يزدي متهما واشنطن بمحاولة إعادة الملكية إلى إيران ودعم رضا بهلوي

نقلت صحيفة اعتماد الايرانية من طهران تصريحا اتهم فيه رئيس حركة تحرير ايران (معارضة اسلامية تقدمية) ابراهيم يزدي  الولايات المتحدة بالعمل على اعادة الملكية الى ايران وبـ تعزيز دعمها لرضا بهلوي نجل الشاه السابق. واكد يزدي (75 عاما) لهذه الصحيفة ان الحكومة الاميركية أوكلت الى بعض الاشخاص مهمة القيام بدور المستشارين لبهلوي الذي يقطن الولايات المتحدة. واضاف يزدي الذي عمل كناطق باسم الامام الخميني خلال وجود هذا الاخير في المنفى في باريس، ان الولايات المتحدة تامل بعودة النظام الملكي الى ايران وتعتقد ان رضا بهلوي هو البديل عن الحكم الحالي. وحركة تحرير ايران التي اسسها مهدي بازركان رئيس الحكومة الانتقالية بعد الثورة الاسلامية قبل ان يتم استبعاده، هي حركة محظورة منذ آذار 2001 بعد ان تم توقيف حوالي ستين من اعضائها بتهمة محاولة قلب النظام. وقد أفرج عنهم جميعهم وهم في انتظار صدور الحكم. وعاد يزدي اخيرا الى ايران بعد اقامة طويلة في الولايات المتحدة لاسباب صحية.

من جهة اخرى تصاعدت حدة التوتر بين الاصلاحيين والمحافظين الايرانيين بعد تحذير عنيف لا سابق له وجهه حراس الثورة الاسلامية (باسدران) الاحد الى الاصلاحيين يتهمونهم بالسعي الى علمنة النظام وخدمة مصالح الولايات المتحدة. والباسدران فرقة نخبة تضم حوالى 200 الف عنصر في سلاح البر والبحر والجو يخضعون للسلطة المباشرة لمرشد الجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي ومهمتهم الرئيسية الدفاع عن الثورة..وقد اصدر الحرس الاحد بيانا تميز بلهجة قاسية وجهوا فيه انتقادات حادة لبعض الاصلاحيين من دون ان يسموهم متهمينهم بتشجيع الروح الانقلابية كما دعوا الى الالتفاف حول قيم الثورة والمرشد بسبب التهديدات الاميركية بشن عملية ضد ايران التي صنفها الرئيس الاميركي جورج بوش ضمن ما اسماه بـ محور الشر. واعلنت جبهة المشاركة، اكبر الاحزاب الاصلاحية بزعامة محمد رضا خاتمي شقيق الرئيس محمد خاتمي ان مجموعة من 95 نائبا اصلاحيا عضوا في الجبهة او مقربا منها قرروا استدعاء وزير الدفاع علي شمخاني للمثول امام مجلس الشورى بغية تقديم شروحاته حول تدخل غير مقبول للباسدران في الحياة السياسية في البلاد. واعلنت الجبهة في بيان نشكك بشرعية هذا البيان الذي يتحدث عن المشكلات السياسية ويتناول مواقف مختلف الاحزاب والمشكلات العائدة الى وزارة الخارجية وكل هذه الامور ليست من اختصاص الباسدران. وذهب محمد رضا خاتمي نائب رئيس مجلس الشورى ابعد من ذلك مصرحا للصحفيين ان هذا البيان يضعف موقف الباسدران ويجعلهم في مرتبة الحزب السياسي في حين ان مهمتهم حماية الامة. واضاف لفترة طويلة، امتنع الباسدران عن التدخل في القضايا السياسية الامر الذي يحظره القانون.

أرشيف الأخبار  |  الصفحة الرئيسية  |  اتصلوا بنا