يعد اقبال الناس على تناول الوجبات السريعة يوميا  وبشكل كبير تغييرا واضحا في انماط السلوك الصحي والغذائي يتزامن مع ‏تغيير الكثير من العادات الاجتماعية التي بدات تظهر حديثا وادت الى شيوع امراض ‏العصر من زيادة وزن وبدانة كغيرها من دول العالم.

وترجع اسباب زيادة الوزن والبدانة الى عوامل عدة اهمها دخول نمط جديد من ‏الماكولات يساعد على اختصار الوقت مما ادى الى توافد الكثيرين على هذه الماكولات ‏لاسيما الاطفال الذين يستمتعون بها رغم المعرفة بمضارها باعتبارها مشبعة بالدهون ‏والسكريات.

وتشير دراسات طبية نشرت موءخرا في العديد من دول العالم الى ان من العوامل ‏المسببة لزيادة الوزن تغيير انماط الحياة والبيئة التي يعايشها الانسان والتي ‏لاتشجع على ممارسة النشاط الرياضي اضافة الى الافتقاد الى الماكولات الصحية التي ‏تتطلب وقتا لاعدادها وارتفاع المستوى المعيشي للفرد وما يترتب على ذلك من عادات ‏الكسل والاعتماد على الغير الى جانب دور الانترنت والعاب الكمبيوتر والتلفزيون ‏وغيرها.

وبينت ان هناك حوالي مليار شخص في العالم يعانون من زيادة الوزن والبدانة ‏والدهون وان هذا العدد الضخم في تزايد مستمر متوقعة ان تصبح البدانة العامل ‏الرئيسي للاصابة بامراض القلب والازمات الصدرية مستقبلا.

اما محليا فتشير دراسة طبية حديثة الى ان 42 بالمائة من النساء الكويتيات ‏يعانين من البدانة مبينة ان لها علاقة بسرطان الثدي.

ويحذر العديد من علماء الصحة وجهات صحية متخصصة بالتغذية من عواقب ‏الاندفاع الى تناول الوجبات السريعة المشبعة بالدهون والسكريات ذات السعرات ‏الحرارية المرتفعة وتاثيرها السلبي على صحة الانسان وحياته لاسيما الاطفال الذين ‏تتراوح اعمارهم ما بين 5 الى 14 عاما.

وقالت صحيفة (التايمز) اللندنية في دراسة نشرتها مؤخرا حول هذا الموضوع ان ‏البدانة وزيادة الوزن والامراض المترتبة عليها اصبحت تنافس امراض التدخين وقد ‏تتفوق عليها مستقبلا من حيث زيادة عدد المصابين فيها حيث وصل العدد الى حوالي 300 ‏الف مريض.

وتعد الولايات المتحدة الامريكية من اكثر الدول بدانة في العالم تليها اوروبا ‏كما تنتشر السمنة في الدول المنخفضة والمعتدلة الدخل مثل الصين وبعض الدول في ‏افريقيا والشرق الاوسط.

وذكرت التايمز ان الولايات المتحدة تنفق سنويا 110 مليارات دولار على الوجبات ‏السريعة وان الامراض المتعلقة بالبدانة تكلفها 117 مليار دولار في حين ان الامراض ‏المرتبطة بالتدخين تكلفها 140 مليار اي بزيادة 23 مليار دولار .

وتنوي الحكومات المحلية والفيدرالية فرض ضرائب تسمى "ضريبة البدانة" على ‏الشركات المصنعة للوجبات السريعة الامر الذي جعل هذه الشركات تسارع الى اتخاذ ‏اجراءات وقائية لحمايتها من ادعاءات وشكاوى لمستهلكين قد ترفع ضدها بهذا الشان ‏كحال شركات التبغ والسجائر. (كونا)