ملف الاغنياء: الازمة المالية تعصف بأثرياء العالم

أصحاب المليارات العرب يخسرون 35% من ثروتهم

اعداد: صباح جاسم

شبكة النبأ: بينما احتلت شركة أبل كمبيوترز المركز الأول بين خمسين شركة صناعية من مختلف القطاعات يعتقد أنها الأكثر إثارة لإعجاب رجال الأعمال، وحلّت غوغل في المركز الرابع، ومايكروسوفت في المركز العاشر، تسببت الازمة المالية العالمية من جهة اخرى، في انكماش قائمة فوربس لأغنى اغنياء العالم، حيث كشفت النسخة المحدثة من القائمة التي تنشر بشكل سنوي خروج 332 ثريا من هذه القائمة التي تضم مليونيرات العالم. وضمت القائمة الجديدة اسماء 793 ثريا، فيما عكست تراجع حجم ثرواتهم خسائر بواقع 23%.

وساعدت الازمة المالية بيل جيتس، مؤسس شركة مايكروسوفت على استعادة تصدره للقائمة على الرغم من انخفاض ثروته إلى 40 مليار دولار، خاسرا 18 مليار دولارا.

وتفوق جيتس على المستثمر المشهور وارن بوفيت، الذي خسر 25 مليار دولار خلال العام الماضي لتتراجع ثروته الى 37 مليار دولار. بحسب مجلة فوربس العربية.

وكانت ثروة بوفيت قد تخطت العام الماضي، ولاول مرة على مدى 13 عاما، ثروة بيل جيتس في قائمة فوربس وذلك مع صعود اسهم شركة بوفيت، بيركشير هاثاواي لمستوى قياسي بلغ 150 الف دولار.

ودفعت الازمة المالية اسعار شركة بيركشير هاثاواي، التي يرأسها وارين بوفيت، الى الهبوط بواقع 50% خلال الاشهر الـ 12 الماضية.

وكان رجل الاعمال الهندي انيل امباني اكبر الخاسرين، حيث تراجع ترتيبه في قائمة مجلة فوربس من المرتبة 6 في قائمة العام الماضي الى المرتبة 34 في القائمة الجديدة مع تراجع ثروته من 31.9 مليار الى 10.1 مليار خلال سنة واحدة فقط.

وأدت الازمة المالية الى انخفاض الحاجز الذي يؤهل الثري للدخول في دائرة اثرى 20 في العالم على قائمة فوربس من 21 مليار دولار في العام الماضي إلى 14 مليار في القائمة الجديدة. وعلى الرغم من الازمة، تمكن 44 ثريا من زيادة ثروتهم فيما تراجعت ثروات 656 شخصا.

وساهمت الازمة المالية في تعزيز مكانة بعض الاسماء على قائمة الاثرياء، اذ مثل ملاك شركات التجزئة التي تبيع باسعار مخفضة 9 من اصل اكثر 20 ثري نجحوا في تعزيز ثرواتهم خلال العام المنصرم.

فقد تمكن المليادير الياباني تاداشي ياناي، مؤسسة سلسلة محلات يونيكلو ذات المنتجات المنخفضة التكلفة من الدخول الى قائمة فوربس لهذا العام محتلا المرتبة 76 بثروة قدرها 6 مليارات دولار.

وفي الوقت ذاته، تعزز تصنيف الثري الالماني كاري البريشت من المرتبة 10 في قائمة العام الماضي الى المرتبة 6 مع ارتفاع دخل شركته التي تنشط في مجال التجزئة بعد اطلاقها حملة تخفيضات واسعة.

وجاء تعزز تصنيف البريشت على الرغم من تراجع ثروته الاجمالية من 27 مليار دولار في العام الماضي الى 21.5 مليار دولار حاليا.

وعلى صعيد التوزع الجغرافي للثروات على مستوى العالم، فقدت الهند وروسيا بعضا من مواقعها لصالح الولايات المتحدة الامريكية. ويحتل الامريكيون الان 10 من المراتب الـ 20 الاولى، مقارنة بـ 4 مراتب فقط للعام الماضي.

كما تفوقت نيويورك على موسكو في احتضان اكبر عدد من اثرياء العالم مع اقامة 55 شخصا مدرجا في القائمة في نيويورك.

