آخر التقنيات: نوكيا تنتج حاسوبها المتكامل و"أبل" تطرح نظام التشغيل Snow Leopard

 

شبكة النبأ: يستأثر عالم التقنيات والتكنولوجيا الرقمية باهتمام اغلب شرائح المجتمعات حول العالم، كون تلك التقنيات أصبحت من الأساسيات المطلوبة لدى الإنسان في مزاولة شؤونه اليومية، في هذا التقرير نستعرض ابرز ما توصل إليه العلماء والمبتكرون في تطوير هذا المرفق الحيوي.

أول لابتوب متكامل

من المقرر ان تنتج نوكيا كبرى شركات صنع الهواتف النقالة في العالم حاسوبا محمولا متكاملا يعمل بشبكة 3G لانترنت الهواتف وكذلك بموجات الواي-فاي.

وسيعمل الجهاز بنظام تشغيل ويندوز ولن يتعدى سمكه سنتمترين. ويرى الخبراء ان هذا التطور كان متوقعا، وانه امتداد طبيعي لمنتوجات نوكيا، لكنهم يتوقعون ان يواجه منافسة شديدة.

وستكشف نوكيا النقاب عن هذا "اللابتوب" وسعره في معرض في شتوتغارت الالمانية في الثاني من سبتمبر ايلول الثاني المقبل.

ويعرف عن حاسوب نوكيا الجديد انه يزن 1.25 كيلوغراما بشاشة HD عالية الدقة عرضها 10 بوصات.

وسبق وانتجت نوكيا اجهزة شبيهة بالحواسيب المحمولة يمكنها تصفح الانترنت، لاقت الترحيب كما واجهت الانتقاد، لكنها الآن تدخل عالم الحواسيب المتكاملة. بحسب بي بي سي.

وقال كاي اويستامو نائب مدير الشركة ان عددا متزايدا من الناس يطالبون بآلات قادرة على الاتصال بالانترنت مهما كانت الظروف، دونما تضحية بخصائص الحاسوب الاساسية.

ويشمل حاسوب نوكيا المرتقب البلوتوث والجي بي اس، كما يتوفر على ويبكام وقارئ لبطاقات SD، وتؤكد الشركة ان بطاريته يمكنها العمل 12 ساعة كاملة.

ويقول الخبير ايان فوغ على مدونته ان ما يعطي حاسوب نوكيا امتيازا في هذا السوق الصعب انه يشتغل بانترنت الهواتف المحمولة (3G) باستخدام بطاقة SIM.

هاتف لـ"آي فون"

من جهتها تعهدت شركة "نوكيا" الفنلندية لصناعة الأجهزة الخلوية بتسديد ضربة إلى شركة "أبل" الأمريكية في مجال صناعة الهواتف الذكية وقررت منافسة الشركة الأمريكية بإنتاج جهاز خلوي ينافس بقوة "آي فون" iPhone.

وقال الرئيس التنفيذي لنوكيا، أولي بيكا كالاسافو، إن شركته ستنتج جهازاً "أكثر تنافسية من جهاز "آي فون"، وذلك رداً على الانتقادات التي أشارت إلى أن الشركة الفنلندية، فشلت في إنتاج جهاز مماثل لجهاز "آي فون."

وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، أصر كالاسافو على أن "نوكيا" ستنجح في استراتيجيتها لتحويل نفسها من شركة مصنعة للهواتف الخلوية إلى شركة مزودة للخدمة المتعلقة بتلك الهواتف، مثل الخرائط والموسيقى. بحسب (CNN).

وكان "نوكيا"، التي تعد أكبر شركة مصنّعة للهواتف الخلوية في العالم، قد بدأت تخسر حصصاً من السوق لمصلحة شركة "أبل"، بعد أن طرحت الأخيرة أجهزتها المتقدمة من "آي فون" وكذلك شركة "ريسيرتش إن موشن" الكندية المنتجة لهواتف "بلاك بري."

وهذا الأسبوع، ستحاول نوكيا أن تحقق زخماً جديداً في استراتيجية هواتفها الذكية بإصدار جهاز يعتمد على نظام التشغيل لينوكس.

كما يتوقع أن تكشف نوكيا عن خططها لبيع أجهزة الهواتف الكمبيوترية المحمولة المعروفة باسم "نت بوكس" netbooks.

وفي معرض دفاعه عن شركته في وجه الانتقادات، قال كالاسافو إن أجهزة "نوكيا إن 79" هي الرد الرئيسي على أجهزة "آي فون"، في حين يعتبرها بعض المحللين "الرد الضعيف" على شركة أبل.

وبدخول نوكيا على هذا الخط، فإن المعركة في سوق هذا النوع من الأجهزة الخلوية تصبح أكثر اشتعالاً، بعد أن دخلتها في وقت سابق شركة مايكروسوفت، وغوغل، وهما شركتان كانتا تعملان في مجال البرمجيات المتعلقة بالهواتف الخلوية.

اقتصر مجال عمل مايكروسوفت على أنظمة التشغيل الخاصة بأجهزة الهواتف النقالة، وتحديداً الجيل الثالث منها، حيث طرحت النسخة 6.5 من برنامج "ويندوز موبايل."

وتعتبر الهواتف الذكية الصرعة الجديدة في عالم الهواتف النقالة، كما يتوقع ان يزداد هذا السوق ازدهاراً وتنافساً وطلباً في السنوات القليلة القادمة، نظراً لما توفره هذه الهواتف من قدرة على استخدام الانترنت، وإرسال واستقبال الرسائل الإلكترونية، بالإضافة إلى كل الخدمات التي تقوم بها الهواتف العادية من إجراء المكالمات وإرسال الرسائل النصية القصيرة وغيرها.

