تدني ثقة الاميركيين في نجاح الحرب ضد الارهاب

اظهر تقريران منفصلان امس ان الاميركيين اخذوا يفقدون الثقة في ان بلادهم في طريقها لكسب الحرب ضد الارهاب فيما اشار كبار العلماء، الى وجود عيوب في وسائل حماية الوطن.

فقد اظهر استطلاع للرأي اجرته صحيفة «يو. اس. ايه توداي» بالاشتراك مع شبكة تلفزيون «سي. ان. ان» ان واحدا من كل ثلاثة اشخاص من المشاركين في الاستطلاع يرى ان واشنطن وحلفاءها في سبيلهم الى كسب الحرب ضد الارهاب فيما يرى نصف المشاركين ان هذه الحرب ستواجه طريقا مسدودا ويقول 14 في المئة ان الارهابيين في طريقهم لتحقيق الفوز. وقالت صحيفة «يو. اس. ايه توداي» ان مستوى الثقة وصل الى ادنى مستوى منذ فترة ما بعد الهجمات الارهابية على نيويورك وواشنطن في 11 سبتمبر وانخفض عن نسبة 66 في المئة التي تم تسجيلها في يناير عندما اعلنت القيادة الاميركية انها تتعقب ارهابيي القاعدة الفارين

وفي تقرير منفصل، دعا 120 من كبار العلماء الاميركيين الى اجراء مراجعة شاملة للبنية التحتية المخصصة لمكافحة الارهاب والى الاستخدام الافضل للعلم والتكنولوجيا لمواجهة التهديدات الارهابية.

وقال المجلس القومي للابحاث ان حدوث انشقاق بين الوكالات المسئولة عن الامن الداخلي والخارجي وعدم التنسيق بينها يعني ان الولايات المتحدة ليست منظمة بطريقة صحيحة لمواجهة الارهاب. واضاف المجلس قائلا ان أوجه القصور العلمية تتضمن عدم التنسيق في مجال الابحاث المتصلة بالتهديد النووي والعيوب الكبيرة في قدرة نظم الصحة العامة على الدفاع ضد الحرب البيولوجية.

كما جاء في تقرير للاكاديميات الوطنية الاميركية يشتمل على لائحة للاعمال التي يفترض بالحكومة القيام بها دونما تاخير وقال التقرير ان على الولايات المتحدة ان تستغل قدراتها بصورة افضل في مجال العلوم والتقنيات لمكافحة الارهاب.

ودعا معدو التقرير خصوصا السلطات العامة الى اتخاذ اجراءات فورية لحماية محطات الكهرباء وتنظيم رقابة افضل لنقل المستوعبات وتحريك تحسين انظمة التهوئة في الابنية وتصنيع اجهزة تسمح برصد العوامل السامة.

وقال التقرير ايضا ان على الولايات المتحدة ان تقوم بتخزين اللقاحات والمضادات الحيوية لحماية السكان من اعتداءات الارهاب البيولوجي وتطوير نظام اتصالات قادر على العمل في حالات ازمة وتحسين نظام توزيع الطاقة الكهربائية لجعله اكثر قدرة على مواجهة اعتداء.

واوصي التقرير ايضا بانشاء مؤسسة مستقلة للامن الداخلي تكون مهمتها مساعدة الحكومة في اتخاذ قرارات تقنية اساسية.

واوضح لويس برانسكومب، الاستاذ في معهد جون اف كينيدي الحكومي في جامعة هارفارد في كامبريدج والمشارك في رئاسة اللجنة التي صاغت التقرير، ان التقرير يعطي الحكومة خطة لاستخدام التقنيات الحالية ولايجاد قدرات جديدة لخفض احتمال وقوع اعتداءات ارهابية وشدة عواقبها.

أرشيف الأخبار  |  الصفحة الرئيسية  |  اتصلوا بنا