تنامي تجارة المخدرات يهدد الأمن والتنمية

  

شبكة النبأ: حذر المدير التنفيذي لمكتب الامم المتحدة في فيينا المعني بمراقبة المخدرات ومنع الجريمة الدكتور انطونيو ماريا كوستا من خطر تنامي الاتجار بالمخدرات مشيرا الى ان حجم ما حققته تجارة المخدرات في العالم بلغ نحو 300 مليار دولار.

واضاف كوستا في كلمة استهل بها اعمال الدورة ال 52 للجنة المخدرات التابعة للامم المتحدة التي بدأت اعمالها اليوم بمقر الامم المتحدة بأن اقتصاد المخدرات لا يقتصر على عصابات المافيا ونشاطاتهم الاجرامية فقط وانما بات يشمل بعض المسؤولين الرسميين واعضاء في احزاب وبرلمانات مما يهدد الامن والتنمية في عدد من دول العالم. بحسب كونا.

واوضح بأن الادمان على مستوى دول العالم استقر خلال الاعوام الاخيرة لكن الادمان على انواع محددة شهد انخفاضا فيما ازداد بالنسبة لأنواع اخرى.

واشار الى ان مكتب الجريمة والمخدرات تمكن خلال القرن العشرين من الحد بشكل كبير من الاتجار بالمخدرات الا ان سوق المخدرات لم تعلن افلاسها بعد داعيا الدول الاعضاء الى تحمل مسؤولياتهم وتوفير الاموال الكافية لمكتب الامم المتحدة حتى يتمكن من اداء المهام المنوطة به.

وفي هذا الخصوص اشار كوستا على سبيل المثال الى ان الاموال المخصصة لمكتب الامم المتحدة لمكافحة الجريمة والمخدرات في فيينا لا تصل حتى الى ميزانية ادارة التنظيف بمقر الامم المتحدة بنيويورك.

وذكر كوستا بأن الامم المتحدة اقترحت نهجا لمكافحة المخدرات غير المشروعة لا يقوم على العاطفة والايديولوجية مشيرا الى ان "المخدرات ليست ضارة لانها تخضع للرقابة بل خضوعها للرقابة يأتي بسبب تهديدها للصحة".

وفي هذا الاطار اكد كوستا ان الهدف الرئيس للامم المتحدة هو حماية الصحة العامة واحتواء الجريمة لافتا الى انه لا توجد دولة في العالم تعارض هذا التوجه.

واكد المدير التنفيذي لمكتب الامم المتحدة في فيينا ان العالم بحاجة الى سياسات منظمة ومنسقة ضد المخدرات تكفل الدمج السليم بين نظام الامم المتحدة لحقوق الانسان وبين السياسات العامة للمراقبة الدولية للمخدرات وكيفية التصدي للتهديد الذي تمثله.

وناشد الدول الاعضاء ان تكون التدابير الخاصة بمكافحة المخدرات جزءا من استراتيجية متكاملة لافتا الى ان عصابات المخدرات والمافيا تعمل بشكل متكامل مما يحتم على الحكومات ان تنسق سياستها بنفس الاسلوب.

كما رأى كوستا ان خطر المخدرات لايمس السكان فحسب بل امتدت الى الحكومات مما أدى الى انتشار ظاهرة الفساد الامر الذي يدعو الى تعزيز الية المكافحة بين الدول واللجوء الى الصكوك الدولية لمكافحة الفساد.

وختم كلمته بالقول "ان التاريخ سيحاسبنا اذا لم ننجح في حماية الامن والصحة ولتنمية.. وان التغلب على تنامي ظاهرة المخدرات واستئصالها رهن بشكل اساسي بمدى توفر الارادة السياسية الجادة والاصرار على التصدي لهذه الآفة الفتاكة".

كما تحدث في المؤتمر الوزاري الدولي المشترك في اليوم الاول عدد من الملوك ورؤساء الدول بينهم ملكة السويد ورئيس بوليفيا ورئيس وزراء سلوفاكيا ونائب رئيس وزراء ناميبيا اضافة الى عدد من وزراء العدل والداخلية وأعربوا عن بالغ القلق لاستمرار تصاعد الاتجار بالمخدرات غير المشروعة بالرغم من تشديد الاجراءات الامنية الصارمة.

