من يطالب فرنسا بحق السيد عبد الحسين شرف الدين (قدس) ؟

سامي جواد كاظم

عندما يكيل المجتمع الدولي بمكيالين يعد امر مرفوض ومستهجن من قبل شعوب العالم ولكن عندما يكيل باكثر من مكيالين وحسب الرغبة والطلب فماذا يعد هذا ؟.

تاريخ الحروب والمعارك في نهاية القرن التاسع عشر الميلادي وبداية القرن العشرين التي اجتاحت العالم عامة والعرب خاصة منها الحروب العالمية الاولى والثانية والاستعمار الانكليزي والفرنسي والايطالي للمنطقة العربية وما ترتب عنها من اثار سلبية على العالم معروف للعيان.

نسمع اليوم او من المعلوم اليوم ان هنالك دول لا زالت تدفع الخسائر التي نجمت عن الحروب التي اشعلتها مع دول العالم منها المانيا واليابان وحتى فرنسا مع امريكا والتي الى هذه الساعة تدفع غرامات الحرب طبقا للقانون الدولي الذي اقره المجتمع الدولي بما فيهم الدول المستعمرة.

وهذا الامر يذكرنا بالامس عندما اعتذرت ايطاليا لليبيا عن ما قامت به من اعمال اجرامية وتخريبية لليبيا فترة الاستعمار الايطالي لها.

واليوم اعتقد انه امر ملقى على عاتق لبنان والعراق وكل مؤسسة علمية في العالم العربي ان تقف وقفة حازمة اتجاه امر عظيم ومميز وانتكاسة بحق الحركة العلمية الاسلامية والتي لا زال الغبار يغطيها انها مكتبة العالم الجليل والمجاهد النحرير السيد عبد الحسين شرف الدين قدس سره الشريف.

تاريخه حافل بالجهاد الميداني والفكري ولان حركته في التحرير مؤثرة فقد عجز الاستعمار الفرنسي من الرد بالمثل من خلال مواجهة رجل لرجل سواء بالسلاح او الفكر فما كان منها الا حرق مكتبته والتي تحوي على مخطوطات الواحدة منها لدينا افضل من فرنسا بكاملها وهي حق لنا وليس للحكومات المعنية بهذا الامر سواء انها اداة لتنفيذ مطالب الشعوب.

من مخطوطات السيد شرف الدين التي التهمتها نيران الاستعمار الفرنسي والتي تعد جريمة يجب ان تحاسب فرنسا على فعلتها هذه كما ينص قانونها وقانون المجتمع الدولي بالرغم من ان الاسلام يقر بعدم تساقط الحق بالتقادم من هذه المخطوطات هي :

سبيل المؤمنين (في الإمامة)، النصوص الجليلة (في الإمامة)،  تنزيل الآيات الباهرة (في الإمامة)، شرح التبصرة في الفقه، تعليقة على الاستصحاب،  تحفة المحدّثين فيما أخرجت عن الستة المضعفين، الذريعة (ردّ على بديعة النبهاني)،  تعليقة على صحيح البخاري، تعليقة على صحيح مسلم،  الأساليب البديعة في رجحان مآتم الشيعة،  المجالس الفاخرة (المجلدات الأربعة)،  مؤلفو الشيعة في صدر الاسلام،  زكاة الأخلاق.

اليوم فرنسا تكشف عن انيابها اذا ما تصورت ان دولة ما تعادي السامية او شخص ما انتقد السامية ولا تلتفت الى افعالها بحق تاريخ الشعوب العربية التي وطأتها مليشياتهم اثناء الحكم الاستعماري لهم لمن دب دبيبهم.

واليوم ان كان لها مصداقية فيما تدعي فيجب عليها ان تقر بما ارتكبته من اجرام بحق مكتبة السيد شرف الدين وان كانت هي واحدة من عشرات من الانتهاكات الا انها تعد لدينا قيمة عليا لما فيها من معلومات غزيرة خطتها انامل السيد وحاكها فكره العملاق وان تعيد الحق لاهله من خلال قوانين المجتمع الدولي المشرع من قبلهم.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 2/تشرين الثاني/2009 - 13/ذو القعدة/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م