حرب محرِّكات البحث: إطلاق خدمة البحث البصَري وغوغل تقدِّم الـ كافيين

 

شبكة النبأ: لا تزال المعركة حول تصدُّر عالم التقنية بين شركتي مايكروسوفت وغوغل مستعرة إذ أطلقت الأولى أداة على محرك بحثها (بينغ) تحت اسم visual research أي البحث البصري، لرؤية مواد البحث بصرياً، فيما ردَّتْ الثانية على التحدي بإطلاق "Fast flip" الذي يمكِّن المستخدِمين من تقليب المقالات الصحفية بطريقة تشبه تصفح المجلات.

فقد أضاف عملاق البرمجيات الأمريكي مايكروسوفت البحث بالصور خيارا جديدا في محركه بينج وذلك في غمرة المنافسة الشديدة بين وبين جوجل. وسيتيح هذا الخيار الجديد لمستخدمي بينج استخدام الصور للبحث بدل النصوص. وسيركز البحث بالصور على أربعة مجالات هي: الأسفار والصحة والتسوق واللهو.

وقال يوسف مهدي نائب رئيس الشركة المكلف بقسم الإنترنت إن الفكرة قائمة على التغير الذي سيطرأ على عمليات البحث عبر الإنترنت: إن الناس سيميلون أكثر إلى البحث بالصور.

وقد أطلقت مايكروسوفت محرك بحثها بينج خلال شهر مايو/ أيار الماضي واعتبرته تحسينا لـ 10 بلو لينكس لجوجل خاصة في مجالات التسوق والأسفار.

وتشير أحصائيات نيلسن الخبير في شؤون التعامل بالإنترنت أن مايكروسوفت يحتل المرتبة الثالثة في هذا المجال بـ10,7 في المائة من مستخدمي محركات البحث في الولايات المتحدة خلال شهر أغسطس/ آب الماضي. ويتربع جوجل في المقدمة بنسبة 64,6 في المائة، متبوعا بياهو بـ16 في المائة.

بينغ يُطلق البحث البصري رداً على غوغل

ولا تزال المعركة حول تصدر عالم التقنية بين شركتي مايكروسوفت و"غوغل" مستعرة، إذ أطلقت الأولى أداة على محرك بحثها "بينغ"، تحت اسم visual research "البحث البصري،" لرؤية مواد البحث بصريا، فيما ردت الثانية على التحدي بإطلاق "Fast flip" الذي يمكن المستخدمين من تقليب المقالات الصحفية بطريقة تشبه تصفح المجلات.

وبحسب الخبراء فإن "البحث البصري،" يتيح المجال لمستخدمي الانترنت أن يتصفحوا بشكل متعاقب ألبومات تحتوي على صور الأشياء التي يبحثون عنها بدلا من تقليب الكثير من الصفحات المكتوبة، خصوصا إن كانوا يعرفون الشيء الذين يبحثون عنه بالشكل لا بالاسم. بحسب سي ان ان.

ويعتقد الخبراء أن البرنامج الجديد على "بينغ"، سيجعل محرك "مايكروسوفت" أكثر تطورا، من ناحية فعاليته، إذ أنه يمكن المستخدمين من تصنيف الصور التي يبحثون عنها ضمن فئات مختلفة وبالتالي يسهل عليهم البحث فيها.

واعتبر خبير التقنية الأمريكي، نوفا سبيفاك أن أهم شيء في أداة بحث "بينغ" البصرية هي أنها توفر خدمة من أرفع طراز للمستخدمين الذين يزدادون تطلبا، قائلا "أعتقد أن بينغ قد اكتشف أن الجميع باتوا مهووسين بالبحث على الشبكة العنكبوتية."

وضرب بعض الخبراء مثلا على قدرات "البحث البصري،" عندما يبحثون عن شراء كلب معين فالعرض البصري الذي يطرحه بينغ يمكن الناس من اصطفاء الصور الماثلة أمامهم، بحيث يحددون الصنف الذي يريدونه، مثل اختيار كلاب لا تسبب الكثير من الحساسية، أو الكلاب التي تحتاج معدلا متوسطا من التدريب، وهو الأمر الذي يوفر عليهم البحث في مئات الصور في محركات البحث العادية.

ومن جهة أخرى أطلقت "غوغل" برنامجها التطبيقي التجريبي "Fast flip"، في محرك بحثها، والذي يتيح المجال أمام المستخدمين كي يقرأوا الأخبار من 39 منشور ومطبوعة، بما في ذلك مجلة "نيوزويك" ومجلة "يو أس،" وجريدة النيويورك تايمز.

