جوجل.. تُطلِق WAVE وسويسرا تقاضيها لانتهاك الخصوصية

 

شبكة النبأ: انتقدت رابطة ناشري الكتب الالمانية بشدة المنظّمين الاوربيين لإخفاقهم في اتخاذ موقف ضد اتفاق يسمح لشركة الانترنت الامريكية جوجل بإنشاء مكتبة على شبكة الاتصالات الدولية. فيما اتفقت جوجل على تسوية مع ناشرين أمريكيين اتهموا شركة البحث الامريكية على الانترنت بانتهاك حقوق النشر والتأليف لقيامها بمسح للمكتبات ووضعها على موقعها على الانترنت لكن وزارة العدل الامريكية طلبت من محكمة في نيويورك رفض الاتفاق.

وفي غضون ذلك أطلق موقع غوغل الإلكتروني نسخة مبدئية من منتجه الجديد "غوغل ويف"، ليتم اختبارها من قبل 100 ألف شخص، قبل إطلاق النسخة النهائية. ويتكون المنتج الجديد، المتوقع أن يحدث ثورة في عالم الاتصال عبر الإنترنت، من بريد إلكتروني، وصفحات "وايكي"، ومدونات، وروابط لتبادل الصور ولقطات الفيديو.

وقال كريستيان سبرانج المستشار القانوني لرابطة ناشري الكتب الالمانية في مؤتمر صحفي "من المخزي ان الاتحاد الاوروبي لم يكتب رسالة مثلما فعلت وزارة العدل الامريكية".

وتعد المانيا احدى اكثر المعارضين صراحة لهذه التسوية والتي ستخصص جوجل بموجبها 125 مليون دولار لانشاء سجل لحقوق الكتب لتحديد ملاك الحقوق والدفع لهم في اطار مشروع "كتب جوجل" الكامل.

وحملت جوجل حتى الان نحو 10 ملايين كتاب في اطار اتفاقات مع مكتبات وناشرين ومؤلفين لكن ذلك لم يجر دائما بتصريح من اصحاب الكتب التي لم تعد تطرح للنشر حيث يصعب العثور عليهم.

ويقول منتقدون ان التسوية المقترحة تخالف قانون حقوق التأليف والنشر حيث انها تزيل من على كاهل جوجل مسؤولية البحث عن مالكي حقوق التأليف والنشر لمثل هذه "الاعمال اليتيمة". بحسب رويترز.

وتقول جوجل ان الكتب التي يمكن الوصول اليها حاليا فقط عبر مكتبات شعبية قليلة ستكون متاحة على مستوى العالم.

وبعد ان قدمت وزارة العدل الامريكية مذكرتها طلب ناشرون هذا الاسبوع من القاضي تأجيل الجلسة حتى السادس من نوفمبر تشرين الثاني للبت في أمر التسوية المثيرة للجدل التي كانت مقررة في السابع من اكتوبر تشرين الاول. ولم يلق هذا الطلب معارضة من جوجل.

ودفعت وزارة العدل الامريكية بأن هناك "امكانية كبيرة" بأن تقرر في نهاية الامر ان هذه التسوية مخالفة للقانون.

العدل الاميركية تنصح برفض التسوية مع غوغل

من جهة ثانية نصحت وزارة العدل الاميركية محكمة برفض تسوية قانونية جماعية بين شركة "غوغل" وبين كتاب وناشرين اميركيين يمكن ان تسمح لعملاق الانترنت بنسخ وبيع ملايين الكتب عبر الانترنت.

وقالت وزارة العدل في تعليق وجهته الى محكمة في نيويورك ان التسوية تثير مسائل تتعلق بحقوق النشر وعدم الائتمان، مشجعة الاطراف على مواصلة نقاشاتهم من اجل التعامل مع هذه المخاوف.

واضافت الوزارة في التعليق الذي ارسل في وقت متأخر الجمعة ان "التسوية المقترحة بمسودتها الحالية لا تتفق مع المعايير المشروعة التي يجب ان تطبقها هذه المحكمة"، مضيفة "ان المصلحة العامة تقتضي من المحكمة ان تشجع على استمرار هذه النقاشات". بحسب فرانس برس.

ومن المزمع ان تعقد محكمة نيويورك جلسة استماع حول التسوية المقترحة في السابع من تشرين الاول/اكتوبر.

وكانت "غوغل" توصلت الى تسوية جماعية في تشرين الاول/اكتوبر الماضي مع "نقابة الكتاب" و"جمعية الناشرين الاميركيين"، في اطار دعوى تتعلق بانتهاك حقوق النشر رفعها هؤلاء في العام 2005 ضد الشركة ومقرها ماونتن فيو في كاليفورنيا.

