مسلسل فقدان الوظائف يؤسس لجيوش العاطلين

الأزمة الرأسمالية تتسبب بطرد الملايين من أعمالهم

 

شبكة النبأ: ساهمت الأزمة المالية العالمية وبشكل كبير في زيادة نسب البطالة، وقد أحدثت هذه الأزمة تغييرا إستراتيجيا في إعادة رسم السياسات المالية للكثير من المؤسسات، فضلا عن إغلاق قسم آخر من المؤسسات، حيث أظهرت بيانات دولية عن الأزمة ومخاطرها.

وفي هذا التقرير نتعرض لأهم مجريات المسلسل الاقتصادي الذي ينم عن أحداث مابعد الخسائر المالية.

فقدان مليوني وظيفة منذ بداية 2009

قالت الحكومية ألامريكية أن أرباب الأعمال الأمريكيين خفضوا 663 ألف وظيفة في مارس/آذار الماضي، ما رفع معدل البطالة إلى 8.5 في المائة وهو أعلى مستوى له منذ عام 1983.

وفقد الأمريكيون في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام مليوني وظيفة، في حين ارتفع مجموع من فقدوا وظائفهم منذ بداية عام 2008 إلى نحو 5.1 مليون موظف.

وعدلت وزارة العمل الأمريكية بيانات يناير/كانون الثاني لتظهر الاستغناء عن 741 ألف وظيفة هو أكبر انخفاض منذ أكتوبر/تشرين الأول عام 1949 في حين يكافح الاقتصاد كسادا دخل شهره السادس عشر. بحسب .CNN

وحتى إذا لم يتم فقدان المزيد من الوظائف المفقودة على مدى الأشهر التسعة المقبلة، فإن عام 2009 سيظل رابع أسوأ عام لفقدان الوظائف منذ بدأت الحكومة متابعة عدد من العمال في عام 1939.

ويقول تيغ غيليام الرئيس التنفيذي لمجموعة أديكو للتوظيف المزيد من فقدان الوظائف ينتظرنا على الأرجح، فالعديد من عمليات التسريح التي أعلن عنها في الأشهر الأخيرة لم تنفذ بعد.

وتوقع غيليام فقدان ما بين 600 و700 ألف وظيفة  خلال ابريل/نيسان الجاري، مؤكدا أن أفضل ما يمكن الأمل به هو أن تتباطأ وتيرة فقدان الوظائف في الصيف.

وقال نأمل انه عندما نصل إلى شهري مايو/أيار، ويونيو/حزيران أن يكون معدل فقدان الوظائف وصل نحو 300 إلى 400 ألف وظيفة.

من جهتها، أوضحت وزيرة العمل هيلدا سوليس في بيان الخطوات التي اتخذتها إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لمعالجة المشاكل في سوق العمل، بما فيها الموافقة على مشروع الحوافز الاقتصادية في وقت سابق من العام، فضلا عن الخطوات المتخذة للحصول على الائتمان للمؤسسات التجارية الصغيرة.

وقالت الوزيرة تعليقا على بيانات البطالة "اليوم.. هذه الأرقام تدل على أن لدينا المزيد من العمل الذي يتعين القيام به.

12.5 مليون أمريكي عاطل عن العمل

من جهة أخرى واصل الاقتصاد الأمريكي مسلسل فقدان الوظائف في شهر فبراير/شباط الماضي، ليصل إجمالي من فقدوا وظائفهم خلال الشهور الستة الأخيرة إلى أكثر من 3.3 مليون شخص، ويرفع بالتالي معدل البطالة إلى أعلى مستوى له منذ ربع قرن.

