آفاق تكنولوجية: 2010 عام الوسائط المجسَّمة والأوراق الالكترونية

صواريخ بلا وقود وغواصات تعمل بالدوّاسات

 

شبكة النبأ: على الرغم من ظهور أجهزة (اي بود) الحديثة واكتشافات التسلسل الجيني والانترنت وموقع تويتر فقد قال ما يقرب من ثلث الامريكيين انهم كانوا يتوقعون حدوث مزيد من الانجازات التكنولوجية بحلول عام 2010.

وفي اول انجازات هذا العام فتحت عملاق صناعة الإلكترونيات الكورية الجنوبية "إل جي" LG الطريق أمام ثورة جديدة في عالم الصحافة الإلكترونية والإعلانات التجارية، والذي ربما يشكل بداية النهاية للصحافة والكتب المطبوعة. حيث كشفت الشركة عن قيامها بتطوير أكبر ورقة إلكترونية مرنة حجماً من بين الأوراق الإلكترونية المطروحة حالياً.

فيما طوّرَ باحثون يابانيون نظاماً تجريبياً يُتوقع أن يكون قادراً على إطلاق صاروخ نحو الفضاء بدون محرك او وقود، وركز الباحثون على الموجات الكهرومغناطيسية التي يمكنها أن تُسخِّن الهواء بسرعة وتولِّد فيضاً من الطاقة عندما تكون مركّزة بشكل دقيق.

فضلا عن آخر الاخبار المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات والصناعات الحديثة نتابعها مع تقرير (شبكة النبأ المعلوماتية) العلمي التالي:

تطوُّر التكنولوجيا في 2010 أقل من توقعات البعض

وقال مركز زغبي الذي أجرى استطلاعاً لصالح موقع سكوب ديلي على الانترنت ان "الشريحة العمرية الاكثر احتمالاً أن يخيب أملها ازاء المستوى الحالي للتقدم التقني هي الشريحة ما بين 35 و54 عاما (36 بالمئة)."

وقال ما يقرب من 21 بالمئة ممن شاركوا في الاستطلاع انهم يعتقدون أن الانسان حقق تطورا تقنيا أكثر مما توقعوا أن يتحقق بحلول عام 2010 في حين يعتقد 37 بالمئة أن مستوى التطور يتجه للتوافق مع توقعاتهم.

وقال حوالي ثلث من بلغوا سن 70 او تجاوزوها انهم يعتقدون أننا حققنا تقدما تقنيا أكثر مما توقعوا.

وقال زغبي ان "الجيل الاول لعصر العولمة من سن 18 الى 30 سنة أقل ميلا بكثير من الاجيال الاكبر سنا للقول ان التطورات التقنية التي توصلنا اليها حتى الان تجاوزت توقعاتهم."

إل جي تطرح ورقة إلكترونية بحجم صحيفة التابلويد

وفتحت عملاق صناعة الإلكترونيات الكورية الجنوبية "إل جي" LG الطريق أمام ثورة جديدة في عالم الصحافة الإلكترونية والإعلانات التجارية، والذي ربما يشكل بداية النهاية للصحافة والكتب المطبوعة.

فقد كشفت شركة "إل جي" لشاشات العرض عن قيامها بتطوير أكبر ورقة إلكترونية مرنة حجماً من بين الأوراق الإلكترونية المطروحة حالياً.

وقالت إن حجم "ورقتها الإلكترونية يصل إلى 19 بوصة أو 25×40 سنتيمتراً، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب."

وبحسب الشركة، فإن هذا الحجم، الذي يقارب حجم جريدة التابلويد أو الصحف الشعبية، أكبر بنحو ثماني مرات من شاشات العرض لقارئات الكتب الإلكترونية مثل "كنديل" و"نوك"، التي يصل حجم الشاشة فيها إلى 6 بوصات.

وتتميز هذه الورقة الإلكترونية باسترجاع صورتها الأصلية حتى بعد طيها بفضل المرونة والمتانة التي تتمتع بها، حيث استخدمت مادة معدنية بدلاً من الزجاجية.

وأوضحت الشركة أن الصورة تبقى على الورقة الإلكترونية حتى بعد فصل الطاقة الكهربائية، مشيرة إلى أنها لا تستهلك الكهرباء إلا عند تحويل الصورة.

وقالت الشركة إن وضوح الصورة على الورقة الإلكترونية لا يقل عن وضوحها في الورقة المطبوعة. أما سمك الورقة الإلكترونية فيبلغ 0.3 ملم، فيما لا يتجاوز وزنها 130 غراماً فقط.