وبموجب التسوية، وافقت "غوغل" على دفع 125 مليون دولار من اجل تسوية ادعاءات حول مشروع "المكتبة الالكترونية" العملاقة خاصتها، ومن اجل تأسيس "مكتب لتسجيل حقوق الكتب" (بوك رايتس ريجيستري) يتمتع بالاستقلالية ليشرف على توزيع عوائد المبيعات والاعلانات على الكتاب والناشرين الذين يوافقون على اصدار نسخ رقمية من كتبهم.

لكن خصوم "غوغل" على غرار "مايكروسوفت" و"امازون" و"ياهو!" تقدموا باعتراضات على التسوية، وانضمت اليهم في ذلك الحكومتان الفرنسية والالمانية اضافة الى مجموعات مدافعة عن الخصوصية وحق المستهلك.

في المقابل، تقدمت شركة "سوني" اليابانية للالكترونيات صانعة قارئ الكتب الالكترونية "سوني ريدر"، مع 32 بروفيسورا في القانون والاقتصاد، بمواقف تدعم المشروع والتسوية.

غوغل Wave.. ثورة جديدة في عالم الإنترنت

وأطلق موقع "غوغل" الإلكتروني نسخة مبدئية من منتجه الجديد "غوغل ويف"، ليتم اختبارها من قبل 100 ألف شخص، قبل إطلاق النسخة النهائية.

ويتكون المنتج الجديد، المتوقع أن يحدث ثورة في عالم الاتصال عبر الإنترنت، من بريد إلكتروني، وصفحات "وايكي"، ومدونات، وروابط لتبادل الصور ولقطات الفيديو.

ووفقا لموقع غوغل ويف الإلكتروني، سيختبر 100 ألف مستخدم المنتج الجديد للتأكد من خلوه من أية أخطاء أو فيروسات، ليتم إطلاق النسخة النهائية منه في أواخر العام الحالي.

وقد قام الأستراليان جينز ولارز راسموزين بتطوير هذا المنتج الجديد، بعد أن طورا في السابق برنامج "خرائط غوغل". بحسب سي ان ان.

ويطمح الأخوان الأستراليان أن يحل هذا المنتج الجديد مكان البريد الإلكتروني التقليدي، ليصبح الوسيلة الأولى للتواصل عبر الإنترنت.

على الجانب الآخر، يتخوف عدد من الخبراء في مجال التكنولوجيا من أن يكون هذا المنتج الجديد معقدا للاستعمال بالنسبة للمستخدم العادي للإنترنت.

يقول بين بار، أحد الأشخاص الذين سيجربون غوغل ويف: "حتى اللحظة، يبدو ويف خاليا من الفيروسات والأخطاء، ولكنه يعاني القليل من البطء. أعتقد أن القائمين على غوغل سيصلحون هذه الأخطاء قبل إطلاقه في ديسمبر/كانون الأول المقبل."

غوغل تشتري شركة اتصالات لتنافس سكايب بخدمة هاتفية

وأعلنت شركة غوغل عن شرائها شركة "غيزمو 5" للاتصالات، لضمها إلى مجموعة خدمات Google Voice، والتي يمكن أن تكون منافسا قويا لسكايب (Skype)، برنامج الاتصالات عبر الإنترنت.

وبلغت قيمة الصفقة 30 مليون دولار، وفقا لـ TechCrunch، التي كشفت النقاب عن التفاصيل الأسبوع الماضي، وبموجب الصفقة، سيصبح مؤسس "غيزمو 5"، مايكل روبرتسون، مستشارا لـ Google Voice.

وحاليا، يمكن لمستخدمي "غيزمو 5" إجراء مكالمات محلية ودولية رخيصة الثمن، ومجانية إلى سكايب، وGoogle Talk، وYahoo. بحسب سي ان ان.

أما مع وجود غوغل، فيمكن لمستخدمي "غيزمو 5" إضافة خدمات أخرى مثل: إرسال الرسائل النصية القصيرة مجانا، وتحويل المكالمات، وإجراء مكالمات لمجموعات، والرسائل الصوتية.

وبإبرام هذه الصفقة، تكون غوغل قد أصبحت منافسا قويا لعدد من أهم مشغلي الاتصالات، مثل سكايب، وشركات الهواتف والإنترنت.

وعن هذه الصفقة، يقول أندي أبرامسون، المستشار في مجال اتصالات الإنترنت: "فجأة، أصبح هناك شركة تقدم خدمات أكثر من سكايب، فلديك الآن كل ما تحتاجه في مجال الاتصالات، من دون أن تدفع فلسا واحدا. وبلا شك، فهي فرصة لمهندسي التكنولوجيا من أجل تقديم خدمات جديدة تناسب مع ما يطرح."

