القرصنة الالكترونية... حرب ابطالها مجهولي الهوية

مواقع رئاسية تتعرض للاختراق وامريكي يفوز بلقب افضل قرصان

 

شبكة النبأ: شهد العالم الرقمي خلال الاشهر الثلاث الماضية هجمة غير مسبوقة من قبل قراصنة البرمجيات، تسبب بخلل مربك وكبير لدى شركات الانترنت، مما جعلها شبه عاجزة عن التصدي لتلك الاعمال.

فيما كادت ان تتسبب احدى عمليات القرصنة بازمة دولية بين دولتين عظمتين هما الصين وامربكا، بعد قضية شركة جوجل الاخيرة.

وفي هذا الصدد كشفت العديد من المواقع الرسمية والتجارية تعرضها لذات العمليات واستيلاء المدبرين على اسرار علمية وعسكرية خاصة.

ثغرة أمنية

حيث أكد خبراء شركة مكافي المتخصصة في أمن المعلومات ومكافحة الفيروسات أن الهجمات الإلكترونية التي أصابت أكثر من 30 شركة منها غوغل وأدوبي سيستمز استغلت ثغرة أمنية تعرف باسم زيرو داي في متصفح إنترنت إكسبلورر من مايكروسوفت.

وذكرت مكافي في بيان لها على موقعها الإلكتروني أن تحقيقات خبرائها أظهرت أن أحد الفيروسات التي اشتركت في الهجوم الكبير تستغل ثغرة جديدة ليست معروفة علنا في متصفح إنترنت إكسبلورر. بحسب سانا.

وأشارت الشركة إلى أنه عند تحميل هذا الفيروس وتنصيبه يقوم بفتح باب خلفي يسمح للمهاجمين بالسيطرة التامة على الجهاز المصاب ومن ثم استهداف البيانات القيمة للشركة وسرقتها.

وأضافت ان تحقيقاتها وجدت أن كل إصدارات متصفح إنترنت إكسبلورر لكافة إصدارات نظم التشغيل ويندوز بما فيها ويندوز7 عرضة لخطر تلك الهجمات إلا أنها أشارت إلى أن الهجمات كانت مركزة على الإصدار 6. من ناحية أخرى، اعترفت شركة مايكروسوفت، عقب بيان مكافي بوجود ثغرة أمنية في متصفح انترنت اكسبلورر.

هجمات من الصين

من جهته قال مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية إن واشنطن منزعجة من الهجمات الأخيرة على مواقع على الإنترنت تابعة لناشطين في مجال حقوق الإنسان انطلاقا من الصين.

وقالت شركة جوجل العملاقة إنها قد تنهي أنشطتها في الصين بسبب الهجمات المتوالية على صناديق البريد الإلكتروني التي تكاثرت مؤخرا.

وأضافت جوجل التي لم تتهم بكين مباشرة بالمسؤولية عن ذلك، إنها لم تعد راغبة في ممارسة الرقابة على موقع البحث التابع لها باللغة الصينية.

وقال وزير التجارة الأمريكي، جاري لوك، إن الصين مطالبة بضمان تأمين بيئة تجارية بالنسبة لشركة جوجل وشركات أخرى.

وأضاف الوزير في بيان صادر عنه أن اقتحام خصوصيات المشتركين في جوجل مؤخرا والذي نسبته الشركة للصين تزعج الحكومة والشركات الأمريكية العاملة في الصين .

وواصل الوزير أنه أثار هذه المسألة مع المسؤولين الصينيين، مضيفا أنه ركز خلال المباحثات معهم على الأهمية التي يوليها الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، لـ تدفق المعلومات بشكل كامل وحر في شبكة الإنترنت .

وقالت جوجل إن إغلاق موقعها الخاص باللغة الصينية يعني أنها ستغلق مكاتبها في الصين.

وأضافت جوجل أن صناديق بريد الناشطين في مجال حقوق الإنسان كانت هدفا رئيسيا للهجمات في الفضاء الإلكتروني والتي حدثت في شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

لكن جوجل قالت إنها ستعقد مباحثات مع الحكومة الصينية خلال الأسابيع المقبلة بهدف تأمين وجود محرك بحث غير خاضع للرقابة وغير قابل للاختراق ضمن حدود القوانين المرعية في الصين.