2010 عام الوسائط المجسمة

وتعد الألعاب المحطة الأكثر وضوحاً بالنسبة لأفلامإذا كانت تقنية اللمس قد هيمنت على العام 2009 فمن المتوقع أن يكون العام 2010 عام الأفلام المجسمة أو ثلاثية الأبعاد أو 3D.

ويتفق خبراء صناعة السينما على أن أفلام "دي.ثري" 3D كانت الأكثر نجاحا خلال العام 2009، وأن من المحتمل أن تواصل نجاحها واختراقها لوسائل فنية أخرى في العام 2010. وذلك وفقاً لموقع بي بي سي.

وتأمل شركة إل جي لصناعة أجهزة التليفزيون في بيع نحو نصف مليون جهاز تليفزيون مجهز لاستقبال البث ثلاثي الأبعاد في العام المقبل، قبل انطلاق نهائيات كأس العالم التي ستبث بالأبعاد الثلاثة.

وفي الوقت نفسه، تسعى شركات صناعة أجهزة الكمبيوتر المحمولة وأجهزة الألعاب للحصول على التقنية ثلاثية الأبعاد.

وأطلقت شركة أيسر بالفعل كومبيوتراً محمولاً تقول، إنه الأول في العالم يدعم التقنية ثلاثية الأبعاد . وقد تمكنت شركة أيسر من خلق تأثير ثلاثي الأبعاد عن طريق وضع مرشح استقطاب على الشاشة، يقسم الصور إلى تيارات منفصلة.

وعندما يقترن مع زوج من نظارات الاستقطاب (وتأتي هذه النظارات مجاناً مع الكمبيوتر المحمول)، فإنه يسمح للمستخدمين بمشاهدة المحتوى في الشكل الثلاثي الأبعاد.

وتأتي بعض مقدمات الأفلام الدعائية محملة على أجهزة الكمبيوتر المحمول في الأبعاد الثلاثة، في حين أن برنامجاً من برامج الكومبيوتر يدعى TriDef 3D يمكنه أن يضيف بعداً ثالثاً لألعاب الكمبيوتر وشرائط الفيديو مع درجات متفاوتة من النجاح.

وتراقب شركة مايكروسوفت التطورات في هذا المجال باهتمام. وتقول نائبة رئيس مايكروسوفت لشؤون تجارب المستخدمين "جولي لارسون جرين"، إن التقنية سوف تلعب دوراً كبيراً على مدى العقد المقبل.

وتقول "جرين"، إن "تركيب كاميرا ثلاثية الأبعاد داخل جهاز كمبيوتر سوف توفر وسيلة جديدة للتفاعل مع المحتوى، وسوف تسمح للمستخدمين بتنظيم الصور من على مسافة أبعد".

إنطلاق خدمة القطارات فائقة السرعة في اوربا

وافتتحت خدمة جديدة للقطارات فائقة السرعة تربط بين بروكسل وامستردام وذلك في اطار الخطط الاوروبية للترويج للقطارات السريعة كبديل صديق للبيئة للسفر جوا.

ولان سرعة القطارات الجديدة تصل الى 300 كيلومتر في الساعة يمكن الان للمسافرين توفير 49 دقيقة والوصول الى بروكسل في نحو ساعة و53 دقيقة من مغادرة امستردام.وسينخفض الوقت المخصص للسفر بين كولونيا وامستردام بالقطارات بنحو نصف ساعة ليبلغ ساعة و47 دقيقة.

وتتوقع تاليس شركة تشغيل القطارات التي تملكها هيئة السكك الحديدية الفرنسية وهيئة السكك الحديدية البلجيكية ودويتشه بان ارتفاعا بنسبة 65 في المئة في حركة السفر بين باريس وامستردام بحلول عام 2013.

وعزت الشركة الجانب الاكبر في ذلك الى أن المسافرين سيفضلون القطارات السريعة الصديقة للبيئة على السيارات والطائرات. وتأمل الشركة أن تؤدي جاذبية السكك الحديدية السريعة الى زيادة في الركاب بنحو 500 ألف راكب عام 2010.

تزايد ظهور الروبوتات في اليابان

في سوبر ماركت في كيوتو تم طرح روبوت (إنسان آلي) يشبه شيئا مما ظهر في أفلام حرب النجوم مطلع ديسمبر لمساعدة المتسوقين كبار السن. يمكن لمتسوقة ان ترسل قائمة مشتريات من جهاز تحكم عن بعد " ريموت كنترول" خاص بها الي الروبوت مقدما. وعندما تصل إلى السوبر ماركت يحييها الروبوت عند المدخل ويساعدها في تحديد اماكن السلع الموجودة في قائمتها بل ويعطيها بعض المقترحات بالنسبة للتسوق.

