هل يكون اسقاط صدام على الطريقة الافغانية؟

ذكرت صحيفة امريكية ان ادارة الرئيس ‏الامريكي جورج بوش تدرس كافة الخيارات التي لا تتضمن تدخلا عسكريا امريكيا مباشرا ‏للاطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين بما في ذلك تقديم الدعم العسكري لقوى المعارضة ‏اوالتحريض على القيام بانقلاب.

واوضحت صحيفة (نيويورك تايمز) واسعة الانتشار في عددها الصادر يوم الاربعاء ان العديد من ‏المسؤولين في الادارة الامريكية يتوقعون ان تفشل هذه المحاولات في ظل خلاف حول ‏الاستراتيجية المثلى للتعامل مع العراق.

وحسب الصحيفة فان المدنيين في الادارة الامريكية يؤيدون بشدة تطبيق النمودج ‏الافغاني في العراق من خلال دعم القوات الخاصة الامريكية لقوات المعارضة العراقية ‏على الارض الا ان العسكريين يرون اختلاف الوضعين الافغاني والعراقي ويفضلون ‏استخداما كاسحا وحاسما للقوات الارضية.

ويقدر المسؤولون في البنتاغون ان اي غزو للعراق يحتاج الى 200 الف جندي على ‏الاقل الا انهم يخشون من استخدام صدام للاسلحة البيولوجية والكيميائية اضافة الى ‏احتمال التورط في عملية احتلال طويلة الامد.

ويدرس المسؤولون الامريكيون حسب الصحيفة ثلاثة خيارات للاطاحة بصدام اولها ‏تقديم الدعم اللوجستي والاستخباراتي لقوات المعارضة على امل حدوث انقلاب داخل ‏الدائرة العسكرية المحيطة به وثانيها تأمين غطاء جوي ودعم ارضي محدود لهجوم تشنه المعارضة وثالثها شن هجوم عسكري مباشر.

الا ان الصحيفة اوضحت ان الخيارات المطروحة ليست محصورة في هذه الخطط وان بعض ‏المسؤولين في الادارة يرون تجريب الخيارات غير العسكرية الاخرى قبل التفكير في شن ‏هجوم عسكري شامل.

واضافت ان قائد القوات المركزية الامريكية في منطقة اسيا والخليج العربي ‏الجنرال تومي فرانكس قدم امس خطة عسكرية للبنتاغون شرح فيها المتطلبات ‏والاحتياجات العسكرية للاطاحة بصدام ومن المتوقع ان يعرضها اليوم على الرئيس بوش.

ويقول المخططون في البنتاغون ان القوات الامريكية تحتاج على الاقل الى ثلاثة ‏او خمسة اشهر للتمركز واخذ مواقعها قبل شن اي هجوم ضد العراق.

ويؤكد مسؤولون عسكريون امريكيون الحاجة الى تعريف مفهوم النصر بشكل دقيق في ‏حال شن هجوم ضد العراق ومعرفة من سيخلف صدام وتقييم اثر مثل هذا الاجراء على ‏السياسات والاوضاع في الشرق الاوسط ومنطقة الخليج بالذات.(كونا)