كتاب التزوير المخيف يكتشف كذبة سبتمبر

استمرت تداعيات أحداث 11 أيلول، لتكون أفقاً واسعاً لتعدد الآراء حول الحادثة، ومن هنا كان ظهور نظرية المؤامرة ضمن تحليل وتفسير العوامل التي أدت إلى وقوع هذا الحدث، لهذا سارع الفرنسيون لشراء كتاب تيري ميسان (التزوير المخيف) الذي يتحدث فيه عن ضلوع اليمين المتطرف في الحكومة الأمريكية، في أحداث 11 أيلول الأمر الذي اثار أهتمام مؤلف الكتاب في كل تلك الأحداث، وهو يرى أنها (مؤامرة) مدبرة سببها حاجة هذا اليمين الأمريكي للضغط على الحكومة الأمريكية لزيادة الأنفاق العسكري ودفعها لدخول الحرب في أفغانستان والعراق، لأجل الحفاظ على مصالحها النفطية في تلك المنطقة.

وسائل الإعلام الفرنسية ردت على هذا الكتاب بقيام مجموعة من الصحفيين الفرنسيين بتأليف وأعداد كتاب (الكذبة المخيفة) يفندون فيه وجهات نظر الكاتب تيري ميسان وبالرغم من ذلك فلقد بيعت 200 ألف نسخة من كتاب (التزوير المخيف) أيضاً أحتل الكتاب قمة مبيعات الكتب في فرنسا لعدة أسابيع.

ناشر الكتاب ذكر أن حقوق نشر الكتاب قد بيعت إلى 16 دولة، وأنه سوف ينشر الترجمة الإنكليزية في أمريكا.

الصحف الفرنسية شنت حملة على كتاب ميسان حيث كتب جيرار دوبو في صحيفة (لييراسون) أن النظريات الكاذبة في (التزوير المخيف) تعتمد على المعاداة المرضية للولايات المتحدة التي تعتبر واحدة من العناصر الأساسية للعقلية السياسية الفرنسية).

بينما حذر أيدوي بلنل رئيس قسم الأخبار في صحيفة (لوموند) من خطى (تشجيع فكرة بأن أمراً ما يتسم بالصدق.. هو في الواقع غير ذلك.. ذلك بداية للشمولية)..

أرشيف الأخبار  |  الصفحة الرئيسية  |  اتصلوا بنا