وكشف تقرير البطالة الحكومي، أن نحو 651 ألفاً فقدوا وظائفهم خلال شهر فبراير/شباط الماضي، وهو رقم أقل من ذلك الذي سجل في شهر يناير/كانون الثاني، والذي سجل فقدان 655 ألف وظيفة، في حين كان عدد من فقدوا وظائفهم خلال ديسمبر/كانون الأول الماضي 681 ألف شخص، وهو أعلى رقم يسجل خلال شهر واحد على مدى 59 عاماً.حسب CNN

وارتفعت معدلات البطالة خلال شهر بنسبة 0.5 في المائة، حيث ارتفعت من 7.6 في المائة خلال يناير/كانون الثاني إلى 8.1 في المائة خلال فبراير/شباط، وهي أعلى نسبة منذ ديسمبر/كانون الأول عام 1983، كما أنها أعلى من توقعات الخبراء والتي أشارت إلى نسبة 7.9 في المائة.

وكشف مسح شمل الأسر الأمريكية أن 12.5 مليون شخص باتوا عاطلين عن العمل، وهو الرقم الأعلى الذي يتم تسجيله منذ بدء تسجيل مثل هذه الحالات في العام 1940.

ومنذ بداية العام 2008، ارتفع عدد من فقدوا وظائفهم إلى 4.4 مليون شخص، وهو رقم يعادل عدد الوظائف في ولايات مثل جورجيا وميتشغان وكارولينا الشمالية، بحلول نهاية عام 2007.

ويتوقع تيغ غيلمان، كبير التنفيذيين في مؤسسة أديكو غروب - نورث أمريكا، إحدى الوحدات التابعة لأكبر مؤسسة توظيف في العالم، أن يرتفع عدد العاطلين عن العمل خلال الشهور الخمسة المقبلة إلى 9 في المائة.

وكانت إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، قد أصدرت بياناً جاء فيه أن تقرير الوظائف والمشاكل الاقتصادية الأخرى هي السبب وراء تحركها السريع لتمرير حزمة الحوافز الاقتصادية في الكونغرس الأمريكي الشهر الماضي.

من ناحية ثانية، وعلى الصعيد نفسه، ارتفع عدد العمال العاملين بدوام جزئي، الذين لا يستطيعون الحصول على وظائف دائمة أو تم اقتطاع ساعات العمل لديهم من 787 ألف عامل إلى 8.6 مليون عامل في شهر فبراير/شباط.

وفقدان الوظائف أصبح عاماً وأكثر انتشاراً، حيث شمل إلى جانب المصانع وشركات الإعمار والبناء، معظم الأعمال الأخرى وقطاع الخدمات، وبلغ حجم فقدان الوظائف فيها حوالي 100 ألف وظيفة مفقودة.

وسجل التقرير أيضاً ارتفاع نسبة عدد الشركات في القطاع الصناعي التي قامت بتقليص الوظائف لديها إلى 83.2 في المائة، وهي النسبة الأعلى أيضاً في هذا المجال.

فقدان 742 ألف وظيفة في القطاع الخاص

من جانب آخر اظهر تقرير امريكي اليوم فقدان 742 ألف وظيفة في مؤسسات القطاع الخاص العاملة في الولايات المتحدة خلال شهر مارس الماضي.

وقال التقرير الشهري للرواتب الصادر عن مؤسسة تشغيل المعلومات المميكنة استنادا الى بيانات عن نشاط الشركات الخاصة غير الزراعية ان ذلك الانخفاض هو الاكبر منذ شروعها في اصدار هذا التقرير عام 2001 مشيرا الي ان ذلك الرقم يزيد بواقع 80 ألفا عن توقعات المحللين التي رجحت فقدان 663 ألف وظيفة الشهر الماضي.

واضاف ان تقليصات الوظائف في عدد من الشركات الكبرى لم تكن السبب الرئيسي في زيادة عدد الوظائف المفقودة حيث بلغت جملة التقليصات في الشركات التي يتجاوز عدد العاملين فيها 500 شخص نحو 128 ألف وظيفة مقابل 330 ألف وظيفة للشركات المتوسطة التي تتراوح العمالة فيها بين 50 الى 499 شخصا و284 ألفا للشركات الصغيرة التي يعمل بها اقل من 50 شخصا. بحسب كونا.