وتراجع تصنيف موسكو الى الثالث لهذا العام مع وجود 27 شخصا على قائمة فوربس فيها، فيما احتلت لندن المرتبة الثانية في قائمة العام الحالي بواقع 28 ثريا.

36 مليار دولار خسائر أثرياء اسرائيل

قال وزير إسرائيلي إن بلاده تعيش حالة طوارئ اقتصادية فيما هبطت ثروات 500 مليونير بحوالي 40 بالمائة نتيجة الأزمة المالية الدولية.

وتضررت إسرائيل بشكل كبير من الأزمة الاقتصادية العالمية الأخيرة ما دفع وزير ماليتها يوفال شتاينتس إلى إعتبار أن اقتصاد دولة الاحتلال يعيش حالة طوارئ تستدعي إجراءات طوارئ. وفق ما أوردت السفير اللبنانية.

غير أن الضرر الذي لحق بإسرائيل يعد من النوع الذي يصعب قياسه, على الأقل في الوضع القائم حتى الآن, بيد ان الخسائر التي مني بها أغنياء إسرائيل بات واضحا. وبحسب المجلة الاقتصادية الصادرة عن "معاريف" فإن أموال 500 مليونير إسرائيلي هبطت بنسبة 40 بالمائة. وانخفضت القيمة الإجمالية لأموال هؤلاء من 84 مليار دولار العام الفائت إلى 52 مليار دولار هذا العام. وفق أريبيان بزنس.

وهذه هي المرة الأولى في تاريخ دولة الاحتلال الإسرائيلي التي يتأثر بها الأغنياء فيها بهذا القدر الكبير. فانفجار الفقاعة التقنية في العام 2000 وكساد العام 1994 لا يقارنان بأزمة العام 2008 خاصة بشأن الثراء الشخصي لأكبر أصحاب الأموال في إسرائيل. وتعد عائلة عوفر أكبر الخاسرين حيث هبطت قيمة أملاكها بحوالي 4 مليارات دولار.

كذلك خسر ليف ليفاييف حوالي ثلاثة مليارات دولار فيما خسر أليعزر فيشمان وأركادي غايدماك ما لا يقل عن 80 بالمائة من قيمة أملاكهما. وتعتبر عائلة فيرتهايمر أغنى العائلات في إسرائيل وهي اليوم أوفرها سيولة. فقد باعت للرأسمالي الأميركي الأسطوري وارن بافت في تموز 2006 80 بالمائة من أسهم شركة "يشكار" ونالت نقدا أربعة مليارات دولار دفعت منها ضريبة للحكومة الإسرائيلية تقدر بـ850 مليون دولار وبقي لديها أكثر من ثلاثة مليارات دولار.

وأعلن ايتان فيرتهايمر أن عائلته لم تخسر في أية صناديق ائتــمانية وأن "من ينام على الأرض لا يخشى السقوط عن السرير". وهكذا فإن لدى عائلة فيرتهايمر أسهمها في شركة "لهبيم" التكنولوجية فضلا عن 20 بالمائة من أسهم "يشكار". وهكذا فإن تقديرات أملاك عائلة فيرتهايمر كانت حوالي 6 مليارات دولار العــام الماضي وغدت حوالي 5.5 مليارات دولار هذا العام. مع ذلك تقدر خسائرها بـ750 ملـيون دولار. أما الخاسر الثاني من ناحية الحجم في إسرائيل فهو ليف ليفاييف الذي كان يملك حوالي 4.5 مليارات دولار العام الماضي وبات يملك 1.1 مليار دولار هذا العام. وبذلك فإن خسارته تبلغ 3.25 مليار دولار. وأشارت المجلة الاقتصادية إلى أن ليف ليفاييف يمثل الخسارة الأكبر في الأزمة الاقتصادية الأخيرة. 

وكان أول من باع طائرته الخاصة بعد أن كان أول من شهد ارتفاعا حادا في قيمة أملاكه في الأعوام الأخيرة. ويملك ليفاييف منذ حوالي عشر سنوات شركة "افريقيا إسرائيل" التي تستحوذ على عقارات هائلة في روسيا بسبب علاقاته مع الحكم الروسي. وقد تراجعت قيمة أملاك ليفاييف في هذه الشركة وحدها في العام الأخير بأكثر من 1.6 مليار دولار.

