تمييز عنصري ضد اللغة العربية في بريطانيا واعتبارها لغة غير معترف بها

احتج اباء طلاب مدرسة هولاند بارك في غرب العاصمة البريطانية لندن علي مدير المدرسة، وصوتوا يوم الثلاثاء الماضي لسحب الثقة منه، وتعتبر المدرسة التي يدرس فيها اكثر من 2000 طالب من اكبر المدارس في المنطقة.

وجاء تصويت الاباء علي اداء مدير المدرسة علي خلفية خوفهم علي مستقبل المدرسة.

ويخطط الاباء لتحدي المدير كولن هول في لقاء لمناقشة التغييرات التي يزمع اجراءها في المدرسة. ويتركز احتجاج الاباء علي خطط مدير المدرسة اجبار الطلاب علي ارتداء الزي الموحد.

كما احتج بعض الاباء علي قرار المدير لالغاء تعليم اللغة العربية واغلاق قسمها الذي اسس قبل اكثر من عشرة اعوام.

واحتجت واحدة من الناشطات المسلمات  علي القرار، مشيرة الي ان هذا الاجراء سيحرم الطلاب المسلمين البالغ

عددهم تسعمئة طالب عربي ومسلم من فرصة تعلم اللغة العربية، التي ترفض حتي الان السلطات التعليمية الاعتراف بها كلغة اجنبية.

وتعيش في المنطقة جالية عربية ومسلمة كبيرة، خاصة الجالية المغربية الناشطة في منطقة نورث كينزنغتون، وهناك حملة يقودهل بعض الناشطين المسلمين حملة لالغاء القرار الصادر من قبل ادارة المدرسة، باعتبار ان هذا الاجراء يعد نوعا من التمييز العنصري، وناشد  هؤلاء الناشطين اولياء امور الطلاب والمسؤولين في المجتمعات العربية والاسلامية للتدخل.

وقد كتبوا رسالة الي النائب المحلي الذي يمثل منطقتها حيث جاء فيها ان الاجراء يعتبر نوعا من التمييز العنصري موجها ضد الطلاب الذين ينتمون الي الاقليات العرقية .

وان اجراءات المدرسة نوعا من الاجندة التي تريد تحديد خدماته في قطاع معين، وحرمان قطاع كبير من الخدمات التعليمية.

وقالت داونز وهي احدى الناشطات التي تقدود الحملة ضد التمييز العنصري ضد الاقليات ان اللغة العربية تدرس في المدرسة منذ عشرين عاما، وعادة ما يحقق الطلاب العرب والمسلمون اعلي العلامات والدرجات في امتحانات القبول للجامعات ومستواهم التعليمي محل فخر ورضا من المؤسسات التعليمية البريطانية. وانتقدت دوانز ما اعتبرته نفاقا من ادارة المدرسة التي تقول انها تدعم تدريس اللغة العربية في الوقت الذي تصدر قرارا لاغلاق دائرة اللغة العربية فيها.

 وحذرت الناشطة من المخاطر التي قد يثيرها هذا القرار علي العلاقات الاجتماعية والعرقية في المنطقة التي تعيش فيها عدة مجتمعات عرقية.

وتضمنت حملة معارضة اغلاق دائرة اللغة العربية في مدرسة هولاند بارك، حملة لجمع التوقيعات حيث شارك فيها اكثر من خمسمئة شخص.

أرشيف الأخبار  |  الصفحة الرئيسية  |  اتصلوا بنا