وعلق رئيس شركة المستشارين الاقتصاديين التي وضعت التقرير لصالح مؤسسة تشغيل المعلومات جويل براكين علي هذه البيانات بالقول ان الانخفاضات الحادة في ارقام التشغيل في المؤسسات المتوسطة والصغيرة تظهر استمرار التباطوء الاقتصادي في الانتشار بشكل حاد ليتجاوز قطاعات التصنيع وتلك المتصلة بالاسكان ليشمل غالبية الانشطة الاقتصادية.

وقال ان ثمة ادلة حديثة علي ان اسعار الاسهم والانفاق الاستهلاكي وسوق المساكن وصلت الى ادني مستوياتها مما يؤشر لحدوث تغير ايجابي في الاسواق خلال الشهور القادمة مرجحا في الوقت ذاته ان يظل سوق العمل ضعيفا لعدة اشهر.

واحد بين كل 10 أمريكيين يحصلون على كوبونات غذائية

وقالت الحكومة الامريكية ان أحدث إحصاء أظهر ان عددا قياسيا بلغ 32.2 مليون شخص -أو واحد بين كل عشرة امريكيين- حصلوا على كوبونات غذائية وهو ما يعكس حدة الركود الاقتصادي في امريكا في شهره السادس عشر.

وتساعد الكوبونات الغذائية -وهي أكبر برنامج لمكافحة الفقر في امريكا- الفقراء في شراء مواد البقالة. وبلغ متوسط الاعانة 112.82 دولار للفرد في يناير كانون الثاني.

والرقم لشهر يناير هو المرة الثالثة في خمسة أشهر التي يسجل فيها عدد من يحصلون على كوبونات غذائية مستوى قياسيا مرتفعا. بحسب رويترز.

وبلغت نسبة البطالة في امريكا 8.1 في المئة في فبراير شباط وهي الاعلى في 25 عاما. وقالت الحكومة ان العدد الاجمالي للطلبات الاسبوعية لاعانات البطالة بلغ 669 ألفا الاسبوع الماضي وهو أعلى مستوى له في 26 عاما.

وزاد عدد المسجلين في برنامج الكوبونات الغذائية في 46 من الولايات الامريكية الخمسين في يناير مع ارتفاع الرقم الاجمالي على مستوى البلاد بمقدار 580 ألفا أو 1.3 في المئة عن الشهر السابق الذي سجل فيه الرقم القياس السابق.

جنرال موتورز تناشد أوروبا المساعدة

من جانب آخر نبهت شركة "جنرال موتورز" إلى أن أموال ذراعها الأوروبية على وشك النفاذ بنهاية الشهر الحالي، مما قد يعرض 300 ألف وظيفة في القارة للخطر، وفق تقرير.

وقال فريتز هندرسون، رئيس عمليات الشركة، ومقرها ديترويت، إن جنرال موتورز ستواجه أزمة سيولة حادة" في مطلع الربع الثاني من العام، ما لم تبادر الدول الأوروبية بضخ أموال طارئة. بحسب .CNN

وصرح في معرض جنيف للسيارات: سنحاول البقاء على قيد الحياة.. وسنصل مرحلة الإفلاس.

ومن جانبه دعا كارل-بيتر فوستر، رئيس جنرال موتورزفي أوروبا، دول القارة، حيث تملك الشركة عدداً من المصانع هناك المشاركة في حمل العبء.

وكانت جنرال موتورز قد طالبت الحكومة الألمانية ضخ 3.3 مليار يورو لإنقاذ الشركة مقابل أسهم، كما تجري مباحثات مع حكومات كل من المملكة المتحدة، وإسبانيا، وبولندا وبعض الدول الأوروبية الأخرى لتقديم الدعم المالي لها، بحسب فاينانشيال تايمز.

كرايسلر وجنرال موتورز تطلبان 21.6 مليار دولار إضافية

واستبعدت جنرال موتورز في وقت سابق دعوات النقابات للانفصال عن ذراعها الأوروبية.

وكانت الحكومة الإسبانية قد تعهدت بتقديم 200 مليون يورو لمساعدة الشركة.

