ذكرت دراسة حديثة أن نحو ثلاثة من كل أربعة منازل يمتلكون واحدا أو أكثر من أجهزة الكمبيوتر الشخصية في سنغافورة البارعة في التكنولوجيا. وترتفع الارقام الواردة من هيئة تنمية إتصالات المعلومات بنسبة  68 في المئة عن عام 2002. وقالت الهيئة ان هناك وعيا كبيرا بين العائلات عن أهمية استخدام تكنولوجيا المعلومات وبرامج التعليم الوطني.. كما ساعدت الصفقات المالية الجذابة على تزايد دخول الانترنت إلى المنازل. وأسفرت خطط نظام الاشتراك الشهري لخدمة الانترنت الممكن تحملها إلى اشتراك  40 في المئة من المنازل التي جرى استطلاع آرائها في النظام العام الماضي 2003 مقارنة بنسبة  24 في المئة عام 2002.

 

إنَّ سكينةَ القلبِ تُوجبُ الاتزانَ في التفكيرِ، وهو بدورهِ يوجبُ التحرُّكَ الصحيحَ نحوَ الأهدافِ الرفيعةِ.

ايران في جولة ثانية: انكشاف اوراق اللعبة.. انتخاب السيئ لتفادي الاسوء
إغلاق صحف إيرانية جديدة بسبب إشكالات الانتخابات الأخيرة
استجواب صدام واعوانه تمهيدا للمحاكمة الكبرى
إنجاز 70 - 80% من صياغة الدستور العراقي الجديد
75 بالمائة من الفلسطينيين يؤيدون تخلي حماس عن العنف
ندوة الوثائق التاريخية للقدس محاولة عقلانية لإيقاف تهويدها
التغذية السليمة تضمن للانسان ذاكرة نشطة حتى سن التسعينات

 

 
 

 

بعد مرور خمسين عاما على اكتشافه.. الحامض النووي (دي ان ايه)‏ اعظم انجاز في القرن العشرين

 

كان للاكتشاف الذي اطلق عليه العالمان جيمس واطسون ‏وفرانسيس كريك (سر الحياة) المعروف بال (دي ان ايه) منذ 50 عاما صدى هائلا في علم ‏الاحياء والجينات الانسانية.‏

‏ وشهد العام 1953 الاعلان الكبير عن ذلك الاكتشاف الذي لم يعرفه الكثيرون من ‏العلماء في ذلك الوقت سر شكله اللولبي المزدوج والذي حصل بسببه العالمان واطسون ‏وكريك على جائزة نوبل لاكتشافهما ذلك العامل الوراثي الهام.‏

‏ وعرف الباحثون الذين عملوا خلال فترة الحرب العالمية الثانية العامل الوراثي ‏(دي ان ايه) بالجزيء الغامض الذي يحمل معلومات وراثية من جيل لآخر ولكن منذ ‏الانجاز الذي حققه واطسون وكريك فإن أحدا لم يعرف ماهية (دي ان ايه) او طريقة ‏عمله.‏

‏ وبعد خمسين عاما من الاكتشاف تمكن الباحثون من اكمال تتابع سلسة الجين البشري ‏الذي شكل طموحا كبيرا يحمل في طياته معيارا صناعيا ضخما بالنسبة لكل حرف من بين ‏‏ثلاثة مليارات شفرة وراثية موجودة في هذه السلسة.‏

‏ وقد التقى العلماء بما فيهم ستة من الحاصلين على جائزة نوبل في لندن يوم ‏الاربعاء الماضي للاحتفال بالذكرى السنوية للاكتشاف الذي مكن العلماء والباحثون ‏في ذلك المجال من التوصل الى الغاز الجينات الانسانية والعلوم الوراثية المتعلقة ‏بتلك الجينات مما ساعد على ايجاد العديد الادوية المعالجة لامراض كثيرة.‏

‏ كما ساهمت النقلة النوعية في علم الجينات في اعقاب اكتشاف ذلك العامل في حل ‏الكثير من المشاكل المتعلقة بالتعريف الجنائي والامراض الوراثية وعلاجاتها.‏

‏ والقى جيمس واطسون الذي يرأس حاليا معمل (كولد سبرنغ هاربر) كلمة ناشد فيها ‏العلماء بزيادة الارتباط بالعامة كي يتمكنوا من القيام بالمزيد من الأبحاث في ‏‏المناطق التي أثارت جدلا عاما. ‏‏

والبصمة الوراثية أو ما يعرف ب"الحمض النووي" (دي.أن.ايه) لها خصائص عدة، وهناك وسائل تقنية لإتباعها، ففي حال عدم وجود بصمات أصابع في الجثة التي يعثر عليها، أي عندما تكون قد تحللت أنسجتها، فمن المحتمل أن يترك المتهم مخلفات آدمية منه في مسرح الجريمة أو على جسم المجني عليه، ومن خلال هذه المخلفات يتم التعرف إلى البصمة الوراثية للشخص، وهي تظهر على شكل خطوط عريضة تسهل قراءتها وحفظها وتخزينها في أجهزة الكمبيوتر، ويصبح تاليا من السهل الرجوع إليها لمقارنتها مع أي افرازات أو سوائل تستخرج من جسم الشخص المشبوه، وهي على عكس بصمات الأصابع التي لا يمكن حفظها في الكمبيوتر، ولقد أصبحت البصمة الوراثية قاعدة معترفا بها في غالبية محاكم العالم كقرينة نفي أو إثبات أكان في أوروبا أو أمريكا أو أستراليا.‏

