مرضى (الإيدز) يهدد المجتمعات العربية

 

حذر الدكتور حسن الجزائري مدير المكتب الإقليمي لدول شرق البحر الأبيض المتوسط التابع لمنظمة الصحة العالمية، من أن فيروس مرضى (الإيدز) أخذ ينتشر في بلدان إقليم شرق البحر المتوسط بمعدلات تفوق قدرة المنظمة الآنفة لملاحقته. وجاء هذا التحذير على لسان الدكتور الجزائري، ضمن التقرير السنوي الذي ألقاه في مؤتمر الدورة التاسعة والأربعين لوزراء صحة دول الإقليم المذكور، الذي بدأ أعماله مؤخراً في القاهرة، ومما قاله الدكتور الجزائري أيضاً: (إن الإقليم يشهد سنوياً ملايين الحالات من الأمراض المنقولة والتي تساهم في انتشار مرض الإيدز والعدوى بفيروسه). ومن المعلومات الموثقة لدى منظمة الصحة العالمية، أن عدد المصابين بعدوى فيروس الإيدز من البالغين داخل حدود إقليم شرق المتوسط، وصل لأكثر من (680) ألف شخص بنهاية سنة 2001م، منهم (80) ألفاً أصيبوا بالعدوى في السنة ذاتها.

هذا، وتعد فئة ذوي الأعمار المحصورة بين (15) إلى (45) سنة الأكثر تعرضاً للإصابة بعدوى المرض، ويمثل عدد النساء المصابات به نسبة (الثلث) بين مجموع المصابين، أي بمعدل امرأة واحدة مصابة الىرجلين مصابين تقريباً. وأوضح الدكتور الجزائري أن حالات المصابين بالإيدز المبلغ عنها رسمياً بدول الإقليم قد تصاعدت خلال السنوات الثماني الأخيرة، هذا في حين توفرت القناعة لدى المؤتمرين، إن ما يبلغ عنه رسمياً من حالات الإصابة بالإيدز في مراكز الصحة والمستشفيات في دول الإقليم، هو أقل بكثير مما هو واقع فعلاً.

هذا ومعلوم أن دول إقليم شرق البحر الأبيض المتوسط، تضم (23) دولة من ضمنها (19) دولة عربية، وتعد باكستان وأفغانستان وإيران وقبرص من دول الإقليم المذكور، مما يعني أن المجتمعات العربية مهددة فعلياً أكثر من غيرها بزحف عدوى مرض الإيدز إلى ربوعها نظراً للقرب الجغرافي بين البلدان العربية وقارة أوروبا التي يمكن اعتبارها كمصدر موبوء لتفشي مرض الإيدز وانتشاره منها إلى المناطق الأقرب ثم الأبعد، والله سبحانه وتعالى هو الساتر.