وخاطب فوستر الحكومة البريطانية قائلاً إن ليس على ألمانيا تحمل عبء إنقاذ الشركة.

وكانت حكومة رئيس الوزراء البريطاني، غوردون براون، قد أجازت مبلغ 2.3 مليار جنيه إسترليني لمساعدة قطاع السيارات، وتجاهلت المناشدات الفردية التي تقدمت بها جنرال موتورز وجاغوار/لاندروفر.

وتوظف جنرل موتورز مباشرة قرابة 50 ألف شخص في القارة الأوروبية، ويصل الرقم إلى ما بين 200 ألف و300 ألف شخص، وضعاً في الحسبان الشركات الأخرى التي ترتبط بتعاملات معها.

والشهر الماضي، طلبت الشركة من وزارة الخزانة الأمريكية 16.6 مليار دولار كمساعدات إضافية، تحتاج منها، وبشكل عاجل في مارس/أذار وإبريل/نيسان، إلى 4.6 مليار دولار للبقاء.

وقدمت للحكومة الأمريكية خططاً لإغلاق 14 مصنعاً في أمريكا الشمالية بحلول عام 2012.

اوباما يعد بالتحرك

من جهته اعرب الرئيس الاميركي باراك اوباما وعدد من كبار مساعديه عن اسفهم للارقام الكبيرة للوظائف التي خسرها الاقتصاد الاميركي حيث وصل معدل البطالة الى اعلى مستوياته منذ 25 عاما، الا انه تعهد بمضاعفة العمل لانعاش الاقتصاد المتهاوي.

واظهرت ارقام نشرتها وزارة العمل خسارة 651 الف وظيفة في شباط/فبراير لترتفع نسبة البطالة الى 8,1 بالمئة مما يعكس الوضع القاتم للاقتصاد ويجعل مساعي اوباما للانتعاش الاقتصادي اكثر تعقيدا.بحسب فرانس برس.

وقال اوباما خلال زيارة الى ولاية اوهايو الاكثر تضررا بالازمة الاقتصادية ان العدد الاجمالي للوظائف التي فقدت بسبب الانكماش ارتفع الى 4,4 ملايين.

ولكن وفي تشجيع لبلاده لمواجهة التباطؤ الاقتصادي، قال اوباما انه في لحظة حاسمة للولايات المتحدة حان الوقت لمواجهة لحظة الازمة "بعمل جريء وافكار عظيمة.

واضاف في حفل تخريج ضباط شرطة انقذت خطة اوباما لتحفيز الاقتصاد وظائفهم "تقع علينا مسؤولية التحرك، وهذا ما اعتزم فعله بوصفي رئيسا للولايات المتحدة الاميركية".

وكان اوباما قد وافق على خطة لتحفيز الاقتصاد بقيمة 787 مليار دولار.

وقال الرئيس ان ازدياد تدهور الازمة الاقتصادية يعني ان الخطة التي تم اقرارها الشهر الماضي هي اكثر اهمية من اي وقت مضى لانعاش الاقتصاد.

واضاف بالنسبة لهؤلاء الذين لا يزالون يشككون في حكمة خطتنا للانعاش، اطلب منهم ان يتحدثوا الى المعلمين الذين لا يزال في استطاعتهم تعليم الاطفال لاننا صادقنا على هذه الخطة.

واضاف واطلب منهم التحدث الى الممرضات اللواتي ما زلن قادرات على العناية بمرضانا، ورجال الاطفاء .. الذين لا يزالون قادرين على الحفاظ على سلامة مجتمعاتنا.

وارتفع معدل البطالة من 7,6 بالمئة في كانون الثاني/يناير الى 8,1 بالمئة في شباط/فبراير، وهو اعلى معدل منذ كانون الاول/ديسمبر 1983.

وقالت وزيرة العمل هيلدا سوليس ان الحكومة تتحرك "بسرعة وقوة" لايجاد وظائف واعادة الاقتصاد الى وضع النمو.