كما أن ليفاييف الذي قرر في مطلع العام الماضي نقل أعماله إلى لندن خسر هناك أموالا طائلة. وكان الخاسر الأول في إسرائيل لجهة الحجم عائلة عوفر التي خسرت 4.25 مليارات دولار.

وراكمت هذه العائلة أموالها من تطور أعمالها في الولايات المتحدة حيث كانت مميزة في النقل البحري والترفيه البحري والتجارة في العديد من الميادين. ولكن الصعود السريع لهذه العائلة في أميركا وإسرائيل شهد نزولا مشابها وسريعا. فقد خسرت أسهم الشركة في إسرائيل وحدها 2.6 مليار دولار من قيمة شركة السفن الخاصة بالعائلة والمسماة "زودياك" وشركة رويال كاريبيان.

وكانت عائلة عوفر شريكة أيضا في شركة البنى التحتية الفرنسية فاوليا. أما الخاسر الثالث الأهم فهو بني شتاينتس الذي خسر 2.5 مليار دولار. وبعده تأتي ساري أريسون وخسرت 2350 مليون دولار. ثم يأتي في القائمة اسحق تشوبا الذي خسر 1.650 مليار دولار وأركادي غايدماك وخسر 1.4 مليار دولار. ثم يأتي حاييم زبولوفيتش وخسر 950 مليون دولار وعائلة فيرتهايمر التي خسرت 750 مليون دولار. ويحل بعدهم في القائمة نوعم غوتمان الذي خسر 650 مليون دولار وعائلة فيشمان التي خسرت 575 مليون دولار. وخسر نوحي دنكنر ما لا يقل عن 180 مليون دولار ولم يبق لديه إلا ما يعادل 70-100 مليون دولار.

وبعد هؤلاء يأتي مئير غوربيتس الذي يستثمر أمواله في بريطانيا وألمانيا وقد خسر حوالي 55 مليون دولار من مجموع أمواله البالغ قيمتها 60 مليون دولار. كما أن تسفي كوفريلي وزكي شالوم خسرا 55 مليون دولار وبقي لديهما 150-200 مليون دولار.

فوربس تضع أعتى تاجر مخدرات ضمن قائمة أثرياء العالم

ما الذي قد يجمع بين قطب تقنية المعلومات، بيل غيتس، وعملاق الاستثمار المصرفي، وورن بافيت، وأعتى تاجر مخدرات في المكسيك، جواكي "الشابو" غوزمان لويرا؟.. إنها "فوربس" التي صنفت المليارديرات الثلاثة كـ"عصاميين" انطلقوا إلى القمة من لا شيء. بحسب سي ان ان.

واحتل  المكسيكي المطلوب للعدالة، غوزمان لويرا، وكنيته "القصير" الذي فر من سجن مكسيكي في 2001، ويتربع على عرش كارتل "سينالوا" النافذ - أكبر عصابة لتجارة المخدرات - المرتبة الـ701 في تصنيف المجلة السنوي، بثروة قدرت بمليار دولار.

واستشاط المدعي العام المكسيكي، إيدواردو ميدينا، غضباً من المجلة، وصف تقديراتها لثروة "القصير" بأنها مجرد "تكهنات."

ووجه انتقادات لاذعة للمجلة أثناء قمة عن تجارة المخدرات في العاصمة النمساوية، فيينا، : "لا أقبل البتة الاعتراف بمجرم كشخصية مرموقة.. وحتى لو من مجلة مثل فوربس.

ومضى في استنكاره: "فوربس تقارن بين أنشطة بائسة لمجرم مطلوب في المكسيك برجال أعمال بالخارج."

ومن جانبه انتقد الرئيس المكسيكي، فيليبي كاليردون، التصنيف بالقول: "من المحزن للغاية تكثيف هذه الحملة، وفي اعتقادي، إنها ضد المكسيك."

وأبدى أسفه قائلاً: "الرأي العام، وحتى المجلات الآن، لا تكتفي بالمهاجمة فحسب، بل تكذب بشأن الوضع في المكسيك، وتمتدح مجرميها.. الإشادة بالمجرمين تصنف ضمن الجرائم هنا. و"للقصير" تاريخ حافل في تجارة المخدرات، يمتد إلى أمريكا الشمالية والجنوبية والوسطى، على مدى ثلاثة عقود.