ويُذكر أن جوجل دشنت محرك البحث باللغة الصينية عام 2006، موافقة على ممارسة الحكومة الصينية نوعا من الرقابة على نتائج البحث.

وتعد جوجل مسؤولة عن نحو ثلث عمليات البحث في الصين إذ تأتي في مرتبة ثانية ومتأخرة بعد شركة بايدو الصينية المنافسة والمسؤولة عن أكثر من 60 في المئة من عمليات البحث.

وقالت جوجل إن الحالات التي تعرضت فيها حسابات مشتركين للاختراق أظهرت أن المخترقين اقتصروا على الوصول إلى معلومات فنية من قبيل تاريخ إحداث الحساب وليس التسلل إلى مضمون صناديق البريد.

وأضافت شركة جوجل أنها اكتشفت أن حسابات عشرات المشتركين في الولايات المتحدة والصين والاتحاد الأوروبي المناصرين لحقوق الإنسان في الصين يبدو أنها تعرضت للاختراق من قبل أطراف ثالثة بشكل روتيني .

وواصلت جوجل أن ما لا يقل عن 20 شركة كبرى تهتم بمجالات واسعة في قطاع الأعمال تعرضت أيضا للاختراق.

ويُذكر أن 340 مليون صيني يستخدمون خدمات الإنترنت مقارنة بـ 10 ملايين شخص قبل عقد مضى.

اختراق خطة عسكرية سرية

من جانب آخر قال الجيش الكوري الجنوبي إن قراصنة الكمبيوتر اخترقوا خطة عسكرية سرية أمريكية كورية جنوبية للدفاع عن شبه الجزيرة الكورية حال اندلاع حرب.

وأوضح الجيش إن قراصنة تمكنوا في نوفمبر الماضي من اختراق "خطة العمليات 5027"، التي تدعو إلى إرسال حوالي 700 ألف جندي أمريكي إلى كوريا إذا اندلعت حرب واسعة النطاق. بحسب الوكالة الالمانية للانباء.

وأشار الجيش إلى أن عملية الاختراق وقعت بعد أن أغفل ضابط عسكري إزالة جهاز "يو اس بي" من كمبيوتر خاص بالجيش عندما غير الاستخدام من شبكة داخلية إلى شبكة الإنترنت, وأضاف أن الضابط المتسبب في هذه العملية يواجه عقوبات.

واكتشف جيش كوريا الجنوبية أن عملية القرصنة تمت من كمبيوتر في الصين وتعتقد كوريا الجنوبية أن كوريا الشمالية ربما تكون قد شاركت في هجوم القراصنة.

وحاول الجيش تعقب القراصنة المتسللين ولكن دون التوصل إلى أي أدلة ملموسة لإثبات تورط بيونجيانج في الهجوم.

الهجوم على موقع تويتر

في سياق متصل اخترق قراصنة موقع تويتر الاجتماعي على الانترنت وقاموا بتحويل كل من يحاول استخدام الموقع إلى موقع آخر تعلن فيه جماعة تصف نفسها بأنها (جيش إيران على الانترنت) مسؤوليتها عن تعطيل الموقع.

وقال تويتر في مدونته الرسمية أن بعضا من سجلاته (تعرضت للخطر بشكل مؤقت) ولكن تم إصلاح الخلل وسيحقق في الواقعة, وتعطل الموقع الذي يتمتع بشعبية كبيرة بشكل مفاجيء لنحو ساعتين من قبل الجماعة التي وضعت محل الصفحة الرئيسية لموقع تويتر عنوانا يقول (هذا الموقع تعرض للقرصنة من قبل جيش إيران على الانترنت) مع رسالة مناهضة للولايات المتحدة. بحسب رويترز.

أوباما يعين منسقا لامن الانترنت

في هذا الصدد قالت صحيفة واشنطن بوست ان الرئيس الامريكي باراك أوباما اختار هاوارد شميت المستشار في ادارة الرئيس السابق جورج بوش ليشغل منصب المنسق الوطني لامن الانترنت.

