ملف المعلوماتية: الهواتف أكثر من السكان وربط الخيال بتكنولوجيا الواقِع

 

شبكة النبأ:  في إشارة الى امتداد ثورة تكنولوجيا المعلومات عبر العالم تجاوزَ عدد الهواتف المحمولة في روسيا والسعودية عدد السكان فيهما، ففيما يبلغ عددها في روسيا 196 مليوناً، فإنها وصلت في السعودية إلى 36 مليوناً، ورغم الأزمة الاقتصادية العالمية وسلسلة الإفلاسات التي أصابت العديد من شركات التكنولوجيا والمؤسسات العالمية إلا أن شركة "أبل" ظهرت كاستثناء بارز وذلك بعد زيادة أرباحها الخالصة في الربع الثالث من العام الجاري بنسبة 15% مقارنة بنفس الفترة الزمنية العام الماضي.

وفي اطار تقنين استعمال الهواتف النقالة في قطاع النقل تتجه ولاية إلينوي الأمريكية لتكون الولاية رقم 17 التي تقرِّر منع إرسال الرسائل النصية القصيرة عبر الهاتف النقال أثناء قيادة السيارات بسبب العدد المتزايد من الحوادث التي تحدث جراء انشغال السائقين بأجهزتهم النقالة.

فضلا عن اخبار وتقارير اخرى تتعلق بالهاتف النقال نتابعها عبر ملف المعلوماتية التالي من (شبكة النبأ):

الهواتف المحمولة في روسيا والسعودية أكثر من سكانهما

يتجاوز عدد الهواتف المحمولة في روسيا والسعودية عدد السكان فيهما، ففيما يبلغ عددها في روسيا 196 مليوناً، فإنها تصل في السعودية إلى 36 مليوناً.

ففي موسكو، بلغ عدد الهواتف الخلوية المحمولة المستخدمة في روسيا في نهاية يونيو/حزيران الماضي ما مجموعه 196 مليونا و610 ألف جهاز، بزيادة قدرها نحو مليوني جهاز مقارنة بنهاية مايو/أيار الماضي.

يذكر أن عدد سكان روسيا يعادل 142 مليون نسمة تقريباً وفق إحصائية الأول من يناير/كانون الثاني 2009، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي."

أما في السعودية، فقد أفادت وكالة الأنباء السعودية بأن عدد مشتركي الاتصالات المتنقلة بلغ 36 مليون مشترك في حين أن عدد مستخدمي شبكة الإنترنت فيها يبلغ 7.7 مليون مستخدم. بحسب سي ان ان.

وقالت الوكالة إن نسبة انتشار خدمة الاتصالات النقالة فيها بنهاية عام 2008 تقارب 144 في المائة، حيث بلغ العدد الإجمالي للمشتركين في هذه الخدمة قرابة 36 مليون مشترك مقابل 12 في المائة فقط في عام 2001، أي بمتوسط نمو بلغ 46 في المائة سنوياً.

وأشارت الوكالة إلى أن هذا يعكس التطورات المهمة التي شهدتها الاتصالات المتنقلة في السعودية خلال السنوات الماضية على صعيد الانتشار ونوعية الخدمات وأسعارها، حيث كان للمنافسة في سوق الاتصالات المتنقلة آثار إيجابية تمثلت في تعدد خيارات الخدمة وتحسين جودتها وانخفاض أسعارها.

ووصل عدد الخطوط العاملة للهاتف الثابت بنهاية العام 2008 أكثر من 4.1 مليون خط، منها حوالي 3 ملايين خط سكني، والبقية خطوط تجارية، بنسبة انتشار بلغت 68.4 في المائة.

سائقو الشاحنات أكثر عرضة للخطر عند استخدام الموبايل

من جانب اخر أظهرت دراسة جديدة أن سائقي الشاحنات الذي يقومون بكتابة رسائل نصية من هواتفهم النقالة أثناء القيادة يمكن أن يرتكبوا حوادث طرق أكثر بـ 23 مرة من سائقي السيارات الصغيرة.