واضافت من اليوم الذين بدأت فيه هذه الادارة، علمنا ان حل الازمة الاقتصادية التي تواجهنا لن يكون سهلا ولن يحصل بين ليلة وضحاها.

واضافت سنواصل القيام بكل ما هو ضروري لكسر هذه الحلقة المدمرة من خسارة الوظائف في هذا البلد ولاعادة الاميركيين الى اعمالهم.

وصرحت كريستينا رومر المستشارة الاقتصادية للرئيس الاميركي باراك اوباما ان ارقام البطالة "فظيعة" و"لا وجود لاي نقطة ايجابية فيها".

وبدت رومر اكثر تفاؤلا في مقابلات اخرى وقالت انه رغم الانباء الاقتصادية القاتمة، الا ان الاوقات الجيدة ستعود وستنعش البورصات في نهاية المطاف.

واضافت ان افضل ما نفعله للمستهلكين الاميركيين هو بالضبط ما نفعله الان وهو ايجاد الوظائف ومساعدة البنوك على ان تكون في وضع تستطيع ان تقدم فيه القروض مرة اخرى والابقاء على الناس في منازلهم.

ويعتبر تقرير وزارة العمل الشهري واحدا من اهم المؤشرات على النمو الاقتصادي.

واستنادا الى اخر التقديرات الحكومية، فقد سجل الاقتصاد الاميركي انكماشا بنسبة 6,2 بالمئة في الربع الاخير من العام 2008.

وفي وقت سابق من هذا الاسبوع، حذر اوباما من انه من غير المرجح ان يحصل اي تحسن خلال الربع الاول من العام 2009.

نوكيا تستغني عن الف موظف

من جهة أخرى اعلنت نوكيا، الشركة العالمية الرائدة في مجال انتاج الهواتف النقالة، انها بدأت اجراءات اعادة هيكلة جديدة تعتزم في اطارها الاستغناء عن الف موظف في مختلف انحاء العالم عن طريق الاستقالة الطوعية.

وجاء في بيان للشركة انه في اطار خططها المعلنة سابقا لخفض النفقات والتاقلم مع اجواء السوق الصعبة الحالية، اعلنت نوكيا اليوم عن تطبيق اجراءات طوعية جديدة تهدف الى خفض الكلفة المتعلقة بالموظفين وتقليل الحاجة الى عمليات الاستغناء الاجبارية.

واضاف البيان ان باب التسجيل في عملية الاستقالة الطوعية سيفتح من الاول من اذار/مارس وحتى موعد اقصاه 31 ايار/مايو 2009.

النساء اكثر تضررا من البطالة

من جهة أخرى افاد مكتب العمل الدولي في تقرير ان النساء سيتحملن اجمالا تداعيات الازمة الاقتصادية العالمية ويتضررن اكثر من البطالة مقارنة بالرجال خلال 2009.

وارتفعت نسبة بطالة النساء من 6,0% خلال 2007 الى 6,3% خلال 2008. ويتوقع ان تبلغ "ما لا يقل عن 6,5% في احسن الاحوال و7,4% في اسوأها" وربما حتى 7,8% في الدول الصناعية كما جاء في تفاصيل التقرير الذي يتناول الاتجاهات العامة لوظائف النساء خلال 2009. بحسب فرانس برس.

وافاد التقرير ان التوقعات الاكثر تفاؤلا تقوم على احتمال ان يبلغ النمو العالمي 0,5% كما افاد صندوق النقد الدولي في كانون الثاني/يناير.

وبين 2007 و2008 ارتفعت بطالة الرجال بنسبة 0,4% وبلغت 5,9% وقد تبلغ 6,1% حسب التوقعات الاولى و7,0% حسب اسوأها. وجاء في التقرير ان ارتفاع نسبة بطالة النساء تخص "معظم مناطق" العالم وقد "تتجلى اكثر" في اميركا اللاتينية والكاريبي.