‏ أما التقنية الفنية لتحديد البصمة الوراثية فهي بسيطة للغاية، اذ يتم إستخلاص ال(دي.ان.ايه) من احدى العينات أو من الآثار المرفوعة من مسرح الجريمة، بعدها يصار إلى تحضير هذه العينات واضافة مواد كيماوية خاصة لإظهار وتقطيع الحمض النووي الموجود في الكروموزومات التي تحويها خلايا الجسم، وتستخدم أنزيمات تحديد تقطيع الحمض النووي عند تتابعات تحليلية محددة، وبعد اتمام عملية تقطيع الحمض النووي تنقل العينة بعد ذلك لتوضع فوق قطعة من الورق الخاص، وتسمى الغشاء، وتصبح بعد ذلك جاهزة للتحليل، بعد ذلك تصور باستخدام أجهزة وأفلام حساسة جدا. وتتم عملية التصوير بالأشعة السينية فتظهر البصمة الخاصة بالشخص على شكل خطوط عريضة تختلف في السماكة والمسافة بينها من شخص لآخر، وتصبح مميزة لكل إنسان وخاصة به، ولا تتغير هذه البصمة، وثابتة في جميع سوائل وأنسجة الجسم.‏

وتبدأ قصة الحمض النووي في لحظة التي سجلها التاريخ كانت في أحد أيام الشتاء قبل خمسين عاما كانت عندما اندفع عالمان من مختبر كافنديش بجامعة كمبريدج الى قاعة الحانة واعلنا انهما اكتشفا سر الحياة.

الاميركي جيمس واطسن (24 سنة) والبريطاني فرانسيس كريك (36 سنة) اماطا اللثام عن البنية الثلاثية الابعاد للحامض النووي المعروف باسم «دي ان. ايه» الذي يضم الشيفرة الوراثية للانسان.

وكان اعظم اكتشاف في القرن العشرين.. انجاز مهد الطريق للتقدم في البيولوجيا والطب والزراعة والصيدلة والطب الشرعي.. واختار العالمان حانتهما المفضلة لاعلان الاكتشاف.

قال شون كراوثر المدير الحالي للحانة مشيرا الى بوابة فناء المبنى وعمره 500 عام «جاءا مندفعين عبر هذا الباب. كانت الحانة اول مكان يعلنان فيه اكتشافهما». المعمل على مرمى حجر من الحانة حيث كان كريك وواطسن يتناولان الغداء. وفي المعمل كان واطسن يعكف على تجميع مكونات الحامض النووي كما لو كان يجمع قطع احجية معقدة.

وعندما وصل كريك وجد الاجابة في الشكل الحلزوني المزدوج للحامض النووي ويمكن ان يفسر كيف يتم تخزين الصفات الوراثية وتكاثرها ثم انتقالها الى الاجيال التالية. اعترف واطسون انه اعتقد ان اعلان كريك في ذلك اليوم كان من باب الغرور خاصة في بلد مثل انجلترا المعروفة بتجنب المبالغة. ويقول كراوثر الذي يعد الحانة لاستقبال واطسون والاكاديميين والاعلاميين الذين سيتوافدون الى الحانة في اليوبيل الذهبي للاكتشاف «كثيرون يأتون الى الحانة بسبب الاكتشاف».

ومن فوائد هذا الاختراع ما بدأته استراليا عبر تأسيس مشروع قومي لاستخدام التكنولوجيا الرقمية في ملفات الشفرة الوراثية «دى.ان.ايه» والبصمات لمكافحة الجريمة.

ويقوم النظام الجديد وهو على غرار انظمة مطبقة في بريطانيا والولايات المتحدة ونيوزيلندا على تخزين عينات للشفرة الوراثية التي تعرف ايضا باسم الحمض النووي لكل المجرمين والمشتبه بهم لمضاهاتها مع عينات ترفع من موقع الجريمة مثل عينات اللعاب والشعر والجلد.

ويعلق المسؤولون على هذا النظام الجديد «هذه الخدمة ستسهل عملية تعقب المجرمين.. كما ستسهل ايضا حماية الابرياء».

ويوجد الحمض النووي في كل خلية من خلايا جسم الانسان ويختلف من انسان لاخر مثل البصمة تماما ولا يتماثل الا بين التوائم المتطابقة.

وقد تم مؤخرا تبرئة محكوم بالإعدام بعد 18 عاما من خلال الحمض النووي، فقد اعلن مصدر تابع لسلطات السجون في ولاية ايداهو، شمال شرق الولايات المتحدة، ان أمريكياً محكوما عليه بالاعدام وينتظر في ممر الموت منذ 18 عاما، بريء واطلق سراحه بعد اجراء تحاليل لمادة «اي دي ان».

وكان حكم على تشارلز فاين بالاعدام في العام 1982 بتهمة اغتصاب وقتل طفلة في التاسعة من العمر. وفي تلك الفترة قال مكتب التحقيقات الفدرالي انه وجد على الضحية بعض الشعرات اعتبرت انها له. وقال المتحدث باسم سلطات السجون في ايداهو مارك كارنوبيس ان تحاليل مادة اي دي ان اثبتت براءته. واوضح انه اطلق سراح فاين بعد ظهر الخميس المنصرم بعد اقل من ساعتين من تلقي القاضي نتائج تحاليل مادة اي دي ان (الحمض الريبي النووي) لمقارنة شعر فاين بالشعر الذي عثر عليه على الضحية. واضاف ان الاثبات الاساسي ضد فاين كان الشبه بين شعره والشعر الذي عثر على الضحية.

شبكة النبأ المعلوماتية -  الثلاثاء 29/4/2003 - 26/ صفر/1424