المعتقلون الشيعة وحرية المعتقد

د. أحمد راسم النفيس

كنا نتمنى من السادة الأفاضل الذين ملأوا الدنيا ضجيجا وعجيجا خافتا هذه المرة ولم يهددوا بمقاطعة سويسرا وبنوكها هذه المرة كما فعلوا مع الجبن الدانماركي لأسباب لا تخفى على اللبيب أن ينظفوا بيتهم الزجاجي المكشوف على مرأى ومسمع من العالم بأسره والمليء بكل أنواع انتهاكات حقوق البشر وحرية الاعتقاد وأن يرفعوا أصواتهم في مواجهة بعض الانتهاكات البشعة التي تشوه وجه الدنيا بأسرها وليس واجهة بيتهم الزجاجي فقط.

فبعد إطلاق سراح الشيخ حسن شحاتة لأسباب صحية كما يقولون انتابنا مزيد من القلق على الحالة الصحية للرجل الذي أطلق سراحه وانقطع عن التواصل مع العالم الخارجي وهو ما لا يبشر بخير على الإطلاق.

الوجه الآخر للمأساة أن من جرى اعتقالهم صحبة الشيخ أو في فترة لاحقة جرى إيداعهم مع تنظيمات (العائدون من العراق) من أبطال تفخيخ وتدمير المساجد وقتل الرافضة وهم يحظون على ما يبدو بمعاملة فائقة الجودة وعلى اتصال بالعالم الخارجي بحيث لو تسرب خبر وجود هؤلاء الأبرياء معهم في مكان واحد لحدث ما لا يحمد عقباه.

طبعا لن نذكر أسماء المعتقلين ولا مكان اعتقالهم خوفا على حياتهم ولكننا نحمل الجهات الأمنية مسئولية ضمان سلامتهم أو إطلاق سراحهم فورا لأنهم معتقلون رغم إفراج القضاء عنهم ولأنهم لم يرتكبوا ذنبا يستدعي بقاءهم داخل السجون.

 

 

 

 

 

شبكة النبأ المعلوماتية- الاربعاء 9/كانون الاول/2009 - 21/ذو الحجة/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م