واعتبروا مشكلة المخدرات مشكلة عالمية لا يمكن التصدي لها ومكافحتها سوى من خلال عمل دولي مشترك يأخذ في الاعتبار بالدرجة الاولى اهمية التعاون والتنسيق الدوليين.

كما اشاروا الى ان مشكلة المخدرات في العالم باتت افة عالمية خطرة تهدد الامن والاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والتنمية المستداة ومستقبل الاجيال لاسيما صحة الفرد والاسرة والمجتمع.

ووزعت لجنة الامم المتحدة لمكافحة المخدرات اعلانا سياسيا مؤلفا من 20 صفحة يتضمن استعراض مستقبل مكافحة المخدرات وخطة عمل لمواجهة مشكلة المخدرات على المستوى العالمي اذ ينتظر ان تعتمده الدول الاعضاء في ختام اعمالها.

الماريغوانا من المكونات الاقتصادية الرئيسية في باراغواي

كشف تقرير صادر عن الأمم المتحدة أن المكسيك وباراغواي احتلتا قائمة الدول المنتجة للماريغوانا في العالم، وحلت الولايات المتحدة الأمريكية ثالثة، رغم تخصيصها مبالغ ضخمة لمكافحة المخدرات في أمريكا اللاتينية والوسطى.

على أنه في حين أن تقارير الحرب على المخدرات بشأن المكسيك تبدو أمراً شائعاً وموثقاً، فإن واقع احتلال باراغواي المركز الثاني في القائمة أثار دهشة كثيرين، وتحديداً لأنها تقع وسط القارة الأمريكية الجنوبية ولا تشرف على أي بحار. بحسب (CNN).

غير أن معظم دول أمريكا اللاتينية، وتحديداً البرازيل والأرجنتين وأوروغواي وتشيلي، ذكرت أن باراغواي هي المصدر الرئيسي للماريغوانا في أراضيهم، بحسب التقرير الصادر عن مكتب المخدرات والجرائم التابع للأمم المتحدة.

كذلك كشفت دولتان، هما البرازيل والأرجنتين، أنهما تشهدان زيادة في استخدام الماريغوانا جراء توافر المحصول الآتي من باراغواي.

أما عن سبب توافر الماريغوانا في باراغواي فيعزوه المسؤولون إلى الاقتصاد.

وقال رئيس هيئة مكافحة المخدرات في باراغواي، سيزار أكوينو: "الواقع هو أنه لدينا محصول كبير، وعدم تكريس السلطات لجهودها بمنع الماريغوانا لا يعود إلى كونهم مهربو مخدرات، وإنما لضرورات اقتصادية، إذ مقارنة بأسعار المنتجات التقليدية، يزيد سعر المخدرات على التقليدية بنحو 500 في المائة."

وتقدر حكومة باراغواي تكاليف الغارة الواحدة على معاقل زراعة المخدرات بنحو 25 ألف دولار.

وأفاد التقرير الأممي بأن زراعة المخدرات تتركز في كل من المكسيك والولايات المتحدة، وتعدان من أكبر المنتجة في قارة أمريكا الشمالية.

وعلى مستوى العالم، بلغ حجم إنتاج المخدرات في العام 2006، وهو آخر عام توافرت فيه الإحصائيات، حوالي 41400 طن متري، وفقاً لتقرير المخدرات العالم لعام 2008 الصادر عن الأمم المتحدة.

وكشف التقرير أن إنتاج المكسيك من المخدرات بلغ 7400 طن متري، في حين بلغ إنتاج الولايات المتحدة منها 4700 طن متري.

أما باراغواي فبلغ إنتاجها من هذه المادة 5900 طن متري، وهو لا يزيد كثيراً عن إنتاج كل من كولومبيا والبرازيل ودول الكاريبي وأمريكا الوسطى، غواتيمالا على وجه التحديد.

وأفادت التقرير أن باراغواي تنتج من الماريغوانا تقريباً نصف ما تنتجه قارة أمريكا الجنوبية.