ويرأس شميت منتدى امن المعلومات وهو تجمع لا يسعى للربح يضم 300 شركة كبرى ومنظمة عاملة في القطاع العام تعمل في مسائل متعلقة بالانترنت.

وكان شميت مستشارا لشؤون الانترنت في ادارة بوش وسيكون مقره في مجلس الامن القومي. وجاء في تقرير واشنطن بوست انه سيقدم تقاريره لمستشار الامن القومي وسيتولى مهمة تنسيق سياسة الحكومة الاتحادية فيما يتعلق بالانترنت للقطاعين العسكري والمدني.

وكان شميت وهو ضابط سابق في السلاح الجوي الامريكي ومكتب التحقيق الاتحادي قد عمل في بداية حياته العملية كبيرا لضباط الامن في مايكروسوفت وكبيرا لمسؤولي امن المعلومات في اي باي. بحسب رويترز.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الادارة الامريكية قولهم ان أوباما سيعين شميت في المنصب رسميا.

مواقع زعماء العالم

من ناحية اخرى تمكن عدد من قراصنة الإنترنت "هاكرز" من اختراق مواقع لرؤساء وزعماء سياسيين حول العالم، ووضعوا معلومات وصور تهكمية، كان أبرزها ما وضع على موقعي الرئيس الإيراني، ورئيس الوزراء الإسباني.

فبالنسبة لرئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو، استبدل القراصنة صورته على موقع الاتحاد الأوروبي، حيث تولت إسبانيا هذا الأسبوع رئاسة الاتحاد، بصورة للممثل روان أتكينسون، الذي يجسد شخصية "مستر بين." بحسب (CNN).

أما موقع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد،  فاخترقه القراصنة، ووضعوا عبارات حول اختيارات نجاد للعام الجديد، نحو "موت أفضل مطرب عندي مايكل جاكسون"، و"وفاة ندا"، المرأة التي قتلت في العام الماضي خلال احتجاجات على الانتخابات الإيرانية، و"ديكتاتور بلدي المفضل (آية الله علي) خامنئي في عام 2010."

وقال داني مكفرسون، كبير مسؤولي الأمن وخبراء أمن الشبكات في "آن أربور": "في الواقع فإن هذا هو نموذج القرن الجديد من احتجاج الشارع، إلا أن الهاكرز لهم أثر عالمي، وهؤلاء القادة تم إحراجهم أمام الناس بشكل كبير."

ورغم أن الملايين دخلوا إلى تلك المواقع وضحكوا على ما شاهدوه، إلا أن مكفرسون قال: "تلك الفعلة قبيحة جداً وخطيرة، ويمكن أن تستخدم لاختراق جهاز أي شخص يزور الموقع، وهذا أمر أسوأ بكثير من مجرد احتجاج أو تهكم على رئيس دولة."

وأضاف: "مع كل هذه المواقع، ونظراً للمناخ السياسي في إيران، أو في موقع رئاسة الاتحاد الأوروبي، أي من هذه المواقع يمكن أن تكون استخدمت لتوزيع برامج خبيثة أو توجيه الناس إلى مواقع أخرى مضرة."

فبركة الاحتباس الحراري

من جانب آخر هز أحد قراصنة الانترنت عالم علوم المناخ خلال الساعات الماضية، بعدما اقتحم جهاز الكمبيوتر الرئيسي لمركز متخصص في الأبحاث البيئية، وقام بنشر آلاف الوثائق والرسائل الإلكترونية التي سرقها لإظهار أن العلماء يخفون معلومات عن الناس حول حقيقة أزمة الاحتباس الحراري ومدى اتساع نطاقها.

وبحسب البيانات التي نشرها القرصان، فإن العلماء في مركز أبحاث تبدلات المناخ بجامعة "إيست أنغيلا" أحد أبرز مراكز البحث البريطانية، تلاعبوا بأرقام البيانات والإحصائيات لإظهار أن ظاهرة الاحتباس الحراري أسوأ وأخطر مما هي على أرض الواقع، ما دفع المشككين في حقيقة هذه الظاهرة يتبادلون تلك الوثائق على نطاق واسع. بحسب (CNN).

وقد أقر المركز بأن المعلومات التي سرقها القرصان المجهول حتى الساعة حقيقية، لكنها قال إنها مجتزأة ومقتطعة من سياقها الأصلي بشكل يفقدها صدقيتها.

