ذكر
المجلس الأعلى لرعاية آل البيت في مصر
انه علم من خلال أحد المصادر المطلعة أن
مشروع مسلسل عمرو بن العاص توقف إنتاجه وأن الممثل نور الشريف اعتذر
ـ بطريقته الخاصة ـ عن قيامه بدور البطولة وتجسيد شخصية عمرو بن
العاص. وذلك عقب إصدار المجلس لبيانه الغاضب الذي تم توزيعه في
التليفزيون وعلي المثقفين والشرفاء من أبناء مصر وطبعته الجماهير
العظيمة ووزعته في الأماكن ذات الكثافة السكانية.
فقد أكد المصدر والذي كان مقررا أن يكون أحد
المشاركين في المسلسل: أن شركة الجابري التي كانت ستنتج المسلسل
بنظام المنتج المنفذ لحساب الشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي،
كانت قد بدأت منذ فترة الإعداد لإنتاج المسلسل وعليه:" عقدنا عدة
اجتماعات لفريق العمل وتم صرف بعض المبالغ كمقدم للعمل ولكن فجأة
أثناء توجهي للشركة لمواصلة سير العمل فوجئت بهم في الشركة يخبروني
أن مشروع المسلسل توقف، ولما سألتهم عن السبب تحججوا بأن نور الشريف
قرر فجأة تأجيل هذا المسلسل لأنه فضل تصوير فيلم سينمائي في هذه
الفترة خاصة وأنه عرض له في شهر رمضان مسلسل تليفزيوني ولا يريد
تكرار العمل التليفزيوني إلا بعد تصوير الفيلم".
وأكد المصدر أن هذا الكلام من المسئولين عن
الشركة لم يقنعه لأن مراحل تنفيذ المسلسل كانت تسير بانتظام وبعلم
نور الشريف، وقال : بحثت في الأمر خاصة وأنني كنت قد اعتذرت عن
المشاركة في أكثر من مسلسل من أجل هذا العمل مما سيضرني ماديا، حتى
علمت بأمر البيان الذي أصدره المجلس الأعلى لرعاية آل البيت فقرأت
البيان جيدا وهنا علمت سبب توقف المسلسل، وبعد قراءتي لهذا البيان
قررت عدم المشاركة في هذا العمل مهما كان ومهما حاول البعض إعادة
الكرة مرة أخري. وطلب المصدر من عضو المجلس الأعلى لرعاية آل البيت
إمداده بكتب عن آل البيت وعن المجلس ليقرأ عنهم لأنه من المحبين لآل
البيت.
كما علم المجلس من أحد الصحفيين أن نور الشريف
قال له أن شركة الكوفة لم توجه إليه الدعوة للمشاركة في الفيلم
المقرر إنتاجه عن الإمام الحسين ( عليه السلام ) وأنه يعتب علي
المجلس الأعلى لأنه ـ كما قال ـ تسرع في إصدار البيان !!! ولا ندري
هل كان نور الشريف يريدنا أن ننتظر حتى تقع الفأس في الرأس ؟!
وقد علق السيد محمد الدريني الأمين العام
للمجلس الأعلى لرعاية آل البيت في مصر علي هذه الأنباء السارة قائلا
: لا يسعني تجاه ردود الأفعال الطيبة هذه سوي توجيه الشكر لكل شرفاء
الأمة وعلي رأسهم السيد محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية
وكل الشرفاء في أجهزة الأمن.
وحول القضايا التي كان المجلس قد أعلن عنها
لوقف عرض المسلسل أكد الدرينى انه فيما يخص المسلسل فلم يعد هناك
مبرراً أما دعوى وقف بث الصلاة البتراء في أجهزة الإعلام المرئي
والمسموع والمقروء وكذلك دعاوى تدريس المذهب الجعفري الاثنا عشري
واستعادة الأزهر من أيدي الوهابيين والإخوان فسوف يتم رفعها أول
الأسبوع القادم بإذن الله. والغريب في الأمر أن وزير الداخلية المصري
اللواء حبيب العادلي يصلي الصلاة التي أمرنا بها النبي (صلي الله
عليه وآله وسلم ) بينما الأزهر والأجهزة الإعلامية تستخدم الصلاة
البتراء التي حذرنا منها النبي، ويحضرني هنا في هذا الموقف رسالة
بعثها وزير الداخلية إلي شيخ الأزهر في 12 رجب 1422 ه بدأها بقوله :
" فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الجامع
الأزهر.. تحية من عند الله مباركة والصلاة والسلام علي أشرف المرسلين
سيدنا محمد وآله وصحبه وجنده والتابعين إلي يوم الدين " !!!
وأضاف السيد محمد الدرينى آن الامه كلها
مطالبة بالصلاة على ال محمد كما ورد في تشهد الصلاة مشيرا الى قول
الامام الشافعى (رضى الله عنه) :
ياآل البيت يكفيكم من عظيم الشأن أنكموا....
من لم يصلى عليكم لا صلاة له
|