عالم الكواكب: اول خريطة للأرض في المجرّة واكتشاف 32 كوكباً جديداً

ماء على القمر وشريط ساطع عند حافة النظام الشمسي

اعداد: صباح جاسم

 

شبكة النبأ: فيما يعتقد علماء أن سكان الأرض من الديناصورات ربما أبيدوا تماماً قبل 65 مليون عام، بعد اصطدام مذنب هائل يبلغ قطره 25 ميلاً بكوكبنا، أعلنَ فريق من علماء الفلك اكتشاف 32 كوكباً جديداً خارج مجموعتنا الشمسية، ليرتفع بهذا الاكتشاف عدد الكواكب الخارجية المكتشفة لأكثر من 400 كوكب دون ان تكون هناك مؤشرات لامكانية وجود حياة على احدها.

من جهة ثانية أثارَ انفجار كويكب في الغلاف الجوي فوق إندونسيا مؤخراً، بلغت قوته ثلاث قنابل ذرية بحجم تلك التي ألقيت على هيروشيما، المخاوف مجدداً من الكوكيبات المتساقطة والتهديد الذي تمثله على كوكبنا.

وفي غضون ذلك توصلَ فريق من العلماء في وكالة الفضاء الأمريكية، إلى وجود المياه على سطح القمر، بكميات أكبر مما كان يُعتقد سابقاً..

فضلا عن اخبار هامة تتعلق بآخر الاكتشافات في مجرتنا واسباب الحياة على القمر وكواكب اخرى، نتابعها مع تقرير (شبكة النبأ) العلمي التالي:

مذنب قطره 25 ميلاً أباد الحياة على وجه الأرض!

يعتقد علماء أن "سكان" الأرض من الديناصورات ربما أبيدوا تماماً قبل 65 مليون عام، بعد اصطدام مذنب هائل يبلغ قطره 25 ميلاً، أي أربعة أضعاف حجم المذنب الذي اعتقد في السابق أنه يقف وراء انقراض تلك المخلوقات الضخمة.

وربط فريق من الباحثين من جامعة "تكساس للتقنية" بين أضخم فوهة بالعالم على الإطلاق، جرى اكتشافها مؤخراً قبالة سواحل الهند، وانقراض الديناصورات، وأخفق العلماء في فك لغزها حتى اللحظة.

ويبلغ قطر "حوض شيفا" ويحمل اسم أحد الآلهة لدى طائفة الهندوس، 310.7 ميلاً في عمق البحر، وتصل قمته إلى نحو ثلاثة أميال، أي ذات ارتفاع "ماونت ماكينلي" - أعلى جبل في أمريكا الشمالية.

وتضع تلك المقاسات، المذنب الذي اعتقد العلماء سابقاً أنه تسبب في إبادة جماعية للديناصورات، كقزم، حيث أن حجمه لم يتعد بين خمسة إلى ستة أميال. وخلف ارتطامه حفرة بلغ قطرها 180 كيلومتراً في شبه جزيرة "يوكاتان" بالمكسيك. بحسب سي ان ان.

وقال العالم سانكار شاترجي، الذي قاد البحث: "إذا صحت نظريتنا.. فهذه أكبر حفرة في كوكبنا.. الصخور في قاع تلك الفوهة ستطلعنا بالكامل على قصة الاصطدام، من الارتطام وحتى الذوبان، وإذا ما كان هناك بقايا الكوارتز والفلزات"، علماً أن الشهب والنيازك غنية بشواذ الفلزات iridium anomaly.

اكتشاف 32 كوكباً جديداً خارج المجموعة الشمسية

أعلن فريق من علماء الفلك اكتشاف 32 كوكباً جديداً خارج مجموعتنا الشمسية، ليرتفع بهذا الاكتشاف عدد الكواكب الخارجية المكتشفة لأكثر من 400 كوكب.

وتوصلت مجموعة العلماء لهذا الكشف باستخدام جهاز البحث عن الكواكب المعروف اختصارا باسم "هاربس" HARPS، والمثبت في منظار بمرصد للاتحاد الأوروبي في مدينة "لاسال" بتشيلي.

وقالت سيتفاني أوردي من جامعة جنيف لـCNN: "نحن في بداية الطريق ونهايته ستكون بالعثور على حياة وكواكب أخرى مشابهة لكوكبنا، لكن هذا يتحقق تدريجياً."