وأضاف بيان للمركز: "نحن على اطلاع بأن معلومات من أحدى أجهزة الكمبيوتر في قسم من الجامعة تعرضت للسرقة عبر اختراق إلكتروني، ونحن نشعر بالقلق حيال إمكانية تعرض خصوصيات بعض الأشخاص للتهديد، وبسبب ضخامة حجم هذه المعلومات فإنه من الصعب حالياً تأكيد صحتها بشكل كامل."

وقام القرصان بسرقة أكثر من ألف بريد إلكتروني وثلاثة آلاف وثيقة، وقد عرضها عبر الانترنت من خلال استخدام خوادم في روسيا، وقد ترك ملاحظة على الصفحة تقول: "المعلومات العلمية المتعلقة بالمناخ بالغة الأهمية، لذلك لا يجب أن تترك طي الكتمان."

وقد جذبت الوثائق والمراسلات المنشورة اهتمام آلاف الأشخاص، وهي موزعة على مدار عقد من الزمن، تظهر ما يبدو أنه تلاعب بأرقام رسمية وإحصائيات.

ففي أحد الرسائل، يقول العالم فيل جونز: "لقد أنهيت الخدعة الطبيعية برفع درجات الحرارة المسجلة خلال العقدين الماضيين، اعتباراً من عام 1981، بعدما تسلمتها من مايك (مايكل مان، مدير مركز نظام الأرض بجامعة بنسلفانيا الأمريكية،) وكذلك بالنسبة لتلك التي سلمني إياها كيث للعام 1961 لإخفاء الانخفاض."

وفي رسالة أخرى، يطلب جونز من مان حذف بعض المعلومات والرسائل الإلكترونية التي قد يُضطر المركز لاحقاً لكشفها، عملاً بقانون حرية الوصول إلى المعلومات.

وقد رد مان بالقول إن "الخدعة" يقصد منها نظام جديد كان قد عمل عليه لإظهار درجات الحرارة بشكل أوضح، نافياً التلاعب بالمعلومات، كما أدعى أنه يجهل مضمون الرسائل التي طُلب منه حذفها.

كما نشر القراصنة رسالة من كيفين ترينبورث، مدير معهد أبحاث المناخ في ولاية كولورادو الأمريكية، يقول فيه إن مناطق واسعة في الولايات المتحدة سجلت خلال الفترة الماضية درجات حرارة هي الأدنى في تاريخها، ما يدفع للتشكيك بحقيقة وجود احتباس حراري.

ولكن ترينبورث رد بالقول إن ما نشر من الرسالة مجتزأ، وأن المقاطع الباقية تشير إلى أن ظاهرة الاحتباس الحراري مستمرة بقوة، وإن حدثت بعض التبدلات المفاجئة، مثل تراجع الحرارة إلى مستويات دنيا في بعض أيام السنة.

من جهته، دافع كيفين شميت، الباحث في علوم المناخ والفضاء في وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" عن زملائه العلماء بالقول: "ما نشر لا يقدم أي دليل يشير إلى حصول خدعة أو تلاعب إخفاء معلومات.. لا يوجد خلفيات سياسية أو مالية ظاهرة في كل هذه الوثائق."

يذكر أن الكثير من العلماء يفترضون بأن الغازات المنبعثة من الصناعة والمحركات وحرق والوقود حول العالم تضر بطبقات الغلاف الجوي وتؤدي إلى رفع حرارة  الأرض وإذابة الجليد في القطبين وإحداث تبدلات مناخية قد تؤدي إلى نتائج كارثية على مستقبل البشر.

أخطر قراصنة أمريكا

من جهة اخرى تمكّن القرصان الأمريكي كريس بيندكت، من الفوز بلقب أفضل قرصان معلوماتية في الولايات المتحدة، بعد أن انتصر في مسابقة "تحدي الشبكة" لاختراق أكبر عدد من أجهزة الكمبيوتر، ومن ثم الدفاع عنها بوجه هجمات أخرى يشنها منافسوه.