ورغم هذه التوقعات السلبية للنساء اجمالا، يتوقع التقرير ان يكون الرجال في شرق اسيا والدول المتطورة وخاصة الاتحاد الاوروبي، اكثر تضررا من النساء من البطالة.

ويفيد التقرير في هذا الاطار ان "اكبر ارتفاع" في نسبة البطالة لدى الرجال مقارنة بالنساء خلال 2008 في تلك الدول، مع زيادة نسبة بطالة الرجال بنسبة 1,1% حيث بلغت 6,6% مقارنة بسنة 2007 مقابل ارتفاع نسبة بطالة النساء بنحو 0,8% لتبلغ 6,8%.

ويرى مكتب العمل الدولي ان ذلك يعني تقلص الهوة بين الرجال والنساء فيما يخص نسبة البطالة خلال 2008 في تلك المناطق، لكن ذلك الانخفاض يعود "فقط الى تدهور وضع الرجال في سوق العمل مقارنة بوضع النساء.

مجموعة صحافية اميركية تلغي 1600 وظيفة

من جهة أخرى اعلنت ثالث اكبر مجموعة صحافية اميركية ماكلاتشي التي تملك صحيفة ميامي هيرالد اليومية، الغاء 1600 وظيفة ما يعني الاستغناء عن 15 بالمئة من موظفيها وذلك اساسا بسبب تراجع مداخيل الاعلانات.

وستكلف عملية الغاء هذه الوظائف المجموعة نحو 30 مليون دولار، وهي اعلنت بعد اسابيع قليلة من الوقوف على تدهور غير مسبوق لرقم الاعمال مع غياب آفاق تحسن الاقتصاد.

وسيتم خفض مرتب رئيس مجلس ادارة المجموعة غاري برويت بنحو 15 بالمئة كما ستخفض مرتبات ابرز مديري المجموعة ب 10 بالمئة ولن يحصل هؤلاء على مكافأت في 2009. بحسب فرانس برس.

واكد برويت في بيان لقد بدأنا منذ فترة تحولا منهجيا من مجموعة صحافية تقليدية الى شركة مختلطة للصحافة والانترنت والاعلام والدعاية". واضاف "لقد كنا اشرنا الى خطة للتقشف لكن بالنظرالى تدهور الاقتصاد فانه يتعين القيام بما هو اكثر. وانا آسف لاتخاذ هذه الاجراءات لكني اعتقد انها ضرورية.

وعلاوة على صحيفة ميامي هيرالد في فلوريدا (جنوب شرق) تملك المجموعة 30 صحيفة يومية بينها "سكرامنتو بي (كاليفورنيا-غرب) و فورت وورث ستار تلغرام (تكساس-جنوب) وكانساس سيتي ستار (كانساس-وسط) اضافة الى خمسين دورية.

ويعاني قطاع الصحافة الاميركية ازمة بسبب تراجع عائدات الاعلانات.

وتراجعت ارباح المجموعة الصحافية الاميركية الاولى غانيت صحيفة يو اس ايه توداي  وفرضت اجراءات بطالة فنية فيها، اما المجموعة الثانية تربيون التي تصدر شيكاغو تربيون ولوس انجليس تايمز فانها تحت حماية قانون الحماية من الافلاس في حين اعلنت مجموعة نيويورك تايمز رهن مقرها في نيويورك لتوفير سيولة.

إلغاء 11600 وظيفة

من جانبها اعلنت مجموعة التكنولوجيا المتحدة (يو تي سي) الصناعية الاميركية الغاء 11600 وظيفة في العالم معظمها في اجهزتها الادارية، اثر انهيار مبيعاتها بشكل قوي منذ نهاية العام الماضي.

وتخطط يو تي سي التي تتراوح نشاطاتها من انتاج المصاعد (اوتيس) الى صنع المروحيات (سيكورسكي) مرورا بمحركات الطائرات (برات وويتني) وانظمة تكييف الهواء (كاريير)، لتخصيص 750 مليون دولار لاعادة هيكلتها، عوضا عن 150 مليون دولار كانت اعلنتها من قبل. بحسب فرانس برس.

