سيناتور أمريكي بارز يؤيد القيام بعمل عسكرى يهدف الى اسقاط نظام بغداد

أعرب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ ‏الامريكى السيناتور جوزيف بيدن عن تأييده لاى عمل يهدف الى اقصاء رئيس النظام ‏العراقي صدام حسين من سدة الحكم الا انه حث الادارة الامريكية على التفكير مليا ‏في مرحلة ما بعد اسقاط الرئيس العراقي.

و قال بيدن الذي ينتمي الى الحزب الديمقراطي من ولاية ديلاوير في مقابلة ‏أجراتها معه محطة (فوكس) الاخبارية اليوم "اعتقد أن مسألة بقاء صدام حسين تمثل ‏مشكلة كبيرة واذا استمر في السلطة خمسة سنوات أخرى فان هذا يعني اننا لم ننجز ‏عملنا على الشكل الصحيح" معربا عن تأييده لازاحته من على رأس السلطة في العراق.

الا انه استطرد قائلا ان " هناك ضرورة تحتم اولا الاجابة على عدد من الاسئلة ‏ذات الصلة مثل طبيعة التهديدات التى يمثلها النظام العراقي وما هي تداعيات القيام ‏بمثل هذا الامر وكيف ستكون الاوضاع في مرحلة ما بعد نظام صدام حسين" مؤكد أن ‏الاجابة على هذه الاسئلة مسألة "لا مفر منها و ضرورية للغاية".

و قال ان "تجاهل طرح مثل هذه الاسئلة يعتبر أمرا خطيرا اذ اننا هنا لا نتحدث ‏عن أفغانستان بل عن بلد في غاية التعقيد".

و أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الامريكي السيناتور ‏جوزيف بيدن ضرورة التفكير بالدور الذي ستططلع به الولايات المتحدة في مرحلة ما ‏بعد الحرب "واذا ما كان علينا البقاء والمساعدة في مرحلة اعادة البناء حتى تستقرر ‏الاوضاع وتعود الى سابق عهدها".

و قال أن هناك ضرورة تحتم "معرفة العواقب التي ستترتب على مسألة بقائنا في ‏العراق".

و أعرب عن رأيه "اننا سنجد أنفسنا في فوضى لا نحسد عليها فهناك احتمال أن ينشب ‏نزاع مسلح بين الاكراد وتركيا أو أن تقوم ايران بغزو الجنوب العراقي لفرض السيطرة ‏عليه" مضيفا في هذا السياق أن "أيا من هذه السيناريوهات أكثر سوء من مسألة بقاء صدام حسين على رأس السلطة في العراق".

و قال انه "اذا ما قرر الرئيس الامريكي جورج بوش شن حملة تدخل وقائية في ‏العراق فيجب أن يكون هناك أولا اجماع من قبل اعضاء الكونغرس الامريكي يخوله ‏القيام بهذا الامر وهو ما سيحصل عليه فى نهاية المطاف".

و أضاف "بالطبع لا يوجد من يدعي ان الرئيس بوش لا يملك مثل هذه السلطة ‏الدستورية لكن عليه أولا أن يثبت باننا مهددون بهجوم وشيك".

و مضى قائلا "اذا ما استطاعت ادارة الرئيس بوش على سبيل المثال من اثبات تورط ‏النظام العراقى بالعمليات الارهابية لتنظيم القاعدة فلا اعتقد انه في هذه الحالة ‏بحاجة الى موافقة مسبقة من الكونغرس لاجراء أي عملية عسكرية" مشيرا الى انه "ما ‏من أحد طرح مثل هذه الفكرة حتى الان".

و أوضح انه في حال القيام بمثل هذه الحملة العسكرية "فستكون الاولى في تاريخ ‏الولايات المتحدة التي نقوم بجتياح دولة أخرى بطريقة وقائية لاسقاط نظام الحكم" ‏مضيفا "انها طريقة مبررة في حال اثبات أي من الاحتمالات التي تم ذكرها الا انها ‏غير مسبوقة".(كونا)

أرشيف الأخبار  |  الصفحة الرئيسية  |  اتصلوا بنا