موعد الإنتخابات والإتفاق على قانونها

ضرورة ومطلب شعبي

محمود الربيعي

مقدمة

تعد عملية الإنتخابات في العراق أسلوبا حضاريا في عملية التطور الديمقراطي داخل العراق لالغاء حكم الدكتاتورية والتخلص من آثارها السيئة بالتدريج رغم المعوقات التي تقف في طريق ذلك التطور، وعليه لابد من الإتفاق في هذه المرحلة الصعبة لتحقيق العدل في الإنتخابات والاتجاه لتحسين اداء  عمل مجلس النواب وتنظيم أعماله بشكل يحقق النجاح الذي يرضي الجماهير العراقية حيث تنتظر المجلس العديد من المهمات ومنها إقرار قانون الأحزاب وإجراء عملية التعداد السكاني بالإضافة الى أهمية حل المشاكل العالقة وتقديم الخدمات وبدورنا نؤكد على مايلي:

أولا: ضررورة الاتفاق على قانون الانتخابات والتصويت عليه باعتباره مطلب شعبي يحقق إستقرار العملية السياسية.

ثانيا: أهمية أن تتوصل مختلف الكتل السياسية الى إتفاق منطقي مشترك حول إقرار قانون الانتخابات تمهيدا لإجراء الإنتخابات النيابية المقبلة في موعدها المقرر وتأجيل دراسة الإختلافات التفصيلية الى مرحلة لاحقة، مع إستنفار كل الجهود والطاقات بشكل إستثنائي للحيلولة دون أي تاخير أو تسويف غير مبرر للموعد المقرر وللاستغناء عن تمديد المدة ماأمكنت الظروف.

ثالثا: ضرورة إيجاد قانون ينظم عمل الاحزاب في العراق ويجعل لها ضوابط وشروط تحفظ الوحدة الوطنية.

رابعا: درء المحاولات والضغوط السياسية للتأثير والتدخل الإقليمي على سير العملية الإنتخابية التي تجري في العراق.

خامسا: ضمان حقوق المواطنين في الإنتخابات بشكل عادل ومنصف.

سادسا: ضمان الحقوق الإنتخابية الكاملة للمحافظات العراقية بشكل عادل ومنصف.

سابعا: ضرورة الإستعداد لإجراء تعداد سكاني جديد ومنضبط للعراقيين.

ثامنا: إن تغيير موعد الانتخابات وتأخيرها قليلا لإعتبارات ميدانية فنية لاضير منه والمهم إنجازها مع وحدة الموقف الوطني وتحقيق الأهداف الوطنية.

وفيما يخص الدعائية الإنتخابية نرى:

أولاً: ضرورة الإلتزام بالمعايير الدينية والأخلاقية والمهنية في الدعاية الإنتخابية والإبتعاد عن الطعن والتشهير للكتل النيابية والأفراد الأمر الذي يسخط الله سبحانه وتعالى.

ثانياً: ضرورة ان تكون الدعائية الانتخابية متسمة بالمصداقية وأن تكون البرامج واقعية قابلة للتطبيق.

ثالثا: الاهتمام بطروحات خطباء الجمعة التي تدعو الى العدل والالتزام بالقيم والمبادئ والاخلاق والوحدة الوطنية.

رابعا: ضرورة القضاء على الفساد السياسي في الدولة وتعتبر هذه الضرورة مسؤولية شعبية وحكومية تضامنية، كما ينبغي الاهتمام بالمناهج التربوية التي تقتضي التغيير في هذه المرحلة خصوصا مايتعلق بالتربية الدينية والتربية الوطنية.

نتمنى أن تسود أجواء الإتفاق وأن يعمل الجميع من أجل تحقيق هويتنا العراقية، ونبذ الخلافات، والسعي الى تحقيق وحدة الموقف السياسي، ومعالجة جميع المشاكل التي لانريد أن يطول زمن معالجتها.. وفق الله الجميع ونَصَرَ العراق والعراقيين على عدوهم.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 7/كانون الاول/2009 - 19/ذو الحجة/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م