وكالات الأنباء العالمية والقنوات الفضائية تبدي اهتماماً كبيراً ببيان سماحة المرجع الشيرازي للإطاحة بنظام صدام ودعوته لبناء عراق مستقل موحد

قناة أبو ظبي الفضائية: البيان جاء في وقت هام لمعالجة حالة الإحباط عند عدد كبير من المجاهدين العراقيين

تناقلت وكالات الأنباء يوم أمس باهتمام بالغ البيان الذي اصدره المرجع الديني آية الله العظمة المجاهد السيد صادق الحسيني الشيرازي(دام ظله)، حيث دعا سماحته إلى حشد الطاقات وجمع الجهود والتعاون للإطاحة بنظام صدام حسين، وأشار سماحته إلى ضرورة العمل لإنقاذ الشعب العراقي من المظالم التي لحقت به وما زالت عبر عقود من الزمن.

وبعد ساعات من صدور هذا البيان تناقل وكالات الأنباء لموضوعاته المتعلقة بالشأن العراقي، حيث أعطنت قناة أبو ظبي الفضائية اهتمام بنظام صدام، وقالتهذه القناة الفضائية في نشرتها المسائية الرئيسية لمساء يوم الأربعاء 25/9 المصادف 17/رجب.

(إن سماحة المرجع الديني الشيعي الكبير آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دعا العراقيين للعمل لإسقاط نظام صادم ويناء عراق حر ومستقل يعتمد الشورى والتعددية والحرية المشروعة).

وقالت القناة في تناولها لبيان سماحة السيد المرجع (إن المرجع الديني الشيعي شدد على أن ينتهز العراقيون كل الفرص للتخلص من نظام صادم ولكن وفق الموازين الشرعية).

كما استضافت قناة أبو ظبي الفضائية مراسلها في طهران الأستاذ: نجاح محمد علي وسألته عن المعاني والأهداف التي يرمي لها بيان سماحة السيد المرجع الشيرازي فقال:

(إن سماحة السيد المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي يؤكد في بيانه هذا إلى أهمية حشد الطاقات للإطاحة بنظام صدام، وهذا البيان جاء في وقت صدرت فيها فتوتان للمرجعين السيد السيستاني والسيد الحكيم في النجف اللتان حرمتا التعامل مع الولايات المتحدة الامريكية، وهاتان القوتان التي غاب عنهما الجانب المتعلق بالمشروع العراقي للإطاحة بنظام صدام).

وأضاف الأستاذ نجاح محمد علي:

(إنني أعتقد بأن بيان سماحة المرجع آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي وهو شقيق سماحة المرجع الراحل السيد محمد الحسيني الشيرازي جاء ليعالج حالة الأحباط التي أصابت جانباً كبيراً من المجاهدين العراقيين بسبب إغفال الفتوتين السابقتين الذكر عن إدانة نظام صدام، وهذه المعالجة جاءت في وقتها المناسب).

هذا وقد أعطت وكالة رويترز للأنباء وعدد كبير من الصحف الخليجية والعربية، اهتماماً كبيراً ببيان سماحة السيد المرجع الشيرازي، واعتبرته بمثابة تحريض شرعي من مرجعية دينية عرفت بجهادها وعطائها للقضية العراقية ولمختلف قضايا وهموم الأمة الإسلامية وذكرت هذه الصحف أن سماحة السيد المرجع الديني آية الله العظمى صادق الشيرازي صدر بحقه حكم الإعدام غيابياً من قبل ما يسمى بمحكمة أمن الثورة عام 1971م، بعدها صدر حكم مماثل بحق شقيقه الإمام الراحل المرجع محمد الشيرازي (قدس سره)، وفي وقتها كان هذا القرار الجائر بمثابة أول حكم إعدام يصدر بحق مرجع ديني كبير في العراق آنذاك.