فمن اسمه "التقليب السريع،" يتمكن المستخدمون من التقليب في سلسلة أفقية من العناوين فور ظهورهم على مواقع عليهم الأصلية، حيث يظهر شكلها وتصميمها وصورها معها. ويمكن للمستخدم أن أن يضغط على القصة التي يريدها كي يكبر حجمها ويتمكن من قراءتها، وإذا ما ضغط ضغطتين ينتقل إلى صفحة مصدر القصة.

ويمكن للمستخدمين في البرنامج الجديد أن يتصفحوا مواضيع رائجة، مثل الاقتصاد أو أخبار المشاهير، أو أن يبحثوا عن المواضيع التي يريدونها.

وقال المتحدث باسم "غوغل"، كريس غيثر، إن الفكرة الكامنة وراء البرنامج الجديد، هو تسريع عملية تصفح الأخبار على الانترنت، وإن يطابق تجربة التقليب في المجلات والجرائد ولكن هذه المرة إلكترونيا.

وعلى عكس خدمة "أخبار غوغل"، الذي يظهر الأخبار العاجلة التي تم طبعها خلال الـ24 ساعة الأخيرة، يقول غيثر إن البرنامج الجديد "يتيح المجال أمام عرض مقالات ذات تحليلات وديمومة أكثر."

وأضاف غيثر "نحن نعتقد بأن هناك مجالا واسعا للطريقة التي يمكن للناس استهلاك الأخبار على المواقع الإلكترونية،" مبينا أنه كلما كانت عملية القراءة أسهل كلما ازدادت نسبة القراء.

غوغل يطلق خدمة فاست فليب السريعة لقراءة الانباء

وبالمقابل كشفَ عملاق الانترنت "غوغل" عن خدمته الجديدة "فاست فليب" (التقليب السريع) لقراءة الانباء من المواقع الالكترونية لكبرى وسائل الاعلام بما فيها محطة "بي بي سي" البريطانية، على ما ذكرت صحيفتا "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست".

وقارن "غوغل" الذي كشف عن خدمته الجديدة خلال مؤتمر "تيك كرانش50" للتكنولوجيا في سان فرانسيسكو بين استخدام المنتج الجديد بتقليب صفحات صحيفة او مجلة "بسرعة كبيرة من دون اي تأخير غير عادي".

وتسمح خدمة "فاست فليب" الجديدة للمستخدمين بتصفح الانباء الجديدة الواردة على حوالى 30 موقعا اخباريا شريكا لمحرك البحث بسرعة. ويمكن للمتصفح ان يقفز من موضوع الى آخر بسرعة اكبر بكثير من تلك التي يتطلبها عادة فتح صفحة على الانترنت. بحسب فرانس برس.

وقال كريشنا بهارات المهندس في غوغل الذي طور خدمة "فاست فليب" في رسالة على مدونة الموقع ان الخدمة الجديدة "كما يبين اسمها تقوم على تقليب محتوى الصفحات بسرعة كبيرة، بحيث يمكنك النظر بسرعة في الكثير من الصفحات الى ان تجد شيئا مثيرا للاهتمام".

وبين الشركات الاخرى التي تمد الخدمة الجديدة بالمواد الاخبارية مجلات مختلفة الفئات مثل "ذي اتلانتيك" و"بيزنس ويك" و"كوسموبوليتان" و"ايل" و"ماري كلير" و"نيوزويك" و"بوبيولر ميكانيكس"، اضافة الى مواقع اخبارية الكترونية على غرار "تك كرانش" و"صالون" و"سلايت".

وقال بهارات ان "غوغل" سيتشارك عوائد الاعلانات التي تحصدها خدمة "فاست فليب" مع شركائه الاعلاميين. واكد ان الخدمة الجديدة ستزيد من عوائد ناشري الصحف والمجلات، موضحا ان "صناعة النشر تواجه المزيد من الصعوبات اليوم، وليس ثمة زر سحري لذلك، لكننا نعتقد ان تشجيع القراء على قراءة المزيد من الاخبار هو جزء ضروري من الحل".

وكانت خدمة "غوغل نيوز" التي يوفرها عملاق الانترنت على صفحته الرئيسية اثارت غضب عدد من اصحاب الصحف الاميركية، لأن الخدمة كانت تقدم للمستخدمين روابط الى المقالات الواردة في تلك الصحف من دون بدل. لكن "غوغل" رد بأنه يقدم للصحف خدمة مجانية عبر توجيه المستخدمين اليها.

