غزة بانتظار شتاء صعب وبحرُها يتآكل وخيرها يتضائل

 

شبكة النبأ: قال مسؤول دولي إن مئات من الاسر الفلسطينية في غزة التي دمرت منازلها قبل نحو عام في الهجوم العسكري الاسرائيلي قد تضطر لقضاء شتاء اخر في الخيام.

وقال مسؤولون حكوميون إن مدارس غزة التي ألحق بها القصف أضرارا ستتعرض للبرد والامطار هذا الشتاء اذا لم تخفف اسرائيل من شدة حصارها لتسمح باستيراد النوافذ والابواب ومواد البناء.

من جهة ثانية أفادت تقارير طبية بأن انفلونزا الخنازير لم تصل قطاع غزة بعد، إلا أنه مع وجود 1.5 مليون نسمة محصورين في مساحة تصل إلى 360 كيلومتراً مربعاً، ما يعني أن الكثافة السكانية في القطاع تصل إلى 4000 شخص في الكيلومتر المربع الواحد، فإن هذا يبدو أشبه بمعجزة.

وقال ماكسويل جيلارد منسق الامم المتحدة للمساعدات الانسانية في الاراضي الفلسطينية في مقابلة مع رويترز "انها مشكلة صعبة للغاية.. قدوم الشتاء والامطار. يساورنا قلق بالغ."

ومع فرض قيود على امدادات الاسمنت والصلب وغيرها من المواد الخام بفعل الحصار لم يتم اعادة بناء شيء في غزة منذ الحرب التي استمرت ثلاثة أسابيع والتي قالت اسرائيل انها استهدفت وقف اطلاق الصواريخ من جانب النشطين من القطاع. بحسب رويترز.

وتقيد اسرائيل التي تفرض الحصار دخول المواد التي تقول انها يمكن أن تستخدم لاغراض عسكرية من جانب حماس التي سيطرت على غزة عام 2007.

وقال جيلارد "نعرف ان هناك مئات الاسر مازالت تعيش في الخيام. ونعرف أن هناك أكثر من ذلك يعيشون بين أنقاض منازلهم ونعرف أن هناك حتى أكثر من هذا العدد يقيمون مع أقاربهم واصدقائهم."

وأضاف "انهم في حاجة لمواد لاصلاح منازلهم. وهم في حاجة للوقود كي يتمكنوا من التدفئة في الشتاء. هم يحتاجون للمياه النقية وشبكات صرف صحي."

وتقول وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للامم المتحدة ( أونروا) التي تدير نحو 200 مدرسة في غزة ووزارة التربية في غزة ان الاف التلاميذ يواجهون أيضا شتاء مظلما وباردا في المدارس التي لم يتم اصلاحها بعد.

وتقول الامم المتحدة ان الهجوم الاسرائيلي دمر 3535 منزلا وألحق أضرارا جسيمة بنحو 2854 كما ألحق أضرارا محدودة بنحو 25900 منزل.

وقال جيلارد ان الامم المتحدة ستواصل الضغط على اسرائيل لفتح المعابر بالكامل مع قطاع غزة الذي يقطنه 1.5 مليون فلسطيني.

مدارس غزة المتضررة وموسم الشتاء..

وقال مسؤولون إن مدارس غزة التي ألحق بها القصف أضرارا ستتعرض للبرد والامطار هذا الشتاء اذا لم تخفف اسرائيل من شدة حصارها لتسمح باستيراد النوافذ والابواب ومواد البناء.

ويقول مسؤولون في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) ووزارة تعليم الحكومة المقالة في غزة ان الاف التلاميذ يواجهون "الظلام والطقس البارد" هذا الشتاء في غرف الدراسة سيئة الاضاءة وتعاني نقصا في المقاعد والطاولات.