لكن سائقي السيارات أكثر عرضة للحوادث في حال استخدام الهاتف النقال، من سائقي الشاحنات، وفقاً للدراسة التي أجراها معهد فرجينا للتكنولوجيا والنقل، فعند استخدام الهاتف النقال في الحديث أثناء القيادة تزداد نسبة الحوادث في السيارات الصغيرة بمقدار 5.9 مرة أكثر من الوضع الطبيعي في حين تزداد عند سائقي الشاحنات بمقدار 2.8 مرة.

واعتمد الباحثون في إجراء الدراسة على تركيب كاميرات داخل السيارات والشاحنات لمراقبة سلوك السائقين عند التعامل مع أجهزة الهواتف النقالة أثناء القيادة.

ويقول ريتش هانوسكي مدير مركز معهد سلامة الحافلات والمركبات أن الدراسة استندت إلى أبحاث أجريت بين عامي 2004 و 2007.

وأرجع هانوسكي الزيادة في خطر حوادث الشاحنات في حالة إرسال الرسائل النصية إلى نظر السائق إلى الهاتف أكثر من تركيزه على الطريق، "تعلمون أن من يبدأ بكتابة رسالة قصيرة على الهاتف يجب عليه النظر في الهاتف وهذا يبعد نظره عن الطريق."

ويتابع هانوسكي:"من الدراسة التي أجريناها وجدنا أنه خلال كتابة الرسالة فإن نظر سائق الشاحنة يتحول خمس ثوان من ست ثوان إلى الهاتف، وهذا يعني أن السائق يسير دون النظر إلى الطريق أمامه، وخمس ثوان مدة كافية لحدوث الكثير من المفاجآت خصوصاً أثناء القيادة بسرعات عالية."

وبعملية حسابية بسيطة، فإن السائق الذي يقود شاحنة بسرعة 55 ميلاً في الساعة يمكنه قطع مسافة تساوي طول ملعب كرة قدم خلال 4.6 ثوان فقط، وهذا يعني أن السائق يقطع كل هذا المسافة دون النظر أمامه أثناء كتابته لرسالة نصية قصيرة.

إلينوي تنضمُّ لـ16 ولاية أمريكية تحظر SMS أثناء القيادة

وتتجه ولاية إلينوي الأمريكية لتكون الولاية رقم 17 التي تقرر منع إرسال الرسائل النصية القصيرة عبر الهاتف النقال، أثناء قيادة السيارات بسبب العدد المتزايد من الحوادث التي تحدث جراء انشغال السائقين بأجهزتهم النقالة.

وسيوقع بات كوين، حاكم الولاية قانوناً جديداً لتعديل القانون المعمول به في الولاية والمتعلق بقيادة السيارات، وسيحظر القانون الجديد كتابة الرسائل النصية أثناء القيادة، مع بعض استثناءات تشمل السماح للسائقين بكتابة الرسائل في حال التوقف على الإشارة الضوئية مثلاً، وفقاً لما أعلنته الناطقة الرسمية باسم حاكم الولاية مارلينا جينتس. بحسب سي ان ان.

.وستنضم إلينوي لولايات عديدة بلغ عددها 16 حتى الآن أصدرت قانوناً جديداً ينظم تلك المسألة، كان آخرها ولايتي أوريغون ونيوهامشير التين أقرتا القانون الجديد في يوليو آب الماضي.

ودعا أربعة أعضاء في الكونغرس الأمريكي إلى إصدار قانون فيدرالي لمنع كتابة الرسائل النصية القصيرة أثناء القيادة في كافة الولايات الأمريكية، لكن وزير النقل الأمريكي راي لاهود قال إن إدارة أوباما ستعقد قمة لمناقشة زيادة الحوادث على الطرقات بسبب الهواتف النقالة.

وبالرغم من الجهود المبذولة في الحد من حوادث الطرق الناتجة من كتابة الرسائل النصية أثناء القيادة، إلى أن الدراسات لم تشر إلى مدى التأثير الذي يحدثه قانون منع استخدام الهاتف النقال، في الحد من عدد الحوادث، وفقاً لما صرح به جوناثان أدكينز مدير الاتصالات في جمعية السلامة على الطرق السريعة الحكومية.