أفريقياً، حيث يتم إنتاج الماريغوانا في كل دول القارة تقريباً، كانت جنوب أفريقيا أكثر الدول إنتاجاً لهذه المادة (2500 طن متري) وتلتها ملاوي وزامبيا وسوازيلاند.

ويقول الخبراء إن الإقبال على الماريغوانا القادمة من باراغواي كبير بسبب جودتها، بالإضافة إلى أن التربة في باراغواي ممتازة لزراعتها، إذ يمكن إنتاج نحو 3000 كيلوغرام في الهكتار الواحد.

مقاهي امستردام تقدم الحشيش

قال مجلس مدينة امستردام ان خمس المقاهي الشعبية تقريبا التي تبيع الماريوانا ستغلق بسبب قربها الكبير من المدارس.

وقال المجلس انه من بين 228 مقهى في العاصمة الهولندية سيتعين اغلاق 43 مع نهاية 2011 لانها تقع في حدود 250 مترا من مدرسة ثانوية.

لكن المدينة وهي موطن لربع المقاهي التي تقدم الحشيش في البلاد وتعد مقصدا هاما للسياح القت بثقلها وراء سياسة هولندية مثيرة للجدل تسمح ببيع "المخدرات الخفيفة".

وقالت المدينة في بيان طالبت فيه ايضا بالملاحقة القضائية لاي صلات جنائية محتملة في توريد الحشيش "يتعين ادخال نظام يوضح من أين تأتي هذه المخدرات الخفيفة". بحسب رويترز.

واضافة الى الماريوانا التي اعتبرت مخدرا خفيفا تبيع بعض المقاهي ايضا ما يسمى "الفطر السحري" وله خصائص مخدرة.

وتسمح السياسة المتعلقة بالمخدرات الخفيفة في هولندا وهي واحدة من الاكثر تحررا في اوروبا ببيع الماريوانا في مقاهي اجازت البلاد عملها منذ الستينات من القرن الماضي وحيازة اقل من خمسة جرامات.

لكن يحظر زراعة المخدرات او توريدها الى المقاهي وهو ما يعرف باسم "الباب الخلفي" لهذه الاعمال.

محكمة هولندية تحظر فطر

من جانب آخر اقامت بعض المتاجر دعوى للطعن في قرار وزير الصحة الهولندي اب كلينك حظر بيع الفطر السحري بدءا من الاول من ديسمبر كانون الاول.

وبيع الفطر السحري الجاف ممنوع في هولندا ولكن الطازج منه يباع في متاجر المواد المسببة للهلوسة. وتشير الملصقات في المتاجر الى اثار تناول الفطر وما اذا كان يسبب لمن يتناوله حالة انتشاء او يطلق لسانه في الثرثرة على سبيل المثال. بحسب رويترز.

واقترح كلينك حظر بيع كل أنواع الفطر المسبب للهلوسة قائلا انه يمكن ان يدفع الى سلوك يهدد الحياة بعد ان قفز صبي فرنسي من فوق جسر ومات العام الماضي بسبب تناول بعضه فيما يبدو.

وقال بول فون اوين من اتحاد متاجر المواد المسببة للهلوسة في هولندا ان هناك عامل مخاطرة في تناول الفطر ولكن ليس هناك خطر واضح على الصحة العامة وان مستشاري الوزير قالوا له ذلك.

وقال اوين "نحن نتوقع ان يصدر الحكم يوم الجمعة وحجتنا هي ان الوزير لم يتبع قواعد اللعبة. ولم يفعل ما يطالب القانون بان يفعله. ويتعين عليه ان يبرهن على ان الفطر السحري خطر على الصحة العامة وكل مستشاريه يتفقون على انه لا يمثل خطرا على الصحة العامة. هناك عامل مخاطرة لكن هذا شيء والخطر على الصحة العامة شيء اخر ولذا قال كل مستشاريه انه ينبغي له ان ينظم السوق وألا يفرض حظرا."

وتعهد اتحاد المتاجر بتنظيم ذاتي اكثر احكاما وقال ان غالبية الحوادث المتعلقة بتناول الفطر تخص سياحا شبانا يتوجهون الى امستردام ويخلطونخ بالكحول او القنب.