ونشرت "فوربس" في عددها حول غوزمان لويرا إنه مطلوب من قبل الحكومة الأمريكية، التي رصدت 5 ملايين دولار كمكافأة  لمن يساعد في القبض على الملياردير.

ولم تدل "فوربس" بأي تعقيب بشأن المقالة، التي توضح  فيها أسباب تضمين تاجر المخدرات ضمن لائحة الأثرياء.

وجاء فيها: "إذا هل هناك من أحد في أي مكان في العالم، في الوقت الراهن،  قادر على جمع ثروة؟.. القادمون الجدد الـ38 قد يقودونا لذلك.. ولعل أبرزهم الملياردير المكسيكي جاكوين غوزمان لويرا، واحد من أكبر مزودي الولايات المتحدة بالكوكايين.

أصحاب المليارات العرب يخسرون 35 بالمائة من ثروتهم

وبالنسبة للعرب فقد تربّع الأمير السعودي الوليد بن طلال آل سعود على قائمة أصحاب المليارات العرب لعام 2009. أظهرت قائمة تضم 34 من أصحاب المليارات العرب أن إجمالي ثروتهم انخفضت بنحو 35 بالمائة خلال عام 2008.

إذ كشفت مجلة "فوربس العربية"، وهي النسخة العربية من مجلة فوربس الأمريكية المتخصصة بالأعمال الخميس عن قائمة "أصحاب المليارات العرب لعام 2009" التي بيّنت أن مجموع ثرواتهم تراجعت إلى 115.8 مليار دولار مقارنةً بـ177.6 مليار دولار في العام الماضي. وتأتي القائمة بعد نشر أريبيان بزنس قائمة أغنى الأغنياء في ديسمبر/كانون الأول.

وجاءت الإمارات في المرتبة الثانية عربياً بمجموع ثروات يصل إلى 21.4 مليار دولار لستة مليارديرات لتأتي بعد السعودية التي تقدر ثروات أصحاب المليارديرات الذين يبلغ عددهم 14 ملياردير فيها بنحو 60.5 مليار دولار.

وتصدر الأمير الوليد بن طلال آل سعود قائمة المنطقة حيث بلغت ثروته الشخصية 13.3 مليار دولار ليحتل المرتبة 22 ضمن قائمة أصحاب المليارات في العالم.

ويعد الشيخ منصور بن زايد آل نهيان من الإمارات أحد الأسماء التي دخلت حديثاً إلى القائمة بثروة تبلغ 4.9 مليار دولار ليحل بالمركز الثاني ضمن أغنياء الإمارات والمرتبة الثامنة ضمن أصحاب المليارات العرب والمركز العاشر عالمياً.

وتشير القائمة إلى أن الشيخ منصور الذي يتولى منصب وزير شؤون الرئاسة في الإمارات هو أحدث أصحاب المليارات في منطقة الخليج.

وذكرت مجلة "فوربس العربية" أنه برز كمستثمر دولي رئيس في سبتمبر/أيلول من عام 2008 حين تمكن من الاستحواذ على نادي مانشستر ستي لكرة القدم.

وجاء عبد العزيز الغرير، الرئيس التنفيذي لبنك المشرق الذي يعد واحد من أكبر البنوك في مجال الخدمات البنكية للأفراد، في المركز الأول في الإمارات والرابع في العالم العربي والمرتبة 57 عالمياً بثروة تقدر بنحو 7.8 مليار دولار.

وكان المركز الثالث في الإمارات من نصيب ماجد الفطيم، مؤسس ورئيس مجموعة "ماجد الفطيم" حيث تقدر ثروته بنحو ثلاث مليارات دولار.

وقالت مديرة تحرير مجلة "فوربس العربية"، خلود العميان "يدل عدد أصحاب المليارات العرب في عالمنا العربي على حالةٍ من الاستقرار النسبي في الاقتصادات العربية".

"أن انخفاض مجموع الثروات العربية بنسبة 35 بالمائة عن العام الماضي لازال يعد أمراً طبيعياً في ظل الأزمة الاقتصادية مقارنةً بدول أخرى مثل روسيا والهند وتركيا التي كانت الأشد تضرراً في القائمة والتي خسرت نصف عدد أصحاب المليارات فيها في غضون عام واحد". وجاءت الكويت في المركز الثالث بعد السعودية والإمارات بامتلاكها أربعة مليارديرات.