وقال خالد راضي المتحدث باسم الوزارة ان أضرارا لحقت باكثر من 170 مدرسة في الحملة الاسرائيلية التي استمرت ثلاثة اسابيع من 27 ديسمبر كانون الاول الى 18 يناير كانون الثاني ولم يتم اصلاحها بعد.

وقال راضي لرويترز ان حجم الضرر يجعل هذه المدارس غير ملائمة لمواجهة الشتاء وان الاف الاطفال سيضطرون للدراسة في حجرات بلا كهرباء او تدفئة. وأضاف أن كثيرا من التلاميذ سيجلسون على طاولات مكسرة بجوار نوافذ بلا زجاج.

وتمنع اسرائيل غزة من استيراد الاسمنت والحديد ومواد أخرى يمكن أن تستخدمها حركة المقاومة الاسلامية حماس التي ترفض الاعتراف باسرائيل والتي لا تزال ملتزمة بالكفاح المسلح ضدها في اغراض عسكرية.

وتدير الاونروا نحو 200 مدرسة في قطاع غزة يدرس بها نحو نصف تلاميذ القطاع البالغ عددهم 450 الفا.

وقالت الوكالة انها استطاعت الحصول على مواد من السوق المحلية لاصلاح معظم المدارس الخمسين التي لحقت بها أضرار من جراء القصف بالقنابل والمدفعية لكن بعضها لا يزال بحاجة الى زجاج واسمنت وحديد.

وقال عدنان ابو حسنة مستشار الاونروا في غزة ان الخطط لبناء 100 مدرسة جديدة لتخفيف الزحام في الفصول اوقفت بسبب الحصار الاسرائيلي.

المزارعون يعانون من تسرب مياه الصرف الصحي لأرضهم

تلفَت أراض زراعية وبساتين في بلدة خان يونس بشمال قطاع غزة من جراء تسرب مياه الصرف الصحي التي حولت الى محطة قريبة لمعالجة المخلفات في المنطقة.

ويحاول سمير مجايدة ومزارعون آخرون التخلص من المياه الملوثة التي أتلفت زراعاتهم وأراضيهم بحفر حفر حول مزارعهم وبيوتهم ولكن ذلك أدى الى تلوث المياه الجوفية أيضا في المنطقة.

ويلقي المزارعون في خان يونس باللائمة على تسرب مياه الصرف الصحي من الانابيب التي كانت تنقلها لمحطة المعالجة.

وكان يفترض أن تعالج محطة معالجة المخلفات التي بنتها قبل نحو عام بلدية خان يونس ومولتها اللجنة الدولية للصليب الاحمر والحكومة التركية مياه الصرف وتنقيها لإعادة استخدامها لأغراض غير الشرب.

والمياه شحيحة في خان يونس وفي قطاع غزة بصفة عامة. وكان الغرض من إنشاء محطة معالجة مياه الصرف هو الاستفادة منها في الزراعة بدلا من ضخها في البحر كما كان يحدث في السنوات السابقة.

وقبل عامين تسربت مياه الصرف الصحي الى أراضي منطقة المواصي بخان يونس مما أدى الى وفاة العديد من الاهالي.وذكر المزارع سمير مجايدة أن أشجاره تلفت معظمها ولا يعرف ماذا سيفعل لاحقا.

ومن غير المعتاد اقامة أي مشروعات جديدة في هذه المنطقة حيث يحول الحظر الذي تفرضه اسرائيل والغرب على قطاع غزة منذ فوز حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في الانتخابات التشريعية الفلسطينية في عام 2006 دون وصول أي مواد للبناء الى غزة.

وتقول السلطات في خان يونس ان مياه الصرف الصحي لم تتلف الأراضي الزراعية فحسب بل لوثت أيضا مياه الشرب.