وتظهر ارقام خدمة الطواريء في امستردام انه كان هناك 55 استدعاء بسبب حوادث مرتبطة بالفطر في عام 2004 وهو رقم زاد الى اكثر من الضعف ليصل الى 128 في عام 2006 وان غالبية الشبان المعنيين بالحوادث قادمين من بريطانيا.

صلاة من أجل إنهاء حرب المخدرات

اشترك الاف من الكاثوليك والانجيليين واليهود والبوذيين والهندوس في صلاة من أجل انهاء حرب المخدرات في المكسيك التي أسفرت عن سقوط 4500 قتيل هذا العام.

وصلى رجال دين يهود وهندوس ومسيحيون لساعات في مركز مؤتمرات في مدينة تيخوانا التي اجتاحها العنف على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.

وقالت الكاثوليكية ليديا اسيفيس منظمة المراسم "صلى الاف منا من أجل السبب ذاته... نحن الكاثوليك والانجيليون والبوذيون والهندوس واليهود مللنا من العنف والرب هو أملنا الوحيد."

وتواجه المكسيك أعمال عنف متصاعدة بسبب المخدرات خاصة بامتداد حدودها مع الولايات المتحدة وتشهد مدن مثل تيخوانا مستويات مروعة من الجريمة اذ تضرم النيران في الجثث وتقطع ويلقى بها في الاحماض وتعلق في الطرق السريعة. بحسب رويترز.

وأصبحت جرائم مثل قطع الرؤوس والخطف واطلاق الرصاص في وضح النهار أحداثا يومية في الوقت الذي تتصارع عصابات المخدرات على مسارات التهريب الى الولايات المتحدة.

ونشر الرئيس المكسيكي فيليبي كالديرون نحو 40 ألفا من الجيش والشرطة الاتحادية في أنحاء المكسيك في محاولة لوقف الجرائم ولكن على الرغم من مصادرة كميات كبيرة من المخدرات واعتقال أعداد كبيرة من المهربين ما زالت الجرائم مستمرة.

انحسار زراعة الخشخاش في افغانستان

جاء في تقرير اصدرته الامم المتحدة مؤخرا ان زراعة نبات الخشخاش (الذي يستخدم لانتاج الافيون) في افغانستان قد شهدت انحسارا كبيرا.

ويقول التقرير إن سنة 2008 شهدت انخفاضا في زراعة هذا المحصول بلغت 19 في المئة مقارنة مع السنة التي سبقتها.

الا ان التقرير الذي اصدره مكتب الامم المتحدة الخاص بالمخدرات والجريمة يقول ايضا إن تجارة المخدرات ما زالت تمول حركة طالبان وغيرها من الحركات المسلحة المناوئة لحكومة كابول.

وقال مدير المكتب انطونيو ماريا كوستا إن مهمة محاربة تجار ومنتجي المخدرات تضطلع بها الولايات المتحدة وبريطانيا بشكل اساسي، بينما تتردد الدول الاخرى الاعضاء في حلف شمال الاطلسي كايطاليا من المشاركة في هذا المجهود.

ومضى كوستا للقول: "إن الموقف يتغير باستمرار، والوقت وحده كفيل بكشف ما تؤول اليه الامور."

ومضى المسؤول الاممي للقول: "فهمي الشخصي للموقف ان الدول التي قررت التدخل في هذا المسعى تعد العدة حاليا لذلك."

وجاء في التقرير الاممي: لقد بدأ فيضان الافيون في افغانستان بالانحسار." يبين التقرير ان اكثر من نصف الاقاليم الافغانية اصبحت خالية من زراعة الخشخاش، كما انحسر انتاج الافيون بنسبة 6 في المئة منذ السنة الماضية.

ويشير التقرير الى ان سعر الافيون قد انهار، وان الاتجار بالمواد المخدرة الممنوعة لا يتمتع بالاهمية التي كان يتمتع بها في السابق بالنسبة للاقتصاد الافغاني.

