كيانوش راد: لا يمكن الجمع أبداً بين الحكم الإسلامي والاستبداد

طهران/ النبأ: في حديثه مع الوكالة الخبرية الجامعية /إيسنا/ قال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني: إن نموذج (الديكتاتور الصالح) يعود لبعض تجارب الدول التي يعتقد أصحابها أن حركة الإصلاح تبدأ من الأعلى ثم تتدرج إلى الأسفل.

وفي معرض ردّه على سؤال مراسل /إيسنا/ في مجلس الشورى، حول كلمة الرئيس الإيراني محمد خاتمي التي جاء فيها (إن الديكتاتور الصالح ليس في مقدوره إيجاد حالة الصلح)، قال (محمد كيانوش راد) ممثل أهالي محافظة الأهواز في المجلس المذكور: يزعم أنصار (الديكتاتورية الصالحة) أنه إذا ما وجد على رأس الحكومة شخص صالح يهتم بمصالح الناس، فهو يستطيع أن يؤمن تلك المصالح، من دون أن يأخذ بنظر الاعتبار آراء ونظريات المجاميع السياسية الأخرى والناس، مؤكداً في الوقت ذاته أنه لا يمكن الجمع أبداً بين الحكم الإسلامي والاستبداد.

هذا، وصرح عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى، قائلاً: من جهة أخرى ينبغي الالتفات إلى أن الديكتاتور، بما أنه لا يلقي بالاً لآراء ووجهات نظر الآخرين، فلا يمكن بحالٍ أن يكون إسلامياً أو صالحاً، ذلك لأنه يحمل في داخله جراثيم الفساد؛ يعني أننا في الأصل لا نرى إمكانية أن يكون الديكتاتور صالحاً، فكيف يمكن أن نعتقد بالديكتاتورية الصالحة؟!.

وأردف كيانوش راد بالقول: لو نظرنا في كتاب (تنبيه الأمة وتنزيه الملّة) للعلامة النائيني، أو كتاب (طبائع الاستبداد) للكوابي لعلمنا أن الاستبداد في الرأي لا ينسجم البتة مع الفكر الإسلامي؛ وعليه لا يمكن في الأساس أن يكون الحاكم الإسلامي ديكتاتوراً.

وبشأن حركة الإصلاحات في الصين، وهل يمكن اعتبارها نموذجاً يحتذى في إيران، قال كيانوش راد: بلحاظ طبيعة المتغيرات الجارية في المجتمع الإيراني، وبلحاظ مضامين الحالة الكفاحية في بلادنا، والتي منها مكافحة الاستبداد والسعي لإحقاق حقوق المواطن الإيراني، فإنه لا يمكن العمل بحال وفق النموذج الصيني في إيران، حتى أن حركة الإصلاحات الاقتصادية في الصين، هي من نسج حكومة بكين.

وصرح عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية، بالقول: إن عملية الإصلاح من فوق، حصلت عادةً في دول معينة، بفعل تدخل العسكر، حيث تحقق بعض الإصلاح في جانب من المسائل المتعلقة بالبناء الاقتصادي الفوقي، ولكن سرعان ما جوبه أولئك العسكر بالكثير من الضغوطات الاجتماعية.

وفي ختام حديثه، قال كيانوش راد مذكراً: لقد طرح البعض هذا الشعار (الديكتاتورية الصالحة) بعد الثورة مباشرة، إلا أن الجماهير قد ردّت على ذلك في الثاني من خرداد، وكان ردّها ينم عن دراية ووعي حقيقي.

أرشيف الأخبار  |  الصفحة الرئيسية  |  اتصلوا بنا