السيد المدرسي: مايحصل فى فلسطين من عمليات استشهادية حق مشروع

قالت وكالة الانباء الكويتية ان السيد محمد تقى المدرسى قال ان عدم استجابة العراق للقرارات ‏الدولية وجامعة الدول العربية ونداءات الدول الاسلامية المجاورة وبالذات بشان ‏الاسرى والمرتهنين الكويتيين وغيرهم المحتجزين لديه يدخل المنطقة فى الفوضى.

واوضح مدرسى فى مؤتمر صحفى عقده فى المنامة بمناسبة زيارته لمملكة البحرين ‏التى تستمر اسبوعا ان استحقاقات الغزو العراقى لدولة الكويت تمس بصورة مباشرة ‏استقرار وامن منطقة الخليج العربى ومستقبلها باعتبارها الاساس ايضا فى وجود ‏القوات الاجنبية فى المنطقة.

وبين انه كان يتمنى استجابة العراق لقرارات الشرعية الدولية المتصلة بغزوه ‏الكويت وبالذات الاسرى منذ ان دحر ذلك النظام من دولة الكويت وقبل دخوله فى نفق ‏العقوبات الاقتصادية الا ان عجرفة نظامه حالت دون استجابته بسبب ان تعاطى النظام ‏العراقي مع القضايا الانسانية ضعيفة كما هو الحال بالنسبة لعلاقته مع شعبه التى ‏وصفها بانها غير انسانية.

وحول العمليات الاستشهادية فى الاراضى الفلسطينية المحتلة قال " ان تلك ‏العمليات سواء كانت انتحارية اواستشهادية فهى لاتختلف بمفهومها لانها نتيجة تلك ‏الواقع المتراكم المحبط لاخواننا الفلسطينيين المغتصبة ارضهم وحقوقهم وهو ما ‏يدفعهم الى انتهاج العمل الاستشهادى ".

وبين ان مايحصل فى فلسطين من عمليات استشهادية حق مشروع ويحصل نتيجة الاحباط ‏الشديد فى كل مكان وموقع من العالم ويؤدى الى النتيجة نفسها ضاربا مثالا بما يحصل ‏لنمور التاميل فى سريلانكا وكذلك بالنسبة للانتحاريين اليابانيين الذين قاموا ‏بنفس الشىء فى الحرب العالمية الثانية.

واضاف ان مايحصل للفلسطينيين من اغتصاب لاراضيهم واعراضهم وحقوقهم يجب ان ‏لايستمر فى ظل هذا التطور الحضارى عالميا بالرغم من قوة اليهود والصهيونية ‏العالمية واللوبى اليهودى فى الولايات المتحدة الامريكية ‏وكان مدرسى قد بدأ مؤتمره الصحفى بالاعراب عن ارتياحه بابتهاج الشعبى البحرينى فى ظل التحولات السياسية والاقتصادية التى تشهدها مملكة البحرين ‏واستقرار الامن واستبابه ليأخذ التطور الحضارى فى البحرين مداه من خلال مؤسسات ‏ثابته تصون تطورها وتحافظ عليه.

وبين ان بابتهاج الشعب البحرينى بتلك التطورات والتحولات السياسية فانه يتطلع ‏الى مشاهدة المزيد من تلك التطورات والمكاسب السياسية التى يطمح اليها الشعب ‏البحرينى فى ظل القيادة الحكيمة لملكها الشيخ حمد بن عيسى ال خليفه وحكومته ‏الرشيدة.

وقال السيد المدرسى فى رد على سؤال ان عملية الاصلاح يجب ان تعتمد على القران ‏الكريم والسنة النبوية الشريفة ولاتدخل فيها الاهواء والعصبيات والفئويات ضمن ‏   

‏اطارها وان تكون واقعية تلبى متطلبات المجتمع والسواسية بين الناس ومخاطبة ‏الوجدان والعقل مؤيدا بذلك نبذ العصبيات غير المؤلوفة.

واضاف ان مايدعو اليه من عملية اصلاحية يجب ان تسع الجميع فالكل يجب ان يشارك ‏فى ظل الاسلام فى بناء بلده مؤكدا انه لن يكون اقدر على الاداء الا فى تلك ‏المشاركة للجميع وفى طرح اموره ومعالجتها بروح المسؤوليه الناشأة عن راى الجماعة.

وحول التكتلات العالمية قال انه يؤيد كافة اشكال الوحدة بين الدول الاسلامية ‏مبينا ان التكتلات العالمية مفيدة للجميع فتجربة السوق الاوروبية المشتركة ادت ‏الى الوحدة الاوربية ولذلك فانها مهمة للدول العربية لانشاء سوق اقتصادية مشتركة ‏والتى على ضوئها " ننطلق الى الوحدة فى سائر الامور بما فيها الوحدة بين المذاهب‏".‏   

وافاد ان الوحدة بين المذاهب تذوب الكثير من الامور العالقة والتعصب بانشاء ‏مؤسسات وحدوية تجمع بين المذاهب المختلفة فى الدعوى والفقه والثقافة لتكون بمثابة ‏جسور تربط انشطة المذاهب المختلفة ببعضها وتؤلف ايضا بين التيارات الاخرى.

أرشيف الأخبار  |  الصفحة الرئيسية  |  اتصلوا بنا