الى متى سيبقى البرادعي في مصر، وكيف سيحافظ على الزخم المتولد اذا ما غادرها، فقد ألمح من خلال رسالته الالكترونية المشار اليها سابقا الى ان زياراته لن تكون دائمة، الا انه يقول: سوف استمر، سواء كنت داخل مصر او خارجها، في العمل للاصلاح، وآمل ان تدرك الحكومة ان هذه هي الطريقة الوحيدة للتقدم الى الامام، وان التحول السلمي هو من مصلحتنا جميعا.

حقائق عن البرادعي

عادَ محمد البرادعي الى وطنه مصر بعد أن أثار جدلا بقوله انه قد يكون مهتما بخوض انتخابات الرئاسة المصرية في عام 2011 اذا توافرت شروط معينة..

وتقاعد البرادعي بعد أن أمضى 12 عاما كمدير عام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في نهاية نوفمبر تشرين الثاني الماضي. وفي عام 2005 تقاسم البرادعي والوكالة الدولية جائزة نوبل للسلام. وفيما يلي يعض الحقائق عن الدبلوماسي المخضرم البالغ من العمر 67 عاما، بحسب رويترز:

دراسته للقانون وعمله في السلك الدبلوماسي:

- ولد البرادعي في 17 يونيو حزيران 1942 في القاهرة. ودرس القانون وتخرج من كلية الحقوق بجامعة القاهرة وجامعة نيويورك.

- عمل في السلك الدبلوماسي المصري بدءا من عام 1964 وأوفد مرتين الى بعثة مصر الدائمة لدى الامم المتحدة في نيوريورك وجنيف حيث كان مسؤولا عن القضايا السياسية والقانونية والحد من التسلح.

- وفي الفترة من عام 1974 عمل مساعدا خاصا لوزير الخارجية المصري وكان عضوا في الوفد الذي شارك في المفاوضات للتوصل الى تسوية سلمية مع اسرائيل في كامب ديفيد عام 1978 . والتحق بالامم المتحدة بعد عامين.

عمله في الوكالة الدولية للطاقة الذرية:

- التحق البرادعي بالوكالة الدولية للطاقة الذرية في عام 1984 وترقى الى أن صار مديرا عاما لها في عام 1997 . وينسب له فضل تحويل الوكالة الى هيئة لا تخشى تبني موقف في القضايا السياسية الكبرى المتعلقة بالسلام وانتشار الاسلحة النووية. ولكن منتقدين يقولون ان ذلك ليس مكانها.

- تحدث البرادعي بشكل صريح عن عدم وجود أدلة على أسلحة للدمار الشامل في العراق قبل أن تقود الولايات المتحدة غزو العراق في عام 2003 وهو ما أثار غضب ادارة الرئيس الامريكي السابق جورج بوش.

- خلال فترة خدمته في الوكالة تم الكشف عن برنامج نووي سري في ايران وقالت الوكالة الشهر الماضي انها تأمل في التوصل الى مسودة اتفاق بين ايران والقوى الكبرى بشأن اليورانيوم المخصب.

هل يخوض انتخابات الرئاسة في مصر:

- قال البرادعي بعد أيام من تقاعده من الوكالة ان قراره بخوض انتخابات الرئاسة في مصر في عام 2011 سيعتمد على توافر ضمانات لاجراء انتخابات نزيهة.

- ووضع البرادعي بعض الشروط للترشح لانتخابات الرئاسة بينها مطلب بدستور جديد يحترم حقوق الانسان ويضع قيودا على السلطة.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 24/شباط/2010 - 9/ربيع الأول/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م