اغنياء هونج كونج يخسرون اكثر من نصف ثرواتهم

وفي هونج كونج مركز الاعمال والتجارة العالمية في الصين خسر اغنى 40 رجلا اكثر من نصف اجمالي ثراوتهم مع بلوغ الركود الاقتصادي ذروته في المرفأ الرأسمالي الذي يعمل فيه المليارديرات بحرية الا ان لي كا شينج لا يزال في مقدمة المشهد.

وقالت مجلة فوربس في قائمتها "لاغنى 40 رجلا في هونج كونج" لعام 2009 ان لي -- الملقب "سوبرمان" -- شهد نصف ثروته تقريبا وهي تذهب عنه ليتبقى معه 16.2 مليار دولار.

عمل لي (80 عاما) رئيس شيونج كونج هولدنجز وهوتشيسون وامبوا -- والذي هرب من الصين عندما كانت تحت الاحتلال الياباني عام 1940 -- في صناعة الورود البلاستيكية وبنى امبراطورية تجارية عالمية متنوعة.

وتراجعت ثروات اغنى 40 رجلا في هونج كونج من 179 مليار دولار قبل عام واحد الي 82 مليار دولار وفقا لتقديرات فوربس. وانخفض عدد الملياراديرات من اكثر من 40 الي 19.

وجاء في المركز الثاني بالقائمة الاخوة كوك -- وولتر وريموند وتوماس -- الذين يرأسون صن هونج كاي للعقارات بثروة خالصة قيمتها 10.8 مليار دولار. وانخفضت ثروتهم بنسبة 55 بالمئة بسبب الازمة المالية.

في الوقت نفسه شهد الملياردير لي شاو كي (81 عاما) والمعروف بانه وارن بافت اسيا تضاؤلا في ثروته من سوق الاسهم مع تراجع بورصة هونج كونج ليفقد 14 مليار دولار من ثروته. ولا يزال يحتل المركز الثالث بين اغنى رجال هونج كونج بثروة قيمتها تسعة مليارات دولار.

وتراجعت ثروة ستانلي هو (87 عاما) ملك نوادي مكاو للقمار بنسبة 89 بالمئة لتصل الي مليار دولار فقط في عام حزين ليهبط من المركز الخامس في القائمة الي التاسع عشر.

وبلغت ثروة ريتشارد ابن لي كا شينج الشهير باسم "سوبربوي" والذي يشهد حاليا مساعي لخصخصة مرفق الاتصالات المسيطر في المدينة (بي.سي.سي. دبليو) 1.1 مليار دولار واحتل المركز السادس عشر.

وممن يبدو انه أحد المستفيدين من الازمة مايكل تشان صاحب سلسلة المطاعم الصينية كافيه دو كورال. فمع تحول متناولي العشاء بشكل متزايد الي العشاء الاقتصادي احتل تشان المركز الخامس والثلاثين في القائمة التي يدخلها للمرة الاولى وبلغت ثروته 560 مليون دولار.

واحتل قطب الاعلام والمنتقد المفوه للصين ومناصر الديمقراطية جيمي لاي المركز الثالث والثلاثين بثروة بلغت 660 مليون دولار.

أكثر 50 شركة يفضلها رجال الأعمال

واحتلت شركة "أبل كمبيوترز" المركز الأول بين خمسين شركة صناعية من مختلف القطاعات يعتقد أنها الأكثر إثارة لإعجاب رجال الأعمال، بينما حلت "غوغل" في المركز الرابع، واحتلت "مايكروسوفت" المركز العاشر، والشركات الثلاثة تعمل في قطاع الكمبيوتر والتكنولوجيا.

واحتلت شركة تويوتا اليابانية لصناعة السيارات المركز الثالث خلف شركة "بيركشاير هاثوواي"، التابعة لرجال الأعمال المليونير، وارن بافيت.

أما الشركات الأربعة الأوائل فهي:

أبل

بحسب الاستطلاع الذي أجرته مجلة "فورتشن"، تقدمت "أبل" من المركز الثاني إلى الأول في مجال صناعة الكمبيوتر وتقنية المعلومات.