وقامت الجمعية غير الربحية التي تتكون من ممثلين عن كل الولايات الأمريكية بتتبع الحوادث الناتجة على إرسال الرسائل أثناء القيادة، وبهذا يقول أدكينز :"بسبب كثرة مسببات الحوادث على الطريق، لا يمكن عملياً القول بأن حادثاً معيناً كان بسبب الهاتف النقال، إلا إذا أقر السائق بذلك.

وكانت دراسة حديثة قد أظهرت أن سائقي الشاحنات الذي يقومون بكتابة رسائل نصية من هواتفهم النقالة أثناء القيادة يمكن أن يرتكبوا حوادث طرق أكثر بـ 23 مرة من سائقي السيارات الصغيرة.

رغم الأزمة العالمية.. 626% زيادة بمبيعات iPhone

 ورغم الأزمة الاقتصادية العالمية وسلسلة الإفلاسات التي أصابت العديد من البنوك والمؤسسات العالمية، إلا أن شركة "أبل" ظهرت كاستثناء بارز، وذلك بعد زيادة أرباحها الخالصة في الربع الثالث من العام الجاري، بنسبة 15 في المائة، مقارنة بنفس الفترة الزمنية العام الماضي.

وأشارت الإحصائيات إلى أن "أبل" تمكنت من بيع 2.6 مليون كمبيوتر "ماكنتوش"، بالإضافة إلى 5.2 مليون هاتف iPhone خلال هذا الربع، أي بزيادة 626 في المائة مقارنة بمبيعات الهاتف الذكي، خلال نفس الفترة العام الماضي.

واضطرت "أبل" تأجيل إطلاقها لهاتف iPhone 3GS، في حوالي 60 دولة، في حين نزل الأسواق في 18 أخرى، نظراً للإقبال الكبير على النماذج القديمة من الهاتف الذكي الشهير، ولعدم قدرتها فيما يبدو على تلبية الطلب المتزايد عليه.

وذكرت الشركة أن أرباحها الخالصة في هذا الربع، بلغت 1.23 مليار دولار، أي 1.35 دولار للسهم، على 7.46 مليار دولار من العائدات، بينما كان قد حققت في نفس الفترة من عام 2008، أرباحاً بـ1.07 مليار دولار، أو 1.17 دولار للسهم الواحد على 7.46 مليار دولار من العائدات.

من جهته، أشار أستاذ الاقتصاد بجامعة "ميرسر" في ولاية جورجيا الأمريكية، روجر تتيرو، إلى أنه "رغم أن انخفاض سطح التوقعات، إلا أن هذه الأرباح التي كسرت المعدلات السابقة لم تكن مفاجئة، فالأرقام الأولية للأسبوع الماضي الخاصة بشركة إنتل للتكنولوجيا كانت قوية كذلك، وهو ما يدل على أنه رغم الأزمة الاقتصادية العالمية، إلا أن عدداً من شركات التقنية لا يزال واقفاً على قدميه بقوة."

تقنية "AR" التي تربط الخيال بالواقع تغزو الهواتف الجوالة

وفي نفس السياق قال عالم أمريكي، إنه بفضل التطورات العملية، أصبح من الممكن استخدام تقنية Augmented Reality (الواقع الإضافي)، التي تحول الصور الحقيقة إلى أخرى افتراضية، على شاشات الهواتف الجوالة، وبخاصة الذكية منها من طراز iPhone، مما يمكن الناس مشاهدة فيديوهات ثلاثية الأبعاد، تظهر عليها رسائل نصية أو معلومات وكأنها جزء من عالم الواقع.

وذكر الأستاذ في معهد جورجيا التقني، بلير مكنتير، أن التقنيات الجديدة أتاحت المجال كي يتمكن مستخدمو البرمجيات التطبيقية على الهواتف الجوالة، من الوصول إلى معلومات عن أشخاص وأماكن على الشبكة العنكبوتية، معتبرا أنها هذه الخطوة بمثابة فتح جديد في الوصل بين عالمي الخيال والواقع.

وكان قد سبق لمكنتير بارتداء نظارات موصولة بالانترنت، أن تمكن من رؤية المعلومات التي يريدها، وهو ينظر إلى العالم الواقعي من حوله.