واوضح بهارات ان خدمة "فاست فليب" ستتيح للقراء مسح المقالات بسرعة اكبر وتسمح لهم تاليا قراءة عدد اكبر منها ما يزيد العائدات الدعائية للناشرين.

وتمح الخدمة الجديدة كذلك البحث عن الانباء من خلال مفاتيح بحث عدة، كالموضوع والدورية و"الاكثر مشاهدة" و"الاكثر شعبية"، وحتى "الموصى به".

ولا تظهر هذه الخدمة سوى الصفحة الاولى من الخبر، ويجدر بالمستخدمين الذين يرغبون بقراءة المزيد ان يضغطوا على رابط يصلهم الى الموقع الاصلي للخبر.

وما تزال "فاست فليب" حتى الان بمثابة خدمة تجريبية ل"مختبرات غوغل". ويمكن الاطلاع عليها عبر "فاستفليب دوت غوغللابز دوت كوم".

غوغل تطوِّر محرك بحثها بالـ كافيين!

ولم يكن في ذهن شركة غوغل منافسة محرك البحث الجديد الذي أطلقته مايكروسوفت مؤخراً، ولا اتفاق الشركة بين الأخيرة وياهو، عندما شرعت سراً في تطوير محرك بحثها الشهير.

فقد كشفت كبرى محركات البحث على الإنترنت مؤخراً عن اختباراتها لهيكلية بحث جديدة ستضمنها للمحرك "غوغل" وأطلقت عليه اسم "كافيين"، حيث يجري العديد من المستخدمين اختبارات على المحرك الجديد والنتائج التي ستتمخض عنه.

وبحسب ما ورد على مدونة المسؤول عن الموقع فإنه "في الشهور الماضية، قام عدد كبير من العاملين في شركة غوغل بالعمل سراً في مشروع يشكل هيكلية الجيل المقبل لمحرك البحث على الإنترنت."

واعتبر المسؤول في مدونته أن هذه الاختبارات تشكل الخطوة الأولى في عملية نوعيه ستزيد من سرعة البحث والحصول على النتائج بدقة أكبر وأكثر شمولاً. بحسب سي ان ان.

يذكر أن محرك البحث الحالي يعتمد على هيكلية الروابط الديناميكية المعروفة باسم hyperlinks، والصفحات التي تحصل على أكبر عدد من الروابط من مواقع خارجية تمنح الصفحات المطلوبة تصنيفات أعلى من غيرها، وبالتالي تصبح مؤهلة بشكل أكبر للظهور ضمن نتائج محرك البحث الحالي من غوغل.

ومن غير المحتمل أن تبتعد الشركة عن هذه الهيكلية كثيراً، ذلك أنها ناجحة بكل المقاييس، إلا أن احتمال ظهور نتائج بحث جديدة يشكل قفزة نوعية للشركات التي تعتمد على هيكلية غوغل الحالية.

على أن غوغل تعترف بأن معظم المستخدمين لن يلاحظوا فرقاً كبيراً في النتائج التي يحصلون عليها أثناء عملية البحث، غير أن الشركة مازالت تتلقى نتائج اختبارات المتطوعين حول الفرق في نتائج البحث بين التقنية الحالية والتقنية الجديدة.

ولمن يرغب في التحقق من هيكلية البحث الجديدة، ومحاولة معرفة الفرق بين الهيكليتين، ربما عليه أن يزور الموقع التالي: ttp://www2.sandbox.google.com/

يشار إلى ان شركة ياهو المنافسة لـ غوغل، قررت إعادة تصميم صفحة موقعها الإلكتروني، لجعلها أكثر قربا من اهتمامات المستخدمين ولتمكنهم من استخدامها وتصميمها بالشكل الذي يريدونه، وهو الأمر الذي سيطبَّق على صفحة البحث على موقع "ياهو" الشهر المقبل.

في حين طرحت شركة جديدة محرِّك بحث جديد أطلقت عليه اسم "وولفرام ألفا"، الذي يبدو أشبة بآلة حاسبة هائلة وجامعة، فهو يأخذ التساؤل الذي تطرحه عليه، ويقدم إليك إجابة جديدة كلياً، حتى وإن كانت الإجابة لم تنشر على الإنترنت مسبقاً.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 21/أيلول/2009 - 1/شوال/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م