Gmail يتعرض لعطل ثان خلال شهر واحد

وقد تعرضت تطبيقات البريد الإلكتروني الخاصة بعملاق محركات البحث غوغل، لبعض المشاكل التي أدت إلى تعطل خدمة البريد المعروف بـ Gmail، وهي المرة الثانية التي تتعطل بها الخدمة هذا الشهر.

كما تعرضت الخدمة لعدة مشاكل خلال الشهور الأخيرة، ما أدى إلى غضب المستخدمين للخدمة، الذين لم يكفهم أن تعلن الشركة أن الخدمة ستعود كما كانت سريعاً، موضحة أن المشكلة كانت بطء الخدمة وليس انقطاعها.

وأصدرت غوغل بياناً جاء فيه : "واجهت غوغل مشكلة أدت إلى بطء في خدمة البريد الإلكتروني الخاص بها لمدة ساعة كاملة.. نحن آسفون على هذا الإزعاج، وسنعمل على إجراء تحقيق حول سبب العطل."

ويقدم Gmail عدداً من الخدمات للمستخدمين، منها أرشفة الوثائق والدردشة الإلكترونية، إضافة إلى الخدمات البريدية الاعتيادية التي تقدمها باقي الشبكات، وجميع تلك الخدمات مجانية.

وكما في كل عطل إلكتروني يحدث، يبدأ الناس بالشكوى والكتابة عن المصاعب التي يواجهونها، مستخدمين بذلك مواقع إلكترونية كالمواقع الاجتماعية facebook و twitter. بحسب سي ان ان.

وكتب المدون رون سكينون : "يبدو أن الناس يعتقدون أن الشركات الكبرى مثل غوغل لا يمكن أن تتعرض لأعطال.. لكن على الرغم من أن غوغل أكبر محرك بحث على شبكة الإنترنت إلا أن لمعدات التي يستخدمونها صنعها بشر.. وفنيوها العاملون هم بشر أيضاً."

سويسرا تقاضي جوجل بسبب خدمة ستريت فيو

وفي سويسرا قال مفوض شؤون حماية المعلومات، هانزبيتر ثوير، إن شركة محرك البحث العملاقة جوجل ستواجه دعوى قضائية في بلاده بسبب المخاوف من انتهاك خدمة ستريت فيو، التي تقدمها الشركة، لقواعد الخصوصية في البلاد.

وأضاف ثوير، لا يتم إظهار العديد من الوجوه ولوحات أرقام السيارات على نحو يصعب معه تمييزها بشكل كافٍ. وأردف قائلا إنه يشعر بالقلق على وجه الخصوص بشأن أولئك الأشخاص الذين يتم إظهارهم في مواقع حساسة، كالمستشفيات والسجون والمدارس.

وقال أيضا إن قضية مستوى ارتفاع الكاميرا التي تقوم بتصور اللقطات التي تُبث عبر الخدمة المذكورة تشكَّل مشكلة بحد ذاتها، وذلك لأنها تسمح بمشاهدة الأشياء من وراء الأسوار والجدران وحواجز الأشجار، الأمر الذي يعني أنه يمكن رؤية أشياء أكثر عبر خدمة ستريت فيو مقارنة بما يمكن أن يراه عابر السبيل العادي.

يُشار إلى أن خدمة ستريت فيو تسمح بمشاهدة أي شيء يقع على مستوى الشارع، وبزاوية رؤية قدارها 360 درجة.

وكشف ثوير أنه كان قد طُلب من جوجل خلال شهر أغسطس/آب الماضي بأن تقوم باتخاذ إجراءات مختلفة حيال القضية، إلا أن الشركة لم تذعن أو تستجب لمثل تلك الطلبات.

وبناء على ذلك، فقد طالب المفوض السويسري المحكمة بأن تأمر جوجل بإزالة كافة الصور التي تتعلق بسويسرا، والتوقف عن التقاط أي صور أخرى في البلاد حتى تبت المحكمة بالقضية.

أما جوجل، فقد عبَّرت عن خيبة أملها حيال الخطوة السويسرية، وقالت إنها متأكدة من أن خدمة ستريت فيو في سويسرا قانونية.

وقالت أيضا إنها سوف تحاول تفنيد كافة الأسباب التي يسوقها السويسريون في القضية، التي تقول الشركة إنها ستسعى جاهدة لكسبها.

ومن المتوقع أن يستغرق الأمر أشهرا عدة قبل أن تبدأ المحكمة أي جلسات استماع في القضية. إلا أن مجرد وجود الشكوى قد يؤثر على توفر الخدمة في سويسرا.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 15/تشرين الثاني/2009 - 17/ذو القعدة/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م