و قامت شركة SPRXmobile الهولندية، بإطلاق متصفحها "لايار"، الذي يمكن المستخدمين من أخذ لقطات فيديو، على هواتفهم الجوالة،  تبرز أثناء قيامهم بذلك معلومات أو إشارات على الشاشة تظهر لهم المعلومات المتعلقة بالمنطقة التي يصورون فيها مثل أسعار الشقق فيها أو أهم المطاعم المتوافرة، وهو الأمر الذي يعد، بحسب الخبراء تجسيرا للهوة بين عالمي الحقيقة والمعلومات المتوافرة على الشاشة.

ومن جهته قال أليكس، ميكاليس، كبير الخبراء التنفيذيين الإداريين، بشركة مرتبطة بموقع التواصل الاجتماعي Twitter، أن مؤسسته تمكنت من تصميم برنامج يعمل على الهواتف الذكية يمكن المستخدمين من رؤية رسائل، أصدقائهم على الموقع، وهم يشاهدون أو يصورون أحد الفيديوهات على هواتفهم.

ومن جهته رأى مارتان لينز فيتزجيرالد، أحد مصممي "لايار،" أن برنامجه، الذي أطلق الشهر الماضي، يسهل على الناس الوصول إلى المعلومات، ويوفر عليهم الكثير من الجهد والمال، في سبيل الحصول على المعلومات، مؤكدا أن سيشجع الناس على الخروج والتجول أكثر بعيدا عن منازلهم.

نوكيا تصعّد ضد أبل وتتعهد بطرح هاتف منافس لـ"آي فون"

وفي مجال المنافسة نحو الريادة، تعهدت شركة "نوكيا" الفنلندية لصناعة الأجهزة الخلوية بتسديد ضربة إلى شركة "أبل" الأمريكية في مجال صناعة الهواتف الذكية وقررت منافسة الشركة الأمريكية بإنتاج جهاز خلوي ينافس بقوة "آي فون" iPhone.

وقال الرئيس التنفيذي لنوكيا، أولي بيكا كالاسافو، إن شركته ستنتج جهازاً "أكثر تنافسية من جهاز "آي فون"، وذلك رداً على الانتقادات التي أشارت إلى أن الشركة الفنلندية، فشلت في إنتاج جهاز مماثل لجهاز "آي فون."

وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، أصر كالاسافو على أن "نوكيا" ستنجح في استراتيجيتها لتحويل نفسها من شركة مصنعة للهواتف الخلوية إلى شركة مزودة للخدمة المتعلقة بتلك الهواتف، مثل الخرائط والموسيقى.

وكان "نوكيا"، التي تعد أكبر شركة مصنّعة للهواتف الخلوية في العالم، قد بدأت تخسر حصصاً من السوق لمصلحة شركة "أبل"، بعد أن طرحت الأخيرة أجهزتها المتقدمة من "آي فون" وكذلك شركة "ريسيرتش إن موشن" الكندية المنتجة لهواتف "بلاك بري."

وهذا الأسبوع، ستحاول نوكيا أن تحقق زخماً جديداً في استراتيجية هواتفها الذكية بإصدار جهاز يعتمد على نظام التشغيل لينوكس.

كما يتوقع أن تكشف نوكيا عن خططها لبيع أجهزة الهواتف الكمبيوترية المحمولة المعروفة باسم "نت بوكس" netbooks.

وفي معرض دفاعه عن شركته في وجه الانتقادات، قال كالاسافو إن أجهزة "نوكيا إن 79" هي الرد الرئيسي على أجهزة "آي فون"، في حين يعتبرها بعض المحللين "الرد الضعيف" على شركة أبل.

وبدخول نوكيا على هذا الخط، فإن المعركة في سوق هذا النوع من الأجهزة الخلوية تصبح أكثر اشتعالاً، بعد أن دخلتها في وقت سابق شركة مايكروسوفت، وغوغل، وهما شركتان كانتا تعملان في مجال البرمجيات المتعلقة بالهواتف الخلوية.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاحد 30/آب/2009 - 9/رمضان/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م