وأقر محمد الفرا رئيس بلدية خان يونس لرويترز بأن المشكلة معقدة. وقال ان الناس حفروا حفر امتصاصية، نحو 25 ألف حفرة امتصاصية في البيوتمما تسبب في دمار للخزان الجوفي وارتفاع نسبة النترات بنسبة عالية جدا بحيث انه يوجد الآن 24 بئر فقط بئران مياه منها حسب المواصفات الفلسطينية بسبب الحفر الامتصاصية.

القطاع لا يعاني من انفلونزا الخنازير لكنه يخشى الوباء

وثمة تقارير تفيد بأن انفلونزا الخنازير لم تصل قطاع غزة بعد، إلا أنه مع وجود 1.5 مليون نسمة محصورين في مساحة تصل إلى 360 كيلومتراً مربعاً، ما يعني أن الكثافة السكانية في القطاع تصل إلى 4000 شخص في الكيلومتر المربع الواحد، فإنه هذا يبدو أشبه بمعجزة.

وتعرف وزارة الصحة في قطاع غزة، الذي يعد واحداً من أكثر المناطق كثافة سكانية في العالم، أن المسألة هي مسألة وقت وليست ما إذا كان الفيروس سيدخل القطاع أم لا.

ولعل ما يثير السخرية أن الوضع أصبح مثار تندر وتفكه، إذ إن "آخر نكتة" في قطاع غزة الآن هي أن الفائدة الوحيدة من الحصار الذي تفرضه إسرائيل على غزة أن القطاع "يعد خالياً من انفلونزا الخنازير."

ويقول مدير وحدة التثقيف وتعزيز الصحة بوزارة الصحة في غزة، معين الكريري: "يمكن أن يدخل الفيروس اليوم أو غداً أو بعد غد، فكما تعلمون، ليست هناك حدود بين البكتيريا والفيروسات."

وربما لم يصل فيروس الخنازير المعروف باسم H1N1 إلى قطاع غزة، ولكن الأمر نفسه ينطبق على اللقاحات المضادة.

والأطباء في قطاع غزة والضفة الغربية يقولون إنهم كانوا يتوقعون استلام دفعة أولية من اللقاح المضاد، تقدر بنحو 20 من شركة "غلاكسو-سميث-كلاين" العملاقة لصناعة الأدوية، ولكنهم ما زالوا ينتظرون الطلبية التي قيل إنها تأخرت.

كذلك كان الأطباء يأملون بتطعيم 4000 حاج قبل مغادرتهم قطاع غزة إلى مكة للحج في وقت لاحق من شهر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، ولكن تبدو المسألة الآن أقل احتمالاً.

من جانبه، يقول مجدي ضهير، مدير دائرة الطب الوقائي بوزارة الصحة في غزة، إنه بات عليهم الآن مراقبة الحجاج بعد عودتهم من موسم الحج.

وأوضح ضهير أنه أصبح لزاماً عليهم "إجراء الفحوص لهم على الحدود ومتابعتهم طوال فترة حضانة المرض الكاملة، لمدة سبعة أيام في منازلهم."

وعلى معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر، تم تركيب كاميرا التصوير الحراري التي تتحقق من جميع المسافرين القادمين عبر المعبر الحدودي، وإذا ما لوحظ أن حرارة أي جزء من جسم الشخص الذي يمر من خلال الكاميرا تزيد على 37 درجة مئوية، فأنه يؤخذ جانباً، وتجرى له الاختبارات الخاصة بفيروس انفلونزا الخنازير. وقال حرس الحدود لشبكة CNN إنهم لم يكتشفوا أي حالة لانفلونزا الخنازير حتى الآن.

ويقول الأطباء إن وجود حالة واحدة فقط من انفلونزا الخنازير في غزة قد تؤدي إلى وباء، وبخاصة في ظل غياب لقاح للمرض، ولذلك فإن الشيء الوحيد الذي يمكن للأطباء القيام به في القطاع حتى الآن، هو تعليم الناس كيفية تقليل خطر الإصابة بالمرض في المقام الأول.