وقالت الجهة المنظمة للمسابقة إنها تستخدم المعطيات التي تظهر من خلال أداء القراصنة لمعرفة نقاط الضعف في أنظمة أمان الانترنت، وذلك لأسباب تتراوح بين المنفعة الاقتصادية والحماية الأمنية، بعد أن حذّرت جهات استخباراتية من خطر تعرض الولايات المتحدة لهجمات إلكترونية أكثر تدميراً من 11 سبتمبر/أيلول. بحسب (CNN).

ونجح بيندكت، 21 عاماً، وهو من بلدة نيفو الصغيرة بولاية إلينوي في إلحاق الهزيمة بـ15 من أخطر القراصنة، يتقدمهم مايكل كوبولا، 17 عاماً، ومات بيرغن، 20 عاماً.

وذكرت شركة SANS للخدمات الأمنية الإلكترونية التي نظمت الحدث، أن المسابقة تسعى إلى تحديد هوية أمهر القراصنة وتوفير وظائف لهم مستقبلاً ضمن ما يعرف بـ"خبراء الأمن الشبكي" لضمان مكافحة عمليات الاختراق التي قد تتعرض لها القطاعات الصناعية والعسكرية.

ولفتت إلى أن أهم ما فيها لم يكن اختراق أجهزة الكمبيوتر المستهدفة فحسب، بل الدفاع عنها ضد هجمات أخرى، وهو بعد جديد يمكن للقراصنة المساهمة فيه انطلاقاً من خبراتهم.

يذكر أن المسابقة انطلقت بمشاركة مئات القراصنة في الولايات المتحدة، لكن المنافسات مع الوقت تقلصت حتى انحصر الصراع في نهاية المطاف بين 15 قرصاناً.

وكان المدير السابق لجهاز الاستخبارات القومية الأمريكية، مايك ماكونيل، قد حذّر من حصول ما وصفها بـ"أحداث كارثية" إن نجحت جهات معادية لواشنطن في اختراق أنظمة الكومبيوتر وشن هجمات عليها عبر تعطيل شبكة الكهرباء في موسم الشتاء مثلاً أو تدمير قواعد معلومات المصارف والشركات المالية.

وقال ماكونيل: "أعتقد أن سيناريو من هذا النوع سيكون له تأثير اقتصادي على الولايات المتحدة والعالم يفوق بكثير ما شهدناه عقب هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001،" التي شنها تنظيم القاعدة على نيويورك وواشنطن.

الجيش الالكتروني الايراني

الى ذلك سيطر متسللون يطلقون على أنفسهم الجيش الالكتروني الايراني على الصفحة الرئيسية لاهم محرك بحث في الصين وهو (بايدو انك Baidu Inc) بعد أسابيع من هجوم مماثل على موقع تويتر دوت كوم Twitter.com.

وأظهرت وسائل الاعلام صورا للصفحة الرئيسية لبايدو وهي تحمل رسالة تقول " تسلل الجيش الالكتروني الايراني لهذا الموقع" بينما كانت الخلفية قاتمة ويظهر عليها علم ايران.

وكانت المجموعة قد تسللت الى موقع تويتر الاجتماعي الشهير في ديسمبر كانون الاول واستبدلت الصفحة الرئيسية للموقع بنفس العنوان ورسالة معادية للولايات المتحدة.

وبينما لعب تويتر دورا رئيسيا في تسهيل التواصل خلال الاحتجاجات الطلابية الايرانية في يونيو حزيران الماضي فلم يتضح السبب في استهداف موقع بايدو. وقال خبراء لرويترز الشهر الماضي انهم يستبعدون تورط الحكومة الايرانية.

وترتبط الصين وايران بعلاقات طيبة نسبيا تستند الى شركات الطاقة الصينية الحكومية التي تبيع البنزين لطهران.

وقال موقع بايدو في بيان تلقته رويترز عبر البريد الالكتروني "هذا الصباح تم العبث بموقع بايدو مما أدى الى عرقلة الوصول اليه." وتعطل محرك البحث لمدة أربع ساعات على الاقل.

ويتقدم بايدو على محرك البحث الامريكي العملاق جوجل اذ يسيطر على أكثر من 60 في المئة من سوق محركات البحث في الصين.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 30/كانون الثاني/2010 - 14/صفر/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م