وتشمل الكواكب المكتشفة حديثاً، ستة كواكب تزيد في أحجامها عدة أضعاف فقط عن حجم الأرض، وهو ما يمثل علامة مشجعة في السعي لاكتشاف عوالم, مثل الأرض يمكن أن يكون عليها حياة.

وعلى مدى السنوات الخمس الماضية، رصد "هاربس" ما يزيد على 75 من الكواكب الخارجية، وذكر المرصد الأوروبي الجنوبي أن هذا الاكتشاف عزز وضع "هاربس" باعتباره أهم راصد للكواكب خارج النظام الشمسي.

باحثون يكتشفون شريطا ساطعا عند حافة النظام الشمسي

أعلن باحثون عن اكتشاف شريط ساطع من ذرات الهيدروجين يميز حافة النظام الشمسي حيث تلتقي الرياح الشمسية مع انبعاثات من باقي المجرة.

واستخدم الباحثون مناظير فضائية على متن المسبار "مستكشف محيط النجوم" ( ايبيكس) للنظر باتجاه حافة الغلاف الشمسي وهو الحد الذي تلتقي فيه الرياح الشمسية مع رياح المجرة عند حافة النظام الشمسي وراء كوكب بلوتو.

وجمع الباحثون صورا التقطها (ايبيكس) مع بيانات من المركبة الفضائية " كاسيني" -الموجودة بالقرب من كوكب زحل- وقالوا انها تغير تماما افكارهم بشأن شكل هذه المنطقة الحدودية.

وقال ديفيد ماكوماس من معهد بحوث ساوث وست في سان انطونيو بتكساس الذي اشرف على البحث في بيان "نتائج مسبار ايبيكس تحظى بأهمية بشكل خاص حيث ان هذه الانبعاثات لا تشبه اي نظريات او انماط حالية لهذه المنطقة التي لم تر قط من قبل."بحسب رويترز.

"توقعنا ان نرى تفاوتات فضائية تدريجية صغيرة في هذا الحد الواقع بين النجوم على بعد 16 مليار كيلومتر. لكن ايبيكس يظهر لنا شريطا رفيعا للغاية اكثر لمعانا بمقدار ضعفين الى ثلاثة اضعاف من اي شىء اخر في السماء".

كويكب ينفجر فوق إندونيسيا بثلاثة أضعاف قوى قنبلة هيروشيما

أثار انفجار كويكب في الغلاف الجوي فوق إندونسيا مؤخراً، بلغت قوته ثلاث قنابل ذرية بحجم تلك التي ألقيت على هيروشيما، المخاوف مجدداً من الكوكيبات المتساقطة والتهديد الذي تمثله على كوكبنا.

وقال علماء في جامعة "ويست أونتاريو" الكندية وفق ما نقلت "التلغراف" إن محطات المراقبة سمعت دوي الانفجار على بعد 10 ألف ميل، وتحطم الكويكب في الغلاف الجوي فوق جنوب سولواسي بإندونيسيا في الثامن من الشهر الحالي. بحسب سي ان ان.

واخترق الكويكب المجال الجوي، ويقدر قطره بـ20 متراً، بسرعة 45 ألف ميلاً في الساعة، وأدى انخفاض مفاجئ في سرعته لسخونته سريعاً وانفجاره بقوة 50 ألف طن من مادة TNT شديدة الانفجار.

ولفت العلماء إلى أن انفجاره على ارتفاع ما بين 15 إلى 20 ميلاً فوق مستوى سطح البحر، ساعد في تفادي إيقاع خسائر على الأرض.

وأعرب الباحثون عن قلقهم من فشل التليسكوبات الأرضية في رصد الكويكب، محذرين أنه لو كان أكبر حجماً لتسبب في كارثة حقيقية.

ناسا تكشف عن وجود كميات كبيرة من الماء على القمر

توصل فريق من العلماء في وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، إلى وجود المياه على سطح القمر، بكميات أكبر مما كان يعتقد سابقاً، لكن الكميات المكتشفة ليست كبيرة.

ويقول العالم الجيولوجي جاك موستارد: "رغم أن الكميات المكتشفة ليست قليلة، إلا أن النتائج بينت أنه يمكن الوصول لكميات أكبر، ما قد يدعم الأنشطة البشرية هناك."

وأضاف قائلاً: "وجد الماء في بيئات صخرية، وبعض الحفر، وهذا يعني وجود الماء في أماكن لم نكن نعتقد بوجوده فيها من قبل."بحسب سي ان ان.