وتعزو الامم المتحدة هذا التطور الى القيادات المحلية القوية والجفاف الذي اصاب افغانستان في العام الماضي وارتفاع اسعار المحاصيل الاخرى كالحنطة.

وتقول الامم المتحدة إن حركة طالبان وغيرها من الحركات المسلحة ما زالت تتقاضى اموال طائلة من تجارة المخدرات رغم انحسار زراعة الخشخاش وانهيار سعر الافيون.

واتهمت المنظمة الدولية حركة طالبان بمحاولة التلاعب بسوق الافيون عن طريق احتكاره مما يرفع سعره في الاسواق العالمية.

وتخلص الامم المتحدة الى القول إن حل مشكلة المخدرات لم يتغير، ويتلخص في القضاء على الفساد الحكومي والتنمية وفرض الامن بمساعدة المجتمع الدولي.

كما اتلف جنود اميركيون وافغان كمية 2,5 طنا من الماريجوانا عثروا عليها في مدرسة مهجورة في اقليم قندهار الافغاني (جنوب) حسب ما اعلن الجيش الاميركي.

وعثر على هذه الكمية الضخمة من المخدرات السبت خلال عملية عسكرية مشتركة اميركية-افغانية في مقاطعة ارغيستان حسب ما اعلن متحدث عسكري اميركي هو الكولونيل غريغ جوليان لوكالة فرانس برس.

وقال ان "القوات عثرت على هذه الكمية من الماريجوانا خلال قيام دورية راجلة بتفتيش المبنى".

يشار الى ان افغانستان هي اول مصدر عالمي للافيون مع اكثر من 90% من الانتاج العالمي. وهي ايضا ثاني منتج عالمي لحشيشة الكيف وراء المغرب حسب الامم المتحدة.

وفي حزيران/يونيو الماضي صادرت واتلفت الشرطة الافغانية لمكافحة المخدرات في اقليم قندهار 237 طنا من حشيشة الكيف قدرت قيمتها ب400 مليون دولار. بحسب فرانس برس.

كما اعلنت القوات الافغانية والاميركية انها دمرت في قندهار ايضا التي تعتبر احد معاقل طالبان موقعا سريا لانتاج المخدرات واتلفت 40 طنا من حشيشة الكيف.

طالبان تجني 470 مليون دولار من تجارة الافيون

قالت الامم المتحدة ان حركة طالبان حصدت ما يصل الى 470 مليون دولار من تجارة الافيون في افغانستان هذا العام وحده تستخدمها في تمويل التمرد ضد القوات الامريكية والافغانية.

وجاء في تقرير الامم المتحدة ان الدخل التي حصلت عليه طالبان يتدفق عليها من فرض ضرائب على المزارعين وعلى عملية معالجة الافيون وتجارة المخدرات كما ان هناك ادلة على ان طالبان تخزن الافيون لرفع الاسعار.

وهذا يشير الى ان طالبان قد لا تكون قلقة بشدة في المدى القصير من الجهود الامريكية لإزالة حقول الافيون لأن تقليل العرض قد يؤدي الى رفع الاسعار وقد يؤدي الى زيادة عائدات الحركة المسلحة.

وجاء في مسح عن الافيون في افغانستان لعام 2008 صادر عن مكتب الامم المتحدة لمكافحة الجريمة والمخدرات "رغم الانخفاض في زراعة وانتاج واسعار الافيون تجني طالبان وقوى اخرى مناهضة للحكومة اموالا طائلة من العمل في المخدرات."

ويأتي هذا الارتفاع في العائدات في وقت تصعد طالبان هجماتها في انحاء افغانستان وبخاصة في الجنوب والشرق على الحدود مع باكستان حيث يقول الجيش الامريكي ان خلايا للقاعدة وطالبان تتخذ من هذه المنطقة قاعدة لها.

وذكر التقرير ان طالبان جنت ما بين 50 و70 مليون دولار من خلال فرض ضريبة العشر على الانشطة الاقتصادية مثل زراعة الافيون هذا العام بالاضافة الى ما بين 200 و400 مليون من ضرائب على عملية معالجة الافيون وتجارة الهيروين.