منتجع صحي يوفر الاسترخاء والرفاه لطبقة ميسورة في غزة

ووسط البؤس المنتشر في غزة وشوارعها التي تكثر فيها الحفر يقع منتجع "روزي" الصحي (سبا) للطبقة الميسورة في القطاع الذي غالبا ما يقترن اسمه بالعنف.

ورغم الوضع القائم في قطاع غزة يؤكد صاحب المنتجع ان "روزي"، يوفر على غرار المنتجعات الصحية في بلدان اخرى مجموعة كاملة من الخدمات الراقية من سونا وقاعة رياضة وصالون تجميل وغيرها.

ويقول محمد فارس الذي افتتح المنتجع الصحي للاسترخاء والاستجمام العام 1999 مع زوجته البريطانية "نوفر افضل نوعية خدمات في المنطقة". ويضيف بفخر "كان لدينا زبونة تعمل لحساب الاتحاد الاوروبي. وانتقلت الى نيويورك واتصلت بي من هناك لتقول انها مشتاقة الى روزي".

والمكان يتباين مع الفقر المنتشر في غزة الواقعة بين اسرائيل ومصر وحيث يعيش مليون ونصف مليون فلسطيني. ويعتمد سكان القطاع على المساعدة الانسانية الدولية وغالبيتهم يعيشون دون خط الفقر.

رغم ذلك يتراوح سعر علاج للوجه بمساحيق التجميل عند "روزي" بين 15 و20 يورو وتكلف ساعة تدليك حوالى 30 يورو والاشتراك الشهري في قاعة الرياضة 25 يورو ما يعتبر ثروة صغيرة بالنسبة لسكان القطاع الذين يقل معدل راتبهم اليومي عن 10 يورو.

لكن المنتجع الصحي هذا موجه للطبقة الميسورة في غزة من موظفين واطباء ومقاولين فلسطينيين الى الاجانب من دبلوماسيين وموظفين في المجال الانساني وموظفي الامم المتحدة والصحافيين الذين يمرون فيه.

بالنسبة لهؤلاء جميعا لا تكثر الاماكن في غزة للاسترخاء والاستجمام باستثناء حفنة من المطاعم والفنادق الفاخرة التي لا تقدم المشروبات الكحولية وحيث يمضي الفرد الوقت في تبادل الحديث وهو يدخن النرجيلة او يحتسي كوب عصير او فنجان شاي بالنعنان.

ويشكل منتجع "روزي" تاليا متنفسا في القطاع الذي شنت عليه اسرائيل هجوما عنيفا الشتاء الماضي وحيث تقع مواجهات بين الفصائل الفلطسينيية من وقت لاخر. ويخضع كذلك لحصار محكم من قبل الدولة العبرية ويعاني من انهيار اقتصادي.

وتوضح صفاء وهي فلطسينينة في الثلاثين من عمرها "بدأ الناس يمارسون الرياضة بشكل اكبر منذ بدء الحصار لان من المستحيل مغادرة غزة للاستجمام" في الخارج.

ويعتمد محمد فارس الى شبكة علاقاته بالخارج ليتمكن من الاستمرار. فبدلا من الاعتماد على الانفاق التي حفرت تحت الحدود بين قطاع غزة ومصر يعول على اصدقائه من الصحافيين والدبلوماسيين والعاملين في المجال الانساني ليحملوا له في حقائبهم مستحضرات تجميل غير متوافرة في غزة.

واضطر الى حصر منتجعه بالنساء فقط لانه لم يكن لديه ما يكفي من الزبائن الرجال لتمويل الساعات المخصصة لهم. واغلق العام 2006 قسم الجاكوزي بسبب تعذر الحصول على فلترات المياه المناسبة.

صيادو غزة.. سمَكُهم مصغَر وكمياته قليلة

مع شروق الشمس في قطاع غزة، يبدأ ساحل المدينة بالنشاط التدريجي مع عودة الصيادين بحصيلتهم من الصيد بعد عناء ليل طويل، ليتم شحنه إلى السوق مباشرة.