وكان العلماء يعتقدون منذ بدأت مهمة "أبولو" في الستينيات أن القمر جاف، ولا يحتوي إلا على كميات قليلة جداً من الماء، وذلك بعد أن فحصوا الصخور والأتربة التي جمعتها المهمات التي أرسلت إلى القمر.

وأعلنت ناسا أن جهاز Moon Mineralogy Mapper - M3 الذي زودت به ناسا، أول مركبة فضائية هندية تتجه إلى القمر "تشاندريان 1" في أكتوبر/تشرين أول عام 2008، قد قام بتزويد ناسا بأول خرائط دقيقة لسطح القمر، ما مكنها من جمع معلومات مهمة عن المعادن التي يمكن أن تكون هناك.

وتوصل علماء ناسا إلى أن المياه التي وجدت في المناطق القطبية على سطح القمر، ربما تكون قد تجمعت من مختلف المناطق على سطح القمر.

القمر محطة تزوّد بالوقود لرحلات الفضاء مستقبلاً!

يرى علماء أن القمر، قد يصبح "محطة خدمات" لتزويد سفن الفضاء بالوقود أثناء رحلات بعيدة لسبر أغوار الكون السحيق، بعد اكتشاف أن سطحه غني بالمياه ووقود الصواريخ.

ومن أبرز عوائق تنظيم رحلات لاستكشاف الكواكب الأخرى البعيدة، استهلاك سفن الفضاء لكميات هائلة من الوقود أثناء الاندفاع من الأرض إلى المدار؛ بحيث لا يسمح الوقود القليل المتبقي لمركبات الفضاء قطع مسافات بعيدة. بحسب سي ان انز

وقد يفرض الكشف، ولأول مرة، عن أن سطح القمر مغطى بالهيدروجين وجزئيات الأوكسجين، المكون الرئيسي للماء والهواء ووقود المحركات، تغييراً جذرياً في برامج استكشاف الفضاء.

وقد تعني تلك المستجدات، إمكانية بناء "ميناء فضائي" في القمر لاستخراج تلك المكونات القيمة واستخدامها، ليس لإعادة تزويد سفن الفضاء بالوقود فحسب، بل تحميلها بإمدادات من المياه والهواء.

ظاهرة فلكية تجمع 5 كواكب شمسية بسماء الكويت

شهدت الكويت ظاهرة فلكية نادرة، حيث تجتمع في سمائها هذه الأيام خمسة كواكب من المجموعة الشمسية، من بينها الكوكبان العملاقان المشترى وزحل، بالإضافة إلى كواكب الزهرة وأورانوس والمريخ.

وذكر مدير مرصد "المرزم" الفلكي، مساعد الحماد، أن هذه الكواكب يمكن رؤيتها بالعين المجردة، أو بواسطة المناظير البسيطة، مشيراً إلى أن لمعانها يشبه لمعان النجوم إلى حد كبير، ولكنها تختلف قليلاً من حيث درجة التوهج.

وقال الفلكي الكويتي إن ما يميز هذه الكواكب خلال هذه الفترة، أنها تتوالى زمنياً بالظهور من مغيب الشمس، بداية بكوكب المشتري، وحتى شروق الشمس مع إشراقة كوكب الزهرة، الذي يُطلق عليه اسم "نجمة الصباح."

وقال الحماد، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الكويتية "كونا" الخميس، إن كوكبي المشتري وزحل يعدان حارسين لكوكب الأرض، حيث تتيح لهما جاذبيتهما الكبيرة جذب أي جسم أو حجر سماوي "نيزك" يتجه نحو الأرض، مما يجعل سكان الأرض آمنين من خطر الاصطدامات المدمرة.

وأفاد بأن ما يحدث في السماء أحياناً من اختراق بعض الأحجار النيزيكية للغلاف الجوي، هو أجسام تنتج عن مخلفات المذنبات والصخور، وهي صغيرة الحجم نسبياً وتحترق مباشرة في الغلاف الجوي، ونادراً ما يصل منها إلى الأرض وتكون أحجامها صغيرة جداً.

وأشار إلى أن سبب كثرة أعداد الأقمار التي تدور حول كل من المشتري وزحل هو جاذبيتهما للصخور الكبيرة نحوهما، و"عدم السماح لأي جسم بالسير دون مسار محدد في المجموعة الشمسية بطريقة عشوائية"، وفق قوله.