وتلك النسخة الحديثة من الروبوت طورها المعهد الدولي لبحوث الاتصالات السلكية واللاسلكية. وهو يذكر أيضا بأن ثورة الروبوت (الإنسان الآلي) في اليابان بدأت في الانتقال من المصانع إلى أماكن مثل محلات السوبر ماركت والمنازل والمستشفيات.

واليابان هي موطن نحو نصف أجهرة روبوت المصانع في العالم وعددها 800 ألف جهاز وقد ساعد التقدم التكنولوجي في ظهور أنواع مختلفة من الروبوت منها روبوت التنظيف وصب المشروبات وتقديم السوشي وشرائح الخضراوات والتمثيل في المسرحيات والعمل حارس أمن بل وحتى في مزارع الأرز.

وبدأ هاريتو هوسومي رئيس شركة تويو ريكي كو ليمتد في انتاج روبوتات الاتصالات قبل اربع سنوات. وصممت شركته وصنعت الروبوتات الصناعية لنحو نصف قرن من الزمان. كما طورت الشركة روبوتا يمكن ان يساعد في اعادة تأهيل المرضى حيث يشكل النقص في مديرات المنازل مشكلة متزايدة في مجتمع اليابان المسن. وثمة روبوت آخر يبدو قريب الشبه بالشخصيات الكرتونية يرحب بالزائرين بوصفه " حارس" عند مدخل مستشفى في الليل. وقال هوسومي " اردت وحسب المساهمة في خدمة المجتمع بتحويل (نشاطي) إلى أجهزة الروبوت للمساعدة في حل مشكلات تقدم العمر".

ومن المتوقع أن يقفز عدد من هم فوق سن الـ 65 إلى 31.8% من مجموع السكان بحلول عام 2030 بحسب المعهد القومي للسكان وبحوث الآمن الاجتماعي. وعرض هوسومي أنواعا مختلفة من الروبوتات تستخدم في أغراض مختلفة. ويقول نورهيرو هاجيتا مدير معهد الاتصالات السلكية واللاسلكية أن هناك روبوتات أخرى لمساعدة المسنين والمعاقين على أداء الأعمال اليومية. ويضيف هاجيتا عندما تحاول دخول مصنع يقوم بتشغيل الروبوتات يقال لك لا تدخل . لكننا، مثل المتسوقة المسنة التي تحصل على الخدمة من روبوت، " نرى مزيدا من التعامل الاجتماعي مع روبوتات التواصل هذه الأيام".

ويقول كورت ستون الخبير بجامعة كارنيجي ميلون في بتسبروه ان البشر لم يعيدوا صياغة علاقاتهم مع الآلات بعد. وأضاف ستون " إذا كنا نعتزم تغيير تلك العلاقة فان من اللازم أن تكون الآلات قادرة على التصرف مثل شخص يرد على شخص آخر". وقال هاجيتا إن كثيرين تعلموا كيف يستخدمون الآلات والحاسبات الاليكترونية، والآلات هي التي " تحاول فهم " كيفية تصرف الإنسان وما يقوله البشر. "إجراء بحوث الروبوتات تعني إجراء بحوث على البشر أنفسهم".

غواصة يجري تشغيلها بالدواسات قريباً

وطورت شركة روسية غواصة صغيرة للاستعمال الخاص، هي الأولى من نوعها التي يجري تشغليها كالدراجة باستخدام الدواسات pedal.

ويمكن لشخصين توليد الطاقة اللازمة لتشغيل المركبة المائية، دون الحاجة إلى تدريبات خاصة لاستخدامها، ولا تزيد سرعتها عن سرعة السير على الأقدام.

وخلافاً للغواصات التقليدية، يتسم تصميم المركبة المائية بالبساطة، فقد صنعت معظم أجزائها من زجاج الأكريليك الخاص، وإلى جانب دواستين ومقود القيادة، يتم تشغيلها  والسيطرة عليها بعدد قليل من الأزرار، كما زودت بنظام سلامة آلي للطفو على سطح المياه في حالة الطوارئ.

وقالت الشركة المصممة، وتدعى "مارين إينوفويتف تكنولوجي"، إن الغواصة تتيح لمستخدمها التمتع بمشاهد رائعة تحت المياه، خاصة وأن المركبة قادرة على الغوص إلى عمق 30 متراً، وتمتلك قدرة كبيرة على المناورة والدوران حول محورها العمودي.