نظام التشغيل Snow Leopard

كما أعلنت شركة أبل البريطانية للتقنيات الاثنين أنها ستطلق نظامها التشغيلي الجديد Snow Leopard، العامل على كمبيوترها من طراز "ماكنتوش"، قبيل موعده المنتظر، مبينة أنه سيكون أسرع وأكثر توفيرا للمساحات على الحواسيب من سابقيه.

وأشارت الشركة في بيان لها، إلى أنه سيتم طرح النظام التشغيلي الجديد كتحسين لنظامها الحالي Leopard، حيث من المنتظر أن تشمل خصائصه ومزاياه الجديدة برمجيات تطبيقية تعمل بصورة أسرع، بما في ذلك البريد الإلكتروني ومتصفح الانترنت "سفاري 4". وذكرت الشركة أن النظام الجديد سيوفر مساحة على الكمبيوتر تصل إلى 7 "غيغا بايت"، مقارنة بسابقه. بحسب (CNN).

وستتم، ترقية نظام "كويك تايم"، بحيث يتمكن المستخدمون من رؤيته بشكل أكثر وضوحا، وسيشمل تحسينات على بعض خدمات الكمبيوتر مثل تقويم iCal وجهاز خدمة "ويكي سيرفر."

وقال بيرتراند سيرليت، نائب رئيس قسم الهندسة بـ"أبل"، "إن Snow Leopard يبني على أكثر نظام تشغيل ناجح لدينا على الإطلاق، ونحن سعداء لأننا سنوفره للمستخدمين قبل الموعد المحدد، حيث سيتم تركيبه على نظام Leopard القديم كنوع من التحديث والترقية، مقابل 29 دولارا فقط."

يذكر أن النظام الجديد كان من المزمع إطلاقه في سبتمبر/أيلول المقبل، ولكن يبدو أن "أبل قد غيرت سياستها مؤخرا، عبر نيتها إطلاقه الجمعة المقبل.

ايران تدخل سوق العاب الفيديو

فيما يعرض مطورون ايرانون لالعاب الفيديو منتوجاتهم لاول مرة في معرض غربي، وذلك في رواق خاص بهم في معرض كولونيا بالمانيا.

ويطمح العارضون التابعون للمؤسسة الايرانية لالعاب الفيديو الى ربط علاقات تجارية واشهار منتجاتهم ورؤية ما اذا كان التجار الغربيون سيقبلون عليها.

لكنهم يدركون ان وضع بلادهم في المشهد السياسي الدولي سيجعل الامر صعبا. ويقول امير تربياتجوي مدير شركة بارسان للتسويق انهم بحاجة الى المزيد من المستثمرين.

ويقول تربياتجوي ان العقوبات الامريكية "تضر بتجارتنا، لكنها لا تستطيع وقفها بالمرة"، مؤكدا ان لايران مكانتها في هذا المجال في الشرق الاوسط، وانها جاءت الى كولونيا لاظهار قدراتها.

كان في ايران عدد من العاب الفيديو التي لقيت اقبالا لا بأس به، بما في ذلك لعبة لضرب الدبابات لاقت شعبية واسعة مع بداية الحرب ضد العراق، واخرى عبارة عن مغامرة في بلاد فارس العريقة.

كما اشتهرت لعبة يحرك اللاعب فيها فتاة اسمها سارة، وهي طالبة ايرانية ايام انطلاق الثورة الاسلامية، واخرى اسمها "زمن بهلوانان" تستند الى اساطير ايرانية قديمة.

وقال برهم برغائي، وهو مدير شركة "راس" للالعاب التي انتجت "زمن بهلوانان" لبي بي سي ان تاريخ ايران الغني كما لو كان مفصلا من اجل العاب الفيديو.

ويضيف برغائي انه بينما يعتمد مطورو الالعاب الغربيون على الاساطير اليونانية والجرمانية او الرومانية في سيناريوهات العابهم، فان ايران لديها اساطيرها الخاصة بها والتي نادرا ما استغلت في العاب الفيديو.

ويقول برغائي ان "ما لدى ايران في هذا المجال هو نادر حقا، وان الايرانيين يسعون الى تعريف العالم بهذا الامتياز من خلال تظاهرات كهذه."

وكانت العاب الفيديو الايرانية قد لفتت اهتمام العالم في 2007 بلعبة Special Operation 85، وهي تدور حول عالمين ايرانيين في الفيزياء الذرية اختطفتهما اسرائيل، حيث يتقمص اللاعبون دور افراد في قوات خاصة ايرانية، تواجه نظيرتها الاسرائيلية والامريكية لانقاذ العالمين.

لكن برغائي يقول انه لم يسمع باللعبة الا مؤخرا عبر وسائل الاعلام الغربية، ويؤكد انها ليست معروفة في ايران، بل يرجح انها ليست لعبة جديدة، بل اخرى قديمة اضيفت عليها تعديلات.

ويقول المشاركون الايرانيون في هذه التظاهرة انها كانت ناجحة، وانهم سيعودون للمشاركة فيها العام المقبل. لكنهم استبعدوا المشاركة في معرض E3 في لوس انجليس بسبب "العلاقات الصعبة بين ايران وامريكا."

ويقول تربياتجوي ان "كل الايرانيين هنا سيكونون بالتأكيد في E3 العام المقبل، لكن لن يكون هناك رواق ايراني خاص كما الحال هنا اليوم."

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 27/آب/2009 - 6/رمضان/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م