وبذلك ستكون يو تي سي الغت 18 الف وظيفة في العالم خلال السنتين 2008 و2009، ما يمثل اكثر من 8% من مجموع موظفيها، بحسب بيانها.

وهذه التسريحات الاضافية ستنعكس على نتائجها المرتقبة هذه السنة والتي لا يتوقع ان تتجاوز 4,00 الى 4,50 دولارات للسهم، بعدما اكدت المجموعة الشهر الماضي انها تتوقع ان يتراوح اداء السهم ما بين 4,65 و5,15 دولارات.

وبررت المجموعة هذه التسريحات الجديدة بهبوط مبيعاتها التي يتوقع ان تنخفض هذه السنة عن مستوى توقعاتها في كانون الاول/ديسمبر بمقدار 2,7 مليار دولار.

خاوف من فقدان 100 ألف وظيفة في حال إفلاس أوبل

أشارت دراسة اقتصادية مثيرة لأحد الخبراء الألمان إلى خطر تعرض مئة ألف عامل في ألمانيا لفقدان وظائفهم في حال إفلاس شركة أوبل لصناعة السيارات، الأمر الذي سيكلف الدولة مايزيد عن 6 مليارات يورو على شكل نفقات معونات البطالة.

توقع أحد الخبراء الألمان في صناعة السيارات تعرض مئة ألف عامل في ألمانيا لفقدان وظائفهم وإصابة الصناعات المغذية للسيارات بأضرار كبيرة في حال إفلاس شركة أوبل الألمانية للسيارات. وأوضح فرديناند دودنهوفر، الخبير الألماني في صناعة السيارات، في دراسة نشرت (11 مارس/ آذار) أنه إذا أصيبت صناعة السيارات الألمانية إجمالا بضرر كبير فإن شركات تصنيع مكونات وقطع غيار السيارات ستعمل عندئذ لصالح منتجين آخرين.

وقام دودنهوفر بحساب العدد من خلال إضافة عدد العاملين في أوبل بألمانيا وهو 29 ألفا إلى نسبة 15 في المائة هو نصيب أوبل في عدد العاملين بالصناعات المغذية التي يبلغ إجمالي عدد المشتغلين فيها 350 ألف عامل، وقد نتج عن هذا الإحصاء أن أكثر من 50 ألف عامل في قطاع الصناعات المغذية مهددين بفقدان وظائفهم إذا أعلنت أوبل إفلاسها.

جيوش من العاطلين عن العمل

وأعلن دودنهوفر أن العدد المذكور سيضاف إليه عشرون ألفا آخرون ممن يتلقون أجورهم مقابل العمل بساعات محددة، وسيتم شطب وظائفهم أيضا في هذه الحالة. وقال الخبير الصناعي إن النتائج غير المباشرة التي ستؤثر على التجارة والصناعات الصغيرة التي تنتج في مصانع أوبل الضعيفة بمدن بوخوم وآيسناخ وروزلسهايم وكايزرسلاوترن لم توضع ضمن هذه الحسابات. بحسب فرانس برس.

 وأكد دودنهوفر أن عقد الآمال على إمكانية تعافي أوبل من خلال إشهار إفلاسها هو غير واقعي لأن صناديق الائتمان ستتراجع عندئذ عن التعامل مع الشركة. وأضاف أن النتيجة ستكون عندئذ فقدان عملاء الشركة بين عشية وضحاها. وأوضحت الدراسة أن الدولة ستتكلف في حال إفلاس أوبل بنحو 5. 6 مليار يورو بسبب نفقات معونات البطالة والشئون الاجتماعية وأضاف أن إنقاذ أوبل هو الحل الأفضل بالنسبة لألمانيا بدلا من إعلان إفلاس الشركة.

وطالب الخبير بإخراج شركة أوبل من تحت عباءة جنرال موتورز الأمريكية المالكة لها وبمشاركة الحكومة الألمانية في عملية شراء أوبل التي تنتج سنويا نحو 6. 1 مليون سيارة وهو رقم يستحق التحالف مع شركات منتجة أخرى حسب رأي الخبير.