ويعتبر العام الحالي واحداً من أفضل الأعوام بالنسبة للشركة، حيث احتل الوضع الصحي لرئيسها لتنفيذي ستيف جوبس أبرز العناوين في الصحف والمجلات، وهو الأمر الذي أثار انتقاد البعض، إلا أن ما يميزها هو العملاء الذين حافظوا على ولائهم لمنتجاتها.

وتمكنت "أبل" من طرح ما يقرب من 22.7 مليون جهاز "آي بود" iPod خلال الربع الأول من العام الحالي، أي بزيادة بنسبة 3 في المائة عن العام الماضي.

كما طرحت 2.5 مليون كمبيوتر من طراز "ماك"، وهو رقم يزيد بنسبة 9 في المائة عن الفترة نفسها من العام الماضي. وطرحت أيضاً 4.4 مليون جهاز هاتفي من طراز "آي فون" iPhone.

بيركشاير هاثوواي

تراجعت الشركة هذا العام إلى المركز الثاني عموماً، بينما حافظت على مركزها الأول في قطاع صناعة التأمين.

وساعد مالكها شركتي "جنرال إلكتريك" GE و"غولدمان ساش" في كفاحهما ضد الأزمة المالية من خلال ضخ مليارات الدولارات فيهما عبر شراء أسهم مفضلة.

غير أن هذه الشركة ذاتها تعرضت للمعاناة بسبب الأزمة المالية، فقد انخفض سعر سهمها الممتاز بنسبة 49 في المائة عما كان عليه عندما بلغ ذروته في ديسمبر/كانون الأول عام 2007.

تويوتا موتورز

تراجعت الشركة إلى المركز الثالث بعد أن احتلت سابقاً المركز الثاني، كما احتلت المركز الثاني في مجال صناعة السيارات.

يبدو أن وضع الشركة اليابانية جيد رغم الأزمة المالية العالمية، التي دفعت بشركتي جنرال موتورز وكرايسلر الأمريكيتين إلى طلب مساعدات حكومية للحيلولة دون وقوعهما في دوامة العاصفة.

لكن، للمرة الأولى منذ عام 1950، توقعت شركة تويوتا في فبراير/شباط الماضي أن تسجل خسائر عن العام 2008 تقدر بنحو 4 مليارات دولار.

وقبل أيام قليلة فقط، أجرت الشركة تغييرات هيكلة في قيادتها، حيث تمت تسمية حفيد مؤسس الشركة كيشيرو تويودا، رئيساً لها.

غوغل

احتلت شركة غوغل، المتخصصة في مجال تقنية المعلومات، وعملاق محركات البحث على الإنترنت، المركز الرابع.

رغم الأزمة التي أخذت تطحن معظم القطاعات الصناعية، ومن بينها الشركات العاملة في مجال الإنترنت وتقنية المعلومات، فإن غوغل كانت تحقق العوائد المالية المجزية، بل وتنمو.

ولكن الشركة لن تقوم بتقليص عدد العاملين فيها، وإنما تقليص ساعات الراحة في المقاهي والكافتيريات في مكاتبها في نيويورك، كما لن يكون هناك وقت لكوب من الشاي في فترة ما بعد الظهر، غير أنها ستواصل تقديم وجبات الطعام المجانية للعاملين فيها.

أما الشركات التي احتلت المراكز من 5 إلى 10، فهي "جونسون آند جونسون" و"بروكتر آند غامبل" و"فيديكس" وطيران "ساوث ويست"، وكلهما احتلتا المركز السابع، ثم "جنرال إلكتريك" فشركة "مايكروسوفت".

وحلت شركة مخازن "وول مارت" في المركز 11، وكوكا كولا في المركز 12، و"والت ديزني" وحلت في المركز الثالث عشر.

في مجال صناعة المطاعم والأغذية السريعة، حلت شركة "مطاعم ماكدونالدز" في المركز الأول في قطاعها، ولكنها احتلت المركز السادس عشر من إجمالي الشركات الخميسين الأولى، في حين احتلت "ستاربكس" المركز 34.

الأولى في مجال الصناعات النفطية والبترولية كانت شركة "إكسون موبيل" واحتلت المركز الخامس والعشرين، في حين أن "نوكيا" هي الشركة الأولى في صناعة الهواتف النقالة، واحتلت المركز 42.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاحد 19/نيسان/2009 - 22/ربيع الثاني/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م