أفتحوا قوائمكم المغلقة

 وأعلنوا عن أسماء مرشحيكم

محمود الربيعي

بعد أن أصبح معلوما أن الإرادة الشعبية مدّعمة برأي المرجعية العليا وإيمانها العميق برغبة وتطلعات الشعب العراقي إلى تمثيل حقيقي في البرلمان يؤسس لحكومة قوية قادرة على الوقوف بثبات لتعالج مختلف الملفات الأمنية والإقتصادية والسياسية والقضائية وملف الخدمات لابد للكتل السياسية أن تكون واضحة تتسم بالشفافية وعدم الغموض في تعاملها مع الجماهير وأن لاتتخذ مواقف معتمة وهي تمارس عملها الديمقراطي، وينبغي عليها الاعلان عن أسماء مرشحيها بدون خوف أو خجل وتردد..  فالشعب اليوم يطالب  بالوضوح ليقول كلمته عن علم ودراية، ولكي يمارس حقه المشروع  بأمانة بعد أن انكشف له  فشل المشروعات الفئوية والحزبية التي وقفت عند حدود إنجاز رغباتها وطموحاتها الشخصية والحزبية دون أن تراعي مشاعر المجتمع العراقي المستقل البسيط ومطاليب الجماهير .

أن المرحلة التي يمر بها العراق لاتحتمل القفزعلى الإرادة الشعبية ولابد للأحزاب أن تتحمل التكليف الوطني الذي لايحتمل تأجيل العمل، والشعب اليوم يطالب ببرنامج واضح وحكومة قوية تقود العراق على أساس إنجاز المشروع الوطني الذي يحقق بالأفعال لابالاقوال..  مشروعا صادقا يقوم على أساس التخطيط والمتابعة وأختيار الكادر الوطني الذي يتحمل المسؤولية بشجاعة ويعيش وسط الأوساط الشعبية ويحمل همومها ولايلتفت الى مصالحه الشخصية والحزبية فاليوم يحتاج العراقيون الى عمل وبناء والى إعمار وإنصاف، ولن يكون ذلك إلا بالإعلان عن أسماء المرشحين التي يجب أن يطلع عليها الناخب العراقي مسبقا.

 إن الناخب العراقي أصبح أكثر وعيا ويعلم بما يدور في الساحة  السياسية ولن يقبل بالفساد الاداري والمالي الذي أصبح منتشرا داخل الاوساط السياسية التي لاهم لها إلا جمع الثروات على حساب المواطنين ودون مراعاة لمعاناتهم اليومية.

فالشعب اليوم يحتاج الى برنامج عمل لا الى شعارات ولما تزل الطبقة السياسية تعيش غرامها في السلطة،  وكان عليها أن يكون صدام وزمرته عبرة لهم ولكن المرض السياسي أصبح وباءا خطيرا ولن تقضي عليه إلا الارادة الشعبية ولكي يكون الوطن للجميع.

إن الفرصة لاتزال سانحة أمام جميع الكتل والاحزاب لأن تعلن عن أسماء مرشحيها وإن من مصلحتها أن لاتتباطئ عن إعلان أسماء المرشحين.

ويرى الشعب وترى المرجعية العليا ضرورة تعدد الدوائر الإنتخابية بحيث تشمل كل محافظة من محافظات العراق لئلا تتضرر تلك المحافظات باستئثار المواقع من قبل الغير ولكي يكون التمثيل البرلماني شاملا وفاعلا وعادلا.

إن الشعب العراقي وبعد هزيمة الدكتاتورية يريد حلا لمشاكله عن طريق ممثليه الشرعيين من أصحاب الكفاءة الذين يختارهم ليكونوا قادة للمسيرة الجديدة من حياة الدورة البرلمانية في سنواتها المقبلة.. ومن باب الواجب نحن نذكّر إخواننا جميعا بأهمية تلبية تلك المطالب وندعوهم الى أهمية:

أولا: الإسراع في إعلان أسماء المرشحين.

ثانيا: إختيار الكفاءات السياسية الوطنية وفق الخبرة والنزاهة من ذوي الاتجاهات الوطنية المعتدلة.

ثالثا: التوزيع العادل في التمثيل البرلماني ضمن دوائر إنتخابية متعددة يتم فيها توزيع المرشحين على كافة محافظات العراق بالشكل الذي يضمن حقوقهم المشروعة .

وفق الله العاملين لما فيه خير الجميع راجين أن لايعتبر هذا النداء موجها لاحد دون غيره فهو بمثابة  نداء وطني عام ننقله بأمانة  نصيحة محبين متمنين لعراقنا وشعبنا المزيد من التقدم والعطاء.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاحد 11/تشرين الثاني/2009 - 21/شوال/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م