مستقبل الاسلام في القرن الهجري الجديد.. وقائع مؤتمر آل البيت

في الدورة الثانية عشرة لمؤتمر مستقبل الاسلام في القرن الهجري الخامس عشر المنعقد في العاصمة الاردنية/ عمان تواصلت فعاليات مناقشة محاورالمؤتمرالذي يعقد برعاية مؤسسة آل البيت للفكر الاسلامي والمتعلقة بالتطرف وصراع الحضارات وموقع الامة الاسلامية في عصر ثورة التكنولوجيا والمعلوماتية..

ففي جلسة يوم الاثنين الماضي نوقشت البحوث المقدمة في  محور "ثورة الاتصالات والتكنولوجيا"  و الذي ترأس جلسته الدكتور اكمل الدين احسان اوغلي مدير مركز البحوث والتاريخ والثقافة الاسلامية في اسطنبول قدم الدكتور عبدالله شلايفر مدير مركز ادهم للصحافة والتلفزيون في جامعة القاهرة بحثا حول تكنولوجيا المعلومات ووسائل الاعلام الجماهيرية اشار فيه الى الانجازات التي تحققت بفضل هذه الثورة وخاصة فيما يتعلق بانتشار الفضائيات والانترنت داعيا الى الاستفادة من هذه الاختراعات في المجالات الاعلامية والاقتصادية والمصرفية في اطار الضوابط والاخلاقيات الشرعية.

وقدم الدكتور ابو الحسن صادق رئيس جامعة بنغلاديش بحثا حول ثورة التكنولوجيا وموقع الامة الاسلامية فيها اكد فيه على الدور الحاسم الذي تلعبه التكنولوجيا في حياتنا اليومية في شتى المجالات العلمية والطبية والوراثية والمعلوماتية داعيا الى وضع خطة عمل اسلامية شاملة لتدريب وتنمية الموارد البشرية والامكانات الفنية والعلمية ودعم مؤسسات التكنولوجيا الوطنية والاقليمية وتبادل المعلومات والخبرات الفنية بين الدول الاسلامية في هذه المجالات.

وفي محور التطرف في الاسلام الذي ترأس جلسته الدكتور شاكر الفحام رئيس مجمع اللغة العربية في دمشق قدم الدكتور عبد الهادي التازي بحثا بعنوان "هل نعيش بداية انهيار القانون الدولي" أشار فيه الى ان تطورات العولمة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات زادت من الشعور بأرهاصات انهيار القانون الدولي لافتا الى انه ليس من خيار امام العالم الاسلامي سوى متابعة هذه التطورات ومواكبتها مع التأكيد على ثوابت الهوية الاسلامية المتمثلة في العقيدة اولا والسلوك الحضاري ثانيا.

وقدم الدكتور عمر جاه بحثا حول اثر العولمة الثقافي على المجتمع الاسلامي اشار فيها الى ان خطر العولمة يكمن في رفضها لدور الدين في عملية تكوين الثقافة بل انها تدعو الى ثقافة علمانية شمولية داعيا الى تعزيز الوعي الجماهيري بالاتجاهات العالمية الجديدة وتأثيرها المحتمل على المجتمع باستخدام وسائل الاعلام والمؤتمرات.

وفي محور صراع الحضارات الذي ترأس جلسته الدكتور مدثر الطيب استاذ العلوم السياسية والاسلامية في ماليزيا قدم الدكتور مراد هوفمان سفير المانيا السابق في المغرب بحثا بعنوان "احداث ايلول ونظرية صراع الحضارات" اكد فيه على المسؤولية المشتركة بين الشرق والغرب للعمل بطريقة تحول دون تكرار تلك الاحداث وينبغي على الغرب والولايات المتحدة تحديدا ايقاف الظلم الواسع النطاق الذي يجري ارتكابه ضد المسلمين خاصة في فلسطين وكشمير والشيشان وفي المقابل يجب على العالم الاسلامي ان يسعى الى رفع نسبة التعليم والتربية الدينية في ظل اجواء من التسامح والتعددية الدينية.

وقدم الدكتور هشام نشابة رئيس المعهد العالي للدراسات الاسلامية في بيروت بحثا حول مستقبل الاسلام في القرن الواحد والعشرين اكد فيه ان مستقبل الاسلام مع دول العالم يكمن في مقدرة الدول الاسلامية على الاستفادة من عولمة الاعلام لتصحيح صورة الاسلام والمسلمين.

وفي محور دخول العلمانية الى الامة الاسلامية الذي ترأس جلسته الدكتور عبدالكريم خليفة رئيس مجمع اللغة العربية في عمان قدم المفكر الاسلامى الدكتور محمد عمارة بحثا بعنوان "الاختراق العلماني للعالم الاسلامي" أكد فيه على رفض الاسلام لمفهوم العلمانية مشيرا الى ان الشريعة الاسلامية صالحة لكل زمان ومكان كما ان الفقه الاسلامي يلبي دائما حاجات العصر ويستجيب لجميع المستجدات والمتغيرات على الدوام.

ويشارك في هذا المؤتمر اكثر من مئة عالم وباحث ومفكر من خمس وثلاثين دولة عربية واسلامية واجنبية.

أرشيف الأخبار  |  الصفحة الرئيسية  |  اتصلوا بنا