ورغم أن حياة صياد السمك صعبة في كل الدول، إلا أن البحر في غزة يتآكل وخيره يتضاءل، ذلك أن ثمة تعقيد إضافي لا مثيل له في أي مكان في العالم، ويتمثل في القيود الإسرائيلية.

إذ بعد أن كانت السواحل الفلسطينية تمتد لمسافة 20 ميلاً بحرياً داخل البحر الأبيض المتوسط، بموجب اتفاق السلام الموقع في أوسلو بين السلطة الوطنية الفلسطينية وإسرائيل، عادت الأخيرة "قضمها" بمرور السنين ليصبح الآن ثلاثة أميال بحرية فقط.

وأوضحت إسرائيل في تصريح لـCNN أن هذا الإجراء احتارزي وأمني لمنع تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة من البحر ولمنع حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى من شن هجمات على إسرائيل من البحر.

وبتقليصها للمياه الغزاوية، أصبح صيادو غزة، البالغ عددهم 3500 صياد، يتنافسون على صيد السمك في مساحة لا تتعدى 75 ميلاً مربعاً، وبذلك فإن مجرد ذكر حقيقة أن هذا الجزء من البحر المتوسط يعاني من صيد جائر إنما يشكل تصريحاً يجافي الحقيقة.

يقول الصياد السابق محفوظ كباريتي: "في بعض الأحيان لا يدري الصياد إن كان قد بلغ تخوم المسافة المحددة بثلاثة أميال بحرية لعدم وجود أجهزة تحديد الموقع العالمي GPS، إضافة إلى أن الصيادين يمتلكون أجهزة قديمة ومعدات متهالكة."

بالإضافة إلى ذلك، فإن بعض القوارب والزوارق تضررت ودمرت خلال الاجتياح الإسرائيلي لغزة في ديسمبر/كانون الأول الماضي، والذي استمر لأكثر من ثلاثة أسابيع.

وكافح الكثير من الصيادين من أجل إصلاح قواربهم في ظل نقص في المعدات وشباك الصيد بسبب الحصار المفروض على غزة.

ولمن يدخل في عرض البحر، ضمن النطاق الذي حددته إسرائيل، يجد قوارب الصيد في كل مكان، في حين تتواجد الزوارق الحربية الإسرائيلية بكثافة في المنطقة.

ويشتكي أحد الصيادين من أن كميات السمك التي يتم اصطيادها قليلة وأن معظم السمك صغير، بعكس ذلك الذين كان يتم اصطياده من أعماق البحر.

وأضاف: "وإذا حصل وجازفنا بالتوغل قليلاً في البحر، فإننا لن نجد السمك، وإذا حاولنا التوغل أكثر وتجاوز الحدود المقررة، فإن البحرية الإسرائيلية سرعان من تأتي وتبدأ بإطلاق النار علينا وتدفعنا لمغادرة المنطقة."

ورغم أن البحرية الإسرائيلية تقول إنها تطلق طلقات تحذيرية، إلا أن سامي القوقا ينفي ذلك. يقول سامي إنه فقد ذراعه قبل عامين بينما كان يصطاد قرب شواطئ غزة، موضحاً أنه سمع طلقات مدفعية تطلق باتجاه البحر، فاضطر للعودة إلى البر، إلا أن الإسرائيليين واصلوا إطلاق النار.

وبينما كان سامي يصلح شباك الصيد، كان شقيقه يتساءل بشأن عدم تحرك أي جهة لمساعدة الصيادين الفلسطينيين. كذلك قال معظم الصيادين الذين تحدثنا معهم إنهم غير معنيين بالمقاومة، وكل ما يهمهم هو الحصول على كميات من السمك تكفي لوجبة.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 13/تشرين الثاني/2009 - 15/ذو القعدة/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م