ويبلغ طول الغواصة 11 قدماً وعرضها أكثر من ستة أقدام، ويتوقع أن يبلغ سعرها نحو 70 ألف دولار، وفق ما نقلت صحيفة "التلغراف" البريطانية.

وأضافت الشركة المنتجة، ومقرها في سان بطرسبرغ، أن الغواصة هي الأولى من نوعها التي تستمد طاقتها باستخدام الدواسات، وذلك بالاستفادة من ظاهرة تسمى تأثير كواندا Coanda effect، والتي تمكن شخصين من توليد ما يكفي من الزخم. بحسب سي ان ان.

ويأتي الكشف عن الغواصة الروسية بعد الإعلان في سبتمبر/ أيلول الفائت عن قرب تصنيع جيل جديد من الغواصات القادرة على الانطلاق من على سطح يخت، لتكون اختراعاً جديداً، سيؤدي إلى اكتشاف المزيد حول الحياة البحرية، بالنسبة لهواة الغوص، وذلك بسبب قدرة الغواصة على الوصول إلى مسافة 37 ألف قدم تحت سطح الماء، وبسرعة تصل إلى 400 قدم في الدقيقة.

وقام بتصميم الغواصة، المصمم الشهير غراهام هوكس، والذي يعمل حالياً على تصنيع نموذج تجاري أكبر من هذا النوع من الغواصات.

التلفزيون ثلاثي الأبعاد يطغى على معرض الإلكترونيات

واختتمت أيام معرض إلكترونيات المستهلك CES الذي أقيم بين 7 و10 يناير الجاري، وقد طغت تقنيات التلفزيون ثلاثي الأبعاد على أهم أجنحة المعرض، ولم يخلو حديث أو دردشة من ذكر هذه التقنية الجديدة للتلفزيون المجسم (أو ثلاثي الأبعاد) 3D TV، والتي وإن اتفقت على التسمية إلا أنها تبرز من خلال تقنيات متنافسة بين مختلف المصنعين لأجهزة التلفزيون.

ولم يقتصر الأمر على استعراض "عضلات" التلفزيون ثلاثي الأبعاد بل كان هناك تنافسا في أجنحة الشركات على سماكة شاشة التلفزيون ودقة كل منها. ووقفت إلى جانب جناح إل جي لدقائق بعد أن شهدت إعجاب الزوار بجهاز إل جي بقياس 47 إنش باسم LED Slim HDTV بسماكة لا تتعدى بوصة ونصف والذي يستحوذ على أنظار زوار الجناح وكأنه أهم عجائب التقنية الجديدة.

كذلك كان حال جناح سامسونغ وباناسونيك التي جمعت أجنحتها أحدث ما لديها من المنتجات التي ستطرحها في العام الحالي. بحسب اربيان بزنس.

وقد تساعد هذه التقنية على الدفع بقطاع التقنيات الاستهلاكية إلى الأمام للخروج من فترة الكساد الراهنة وفقا لأثنين من كبار الخبراء في هذا القطاع.

أما بول أوتيليني الرئيس التنفيذي في شركة إنتل، فهو يشير إلى أن التلفزيون ثلاثي الأبعاد يكمل ما بدأته التطورات التي حملتها تقنية التلفزيون عالي الوضوح، ويقول في ذلك في كلمته أمام الحضور في المعرض:" سيكون التلفزيون ثلاثي الأبعاد أهم ما سيتسع له مكان في المنزل، والخبر السار لنا هو أنه في قطاع الأجهزة، سيكون هناك طلب كبير على الحوسبة".

صاروخ فضاء بلا محرك ولا وقود!

وطوّرَ باحثون يابانيون نظاما تجريبيا يتوقع أن يكون قادرا على إطلاق صاروخ نحو الفضاء بدون محرك أو وقود. وركز الباحثون في أبحاثهم على الموجات الكهرومغناطيسية التي يمكنها أن تسخن الهواء بسرعة وتولد فيضاً من الطاقة عندما تكون مركزة بشكل دقيق.

وفي تجربتهم استخدم الباحثون الموجات الكهرومغناطيسية كقوة دافعة للصاروخ. أما الصاروخ المستخدم فقد كان عبارة عن أنبوب معدني يزن مائة وعشرين غراما وقد ركب على جهاز خاص يصدر الموجات الكهرومغناطسية.

وعندما ضخوا الموجات بشكل مركز داخل الأنبوب طار في الهواء على ارتفاع متر واحد. وسيحاول الفريق البحثي تحسين هذا النظام باستخدام أجهزة أكثر قوة كما يأمل في إدخاله الخدمة في ظرف عشرين عاما.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 20/كانون الثاني/2010 - 4/صفر/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م