370 ألف ايطالي يفقدون وظائفهم

من جانب آخر سجلت بيانات رسمية في ايطاليا قفزة كبيرة في طلبات تعويضات البطالة بعد ضياع مئات الآلاف من الوظائف خلال الشهرين المنصرمين تحت وطأة الأزمة الاقتصادية الحادة التي تشهد انكماشا في معدلات النمو بما يهدد بضياع ملايين الوظائف.

وأعلنت الهيئة القومية للرعاية الاجتماعية الايطالية هنا اليوم أن أكثر من 370 ألف من العاملين فقدوا وظائفهم خلال شهري يناير وفبراير الماضيين حيث تقدموا بطلبات للحصول على تعويضات البطالة التي سجلت زيادة ضخمة. بحسب كونا.

وذكرت الهيئة أن أعداد الذين طلبوا تعويضات البطالة في الشهرين الأولين من العام الجاري زادوا بنحو 117 ألف طلب تعادل 13ر46 في المائة مقارنة بمعدلات عام 2008 الماضي وأن أعداد طلبات تعويضات البطالة بلغت ذروتها التي تجاوزت 201 ألف طلب في النصف الأول من شهر فبراير.

من جانبها دقت لجنة شؤون البطالة والحماية الاجتماعية في ايطاليا ناقوس الخطر ازاء "حالة الانكماش الاقتصادي الجسيمة" التي تمر بها ايطاليا محذرة من امكانية زيادة عدد العاطلين عن العمل بمقدار 6 ملايين آخرين خلال عام 2010 .(النهاية) م ن / ا م م كونا102108 

مليوني عاطل في بريطانيا

من جه أخرى ارتفع عدد العاطلين عن العمل الذين يطالبون باعانات حكومية في بريطانيا الى مليوني شخص وذلك لاول مرة منذ 12 عاما، وسط حالة من الركود الاقتصادي، على ما اظهرت بيانات رسمية.

وارتفعت نسبة البطالة الى 6,5% في الاشهر الثلاثة حتى كانون الثاني/يناير لتكون كذلك اعلى نسبة منذ عام 1997، حسب مكتب الاحصاءات الوطنية.

وجاء في بيانات الحكومة ان "معدل البطالة وصل الى 6,5% للاشهر الثلاثة حتى كانون الثاني/يناير 2009 اي بارتفاع 0,5% مقارنة مع الفصل السابق وبارتفاع 1,3% عن العام الذي سبق. بحسب فرانس برس.

وأشارت البيانات الى ان عدد العاطلين عن العمل ازداد بمقدار 165,000 مقارنة مع الفصل السابق و421 الف عن العام الذي سبق ليصل الى 2,03 مليون شخص.

زيادة وظائف

من جهة أخرى اعلنت المجموعة الاميركية لصناعة الاليات الثقيلة المستخدمة في ورش البناء "كاتربيلار" انها ستلغي 2454 وظيفة اضافية مما يرفع الى نحو 25 الفا عدد الوظائف التي ستختفي لدى المجموعة اعتبارا من بداية العام.

والمعني بهذا القرار خمسة مواقع عمل في الولايات المتحدة، احدها سيقفل في جورجيا (جنوب شرق) فيما ستلغى وظائف في مصنع آخر في جورجيا وفي ايلينوي وانديانا.

واوضح متحدث ان 2200 من اصل 2454 وظيفة اعلن الغاؤها ، من بين المناصب الادارية والوظائف الانتاجية، تاتي اضافة الى ما اعلن سابقا. بحسب فرانس برس.

واوضحت الشركة في بيانات موجهة الى الصحافة المحلية ان هذه الاجراءات اتخذت لتكييف مستوى الانتاج مع الطلب، في حين تعرضت المجموعة لضربة قوية جراء ازمة البناء.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 16/نيسان/2009 - 19/ربيع الثاني/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م