الفرق بين الوهابي والكافر

كلمة لا اله الا الله فقط !!!

سامي جواد كاظم

ولو اخذنا أبعاد كلمة لا اله الا الله كما فسرها شيخهم محمد بن عبد الوهاب لخرجت كل الوهابية من الاسلام ولكننا كما قال رسولنا الحبيب محمد صلى الله عليه واله وسلم كل من قال لا اله الا الله دخل الاسلام ولا يحق لنا ان نتمعن في كوامن قلبه لان ذلك من اختصاص الرحمن ولاجل ذلك لم يضع الله عز وجل عقوبة دنيوية على المنافق بل جعل عقابه اخروي وهو اشد العذاب (بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً [النساء : 138]).

غير هذه العبارة التي فرضتهم علينا لنقر باسلامهم ماهي الصفات الاسلامية التي يتحلون بها كسائر المسلمين ؟ ونظرة فاحصة لمخلفات المجتمع الذي يحكمونه سيتضح لنا افرازات سلبية اتعس من مخلفات الجاهلية.

المغالاة تجدها باوضح صورها في الفكر الوهابي فمنذ ان تسلط على رقاب النجديين بالتواطؤ مع ال سعود وهم يكفرون كل من لم يتبع محمد عبد الوهاب أي ان التوحيد يكون من خلال الفكر الوهابي فقط وعلى هذا الاساس يكون محمد عبد الوهاب افضل من كل خلق الله ومن لم يعتقد بابن عبد الوهاب يكون من الكافرين.

ابن عبد الوهاب لايكتفي بقول كلمة لا اله ا الله بل لابد من ترجمتها وهذا ما ذكره في رسائله المنشورة في كتاب الدرر السنية حيث انه يصر على الايمان بكلمة لا اله الا الله في القلب ومجرد ترديدها على لسان المسلم لا يعني اسلاميته عكس الحديث المروي عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم القائل من قال لا اله الا الله اسلم.

فالكفار يعبدون الاصنام والوهابية تعبد محمد عبد الوهاب باطنا وظاهرا الله عز وجل ولاننا ملزمون بالظاهر فلا نقدر على اخراجهم من الملة.

المسلم من سلم الناس من لسانه ويده فهل الوهابي سلم الناس من لسانه او يده ؟ فلسانه كفر كل الامم وناداها بالامم الكافرة بل وافراخ الافرنج ودعا الى غسل القادم من دول الجوار للسعودية بالماء هو وملابسه بعد صلاة الجمعة ليعلن توبته وعدم السفر الى بلاد العرب المشركين، واما يده فالتفجيرات وقطع الرؤوس خير دليل على يدهم الحمراء والتي شوهت الاسلام لان صاحبها قال لا اله الا الله، فهل رايتم ارض يحرقها الارهاب ولم تجدون العنصر الوهابي فيها ؟ من واشنطن الى لندن مرورا بمدريد ثم العراق وافغانستان ولبنان نهر البارد والمغرب العربي وافريقيا والحبل على الجرار كما يقال في العراق.

الافكار المسمومة التي كان يبثها المشركون في زمن الرسول غايتها الطعن بالافكار الاسلامية كما كان يفعل اليهود في المدينة بل وحتى دسوا يهودياتهم بفضل بعض الخلفاء في الاحاديث النبوية، وهذا ما يعاني منه الاسلام من خلال الافكار الوهابية التي دست في الاسلام واعتبارها انها من دين محمد صلى الله عليه واله وسلم بل وحتى الافتاء بفتاوى يقصد منها الحط من الاسلام.

الزلازل الاخيرة التي اصابت منطقة العيص جعلت اهالي المنطقة يعيشون الرعب وعلى اثر ذلك ناشد المواطنون وزارة الشؤون الإسلامية ضرورة توجيه أئمة المساجد للقنوت تضامناً مع أهالي العيص والمناطق المتضررة والتي تشهد حالياً العديد من الهزات الأرضية المتتالية، تأسياً بسنة النبي صلى الله عليه وسلم في مثل هذه النوازل. حيث انهم غير مسموح لهم القنوت والدعاء والتضرع لله عز وجل كما جاء في القران الكريم ادعوني استجب لكم فقد حرمتها الوهابية وحجمت حدودها بجعلها في النوازل وكاننا نعيش في النعيم ولا نوازل فينا ووجود الفكر الوهابي لوحده تعد نازلة كارثية تستحق الدعاء من الله عز وجل ليل نهار ليزيل الغمة الوهابية.

واما المراة النجدية فلك الله مما تتلقين من الفكر الوهابي فشيخهم ابن عبد الوهاب يكفر كل امرأة تتعلم العلم والرسول يقول طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة، والمراة التي تبكي على فقيدها مشركة، والتي تتحدث مع أي رجل مشركة والتي تعمل لاجل عيشها ولا معين لها مشركة ولكن لو جاء رجل غريب يرضع من ثديها يصبح ابنها وله الحق ان ينام معها من غير ان يضاجعها، هذه الافكار اليهودية يعمل الفكر الوهابي على تأصيلها في المجتمعات الاسلامية بحجة انها من السنة المحمدية.

كم من امرأة هربت من دارها لظلم اهلها لها وبعد مدة يكتشفون انها تزوجت، او مارست الرذيلة، وكم من صنف من اصناف الزواج تفشى في المجتمع الوهابي المسيار والفندقة والصيفي والسياحي وغير ذلك، واعلى نسبة من مرض الايدز تجدها في جدة، والاعلى منها نسبة المطلقات، ويفوقها بكثير مستوى الجريمة وبعد اقرار منظمة حقوق الانسان باضطهاد الانسان في السعودية وجد ثلث السعودين يعيشيون تحت خط الفقر وبعض القضاة تم ضبطهم في بيوت للدعارة واحدى القضايا التي رفعت ضد هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر اغتصابهم لبعض الفتيات الموقوفات بحجة التجاوز على الشريعة او الخلوة الغير شرعية، لا ابالغ ان قلت ان هنالك عادات وتقاليد واخلاقيات لدى الامم الغير اسلامية افضل واشرف من الوهابية وحتى الوهابيون يقرون بها من خلال كثرة سفرهم لبلاد (الكفر).

شبكة النبأ المعلوماتية- الاربعاء 10/حزيران/2009 - 13/جمادى الآخرة/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م