وقال انطونيو ماريا كوستا المدير التنفيذي لمكتب الامم المتحدة لمكافحة الجريمة والمخدرات في التقرير "في ظل عائدات كبيرة مرتبطة بالمخدرات ليس هناك ما يدهش في ان تثبت آلة الحرب للمتمردين صلابتها رغم الضربات الشديدة التي تشنها القوات الافغانية وحلفاؤها."

ولا يتضمن الدخل الاموال التي يعتقد ان طالبان تجنيها من صادرات القنب وهو محصول ينتج على نطاق واسع في افغانستان. وهذا الدخل هو أعلى تقدير من جانب الامم المتحدة لعائدات طالبان.

مصادرة نحو 4,7 اطنان من المخدرات في شمال المغرب

من جهته صادر الدرك الملكي المغربي نحو 4,7 اطنان من المخدرات الاسبوع الماضي قرب شفشاون (شمال) اثر تفكيك عصابة تهريب على ما اعلنت الاثنين وكالة المغرب العربي للانباء الحكومية.

ومكنت عمليات تفتيش في منازل المشتبه بهم من العثور على المخدرات.

وتم توقيف مهرب مفترض واربعة من معاونيه قال الدرك الملكي انهم موضع ملاحقة.

واعلنت السلطات انها اتلفت في بداية الاسبوع الماضي اكثر من ثلاثة اطنان من راتنج القنب تمت مصادرتها في منطقة تطوان في شمال شرق المغرب. بحسب فرانس برس.

وفي نهاية تشرين الاول/اكتوبر كانت اجهزة مكافحة المخدرات المغربية صادرت 88,5 طنا من الحشيش هذا العام بحسب ارقام وزارة الداخلية.

ويتم ترويج راتنج القنب اساسا في اوروبا ويتم زرع هذه النبتة في شمال المغرب منذ القرن الخامس عشر.

وتقلصت المساحات المزروعة التي كانت تقدر ب 134 الف هكتار في 2003 الى 72 الف هكتار بتراجع نسبته 46 بالمئة على ما افاد مسؤول بالداخلية المغربية العام الماضي.

وقالت الوزارة في بيان صحفي نادر عن محصول القنب الذي يدر على البلاد عدة مليارات من الدولارات ان الهدف هو تخفيض المساحة المنزرعة بالقنب الى 50 الف هكتار في 2009 من 60 الفا هذا العام.

وأوضحت الوزارة ان المساحة التي يزرع فيها القنب تقلصت بنسبة 55 في المئة هذا العام الى 60 الف هكتار من 134 الفا في 2003 مضيفة ان انتاج خلاصة القنب تراجع بنسبة 65 في المئة نتيجة لتقلص مساحة زراعته.

وتقول الأمم المتحدة ان المغرب هو ثاني أكبر مورد في العالم لخلاصة القنب بعد أفغانستان والمصدر الرئيسي لتهريب الحشيش الى أوروبا خاصة عبر اسبانيا.

وتدر تجارة الحشيش في المغرب ما صافيه 12 مليار دولار في العام على التجار وزعماء عصابات المخدرات الذين يستفيدون من تواطؤ مسؤولين محليين. ويعود ربع هذا المبلغ ثانية الى الاقتصاد المغربي.

وأطلقت الرباط استراتيجية من اتجاهين ضد الزراعة المحظورة تقوم على تحسين ظروف المعيشة في المناطق الفقيرة في الشمال حيث ينتج معظم المادة المخدرة وشن حملات على المهربين.

وقامت السلطات المغربية خلال العامين الماضيين بتشديد الرقابة على المواني وركبت أجهزة فحص يمكنها رصد القنب داخل الشاحنات والحاويات الكبيرة لشكها في ان مبيعات الحشيش تساعد في تمويل أنشطة المتشددين.

وقالت وزارة الداخلية ان الشرطة ضبطت 110893 طنا من خلاصة القنب هذا العام. ولم تقدم أرقاما للمقارنة مع ما تم ضبطه في 2007 لكنها قالت ان 95 في المئة من هذه المادة المخدرة كانت متجهة للسوق الخارجية وفي الأغلب الى أوروبا.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 21/آذار/2009 - 23/ربيع الاول/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م