أول خريطة تبيّن وضع الأرض في المجرّة

مكّنتْ مركبة الفضاء التي تستكشف المنطقة الحدودية الخالية من الكواكب والنجوم في مجرتنا (إنترستيلار باوندري إكسبلورر)، التي تُعرف اختصارا باسم آيبكس، العلماء من وضع أول خريطة كونية شاملة للمجموعة الشمسية وموقعها في مجرتنا التي تُعرف باسم درب اللبانة (أو التبانة). وهذه الصورة الجديدة ستغير الطريقة التي ينظر بها العلماء ويدرسون التفاعل بين مجرتنا والشمس.

وتم وضع الخريطة الكونية باستخدام المعلومات التي قام جهازا رصد على مركبة الفضاء بجمعها على مدى ستة أشهر من الملاحظة. وقام الجهازان بإحصاء وقياس الجزيئات التي يصفها العلماء بالذرات المحايدة النشطة.

وهذه الذرات تُتشكل في منطقة من المجموعة الشمسية تعرف بالمنطقة الحدودية الخالية من الكواكب والنجوم في المجرة. وهذه المنطقة هي التي تهب منها نحو الخارج ما تُسمى بالرياح الشمسية –وهي الجزيئات المشحونة بالطاقة الشمسية – وتتجه بعيدا عن مدارات الكواكب وتصطدم بالمواد الموجودة بين النجوم. وتسير ذرات الطاقة المحايدة إلى الداخل متجهة نحو الشمس من المنطقة الحدودية الخالية من الكواكب والنجوم في المجرة بسرعة تتراوح بين 100 ألف ميل في الساعة إلى ما يزيد عن 2.4 مليون ميل في الساعة . وهذه المنطقة الحدودية الخالية من الكواكب والنجوم في المجرة لا ينبعث منها أي ضوء يمكن جمعه بواسطة التلسكوبات التقليدية.

وتكشف الخريطة الجديدة المنطقة التي تفصل بين أقرب مكان يمكن الوصول إليه في مجرتنا، المسمى الوسط المحلي للمنطقة الحدودية الخالية من الكواكب والنجوم في المجرة، عن الغلاف الهليوني – وهو عبارة عن فقاعة حامية تقي وتحمي نظامنا الشمسي من أكثر الإشعاعات الكونية ضررا التي تتحرك في الفضاء.

وطبقا لما قاله ديفيد مكوماس، كبير الباحثين في مركبة آيبكس ومساعد نائب رئيس قسم علوم الفضاء والهندسة بمعهد أبحاث ساوث وست في مدينة سان أنطونيو بولاية تكساس، فإننا "استطعنا للمرة الأولى أن نمد رؤوسنا إلى خارج الغلاف الجوي للشمس، وبدأنا ندرك بالفعل موقع كوكبنا في المجرة. إن النتائج التي توصلت إليها المركبة آيبكس رائعة حقا، بما أظهرته من شريط ضيق يحتوي على تفاصيل أو انبعاثات براقة لا تتشابه مع أي نماذج نظرية موجودة حاليا لتلك المنطقة."

وقد نشرت ناسا صورة للخريطة الكونية يوم 15 تشرين الأول/أكتوبر بالتزامن مع نشر النتائج في مجلة ساينس (العلوم). وتم استكمال وتوسيع المعلومات التي وفرتها مركبة آيبكس بمعلومات تم جمعها بفضل أحد أجهزة التصوير على متن مركبة الفضاء كاسيني التابعة لناسا. جدير بالذكر أن كاسيني تقوم برصد كوكب زُحل وأقماره والدوائر المحيطة به منذ دخول المركبة مدار الكوكب في العام 2004.

وكذلك فإن الخرائط الكونية التي وفرتها آيبكس تضع الملاحظات التي وفرتها مركبة الفضاء فويجر التابعة لناسا أيضا، في إطارها الملائم. وقد اتجهت المركبة التوأم فويجر في العام 1977 إلى خارج المجموعة الشمسية لاستكشاف المشتري وزحل وأورانوس ونبتون. وفي العام 2007 تبعت المركبة فويجر 2 المركبة فويجر 1 إلى المنطقة الحدودية الخالية من الكواكب والنجوم في المجرة. وتوجد المركبتان الآن في وسط تلك المنطقة حيث تتكون الذرات المحايدة النشطة.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاربعاء 4/تشرين الثاني/2009 - 5/ذو القعدة/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م